“إن زاد عن حده انقلب لضده”.. تحذير موجه لمحبي الشاي الأخضر!
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
#سواليف
“إن زاد عن حده انقلب لضده”.. مثل شائع ينطبق على الكثير من الأشياء بحياتنا اليومية. إلا أن ذلك المثل ينطبق أيضاً على مشروب شهير لا غنى عنه، وهو الشاي الأخضر. فبالرغم من فوائده التي لا تعد ولا تحصى، فإن هناك بعض #المخاطر من #الإفراط في تناوله.
يساعد #الشاي_الأخضر في دعم الإدراك والحفاظ على #الوزن_المعتدل، إذ يوصف بأنه أحد أكثر المشروبات الصحية على كوكب الأرض، حيث إنه يتمتع بالعديد من #الفوائد_الصحية، بحسب ما ورد في سياق تقرير نشره موقع “هيلث لاين” Healthline، ومن تلك الفوائد ما يلي:
يحتوي الشاي الأخضر على نوع من مادة البوليفينول يُسمى كاتشين، وهو مضاد للأكسدة يساعد على منع تلف الخلايا بالإضافة إلى فوائد صحية أخرى.
مفيد لوظائف المخ
توصلت ورقة بحثية صدرت عام 2017، إلى أن شرب الشاي الأخضر يمكن أن يفيد الإدراك والحالة المزاجية ووظائف المخ، ربما بسبب المركبات الموجودة في الشاي الأخضر مثل الكافيين وإل-ثيانين.
وأشارت دراسة أجريت عام 2020، إلى أن الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض فرصة الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 64% لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
مقالات ذات صلةكشفت نتائج مراجعة علمية أجريت عام 2022، أن قدرة الشاي الأخضر على التأثير بشكل إيجابي على عملية التمثيل الغذائي تتعزز من خلال التمارين الهوائية أو تمارين المقاومة، فيما يشير تقرير صادر عن المكتب الأميركي للمكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية للصحة بالولايات المتحدة إلى أنه في حين تظهر بعض الدراسات قدرة الشاي الأخضر على تحسين كيفية تكسير الجسم للدهون، إلا أنه من المرجح أن يكون تأثيره الإجمالي على فقدان الوزن صغيرًا. يحمي الدماغ من الشيخوخة
أظهرت نتائج دراسة أجريت عام 2020، أن الشاي الأخضر مرتبط بمستويات منخفضة من علامات معينة مرتبطة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل معرفية معروفة حاليًا، لكن لا توجد أدلة سريرية حول كيفية تأثير الشاي الأخضر على الدماغ البشري. يحسّن صحة الفم
يمكن أن يساعد تناول الشاي الأخضر، أو مستخلص الشاي الأخضر، في تحسين صحة الفم. لكن ينبغي الأخذ في الاعتبار أن معظم الأبحاث حول هذا الموضوع مازالت قيد الدراسة. يسيطر على نسبة السكر في الدم
توصلت مراجعة علمية أجريت عام 2020، إلى أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في تقليل نسبة السكر في الدم أثناء الصيام على المدى القصير ولكن لا يبدو أن له تأثيرا على نسبة السكر في الدم أو الأنسولين على المدى الطويل. يقي من أمراض القلب
تشير مراجعة علمية حديثة إلى أن شرب الشاي الأخضر بانتظام يمكن أن يقلل من العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل ضغط الدم أو الدهون. لكن لا يزال هناك نقص في الأدلة الثابتة وطويلة الأمد في التجارب السريرية البشرية القادرة على إظهار السبب والنتيجة. يساعد في إنقاص الوزن
تظهر العديد من الدراسات أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن، إذ كشفت نتائج دراسة أجريت عام 2022، أن شرب أربعة أكواب أو أكثر من الشاي الأخضر يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض فرصة الإصابة بسمنة البطن بنسبة 44%، لكن التأثير كان مهمًا فقط بالنسبة للنساء.
الآثار الجانبية للإكثار من الشاي الأخضر
وكما أسلفنا، فبالرغم من فوائده العديدة التي لا تعد ولا تحصى، إلا أن المكونات النشطة في الشاي الأخضر وهي الكافيين ومضادات الأكسدة، قد تتسبب ببعض المشاكل.
فبالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يسبب الكافيين الصداع ومشاكل في المعدة أو حتى يؤثر على نومهم. ويمكن أن تقلل الكاتيكين من امتصاص الحديد من الأطعمة والمكملات الغذائية. وبحسب ما نشرته صحيفة “تايمز أوف إنديا” Times of India، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الشاي الأخضر إلى المعاناة من الآثار الجانبية التالية:
ألم المعدةوفقا للخبراء، فإن تناول الكثير من الشاي الأخضر يمكن أن يسبب تهيج المعدة خاصة عند تناوله على معدة فارغة. الصداع
يجب على الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، تجنب الإفراط في تناول الشاي الأخضر، لأنه قد يسبب الصداع. الأرق
على الرغم من أنه يحتوي على كمية صغيرة للغاية من الكافيين، إلا أن الإفراط في تناوله ربما يؤدي إلى قلة النوم، مما يمكن أن يزيد من تفاقم المشكلات الصحية الأخرى. يتسبب بنقص الحديد
وبحسب الدراسات، يحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة التي تعيق امتصاص الحديد في الجسم وربما تؤدي إلى نقص الحديد. وينصح الخبراء بإضافة عصير الليمون إلى مشروب الشاي الأخضر، لأن محتوى فيتامين C في الليمون يساعد على تعزيز امتصاص الحديد.
القيء
من بين الآثار الجانبية السلبية للإفراط في تناول الشاي الأخضر أنه يمكن أن يسبب الغثيان والقيء بسبب محتواه من مركبات إل-ثيانين. الدوار والدوخة
يقلل الكافيين في الشاي الأخضر من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار. تلف الكبد
يؤدي الإفراط في تناول الشاي الأخضر إلى تراكم الكافيين، مما قد يؤدي إلى إجهاد الكبد وتلفه. هشاشة العظام
تمنع بعض المركبات الموجودة في الشاي الأخضر امتصاص الكالسيوم، مما يؤدي إلى ضعف العظام، مما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المخاطر الإفراط الشاي الأخضر الفوائد الصحية الشای الأخضر على الإفراط فی تناول فی الشای الأخضر یؤدی إلى إلى أن إلا أن
إقرأ أيضاً:
متحف الشاي بمراكش: رحلة عبر نكهات رفيق المجالس المغربية
مراكش – ما أن تخطو قدماك عتبة متحف الشاي بمدينة مراكش، حتى تسمع صوت صبيب الماء المغلي في "البراد"، وتشم رائحة نباتات عطرية فواحة لا يخطئها أصحاب الذوق الرفيع.
تستقبلك شابة في مقتبل العمر بزيها التقليدي وبابتسامة ترحيب وحفاوة طبيعية، وقبل أن تطلب أي شيء يأتيك كأس شاي أول، يفوح منه عبق النعناع، وتعلوه رغوة، علامة على حسن إعداده.
يقول الشاب طارق آيت بنعبد الله أحد مسيري المتحف للجزيرة نت "نحرص أن نقدم في هذا المكان التاريخي المميز بهندسته المعمارية المغربية الأصيلة تجربة رائدة وفريدة لتذوق الشاي، تجمع بين أصالة الترحاب وتنوع إعداده، وتمنح شعورا بالراحة والاستجمام".
يحيل الشاي أو "أتاي" كما يسميه المغاربة، إلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وأيضا إلى جلسات الأنس العائلية، بل إلى هوية جماعية وذاكرة إنسانية لا يمكن تجاهلها.
ولأن الشاي هو أشهر مشروع شعبي في المغرب، فهو يؤثث جميع مشاهد الحياة، ولأن تذوق شيء فريد يسعى إليه كل زائر أو مسافر للبلاد، فإن فكرة متحف مراكش للشاي تتخلص في جمع كل عناصر التجربة في مكان واحد، ليفتح أمام الزائر والسائح فرصة التعرف على هذا التنوع.
يقول الباحث في تاريخ المغرب هشام الأحرش إن إعداد الشاي في المغرب كان منحصرا عند سادة القوم وعليتهم بطقوس خاصة، قبل أن يصير مشروبا شعبيا لا تخلو منه أية مناسبة، بل أصبح عادة يومية.
ويبرز الأخرس في حديث للجزيرة نت أنه لا يمكن لأي كان أن يرشح نفسه لإعداد الشاي عند التجمعات الأسرية والقبائلية، فالناس يحرصون، بل يأتمنون على إعداده من له الكفاءة على ذلك، وأيضا له المكانة الاجتماعية والتقدير بين أفراد المجتمع. أما في متحف الشاي فالزائر يتحول من متذوق للشاي، إلى معده في أجواء من الاسترخاء والراحة.
إعلان فكرة المتحفيعد متحف الشاي في كبرى حواضر السياحة في المغرب جوهرة فريدة، وهو الأول من نوعه في المملكة، إذ يقع وسط المثلث الذهبي الذي يضم مسجد ابن يوسف ومدرسة ابن يوسف والقبة المرابطية، قريبا جدا من الإقامات السياحية بكل أصنافها، وأيضا من الأسواق الشعبية.
يحمل المتحف اسم العدد "1112"، يرمز إلى تاريخ إنشائه في التقويم الهجري، وهو العدد الذي اكتشف منقوشا بشكل بارز على أحد سقوفه، وهو أمر نادر في المباني التقليدية.
أما فكرة تحويل هذا الرياض إلى متحف للشاي، فقد استلهمها صاحب الفكرة عبد اللطيف آيت بنعبد الله من أسفاره إلى اليابان، حيث رأى كيف يحافظ اليابانيون على طقوسهم التقليدية في تقديم الشاي رغم التطور التكنولوجي الذي وصلوا إليه.
ويقول المثل المغربي "لا يشبع المرء من أمرين أثنين، رضا الوالدين، وكؤوس الشاي"، لذلك وبعد كأسك الأول لك أن تطلب ما تريد، وأنت تجلس بين الأشجار الباسقة، تسمع خرير مياه النوافير التي تزين بهو الدار، مستمتعا بزرقة السماء وأنغام الطيور.
يجعل سحر المكان تجربتك غير مقتصرة على زيارة واحدة، فمقامك في المدينة يمكن أن يكون طيلة أسبوع أو أكثر، ولذلك يمكن أن تجعل تذوق الشاي عادتك اليومية في المتحف، قبل أن تنغمس في مشاريع زياراتك اليومية.
نكهات متعددةساعة واحدة أو ساعتان أقل أو أكثر تمنحك الطاقة، وتشعرك بالرغبة في اكتشاف المزيد من التقاليد والعادات المغربية، وربما تمنحك الرغبة في زيارة مناطق تذوقت شايها هنا في مراكش.
يقول الباحث في تاريخ المغرب هشام الأحرش إن الشاي مشروب ساخن يعد أمام الضيوف بمهارة عالية، فهو يعد بثلاث مكونات أساسية، هي الشاي والنعناع والسكر، ويعود مزجها بكيفية صحيحة إلى الخبرة والدربة.
ويضيف أن استقبال الضيوف يبدأ عادة بتقديم كأس صغير من الشاي الصافي دون إضافات، ثم يقدم لهم ذلك شايا بسكر، أبدع المغاربة كل في منطقته، بإضافة أعشاب عطرية أخرى، تضفي عليه لمسة محلية.
في المتحف، لك أن تطلب شاي الصحراء بنكهة العلك تزيد فيه من السكر ما تريد دون ان تتغير رغبتك في احتساء كأسك كاملا، أو شاي جهة سوس المعطر بالزعفران، أو شاي قلعة مكونة برائحة الورد الفواحة، أو شاي طنجة المعد مباشرة في كؤوس الشاي الكبيرة بالنعناع دون حاجة إلى "براد" (إبريق الشاي).
لك أن تطلبه أيضا شايا معطرا بزهر الشيبة (الأفسنتين) أو الخزامى والقرنفل أوالنافع أو اللويزة أو السمسق (مردقوش أو المرددوش كما يسميه المغاربة) والزعتر، أو زهر النارنج والبرتقال ورعي الحمام، أو مزيجا من كل تلك النكهات التي تعكس تنوع وثراء ثقافة الشاي في المغرب.
الأواني التقليديةتشد انتباهك في المتحف بلا شك مجموعة قيمة من الأواني التقليدية، والتي كانت تستخدم في تحضير وتقديم الشاي، والمعروضة بعناية في جناح خاص، بدءا بأباريق الشاي الفضية اللامعة، وصواني التقديم المزخرفة، وكؤوس الشاي الملونة، وأيضا أدوات تكسير السكر التقليدية.
يعود تاريخ بعض هذه الأواني إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وتحمل بصمات صناعة مدينة مانشيستر البريطانية، بينما البعض الآخر هو من إبداع الصناع المغاربة المهرة.
إعلانويشرح الباحث الأحرش أن حكام مانشيستر آنذاك اعتادوا إرسال تلك الهدايا الى السلاطين المغاربة، قبل أن تصبح صناعة تلك الأواني موجهة إلى كل المغاربة.
ساعة واحدة أو ساعتان في المتحف قد تكفيك، وقد تكون محقا إذ قررت أن تقضي أكثر من ذلك في هذا المكان الجميل في قلب المدينة القديمة.
حجتك في البقاء أطول مدة ستكون قوية إذا علمت أنك ستعيش تجارب فريدة ستحتار من تختارها أولا.
تقودك التجربة الأولى إلى اختبار مهارتك في تذوق النكهات المختلفة وتدوين ملاحظاتك، بل في مائدتك توجد أيضا حلويات محلية حلوة ومالحة.
تجربة عمليةتقتضي التجربة الثانية أبعد من ذلك، إذ ستكون مدعوا لصنع الشاي بيديك، بالطريقة المغربية التي تناسبك، وبالنكهات القريبة إلى قلبك، تقلب أوراق الأعشاب والزهور والتوابل المجففة بين يديك، تأخذ وقتك الكافي في الإعداد والتأمل وتقود نفسك الى الهدوء والاسترخاء، مستحضرا كافة قوتك الذهنية والعاطفية.
ستعود حتما في يومك الموالي لتحضر تجربتك الثالثة، عبارة عن جلية احتساء الشاي، مصاحبة بالرسم بالألوان المائية أو التطريز على الأقمشة التقليدية، بل أيضا بفن الزخرفة الإسلامية والخط المغربي.
كل ذلك في قاعة استقبال يعود بناؤها لأكثر من 320 عاما، يميزها سقوف خشبية أصلية بزخرفة مغربية مبدعة، تشكل لك مصدر إلهام حقيقي، بينما تحتسي الشاي وتستمتع بالجو الهادئ، لتختتم الجلسة بمناقشة حول الفوائد التأملية للإبداع الفني.
تجعل كل هذه الورشات المتنوعة زيارة "متحف الشاي 1112" تجربة غامرة وشاملة، لا تقتصر على المشاهدة والتذوق، بل تتعداها إلى التفاعل والإبداع والتعلم، مما يمنحك فهما أعمق لثقافة الشاي المغربية الغنية، وتجعل نهاية تجربة أشبه بمغادرة مكان ستقرر حتما العودة إليه كلما سنحت لك الفرصة.