حركة الجهاد الإسلامي بدمشق تقيم ندوة تضامنية مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
أقامت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى ندوة تضامنية مع الأسرىوالمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وذلك في جمعية خريجي المعاهد التجارية بدمشق.
وأكد ممثل حركة الجهاد ومسؤول مهجة القدس في سورية إسماعيل السنداوي في كلمة لها أن الأسرى الأبطال مستمرون بخوض معركة الحرية والكرامة ضد الاحتلال، ويقاتلون بأمعائهم الخاوية ومعنوياتهم العالية رافضين الانصياع لهذا المحتل المجرم ومواجهين إجراءاته العدوانية.
وفي رسالة للهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة تلاها السنداوي خلال الندوة، أشارت إلى استمرار الأسرى الأبطال ضد الاعتقال التعسفي والإداري بحقهم، ورغم أمعائهم الخاوية إلا أنها مليئة بالعزة والإرادة الصلبة التي يواجهون بها إدارة مصلحة السجون الصهيونية وما تمارسه بحقهم من ظلم واضطهاد وتهديد بالقتل والإهمال
الطبي الذي أدى لارتقاء عدد منهم، ما يؤكد فهمنا العميق بوحشية الاحتلال وإجرامه بحق الجسد الفلسطيني في الحياة والموت.
من جهته نوه الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد بأهمية إقامة الندوة اليوم في دمشق لكونها دليلاً على الترابط القومي بين سورية وفلسطين مؤكداً أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه ومطالب الأسرى بالخروج من سجون الاحتلال الصهيوني، ومصمم على المقاومة حتى زوال الاحتلال والتحرير.
وبيّن رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر علي يونس أن فضح الممارسات الصهيونية بحق الأسرى الذين يعيشون في ضمائرنا وقلوبنا ووجداننا واجب علينا لنقل معاناتهم إلى المجتمعات الدولية لنعري هذا الكيان الصهيوني الذي يعمل على قتل الروح النضالية والجسدية والمعنوية لأسرانا الأبطال في السجون الصهيونية.
السفير اليمني بدمشق عبد الله صبري أعرب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيتهم العادلة وأن تكون هذه الندوة منطلقاً لتحرك أوسع وأشمل باتجاه إدانة جرائم وانتهاكات العدو الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين.
وبيّن معاون السفير الإيراني بدمشق علي رضا آيتي أن الكيان الصهيوني الغاصب ينتهج وبشكل منظم سياسة وجرائم التعذيب والإساءة ضد الأسرى عن طريق الأساليب والأدوات المختلفة لكسر إرادة الشعب الذي يعد الحاضن الرئيسي للمقاومة مشيراً إلى أن معركة الأسرى لن تبقى داخل جدران السجون الإسرائيلية بل ستتمدد وستكون لها تبعات على صعيد المنطقة.
بينما لفت مدير مؤسسة مهجة القدس الدكتور جميل عليان عبر الفيديو من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أهمية إقامة الفعاليات التضامنية مع الأسرى داخل فلسطين وخارجها لفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحقهم أمام العالم وبالتالي العمل على الإفراج عنهم إضافة لمواصلة الشعب الفلسطيني المقاومة والنضال بكل الأشكال حتى تحرير الأسرى من كل السجون الصهيونية.
حضر الندوة سفير فنزويلا بدمشق وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية ولجان الدفاع عن الأسرى والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية، ونخبة من الباحثين والمهتمين، وفعاليات اجتماعية وثقافية ودينية.
جيما إبراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاحتلال الصهیونی سجون الاحتلال حرکة الجهاد
إقرأ أيضاً:
استعراض مسيرة الفقيه سليمان بن علي الكندي في ندوة بنخل
نخل- خالد بن سالم السيابي
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ندوة علمية بعنوان "إرث سليمان" بالتعاون مع أسرة الشيخ سليمان بن علي الكندي، وبرعاية معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة والمكرمين وشيوخ وأعيان الولاية وعدد من المهتمين، حيث أقيمت الندوة بقلعة نخل.
وتناولت الندوة شخصية الشيخ القاضي الفقيه سليمان بن علي الكندي وهو من علماء ولاية نخل، وضمت جلستين علميتين وعددا من أوراق العمل، بمشاركة عدد كبير من قبل الباحثين والكتاب وطلبة العلم والمهتمين بالعلوم الشرعية وعدد من الشيوخ والأعيان.
وفي بداية الندوة، قام معالي راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب للوثائق والمقتنيات والموروث العلمي الخاصة بإرث سليمان، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع هيئة الوثائق والمحفوظات، إذ احتوى المعرض على عدد من المخاطبات التي دارت بينه وبين عدد من العلماء والقضاة من مختلف ولايات سلطنة عمان، والردود الشعرية النظمية ومن بينها جواب شعري للشيخ سليمان موجه للقاضي الشيخ موسى بن علي الكندي، كما تم تقديم ملخص للأبحاث التي كتبت في شخصية الندوة، وعرض فيلم وثائقي حول سيرة الشيخ الكندي وأوبريت إنشادي بمشاركة عدد من المنشدين.
وخلال الحفل، قدم الشيخ هلال بن علي الكندي كلمة الأسرة، كما قدم الدكتور ناصر الحسني كلمة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الذي تطرق فيها إلى جهود الجمعية في تنظيم العديد من الندوات، إيمانا منها بأهمية إقامة مثل هذه الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتها والتي تركت أثراً بالغا فيها.
وألقى الدكتور محمود بن مبارك السليمي قصيدة للشاعر الشيخ محمد بن عبدالله الخليلي، تناولت السمات العلمية والأدبية للشيخ القاضي وسيرته الحسنة.
وشهدت الفعالية تقديم عدد من أوراق العمل من قبل الباحثين المشاركين، فقد شارك في الجلسة العلمية الأولى كل من فضيلة الشيخ عبد الله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا سابقاً وعضو سابق بمجلس الدولة، والدكتور عبد الرحمن طعمة حسن أستاذ اللسانيات الحديثة المساعد بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السلطان قابوس، والدكتور خالد بن سليمان الكندي أستاذ مشارك ورئيس قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس، والدكتور أفلح بن أحمد بن سليمان الكندي أستاذ مساعد في مناهج وطرائق التدريس بجامعة نزوى، وترأس الجلسة الدﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺴﻠﻴﻤﻲ.
وسلطت الجلسة الضوء على مراحل النشأة والتكوين لدى الشيخ القاضي سليمان بن علي الكندي، من خلال استعراض بيئته العلمية الأولى والأساتذة والمشايخ الذين تلقّى العلم عنهم، والملامح التربوية التي أسهمت في بناء شخصيته المعرفية، وحضوره فقيهًا وقاضيًا، وإبراز مكانته العلمية ومنهجه في فهم النصوص واستنباط الأحكام، وكيفية تعامله مع القضايا والمنهجية التي يستند عليها في إصدار الأحكام.
وشهدت الجلسة العلمية الثانية تقديم عدد من أوراق العمل، قدمها كل من: د. محمد مصطفى علي حسانين ناقد أدبي مصري متخصص في الأدب القديم والحديث، والنضر بن سليمان بن ناصر الخنجري إمام وخطيب بجامع السلطان قابوس بولاية نخل والمحاضر في كلية الآداب بجامعة الشرقية، وبمشاركة كل من تسنيم بنت أحمد بن سليمان الكندية تربوية وباحثة، وبصائر بنت أحمد الكندية باحثة ومعلمة لغة عربية. ترأس الجلسة الدكتور صالح المعمري، حيث جرى تسليط الضوء على الجوانب الأدبية والتربوية في إرث الشيخ سليمان بن علي الكندي.