أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن الاحتفاء بأيقونة الغناء والتمثيل جاين بركين، خلال دورته السادسة المنعقدة من 13 إلى 20 أكتوبر. 

يُقام الاحتفاء بمسيرة الفنّانة البارزة (1946 - 2023)، بعد ثلاثة أشهر على رحيلها المفاجئ عن 76 عاماً. 

تنسجم هذه التحية مع مبدأ المهرجان في رد الاعتبار إلى ماضي الفنّ السابع، حاضره ومستقبله.

وفي معرض الحديث عن أهمية تكريم الشخصيات البارزة في مجال السينما خلال المهرجان، أكدت ماريان خوري، المدير الفني للمهرجان: "إنه لأمر ضروري الاحتفاء بالرواد الذين ساهموا في جعل السينما بالشكل الذي هي عليه اليوم. لم تكن بركين ممثّلة ومغنية شهيرة فحسب، بل رمزاً للحرية والابتكار. أعمالها تجاوزت الحدود وواكبت الأجيال، ممّا جعلها شخصية مؤثّرة في عالم الفنّ. إنها لسعادة لنا أن نحتفي بإرثها ونشارك جزءاً من رحلتها الرائعة مع جمهورنا في مهرجان الجونة".

بالإضافة إلى إنجازاتها السينمائية، كانت إسهامات بركين الموسيقية استثنائية. 

نتج تعاونها مع سيرج غاينسبور عن أغنية "أحبّك… ولا أنا أيضاً"، التي تحدّت الأعراف الاجتماعية لتتحوّل نشيداً للحرية. 

ألهم صوتها المميز وكلماتها عدداً لا يُحصى من الموسيقيين والمستمعين على حد سواء، مّا عزز مكانتها في تاريخ الموسيقى.

تضم مجموعة الأفلام التي تعرض حياة بركين ومسيرتها الفنية المتميزة، العناوين الآتية:

"صناديق"

جاين بركين | فرنسا | 2007 | الفرنسية، الإنجليزية | 95 دقيقة

تقوم الخمسينية آنا، بتفريغ صناديقها في منزل قديم كبير يقع على شاطئ بريتاني، فتظهر عاصفة من الأزواج السابقين والعشّاق والأطفال والآباء وحتى الأشباح. تدعونا بركين إلى رحلة آسرة عبر الذكريات والعواطف. عن هذا الفيلم، قالت: "وددتُ استكشاف فكرة أننا لا نتخلّص البتة من ماضينا وأحبائنا وذكرياتنا".  

"جاين ب. بكاميرا أنييس ف."

أنييس فاردا | فرنسا | 1988 | الفرنسية | 99 دقيقة

رحلة متعددة الوجه عبر قصص وشخصيات مختلفة. جاين بركين، المعروفة باسم جاين ب.، تجسّد أدواراً مثل جانّ دارك وكالاميتي جاين وجاين صديقة طرزان. هذا الاستكشاف الآسر للهوية والإبداع يضع فنّ بركين في المقدمة. قالت فاردا عن الفيلم: "حاولتُ التقاط تنوع جاين والسحر الذي تأتي به إلى كل شخصية تجسّدها".

"كونغ فو ماستر"

أنييس فاردا | فرنسا | 1988 | الفرنسية، الإنجليزية | 80 دقيقة

فيلم جريء عن الحبّ غير التقليدي بين امرأة في منتصف العمر، تجسّدها بركين، وعاشق ألعاب فيديو يبلغ من العمر 14 عاماً، يؤدي دوره ماتيو ديمي، نجل فاردا. تحدّت فاردا في هذا الفيلم المفاهيم التقليدية للحب والعمر.

"جاين بكاميرا شارلوت"

شارلوت غايسنبور | فرنسا | 2021 | الفرنسية | 90 دقيقة

تصوّر شارلوت غاينسبور قصّة والدتها جاين بركين كما لم تفعلها من قبل. من خلال الكاميرا، تتكاشف الأم والابنة، فتفصحان عن ذواتهما الداخلية وتعززان علاقتهما التي تتجاوز السنوات. وثائقي مؤثّر يشهد على الرابط الدائم بين امرأتين بارزتين. تقول غاينسبور عن فيلمها: "سعيتُ إلى التقاط جوهر تميز أمي وضعفها، لبناء علاقة أعمق بيننا".

مهرجان الجونة السينمائي:

أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزًا لروح التعاون وتشجيعًا للتبادل الثقافي. 

إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجونة السينمائي مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة جاين بركين الجونة السینمائی

إقرأ أيضاً:

الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى فرنسا

صراحة نيوز ـ اختتم سمو الأمير الحسن بن طلال والأميرة ثروت الحسن، أمس الأحد، زيارة عمل إلى فرنسا شاركا خلالها في اجتماعات وعقدا لقاءات متنوعة.
و زار سموهما معرض “كنوز منقذة من غزة: 5000 عام من التاريخ” في معهد العالم العربي في باريس واطلعا على محتوياته من القطع الأثرية والصور الفوتوغرافية التي تشهد على تاريخ المدينة الغني والمتنوع والحضارات المتعددة التي تعاقبت عليها.
وأكد سموه في كلمة له خلال لقائه رئيس المعهد جاك لانغ ومجموعة من المثقفين والمفكرين الفرنسيين والعرب، أهمية العمل من أجل السلم والتنوع في المشرق، داعيا الى الوصول إلى ميثاق للاستقرار الإقليمي عبر التحالف بين الملتزمين بمبادئ الحق في الحماية والحق في الاحترام من أجل الحفاظ على الطابع المقدس للحياة الإنسانية.
وأشار سموه إلى أنه على مدى التاريخ كانت غزة نقطة التقاء على طريق التجارة الذي كان يربط بين أوروبا وآسيا، كما كانت جسراً بين الحضارات المختلفة لا مكانا للدمار، مجددا الدعوة لإنشاء مؤسسة تراث مشرقية تعنى بالحفاظ على تراث المشرق مع التركيز على الموروث الفلسطيني في غزة والقدس وعموم فلسطين.
بدوره، دعا رئيس المعهد جاك لانغ إلى حماية المستقبل عبر حماية الموروث التاريخيّ، مؤكدا ضرورة احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية في مواجهة الوحشة والظلم خصوصًا في غزة.
وأضاف لانغ، إن علينا أن نتحرك أكثر وأن يعمل أهل السياسة لإيجاد منصات لفرض السلام ووقف آلام الناس في غزة.
وركز الحضور خلال مداخلات ونقاشات وأسئلة في اللقاء على البعد الإنساني في غزة وأهمية الدبلوماسية التي تعنى بالموروث، وضرورة توثيقه والقيام بأقصى ما يمكن للتوعية بتاريخ غزة والحفاظ على إرثها.
كما زار سموه الأكاديمية الفرنسية للعلوم السياسية والأخلاقية التابعة للأكاديمية الفرنسية التي يعد سموه أول الأعضاء العرب فيها.
وبين سموه في كلمة له أهمية العمل من أجل الكرامة الإنسانية والمواطنة مع تأكيد قيم التفاهم المتبادل والتعددية والاحترام والمسؤولية المشتركة، موضحا أن صنع القرار الجامع عبر المجتمعات المتنوعة يوفر طريقا لمأسسة الكرامة من خلال الأخذ بعين الاعتبار التمثيل والإجماع واحترام الاختلاف للوصول إلى حالة جديدة ومتجذرة من الوعي قائمة على ثقافة السلام والأخوة الإنسانية.
واكد سموه دور الدبلوماسية العلمية في تحقيق السلم والاستقرار.
وفي نهاية اللقاء زار سموه المكتبة واطلع على المخطوطات النادرة الموجودة فيها ومنها نسخة نادرة من أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم إلى اللاتينية، وأقدم مجموعة صور فوتوغرافية لمكة المكرمة

مقالات مشابهة

  • لماذا اختفى فيديو دفع زوجة ماكرون له من تغطيات وسائل الإعلام الفرنسية؟
  • وزير الإعلام يؤكد أهمية الاستفادة من التجربة الفرنسية في تطوير الإعلام السوري
  • 300 كاتب ناطق بالفرنسية يدينون جرائم الاحتلال بغزة ويدعون لفرض عقوبات دولية
  • النيابة الفرنسية تطلب السجن 10 سنوات لمقاتل سوري سابق في جيش الإسلام
  • بالفرنسية.. تامر فرج يفتتح مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
  • قائمة لجان تحكيم الدورة السادسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم
  • إيران تندد بالدعوى الفرنسية ضدها أمام العدل الدولية
  • الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى فرنسا
  • حين تتحرك العلمانية الفرنسية لسحق خصومها
  • حكيمي يقود باريس سان جيرمان للفوز بلقبه 16 في مسابقة كأس فرنسا