طلبت النيابة العامة في باريس اليوم الاثنين سجن المقاتل السوري السابق في صفوف "جيش الإسلام" مجدي نعمة 10 سنوات مع فترة احتجاز دنيا تسبق الإفراج المشروط تبلغ ثلثي المدة، بتهمة المشاركة في مخطط لارتكاب جرائم حرب.

ونعمة (37 عاما) عضو سابق في فصيل "جيش الإسلام" السوري أوقف في فرنسا عام 2020 بعد لجوئه إليها، ووضع منذ ذلك الحين قيد السجن الاحتياطي، ويحاكم أمام محكمة الجنايات في باريس منذ 29 أبريل/نيسان الماضي بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح للمحاكم الفرنسية بمحاكمة أجنبي عن جرائم ارتكبها في الخارج ضد أجانب.

وفي لائحة الاتهام التي استغرق عرضها نحو 6 ساعات سعت المدعيتان العامتان إلى إثبات أن مجدي نعمة اضطلع بدور أكثر أهمية مما أراد أن يُظهره أثناء التحقيق والمحاكمة.

وقالتا "نتهم مجدي نعمة بتقديم دعم ثابت وسند فكري مطلق ومساعدة عملياتية حاسمة" لجيش الإسلام من خلال مهامه كمتحدث باسمه، ولكن أيضا من خلال مهامه السياسية والعسكرية.

وطالبت المدعيتان العامتان بإدانة نعمة بتهمة المشاركة في مخطط لارتكاب جرائم حرب.

من ناحية أخرى، طلبت المدعيتان العامتان تبرئة نعمة من تهمة التواطؤ في جرائم حرب، والتي كان يواجه بسببها حكما بالسجن لمدة 20 عاما.

إعلان

وأكدت ممثلتا النيابة العامة أنه من الضروري توضيح "دوره الملموس" المشتبه به في تجنيد قاصرين.

وفي هذه القضية، أكدت المدعيتان العامتان أن الملف يستند "إلى أقوال شهود" تحدثوا عن "أسرار حصلوا عليها من أقاربهم"، وهو ما "لا يمكن أن يكفي لتثبيت قرار الإدانة"، وبالتالي طلبتا تبرئة مجدي نعمة من هذه التهمة.

وينفي نعمة الاتهامات، ويؤكد أنه كان يعمل متحدثا من تركيا، وبالتالي لا يمكن اتهامه بأفعال ارتكبت في سوريا.

ودعا مارك بيلي -وهو محامي أطراف عديدة قائمة بالحق الشخصي- المحكمة إلى الإبقاء على تهمة التواطؤ في تجنيد قاصرين، ومن المقرر أن يترافع الدفاع الثلاثاء وأن يصدر الحكم الأربعاء.

وجيش الإسلام هو تنظيم عسكري سوري معارض لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد شُكّل خلال الثورة السورية، ويعد من أكبر الفصائل العسكرية الإسلامية المؤسسة للمعارضة السورية المسلحة، وشارك في تأسيس العديد من الهيئات العسكرية والسياسية المعارضة للنظام، وحارب تنظيم الدولة الإسلامية منذ بداية الخلافات مع الأخير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

السجن المؤبد والمشدد من 3 إلى 5 سنوات للمتهمين بقتل شاب فى قليوب

قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة السادسة، برئاسة المستشار أيمن كمال عرابى حسين، وعضوية المستشارين إيهاب كمال عزيز ومحمود منير خليل، ومحمد الأمين إبراهيم وأمانة سر جابر عبد المحسن، بالسجن المؤبد للمتهم الثاني، وكذلك السجن المشدد 5 سنوات للمتهمتين الأولى والثالثة، والمشدد 3 سنوات للمتهمة الرابعة، لاتهامهم بقتل شقيق المتهمة الثانية والثالثة، وذلك بسبب خلافات بينهم، بدائرة مركز شرطة قليوب، بمحافظة القليوبية.

وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 17071 لسنة 2024 مركز قليوب، والمقيدة برقم 4382 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، أن المتهمين "إيمان ا م"، 19 سنة، و"روجينا ا م"، 18 سنة، مقيمتان أم بيومي مركز قليوب القليوبية، و"مينا ع ا"، 36 سنة، و"تريزا ع د"، 63 سنة ، مقيمان المنشية الجديدة قسم أول شبرا الخيمة القليوبية، لأنهم في يوم 4 / 8 / 2024، بدائرة مركز شرطة قليوب محافظة القليوبية، المتهمين من الثاني إلي الرابع قتلوا المجني عليه "عادل أ"، مع سبق الإصرار والترصد.

وتابع أمر الإحالة، أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل المجني عليه، إثر اتفاق سابق بينهم، وأعدوا لهذا الغرض سلاح أبيض "مطواة"، فتربصت له الثانية منتظرة خلوده لنومه لتخبر الثالث بذلك الموعد، فتوجه الثالث والرابعة لمنزله، فصعد الثالث لقتله وانتظرته الرابعة أسفل المنزل بدارجة بخارية، حتى يفرغ من فعله، وما أن ظفر به حتي انهال عليه طعنا بأماكن متفرقة من جسده، قاصدا من ذلك قتله، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته في الحال.

وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمين حازوا بغير ترخيص سلاح أبيض "مطواة"، كما أن المتهمة الأولي اشتركت بطريقي الاتفاق والمساعدة مع باقي المتهمين في إرتكاب الجريمتين محل الوصفين السابقين، بأن اتفقت معهم علي قتل المجني عليه، وساعدتهم في ذلك بأن أمدت المتهم الثالث بمفتاح مصطنع للباب الرئيسي للمنزل، واصطحبت والدتها لدور عبادتهم حتى يتمكنوا من الاختلاء به، لإتمام جريمتهم فتمت الجريمة بناءً علي هذا الاتفاق وتلك المساعدة.

وكشفت تحريات الرائد حسام حسيني رئيس مباحث مركز قليوب، قيام المتهمين بقتل المجني عليه، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتله بتاريخ سابق للواقعة، إثر خلافات سابقة بينهم، وأعدوا لهذا الغرض سلاح أبيض "مطواة"، ورداءين حريمين ونقابين، وهاتفين محمول، ومفتاح مصطنع، محاولين طمس أدلة الجريمة وإبعاد الشبهة عنهم لقيد الواقعة ضد مجهول، فقبل الواقعة قامت المتهمين الأولي والثانية بتسليم المتهم الثالث مفتاح الباب الرئيسي للمنزل حتى يستطيع الدلوف دون أن يشعر به أحد، وأعطاهم الثالث هاتف محمول غير مسجل للتواصل عليه.

وتابعت التحريات، أنه بيوم الواقعة بدءوا في تنفيذ مخططهم الإجرامي وفق اتفاقهم وتوزيع الأدوار بينهم، بأن قامت المتهمة الأولي باصطحاب أمها لأداء الصلاة بالكنيسة حتى يفرغ المنزل ويتهيأ الأمر للمتهم الثانية والثالث، من التخلص من المجني عليه فتربصت المتهمة الثانية للمجني عليه حتي يخلد لنومه لإبلاغ الثالث بها لفرصة القتل، فحضر إليها رفقة المتهمة الرابعة والتي وافقتهم علي إزهاق روح المجني عليه، وكان دورها اصطحاب المتهم الثالث لمنزل المتهم بدراجة بخارية "توك توك"، حال ارتدائهما الرداءين الحريمين والنقابين، للحديث مع قائدها حتى لا ينكشف أمر الثالث لصوته الذكري، وانتظرته أسفل المنزل بالدراجة البخارية للهرب عقب أن ينهي مخططهم الإجرامي، وما أن وصلا استخدم الثالث المفتاح المصطنع للدلوف للمنزل وصعد إلي منزل المجني عليه ففتحت المتهمة الثانية له الباب فأسرع إلى المجني عليه وطعنه عدة طعنات بأماكن متفرقة من جسده حتى أودت بحياته، وهبط للمتهمة الرابعة وفرا هاربين وعزي قصد المتهمين من ذلك إزهاق روح المجني عليه أثر إتفاق سابق بينهم واعداد السلاح والأدوات المستخدمة في ذلك حتى لا ينكشف أمر جريمتهم وأضاف بضبطه للمتهمين وبمواجهتهم أقروا بإرتكابهم الواقعة على النحو الوارد بتحرياته.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر من دبي: الإعلام العربي مسؤول عن كشف جرائم الاحتلال ومواجهة الإسلاموفوبيا
  • السجن 6 سنوات بحق مدان انتحل صفة مدير عام في هيئة النزاهة
  • "نُطف الحرية".. رسالة تتجاوز جدران السجون الإسرائيلية
  • النيابة الفرنسية تطلب السجن 10 سنوات ضد الناطق السابق لـجيش الإسلام
  • السجن المؤبد والمشدد من 3 إلى 5 سنوات للمتهمين بقتل شاب فى قليوب
  • تأيد السجن 5 سنوا لـ قـ.اتل حبيبة الشماع
  • محلات “مونوبري” الفرنسية تدخل السوق المغربية ووزير سابق أكبر المستفيدين
  • أول تعاون سوري-أمريكي منذ سنوات: دمشق توافق على مساعدة واشنطن في البحث عن مفقودين
  • حين تتحرك العلمانية الفرنسية لسحق خصومها