ربما تسبب زلزال المغرب الذي خلَّف ضحايا قُدِّروا حتى الآن بـ2012 قتيلًا، في جعل البعض يتساءلون عن المدة التي يصمد خلالها الأحياء تحت الأنقاض، مع استمرار عمليات البحث عن ناجين في المناطق المتضررة من الزلزال العنيف الذي ضرب ضواحي مدينة مراكش.

عوامل تؤثر في بقاء الأحياء تحت الأنقاض

الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد ومؤسس وحدة أورام بالمعهد القومي للكبد، أكد خلال حديثه مع «الوطن»، أن البقاء على قيد الحياة بعد وقوع الزلزال يتأثر بعدة عوامل، لعل أهمها مرتبط بتعرض الإنسان لإصابات مباشرة نتيجة الأنقاض سواء ارتجاج في المخ أو كسور مضاعفة، أما العامل الثاني مرتبط بكمية الهواء الموجودة حول الإنسان، وعادة ما تكون نسبة الهواء عالية في الأدوار العليا و«البدروم».

والعامل الثالث المرتبط ببقاء الإنسان على قيد الحياة هو وجود الماء، حيث يستطيع الشخص العيش بدون ماء من أسبوع لـ8 أيام كحد أقصى، نظرًا لأن السوائل في جسم الإنسان تشكِّل ما بين 70% و75%، وفي حال وجود مصدر مياه تحت الأنقاض، يكون الطعام عاملًا رابعًا أساسيًا، حيث يستطيع الإنسان تحمل الجوع مدة أطول، وتختلف قدرة التحمل حسب العمر، فالشخص الكبير في السن قدرته أقل من الشاب والإناث أقل تحملًا للجوع، والأشخاص الذين لديهم وزنًا زائدًا تقل فرصهم في الشعور بالجوع. 

والعامل الخامس يعد مرتبطا بالراحة النفسية أيضًا قد تكون سببًا في البقاء على قيد الحياة، فنجد بعض الأشخاص يموتون نتيجة الإصابة بصدمة عصبية وفقدان الأمل في الحياة، ويكون التاريخ المرضي عاملا سادسا، حيث الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة تكون فرصهم أقل في الحياة تحت الأنقاض.

دراسات تتحدث عن تأثير الزلزال

وبحانب تعليق استشاري الجهاز الهضمى والكبد ومؤسس وحدة أورام بالمعهد القومى للكبد، أوضح بعد الخبراء في  صحيفة «ذا وشنطن بوست» الأمريكية، أن المدة قد تصل إلى أسبوع أو أكثر لإنقاذ أشخاص من تحت أنقاض الزلزال، ولكن مع توافر عدة عوامل حيث طبيعة إصاباتهم وكيف يتم احتجازهم والظروف الجوية، حيث تحدث معظم عمليات الإنقاذ في أول 24 ساعة بعد وقوع الكارثة، وبعد ذلك، تنخفض فرص النجاة مع مرور كل يوم.

كما يقول الخبراء، الذين أشاروا أيضًا إلى أن الوصول إلى الماء والهواء من العوامل الحاسمة إلى جانب الطقس التي تجعل الشخص يستمر على قيد الحياة؛ إذ قال الدكتور جارون لي، خبير طب الطوارئ والكوارث في مستشفى ماساتشوستس العام: «عادةً ما يكون من النادر العثور على ناجين بعد اليوم الخامس إلى السابع، وستفكر معظم فرق البحث والإنقاذ في التوقف بحلول ذلك الوقت»، لكن هناك العديد من القصص لأشخاص نجوا بعد مرور سبعة أيام.

وأوضح الدكتور كريستوفر كولويل، أخصائي طب الطوارئ في جامعة كاليفورنيا: «كثير من السيناريوهات المختلفة حدثت، فهناك بعض الإنقاذات المعجزة حقًا ونجا الناس في ظل ظروف مروعة، أكثرهم شبابًا وكانوا محظوظين بما يكفي للعثور عليهم من تحت الأنقاض». 

وقد أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، صلاة الغائب في جميع مساجد المملكة، صلاة الغائب ترحما على أرواح ضحايا زلزال الذي وقع فجر أمس السبت، وخلّف ضحايا قُدروا حتى الآن بـ2012 قتيلًا، بحسب وكالة الأنباء المغربية، فيما ذكر التليفزيون الرسمي المغربي، أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 2012 قتيلا، وأضاف أن أعداد المصابين ارتفعت إلى 2059 شخصا، من بينهم 1404 أشخاص في حالة حرجة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زلزال المغرب زلزال تحت الأنقاض المغرب على قید الحیاة تحت الأنقاض

إقرأ أيضاً:

دواء جديد من فايزر لإبطاء تطور سرطان الثدي .. تفاصيل

أعلنت شركة فايزر عن نتائج مفصلة من المرحلة الثالثة من التجربة السريرية لتقييم العلاج الأحادي بدواء vepdegestrant مقابل دواء fulvestrant لدى البالغين المصابين بـ سرطان الثدي المتقدم أو النقيلي (MBC) الإيجابي لمستقبلات هرمون الاستروجين والسلبي لمستقبلات عامل النمو البشري 2 (ER+/HER2-) والذين تطور مرضهم بعد العلاج.

علماء يبتكرون علاجًا للتخلص من آلام السرطان| تفاصيلمنطقة في الجسم مهددة بأخطر أنواع سرطان الجلد.. تتعرض للشمس باستمرار

ووفقا لتقرير الشركة أظهر دواء فيبديجيسترانت تحسنًا ذا دلالة إحصائية وسريريًا في معدل البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض (PFS) لدى المرضى الذين يعانون من طفرة في مستقبل الإستروجين 1 (ESR1)، مما قلل من خطر تطور المرض أو الوفاة بنسبة 43% مقارنةً بفولفيسترانت.

وفي الدراسة، أدى النظام العلاجي إلى انخفاض خطر تطور المرض بنسبة 47%، مع متوسط ​​البقاء خاليًا من التقدم للمرضى الذين عولجوا عند 12.8 شهرًا مقابل 7.1 شهرًا للمرضى الذين تلقوا العلاج باستخدام SOC.

ويظهر تحليل محدث لنقطة النهاية الثانوية الرئيسية للتجربة أيضًا أن النظام أدى إلى متوسط ​​البقاء على قيد الحياة لمدة 30.3 شهرًا مقارنة بـ 15.1 شهرًا مع SOC، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 51٪ في خطر الوفاة للمرضى.

وحسب التقارير بلغ متوسط ​​معدل البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض، وفقًا لتقييم المراجعة المركزية المستقلة المعماة (BICR)، 5.0 أشهر مع دواء فيبديجيسترانت مقابل دواء فولفيسترانت. 

وقال الأطباء أن في المرضى الذين يعانون من طفرات في مستقبل الإستروجين 1، أظهر فيبديجيسترانت فائدة متسقة في معدل البقاء على قيد الحياة دون تطور المرض مقارنةً بفولفيسترانت في جميع الفئات الأخرى.

طباعة شارك سرطان الثدي الاستروجين اعراض سرطان الثدي علاج سرطان الثدي

مقالات مشابهة

  • الإسفين الإستراتيجي.. هل يستطيع ترامب شق الصف بين روسيا والصين؟
  • رئيس العربية للتصنيع: مركز التصنيع الرقمي يستطيع تلبية كافة احتياجات الصناعة
  • إزالة نحو 1800متر مكعب من الأنقاض في قريتَي الزارة والحصرجية بريف حمص
  • من إزالة الأنقاض إلى دعم الزراعة... اليونيفيل والجيش إلى جانب الأهالي في الجنوب
  • عائلة الدال تصارع الجوع والتشريد وسط الأنقاض
  • دواء جديد من فايزر لإبطاء تطور سرطان الثدي .. تفاصيل
  • خبير تركي يكشف ما وراء الاهتزازات المتكررة: الموقع مقلق
  • القومي لحقوق الإنسان يوضح أسباب منح الفنان محمد صبحي جائزة إنجاز العمر
  • هل يستطيع المكلفون خلال إجازة العيد إنجاز خدماتهم الضريبية؟.. توضيح من الزكاة والجمارك
  • فيروسات المستقبل.. السلاح الخفي في معركة البقاء