كشفت دراسة حديثة عن أهمية المشي عقب تناول الطعام، باعتبار أنه يشكل جزءاً رئيسياً من أجل الحفاظ على صحتك، وكان المشي جزء من التراث الخاص بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. 

أمراض عدة يكافحها المشي 

وأوضحت الدراسة، بحسب شبكة «سي إن إن»، أن النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط ​​يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، وكذلك يعمل على تقوية العظام وتحسين صحة الدماغ وإبعاد الخرف والاكتئاب عن الشخص مع المساعدة في فقدان الوزن الزائد.

وتنصح الدراسة، التي أجريت عام 2022 ونشرت نتائجها في مجلة الطب الرياضي، بأنه يجب ألا تستغرق رحلة المشي قدراً كبيراً من الوقت، فالمشي لمدة تتراوح بين دقيقتين إلى خمس دقائق، بعد تناول الوجبة، يمكن أن يفي بالغرض.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، إيدان بوفي، وهو طالب دكتوراه في قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة ليمريك في أيرلندا، إن الوقوف عقب تناول الوجبة يمكن أن يساعد أيضاً، ولكن ليس بقدر وضع قدم أمام الأخرى، يقصد الحركة والتمشية. 

تأثير الحركة على الجلوكوز 

وأضاف بوفي: «إن فترات الوقوف المتقطعة طوال اليوم، خاصة عقب الوجبات تقلل نسبة الجلوكوز في المتوسط ​​بنسبة 9.51%، مقارنةً بالجلوس لفترات طويل، كما أن المشي الخفيف المتقطع طوال اليوم يقلل نسبة الجلوكوز بمعدل 17.01%، مقارنةً بالجلوس لفترات طويلة، وهذا يشير إلى أن كسر الجلوس لفترات طويلة من خلال الوقوف، أو الوقوف مع المشي الخفيف طوال اليوم، مفيد لمستويات الجلوكوز». 

تحليل نتائج 7 أبحاث سابقة

استندت الدراسة إلى تحليل نتائج عدد من الأبحاث السابقة، لمقارنة تأثير الجلوس والوقوف والمشي على مستويات الأنسولين والسكر في الدم، حيث طُلب من الأشخاص المشاركين في الدراسات، إما الوقوف أو المشي لمدة دقيقتين إلى خمس دقائق، كل 20 إلى 30 دقيقة، على مدار يوم كامل. 

وقالت بافي: «بين الدراسات السبع التي تمت مراجعتها، كان إجمالي وقت النشاط طوال فترة المراقبة حوالي 28 دقيقة، مع فترات راحة للوقوف والمشي الخفيف تدوم ما بين 2 إلى 5 دقائق». 

ووجد التحليل أن الوقوف كان أفضل من التوجه مباشرة إلى المكتب أو الأريكة للجلوس، عندما يتعلق الأمر بمستويات السكر في الدم، لكنه لم يساعد في خفض الأنسولين في مجرى الدم. 

ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أنه إذا ذهب الأشخاص في نزهة قصيرة بعد تناول الطعام، فإن مستويات السكر في الدم ترتفع وتنخفض بشكل تدريجي، وتكون مستويات الأنسولين لديهم أكثر استقرارًا من الوقوف أو الجلوس. 

مستويات السكر في الدم

يوضح الخبراء إن الحفاظ على نسبة السكر في الدم من الارتفاع أمر مفيد للجسم، حيث أن الارتفاعات الكبيرة والهبوط السريع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.  

في نفس الوقت، أظهرت الدراسات أن مستويات السكر في الدم سترتفع خلال 60 إلى 90 دقيقة بعد تناول الطعام، لذلك من الأفضل التحرك بعد وقت قصير من الانتهاء من الوجبة. 

وتشير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن «الأشخاص الذين يمارسون النشاط البدني لمدة 150 دقيقة تقريبًا في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 33% للوفاة بجميع الأسباب، مقارنةً بأولئك الذين لا يمارسون النشاط البدني».

وهذا يعني أنه إذا استيقظت وتحركت لمدة تتراوح بين 21 و43 دقيقة فقط كل يوم، فإنك تقلل من خطر الموت بمقدار الثلث.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المشي السكر في الدم رياضة الصحة مستویات السکر فی الدم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: مشروبات الطاقة قد ترتبط بمرض خبيث يهدد الحياة

صورة تعبيرية (مواقع)

في تحذير علمي يثير القلق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة روتشستر الأمريكية عن علاقة محتملة بين الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة وخطر الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا)، أحد أخطر الأمراض التي تصيب الجهاز المناعي والجهاز الدموي.

الدراسة، التي أجريت على فئران معدلة وراثيًا، سلّطت الضوء على مادة التورين، وهي حمض أميني يُضاف بكثافة إلى معظم مشروبات الطاقة، وقد يلعب دورًا في تعزيز نمو الخلايا السرطانية داخل الجسم، حسب نتائج البحث.

اقرأ أيضاً نغزات الصدر ليست مجرد ألم عابر.. د. حسام موافي يحذر: قد تكشف أمراضًا قاتلة 19 مايو، 2025 هل يدمّر الماء جهازك الهضمي إذا شربته أثناء الأكل؟.. مختص يكشف الحقيقة 19 مايو، 2025

 

التورين.. العنصر المتهم:

رغم أن التورين يوجد طبيعيًا في اللحوم والأسماك والأنسجة البشرية، إلا أن استهلاكه بتركيزات مرتفعة – كما في مشروبات الطاقة – قد يخلق بيئة مثالية لنمو بعض أنواع الخلايا السرطانية، بحسب ما توصلت إليه الدراسة.

 

ماذا اكتشف العلماء؟:

حقن الباحثون فئرانًا بجين بشري مسؤول عن نقل التورين داخل الجسم (SLC6A6)، إلى جانب خلايا سرطان الدم البشرية.

لاحظوا أن خلايا نخاع العظم السليمة بدأت في إنتاج التورين بكميات كبيرة، والذي تم امتصاصه بسرعة بواسطة الخلايا السرطانية.

هذا الامتصاص عزّز من كفاءة عملية تحلل الجلوكوز (آلية حيوية تستخدمها الخلايا لاستخراج الطاقة)، مما ساعد الخلايا الخبيثة على النمو السريع والتكاثر.

 

ماذا يعني هذا لمستهلكي مشروبات الطاقة؟:

أشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُثير علامات استفهام حول السلامة الصحية لاستهلاك مشروبات الطاقة بشكل مفرط، خصوصًا لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بالأورام أو الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.

كما حذروا من الاستخدام العشوائي للتورين كمكمل غذائي، والذي يُروج له أحيانًا على أنه يساعد في تقليل آثار العلاج الكيميائي، دون تأكيدات علمية كافية حول سلامته في مثل هذه الحالات.

 

ليست مجرد سكر وكافيين:

تُعدّ مشروبات الطاقة واحدة من أكثر المشروبات الصناعية استهلاكًا بين الشباب والمراهقين، لما تحتويه من مزيج قوي من الكافيين والسكر ومحفزات عصبية، وعلى رأسها التورين. لكن هذه الدراسة تسلط الضوء على وجه مظلم لهذه المنتجات التي تبدو بريئة ظاهريًا، لكنها قد تخبّئ مخاطر كبيرة عند الاستخدام المفرط.

 

تنبيه عاجل:

"قد تكون مشروبات الطاقة أكثر من مجرد مشروب منعش... في بعض الحالات، قد تتحول إلى تهديد صامت لصحتك!"

فكر قبل أن تفتح العبوة التالية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: نصف الشباب يفضلون عالمًا بلا إنترنت
  • طرق لـ القرفة تخفض مستويات الكوليسترول
  • «صحتك تهمنا».. الهلال الأحمر المصري يقدم خدمات الكشف الطبي والتحاليل بأسعار رمزية
  • عادات عملية للتحكم في سكر الدم خلال اليوم
  • حسام موافي يحذر من تناول هذا المشروب لخفض ضغط الدم
  • تحذير.. هذا المشروب يسبب السرطان.. دراسة جديدة تكشف التفاصيل
  • تحذير.. مكون شائع في مشروبات الطاقة قد يغذي السرطان
  • دراسة صادمة: مشروبات الطاقة قد ترتبط بمرض خبيث يهدد الحياة
  • دراسة تكشف دور منتجات الألبان في تنظيم مستويات السكر لدى النباتيين
  • وداعاً لأوزيمبيك وويغوفي!.. ألواح كولاجين تُفقد الوزن بفعالية مذهلة