بوليتيكو: بغياب بوتين وشي.. من هم الأشرار في مجموعة 20 الآن؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية تقريرا، سلطت فيه الضوء على المشاركين في قمة "مجموعة العشرين" وسجلاتهم مع حقوق الإنسان، في ظل غياب فلاديمير بوتين وشي جين بينغ.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه على الرغم من أن الزعيم الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يكونا حاضرين، فإن القائمة "ب" من الرجال الأقوياء المشاركين في هذه القمة، لديهم سجلاتهم الدامغة في مجال حقوق الإنسان.
وأضافت الصحيفة أن بعض هؤلاء الأشرار الدوليين كما وصفتهم قد لعبوا أيضا دورا حازما بشكل متزايد في المفاوضات بشأن الحرب الأوكرانية، وهي التدخلات التي رحبت بها الحكومة الأوكرانية، ومع ذلك لا يمكن تجاهل سجلاتهم المحلية. على سبيل المثال محمد بن سلمان في السعودية؛ فوفقا للاستخبارات الأمريكية، فقد وافق على القتل البشع للصحفي جمال خاشقجي، لكنه استضاف الشهر الماضي اجتماعا متعدد الأطراف في جدة يهدف إلى إطلاق محادثات السلام، وسيبقى أيضا بعد قمة مجموعة العشرين في زيارة دولة إلى الهند.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين المشاركين في الاستعدادات للقمة في دلهي هذا الأسبوع قوله مازحا: "لا أحد يريد التقاط صورة مع محمد بن سلمان، دعونا نواجه هذا الأمر".
وبحسب الصحيفة؛ وبشكل عام، لا يعتذر الدبلوماسيون الغربيون عن التعامل مع الأشرار في مجموعة العشرين أي لا يرون حرجا ذي ذلك، مما يعكس إدراكا متزايدا في العواصم الغربية بأن معركة كسب العقول بشأن الحرب في أوكرانيا لم تنجح وتحتاج إلى موافقة الدول خارج العواصم الأوروبية الثرية وأمريكا الشمالية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عندما سُئل هذا الأسبوع عمّا إذا كان الرئيس بايدن ينقل مخاوف الولايات المتحدة بشأن سجل ناريندرا مودي في مجال الحريات الدينية والصحفية خلال اجتماعاته المتعددة مع الزعيم الهندي: "أنا لست هنا لتقييم الأداء".
ومن المتوقع أن يعقد بايدن اجتماعا مع ابن سلمان، الذي تبادل معه خلافات في قضايا سيئة السمعة العام الماضي، وهي إشارة للكثيرين على أنه قد تم الصفح عن كل شيء.
وبحسب الصحيفة؛ فقد أشاد أحد المسؤولين الأوروبيين المشاركين في الاستعدادات بالهند لعملها وراء الكواليس في محاولة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن اتفاق بدلا من الاستقرار على مواقف مختلفة.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب طبيعة الأمر الحساسة: "إذا نجحوا، فهذا يدل على أن مجموعة العشرين لديها مستقبل".
وأوضحت الصحيفة أن أوكرانيا ظلت القضية الأكثر إثارة للانقسام بالنسبة لدبلوماسيي مجموعة العشرين الذين حاولوا التوصل إلى بيان للقمة، مع استمرار الاجتماعات حتى وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، يطالبان بأن تنعكس المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة بشأن السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية في اللغة.
بالإضافة إلى ذلك؛ هناك قضايا الاقتصاد العالمي، حيث وصل المستشار الألماني أولاف شولتس إلى دلهي في الوقت الذي أظهرت فيه الأرقام الاقتصادية أن الإنتاج الصناعي في القوة الاقتصادية الأوروبية انخفض مرة أخرى في تموز/يوليو.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصين تواجه تباطؤا اقتصاديا وأزمة عقارية. لكن دولا مثل الهند هي التي تشهد نوعا من مستويات النمو المتسارعة والآخذة في الارتفاع.
وفي نيودلهي، تتناثر الملصقات العملاقة لرئيس وزراء الهند مودي مبتسما على الطرق في وسط المدينة: فهذه هي "لحظة الهند تحت الشمس"، فقد استغلت حكومة مودي فترة ولايته في الرئاسة لإظهار قدرته على لعب دور أكثر حزما في النظام العالمي.
وتشير ثقة الهند بنفسها وهي تستضيف هذا المحفل العالمي، إلى تحول جيوسياسي عميق.
واختتمت الصحيفة بما قاله 3 مسؤولين غربيين لديهم معرفة مباشرة باستعدادات القمة، من أن البرازيل وجنوب أفريقيا، على وجه الخصوص، تلعبان دورا رئيسيا وراء الكواليس بالتنسيق مع الهند للحصول على توافق في الآراء بشأن البيان الختامي للقمة، وهو الأمر الأكثر أهمية لمثل هذه الاجتماعات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة مجموعة العشرين بوتين ابن سلمان أوروبا بوتين مجموعة العشرين ابن سلمان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجموعة العشرین المشارکین فی
إقرأ أيضاً:
“بوليتيكو”: استهداف إيران يجرّ الولايات المتحدة إلى نزاع في الشرق الأوسط
الثورة نت /..
نشرت مجلة “بوليتيكو” تقريرًا حذّر من أن قرار “إسرائيل” توجيه “ضربة استباقية” على منشآت إيران النووية يهدّد بجرّ الولايات المتحدة إلى نزاع في “الشرق الأوسط” وتقسيم تحالف MAGA الذي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقالت المجلة “بينما يقول المسؤولون الأميركيون إنّ الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع الوقوف جانبًا”. كما أضافت أنّ “ترامب سيشعر بشكل شبه مؤكد بضرورة المساعدة في الدفاع عن “إسرائيل” ضدّ أيّ رد إيراني”.
كذلك تابعت المجلة أنّ “الوضع يثير غضب قاعدة MAGA التي حثّ قادتها ترامب على منع “إسرائيل” من الهجوم خلال الأيام الأخيرة”، غير أنها أردفت أنّ “ترامب إما أنه حاول وفشل، ما يفيد بأنه يفتقد إلى قدرة التأثير على رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أو أنه أعطى الضوء الأخضر خلف الكواليس رغم التحذيرات من قاعدته”.
وأضافت المجلة أنه، “وفي كلّ الأحوال، فإنّ الرئيس الذي أصرّ على فتح عهد جديد من السلام العالمي، يجد نفسه اليوم ربما في الوضع الأكثر خطورة في رئاسته، حيث بات أمام خيار هو إما ترك “إسرائيل” لتدافع عن نفسها وحدها، أو الانضمام إليها في مواجهة إيران”.
ونقلت المجلة عن Matt Boyle، وهو شخصية معروفة من معسكر MAGA، أنّ ما سيُقدِم عليه ترامب الآن قد يحدد معالم رئاسته. كما نقلت عنه أنّ على ترامب أن يوازن بين حماية أكبر حليف لأميركا في المنطقة وتجنب انجرار الولايات المتحدة إلى الحرب.
كذلك نقلت المجلة عن Saagar Enjeti، وهو أيضًا شخصية معروفة من معسكر MAGA، أنّ العدوان “الإسرائيلي” على إيران عمل تخريبي متعمّد ومحاولة سافرة لفرض الحرب على أميركا. كما تابعت أنّ “الهجوم “الإسرائيلي” جاء بعدما توسّلت قاعدة MAGA إلى ترامب يوم أمس الخميس (بعدم السماح بضرب إيران)، وبأن عددًا من الشخصيات البارزة في هذا المعسكر حثّوا ترامب على التدخل لمنع “إسرائيل” من توجيه الضربة”.
كما نقلت المجلة عن Charles Kirk، وهو شخصية معروفة من معسكر المحافظين في أميركا، أنّ الضربة على إيران ستُسبب فجوة كبرى داخل معسكر MAGA. ونقلت عن Mollie Hemingway، وهي رئيسة تحرير موقع The Federalist المحسوب على المعسكر الإيراني، أنّ السماح لـ”إسرائيل” بتوجيه الضربة سيُعتبر عمل خيانة لا يمكن غفرانه من قبل ملايين الناخبين الأميركيين.