لماذا يحتوي المريخ على معادن أقل بكثير من الأرض؟
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
مع تصاعد الاهتمام من قبل وكالات الفضاء الكبرى في العالم بدراسة كوكب المريخ، وفحص جميع المعلومات المتعلقة به وببيئته، التي تستهدف جميعها في النهاية تحقيق مشاريع الدول الكبرى في العالم باستعمار المريخ، تأتي أهمية دراسة المعادن على "الكوكب الأحمر"، التي قد تحتاجها البشرية في حال تحقق مشاريع الاستيطان تلك.
وكما يشير بيان صحفي منشور على موقع "فيز دوت أورغ" في السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري فإنه بينما يوجد ما يقرب من 6 آلاف معدن مختلف على الأرض، تم تسجيل 161 معدن فقط على المريخ بعد أكثر من 50 عاما من الأبحاث، وهو رقم قليل بالنسبة لكوكب يملك الكثير من القواسم المشتركة مع كوكبنا.
ووفقا لدراسة جديدة نشرت مؤخرا في دورية "جورنال أوف جيوفيزيكال ريسيرش: بلانتس" فقد نشأ الاختلاف لأن المعادن الموجودة على المريخ لديها مسارات أقل للتشكل مقارنة بتلك الموجودة على الأرض، رغم أن كلا الكوكبين بدأت فيهما مسارات متشابهة جدا لتطور المعادن.
وبعد البحث الذي أجراه لفهرسة تكوين المعادن وتطورها على الأرض، أجرى روبرت إم هازن وزملاؤه في معمل الأرض والكواكب التابع لمؤسسة كارنيغي للعلوم دراسة منهجية لجميع المعادن المريخية البالغ عددها 161 والتي تم الكشف عنها خلال نصف القرن الماضي من خلال بعثات المريخ وتحليلات النيازك المريخية.
وفي حين أن العمل السابق حدد 57 آلية أساسية وثانوية لتشكيل المعادن على الأرض، فقد حددت الدراسة الجديدة 20 نمطا فقط لتكوين المعادن على المريخ.
وفي وقت مبكر من تاريخ الكواكب، تشكلت المعادن على الأرض والمريخ بطرق مماثلة. على سبيل المثال، من المرجح أن المعادن الأولى على كلا الكوكبين تبلورت مباشرة من الصهارة المبردة.
ومن المحتمل أن يكون النشاط الحراري المائي قد أدى أيضا إلى ظهور العديد من المعادن الجديدة على كلا الكوكبين. مع ذلك، فقد مرت مجموعة المعادن الموجودة على الأرض بمراحل واسعة النطاق من التنويع منذ مليارات السنين مع بداية تكتونية الصفائح وانتشار الحياة على الأرض، وهي عمليات لم يُعرف أنها حدثت على المريخ.
ورغم أن هناك بلا شك العديد من المراحل المعدنية على سطح المريخ وتحته التي لم تتم ملاحظتها بعد، فإن الباحثين لاحظوا أن العدد الإجمالي للمعادن المريخية لا يزال على الأرجح أصغر حجما من الأرض، وهو ما يجعل أفق التعدين المستقبلي على المريخ محدودا ربما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المعادن على على المریخ على الأرض
إقرأ أيضاً:
خسائر بمليارات اليورو جراء تزايد سرقات المتاجر في ألمانيا
عاودت سرقات المتاجر في ألمانيا الارتفاع، حسب دراسة أجراها معهد أبحاث تجارة التجزئة "إي إتش آي" في مدينة كولونيا الألمانية.
ووفقا للدراسة، سرق عملاء العام الماضي سلعا من المتاجر بقيمة حوالي 2.95 مليار يورو، بزيادة قدرها 4.6% مقارنة بعام 2023.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التحقيق مع نائب رئيس وزراء أوكرانيا بتهم فسادlist 2 of 2فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولارend of listوارتفع إجمالي الخسائر للمرة الثالثة على التوالي، ووصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، رغم أن الزيادة أقل من عام 2023، الذي سجل زيادة بنسبة 15% على أساس سنوي.
وقال معد الدراسة فرانك هورست إن "هناك عددا متزايدا من الأشخاص الذين لم يعودوا قادرين على تحمل تكلفة شراء منتجات معينة أو لا يريدون تحمل تكلفتها أيضا بدافع الاحتجاج على الأسعار"، مشيرا إلى أن "كبار السن والعائلات أيضا يرتكبون سرقات المتاجر على نحو متزايد".
وفي إطار الدراسة، أجرى المعهد استبيانا عن فروق الجرد في 98 شركة تضم 17 ألفا و433 متجرا، وشمل الاستبيان جميع قطاعات التجزئة الرئيسية.
وبلغت خسائر السرقات في إجمالي قطاع التجزئة 4.95 مليارات يورو خلال عام 2024، بزيادة قدرها 3% عن عام 2023. وتمثل السرقات من جانب العملاء أكثر من نصف هذا الرقم، بينما كان الموظفون وراء سرقات تقدر بنحو 890 مليون يورو.
أما باقي خسائر السرقات، فتعزى إلى موردين أو موظفي الخدمات أو أخطاء تنظيمية، مثل وضع أسعار غير صحيحة.
وحسب الدراسة، كان نحو ثلث سرقات العملاء يرتكبها أفراد مأجورون أو عصابات. وتشمل السلع المسروقة غالبا المشروبات الكحولية، والملابس ذات العلامات التجارية، والأحذية الرياضية، والأجهزة الكهربائية، ومنتجات التبغ.
ويعتقد الخبراء أن أحد أسباب الارتفاع الحاد في سرقات المتاجر منذ عام 2022 هو زيادة استخدام أنظمة الدفع الذاتي.
ويبلّغ نحو نصف تجار التجزئة الذين يوفرون هذه الخدمة عن اختفاء أكبر للسلع من متاجرهم.
إعلانومن المرجح أن يكون الوضع أسوأ، إذ يقدر المعهد أن 98% من حالات السرقات في المتاجر لا تُكتشف. وهذا يعادل نحو 24.5 مليون حادثة سرقة سنويا، بمتوسط قيمة 120 يورو لكل سرقة.