اختتم الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فعاليات مؤتمر جلسة مشاورات وطنية حول تعهدات جمهورية مصر العربية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي عقدته الوزارة اليوم بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وإيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر، وذلك لمشاركة أصحاب المصلحة في صياغة واعتماد التعهدات الوطنية المقترحة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة تمهيدًا للمشاركة بقمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 المقرر عقدها في نيويورك الشهر الجاري.

وأوضح الدكتور أحمد كمالي أن الجلسة هي الأولى من نوعها وشهدت مشاركة قوية من جانب المشاركين ممثلين عن المجتمع المدني والأكاديميين والخبراء والبرلمانيين، موضحًا أن الجلسة شهدت مستوى من الحوار الفعال، مؤكدًا أهمية عملية المشاركة كما حدث مسبقًا بالمشاركة في رؤية مصر 2030 وتحديثها بداية من 2016 مرورًا بمراحل التحديث وكذلك المشاركة في وضع السياسات وتحقيقها وتنفيذها، متابعًا أن المجتمع أجمع شريك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشقيها الأممي والوطني متمثل في رؤية مصر 2030.

وأشار “كمالي” إلى نجاح المشاورات الوطنية، والذي انعكس من خلال مستوى المشركات والمقترحات المقدمة من قَبل المشاركين، متابعًا أن التعهدات المقترحة تمت اختيارها وفقًا لطريقة ممنهجة للوصول إلى تعهدات محددة تلتزم بها الدولة المصرية وتتسق في الوقت ذاته مع خطة مصر السنوية وخطتها الاقتصادية والاجتماعية والتي تم عرضها على مجلسي النواب والشيوخ، فضلًا عن ارتباطها الوثيق برؤية مصر 2030 المحدثة وما تم الكشف عنه في المراجعات والتقارير الطوعية المختلفة المقدمة من الأمم المتحدة.

وأضاف أن وجود تعهدات محددة وترتبط ارتباط وثيق بجميع أهداف التنمية المستدامة ومؤشراته وتأخذ في اعتبارها كذلك وضع مؤسسي وتشريعي للوصول إلى الأهداف المرجو تنفيذها، مؤكدًا أنه سيتم الأخذ في الاعتبار بجميع المشاركات التي قدمها الحضور بالجلسة ودراستها لعكس رؤى المشاركين المختلفة.

وأكد على ارتفاع شأن مصر في المجتمع الدولي وفي مجال التنمية المستدامة؛ ليس فقط بما انعكس على مستوى المؤشرات في مجال التنمية المستدامة بل أصبح يتجلى كذلك في الرغبة في مشاركة مصر بتجربتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المحافل الدولية المختلفة، ومشاركة التعهدات الخاصة بها مما يدل على وضع مصر وجديتها في تحقيق الأهداف.

وترأس الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال فعاليات اليوم؛ جلسة تفاعلية حوارية حول التعهدات الوطنية المقترحة بمشاركة الحضور كافة، وتضمنت الجلسة توجيه عدد من الأسئلة بشكل إلكتروني تفاعلي يجيب عليها الحضور؛ حول العديد من الموضوعات تضمنت التحديات التي تعيق النهوض بالتنمية البشرية، وكذلك التحديات التي تعيق زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وتلك التي تعيق دعم مشاركة القطاع الخاص وريادة استثماراته، كما تم توجيه سؤال حول رؤية المشاركين في مقترحات إضافية للتعهدات والمجالات ذات الأولوية التي من الضروري إضافتها للتعهدات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التخطيط وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تحقیق أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

القباج تشهد افتتاح فعاليات المعرض الفني لمؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، افتتاح فعاليات المعرض الفني والذى نظمته مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية، ضمن فعاليات المرحلة الثانية من مبادرة «الفن المستدام وتنمية الإنسان» والتي تأتي هذا العام بعنوان «في عيونها»، وذلك بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ورعاية وزارات التضامن الاجتماعي والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والبيئة، والثقافة، والتعاون الدولي، والمجلس القومي للمرأة، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في مصر ومجموعة من المؤسسات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص.

وشهدت فعاليات الافتتاح حضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسفير هشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، والسفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وراندا فؤاد، مؤسس ورئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية وعدد من السفراء ورجال الإعلام.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها بالتواجد في معرض سفيرات الفن المستدام، والذى يقام بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ويحتفل بأعمال فنية متميزة قامت بتوظيف إعادة تدوير المخلفات الصلبة والفن الذكي ذو الأبعاد الثلاثية، حيث يسلط المعرض الضوء على المرأة والفن والجمال ودور الاقتصاد الإبداعي المدعم للابتكار والإبداع فى تمكين المرأة، مشيرة إلى التاريخ الطويل لمصر فى الإنتاج الإبداعي، خاصة فى مجال الإنتاج اليدوي بما يتصف به من إبداع تراثي مرتبط بالثقافة.

وأكدت القباج على دور الفن التشكيلي في دعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة من خلال تعزيز الهوية الثقافية، حيث يعكس ثقافة المجتمعات وتاريخها، ويسهم في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، والتمكين الاقتصادي للنساء من خلال الاقتصاد الإبداعي الذي يوفر فرص عمل ومصادر دخل للنساء، وتمكنهن من تحقيق استقلال مالي والمساهمة في الاقتصاد المحلي، كما يحقق الفن التشكيلي فرص التعليم والتدريب، حيث تعليم النساء والفتيات مهارات جديدة، تفتح أبواب جديدة لفرص العمل وتطوير المشاريع الصغيرة بما يحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة وتدر دخلا يساعد في رفع المستوى الاقتصادي للمرأة وأسرتها.

وأشارت القباج إلى دور الفن التشكيلي في التوعية بالقضايا الاجتماعية والبيئية وقضايا التنمية المستدامة عبر المعارض الفنية والمشاريع المجتمعية، وبما يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والتفاهم المتبادل، ويعزز مشاركة النساء، وهذا الدعم يمكن أن يأتي من خلال السياسات الثقافية التي تشجع مشاركة النساء في المعارض الفنية وتوفير التمويل للمشاريع الفنية التي تديرها النساء، وأيضا على الجانب الآخر، تؤثر المرأة على الفن التشكيلي من خلال الابتكار والتجديد، حيث تقدم عروضا وأفكارا مبتكرة، وفى معارض ديارنا التى تنظمها الوزارة ينعكس هذا فى المنتجات التى تقدمها المرأة والتى تعكس وتستوحى من البيئة والتراث مفرداتها وكونها منتجات صديقة للبيئة، إضافة إلى كونها أداة تعكس قيم الفن والجمال والابتكار.

ووجهت القباج، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على ما تشهده المرأة المصرية من دعم ومكانة رفيعة عبر العديد من المؤشرات فى العديد من المجالات، وفى إطار من السعى لكفالة حقوقها في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، بالإضافة إلى نشر ثقافة حماية المرأة، وتمكينها، وتنميتها، حيث يعد الاهتمام بالمرأة وبدورها جزء من التنمية ويقود إلى الاستدامة فقضايا المرأة هي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

وأكدت وزيرة التضامن، على دور القوة الناعمة من الثقافة والفن ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، فى التوعية بأهم القضايا المجتمعية والبيئية وقضايا المرأة، خاصة فى ظل ما يشهده العالم من أزمات حادة على عدد من المستويات سواء اقتصادية أو حروب ونزاعات، كذلك قدرة هذه القوة على التعبير عن احتياجات الفئات وتطلعاتهم، مختتمة كلمتها قائلة:" المرأة تقوى بالعمل، وتشتد بالتمكين، داعية للعمل على تمكينها، وتقديم الدعم لها".

ومن جانبها، أكدت راندا فؤاد، مؤسس ورئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية أن مؤسسة الفن التشكيلي أصبحت رائدة في مجال الاستدامة بالفن في مصر والمنطقة العربية والعالم، حيث إن الفنون التشكيلية تحظى بحضور قوي في المشهد الثقافي بمصر، بما يتواكب مع الأحداث والقضايا الفنية الهامة في المجتمع لاسيما قضايا التغيرات المناخية.

ويتضمن المعرض الحالي عددا من الأعمال الفنية المعاد تدويرها لمجموعة من الفنانات التشكيليات الشابات سفراء الفن المستدام من أجل إبراز رسالة أن الفن يمكن أن يساهم في حماية البيئة والحفاظ عليها، وذلك في إطار رؤية الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل رؤية مصر 2030."

والجدير بالذكر أنه قد شارك بالمعرض 30 شابا وفتاة من سفراء الفن المستدام، والذين تم تدريبهم على الفن المستدام من خلال ورشة عمل استمرت لـ 5 أيام بالمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة مرتبطة بإعادة التدوير للحفاظ على البيئة، وذلك في إطار خطة المؤسسة للتركيز على الاقتصاد الإبداعي، ودعم ريادة الأعمال وتأهيلهم لممارسة نشاط اقتصادي إبداعي يحقق أهداف التنمية المستدامة، تزامنًا مع رؤية مصر 2030.

مقالات مشابهة

  • المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد "NDB" يناقش خطة مصر متعددة الأبعاد نحو النمو والاستثمار
  • وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية: 4،9 مليار جنيه لتنفيذ 311 مشروعًا تنمويًا بمحافظة المنوفية بخطة 23/2024
  • المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد NDB يناقش خطة مصر متعددة الأبعاد نحو النمو والاستثمار
  • القباج تشهد افتتاح فعاليات المعرض الفني لمؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي
  • القباج تشهد افتتاح فعاليات المعرض الفني لمؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي من أجل التنمية
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر أثبتت قدرتها على إنشاء مشروعات تخدم التنمية المستدامة مثل «العاصمة الإدارية الجديدة»
  • التخطيط: 4.9 مليار جنيه لتنفيذ 311 مشروعًا تنمويًا بمحافظة المنوفية بخطة 23/2024
  • التخطيط: 4,9 مليار جنيه لتنفيذ 311 مشروعًا تنمويًا في المنوفية بخطة 23/2024
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي الدولي في نسخته الـ 27
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي بروسيا