اشتكى إسرائيليون من نقص الملاجئ الآمنة، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بالتقصير، وذلك على إثر موجات الرد الإيراني التي طالت مركز دولة الاحتلال، وتسبب في هروب مئات الآلاف إلى أماكن محصنة، فضلا عن تسببها بدمار كبير في المباني والمنشآت.

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأحد، إن آلاف الإسرائيليين علقوا في الشوارع في منطقة تل أبيب وسط البلاد خلال دوي صفارات الإنذار، واشتكى بعضهم من عدم السماح لهم بالدخول إلى الملاجئ، ومن "تخلي" الدولة عنهم.



وقُتل 6 إسرائيليين الأحد، بعد سقوط صواريخ في منطقة بات يام قرب تل أبيب، وأصيب نحو 200 آخرين، ولا يزال نحو 7 أشخاص مفقودين، فيما أصاب صاروخ بشكل مباشر مبنى معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت.

وأضافت الصحيفة: "في إسرائيل هناك عشرات آلاف المباني لا تحتوي على غرف محصنة ولا حتى ملاجئ، ما جعل آلاف السكان عالقين في الشوارع خلال دوي صفارات الإنذار".


وأشارت إلى أن "سكان تل أبيب ومدن أخرى يشعرون أنهم تم التخلي عنهم، وأن الدولة لا توفر لهم حلا حقيقيا أو مكانا محصنا".

وتروي الإسرائيلية رعوت للصحيفة، أنها واجهت معاملة "صادمة" من جيرانها، قائلة: "لا يوجد غرفة محصنة أو ملجأ في المبنى، وبجوارنا يوجد مبنى جديد فيه ملجأ، لكن الجيران أقفلوا باب المدخل ولم يرغبوا في أن ندخل، ما زلت في صدمة".

وتقول أدفا وهي إسرائيلية أخرى للصحيفة، إنها ركضت مع طفليها تحت القصف والانفجارات إلى المدرسة القريبة في منتصف الليل، ولأنه لا يوجد لديهم غرفة محصنة أو ملجأ في المبنى، قرروا قضاء الليل هناك.

كما أفادت ماريا، وفق الصحيفة، بأنهم ركضوا إلى موقف سيارات تحت الأرض، لكن الحارس في المبنى لم يسمح لهم بالدخول.

بينما قال تال إن المبنى الذي يسكنون فيه لا يحتوي على ملجأ أو غرفة محصنة، فتوجهوا إلى المبنى المجاور الذي يحتوي على ملجأ وطلبوا رمز الدخول، لكن السكان رفضوا ذلك.

كذلك يوفال من تل أبيب، الذي يسكن في وسط المدينة، قال إنه لا يوجد لديهم غرفة محصنة أو ملجأ مناسب، فبحثوا عن مكان آمن للاحتماء.

وتابع: "وجدنا ملجأ في مبنى جميل ومرتب، وتمكنا من الدخول إليه، لكننا شعرنا حقا بأننا غير مرغوب فينا".


ومنذ بدء عدوان تل أبيب على إيران، قُتل 13 إسرائيليا جراء سقوط صواريخ أطلقتها طهران وتركزت في منطقة وسط البلاد، وفق القناة 13 العبرية.

وبدأت دولة الاحتلال فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وزعم جيش الاحتلال أن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلفت قتلى وجرحى، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الملاجئ الرد الإيراني دولة الاحتلال الحكومة الحكومة أزمة الملاجئ دولة الاحتلال الرد الإيراني صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غرفة محصنة تل أبیب

إقرأ أيضاً:

دولة الاحتلال تستيقظ على دمار هائل من حيفا إلى تل أبيب (شاهد)

في ضربة وُصفت بأنها الأعنف منذ حرب تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استيقظت تل أبيب على وابل من الصواريخ أطلقتها إيران فجر الأحد بأكثر من 200 صاروخ على أهداف داخل الأراضي المحتلة، مسببة دمارًا هائلًا امتد من حيفا شمالًا إلى تل أبيب في الوسط، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وإصابة أكثر من 1200، في حصيلة أولية أكدتها خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
مشاهد الدمار: كأنها "غزة"
انتشرت مشاهد الدمار في تل أبيب صباح الأحد وكانت أقرب إلى مشاهد الحرب التي طالما خرجت من غزة، حيث تعرض حي "نيفيه شينان" وسط المدينة لقصف مباشر خلّف حفرة بعمق 3 أمتار، وانهيارًا جزئيًا في بنايتين، وتحطّم واجهات عشرات المحلات. النيران اشتعلت في 3 حافلات عامة، فيما أُغلقت الطرق المؤدية إلى منطقة ديزنغوف الشهيرة بالكامل بسبب الحطام.

وحولت الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب، وشوارع كاملة إلى ركام ودخان كثيف، وأظهرت الصور الواردة من حي "فلورنتين" وسط المدينة سيارات محترقة، ونوافذ محطّمة، وأبنية سكنية انهار بعضها جزئيًا، حيث هرعت فرق الإطفاء والإسعاف إلى المكان في ظل صعوبة الحركة بسبب الحطام والنيران.

ووثّق السكان لحظات سقوط الصواريخ عبر مقاطع انتشرت على وسائل التواصل، يظهر فيها صاروخ يخترق مجمعًا سكنيًا من 15 طابقًا، محدثًا انفجارًا ضخمًا، تبعه انهيار جزئي للطوابق العليا.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
في شارع ابن جبيرول الحيوي، انفجرت سيارة كانت متوقفة بجوار مبنى إداري، يُعتقد أن شظية من صاروخ سقطت فوقها، مما أسفر عن احتراق 4 سيارات مجاورة واحتجاز عائلة داخل إحدى الشقق قبل إنقاذها بعد ساعة من محاولات رجال الإطفاء.

وتضرر أكثر من 65 مبنى سكنيًا ومكتبًا تجاريًا في تل أبيب وحدها، بعضها بشكل كامل، وفق بلدية المدينة، التي أعلنت أنها فتحت مراكز إيواء مؤقتة لـ 1200 شخص.

في حيفا، استُهدفت مناطق صناعية حساسة، واندلعت حرائق في منشآت وقود قرب الميناء، ما استدعى تدخل طائرات إطفاء، بينما عرض التلفزيون الإسرائيلي صورًا لانهيار سقف مصنع كيميائي بعد إصابته بصاروخ دقيق التوجيه. كما تعطلت محطة قطار رئيسية بعد تطاير الزجاج في ردهاتها من قوة الانفجارات.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
صدمة في الشارع الإسرائيلي: الجميع في الملاجئ.. حتى نتنياهو
واستفاق الإسرائيليون على صفارات إنذار لم تتوقف لساعات. في القدس وتل أبيب وبئر السبع وحيفا، نزل عشرات الآلاف إلى الملاجئ الأرضية، وشهدت محطات الحافلات ومحطات الوقود ازدحامًا غير مسبوق في الساعات الأولى.

وأكدت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقل إلى ملجأ محصن في القدس رفقة عدد من الوزراء، في حين ألغيت جلسة الكابينيت الأمني وجرى نقلها إلى موقع سري.

ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" في ملجأ سري تحت الأرض لمناقشة المواجهة المستمرة مع إيران، وفق إعلام عبري.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وقالت "قناة 13" الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت" في ملجأ سري تحت الأرض لمناقشة المواجهة المستمرة مع إيران.

وفق تقديرات الشرطة، استخدم نحو 320 ألف شخص الملاجئ العامة والخاصة خلال أول 90 دقيقة من الهجوم، بينما أصيب مئات بالهلع ورضوض بسبب التدافع.



أنظمة الدفاع فشلت.. والقبة الحديدية لم تصمد
قالت وزارة الحرب الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية اعترضت "أكثر من 70 بالمئة من المقذوفات"، لكن محللين أكدوا أن كثافة الهجوم الإيراني – أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة – فاقت قدرة المنظومات الدفاعية.

وأكدت شهادات سكان وسط "إسرائيل" أن الصفارات لم تعمل في بعض المناطق، وأن صواريخ سقطت دون تحذير مسبق، خصوصًا في مدينة نتانيا ومنطقة الرملة.

خسائر كبيرة رغم الاعتراض
بحسب "نجمة داوود"، فإن القتلى العشرة بينهم:3 في تل أبيب نتيجة انهيار مبنى سكني و2 في حيفا جراء احتراق مستودع و5في مناطق متفرقة بسبب شظايا وشظايا نيران ثانوية

أما الجرحى فقد بلغوا 1200، بينهم 300 في حالة خطيرة أو حرجة، ونُقل أغلبهم إلى مستشفيات "إيخيلوف" و"رامبام" و"هداسا".



الرد الإسرائيلي.. وتصاعد الخطر
رد الاحتلال الإسرائيلي بغارات جوية استهدفت مواقع داخل إيران، خاصة في طهران وأصفهان، وأعلنت قصف مخازن صواريخ ومراكز قيادة للحرس الثوري. بينما توعّدت إيران برد جديد "إذا استمر العدوان".

مقالات مشابهة

  • كيف أصاب صاروخ إيراني ملجأ إسرائيليا محصنا؟ الدويري يجيب / فيديو
  • الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في العدد وأسئلة حول الفعالية
  • التمييز الإسرائيلي يترك سكان القدس بلا ملاجئ أو غرف محصنة
  • كيف أصاب صاروخ إيراني ملجأ إسرائيليا محصنا؟ الدويري يجيب
  • إسرائيل تحقق في حادث خطير وقع داخل غرفة محصنة في منطقة بتاح تكفا
  • دولة الاحتلال تستيقظ على دمار هائل من حيفا إلى تل أبيب (شاهد)
  • إثر الإنذارات.. إسرائيليون يشتكون منعهم دخول الملاجئ و"تخلي الدولة"
  • سفير أمريكا لدى الاحتلال: كانت ليلة قاسية وذهبت إلى الملاجئ 5 مرات
  • جيش الاحتلال يطالب الإسرائيليين بالهروب إلى الملاجئ