الكل يستغل طيبتي فكيف أتصرف في حياتي
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي، أنا شابة في الثلاثينات من عمري، جبلت منذ صغري على تحمل المسؤولية وإتقان العمل. حريصة دوما على احترام التزاماتي، وتأدية مهامي، لكن يوما بعد يوما. أرى أن هذا الطبع صارا جسر يستغله كل من حولي ليصلون إلى تحقيق. مصالحهم لدرجة أن طاقتي استنزفت بالكامل.
صدقيني سيدتي حاولت جاهدة أن أقف ضد طيبتي لكن عبثا فعلت، ففي كل مرة أقرر التوقف أجد حسن أخلاقي لي بالمرصاد يمنعني من الرفض أو التنصل من المساعدة.
إلهام من الشرق
الرد:حبيبتي، مرحبا بك ودمت صديقة لهذا المنبر الذي وجد لكم ومن أجلكم. الطباع التي جُبلت عليها من أرقى الصفات التي تميز الفرد من المجتمع. والتي وتجعل له شأنا طيبا وأثرا جميلا في الحياة، أعلم أن الأمر فيه نوع من المضايقة النفسية. فالشعور بالاستغلال يخلق في نفوسنا شعورا أخر بعدم الرضا وقد يدفعنا بالتذمر والانفعال أحيانا. لهذا لابد عليك أولا أن تتعلمي كيفية كبح مشاعرك حتى لا يظهر علي الضعف وأنت في الحقيقة أقوى.
أختي، تعلمي أن تقولي لا إذا كان الأمر ليس من صلاحياتك، خاصة إن كانت لديك أولويات أخرى. أو مهمات عديدة عليك تأديتها، يمكنك قول نعم إن أمكنك الأمر لكن بعد أن تنتهي أنت من أعمالك، ليتعلم الآخرون تحمل مسؤولياتهم.
كما أنصحك بالحوار والتواصل مع كل من تحسين منه نية الاستغلال، لكن دوما بالتي أحست وأقوم. فعقد أواصر الحوار مع الآخرين يقودك إلى تبادل وجهات النظر والتفاهم للحد من تراكمات قد تزعجك وتكسر نفسيتك. وهذا من أجل توضيح حدود الحقوق والواجبات بينك وبين المحيطين بك.
واعلمي عزيزتي أنك مأجورة عند المولى تعالى، والله لا ينسى أجر المحسنين، لهذا تحلي بالصبر والأخلاق الكريمة، وتذكري أنما الإنسان أثر فلينظر ما هو تارك خلفه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة من المسجد النبوي
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير المسلمين في خطبة الجمعة اليوم بتقوى الله ومراقبته، فهي منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، من تمسك بأسبابها نجا.
وقال فضيلته: “ذكر الله تعالى رواء الأرواح وشفاء الجراح وعلامة الصلاح وداعية الانشراح وعين النجاح والفلاح قال جل وعز: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وفاضت عليه آثاره وتوافدت عليه خيراته وتواصلت عليه بركاته، والذكر هو الزّاد الصالح والمتجر الرابح والميزان الراجح فضائله دانية القطوف وفوائده ظاهرة جليّة بلا كسوف.
ومضى فضيلته قائلًا: “وقد أمر الله عباده بكثرة ذكره وتسبيحِهِ وتقديسِهِ، والثناءِ عليه بمحامدِهِ وجعل لهم على ذلك جزيل الثواب وجميل المآب قال جل وعزّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا)، وعن عبدالله بن بسر -رضي الله عنه-: أنَّ رجلًا قَالَ: يَا رسولَ الله، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَليَّ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ: «لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطبًا مِنْ ذِكْرِ الله» أخرجه الترمذي، فاذكروا الله في البيع والشراء والأخذ والعطاء والعلن والخفاء والصباح والمساء وعلى وجه الأرض وفي جوّ السماء”.
أخبار قد تهمك خطب الجمعة من الحرمين: “السلام” عنوان موحّد بـ35 لغة 4 يوليو 2025 - 1:35 مساءً وكالة الشؤون النسائية بالمسجد النبوي تُطلق فرصًا تطوعية لتعزيز تجربة الزائرات 29 يونيو 2025 - 12:40 صباحًاوأشار فضيلته أن الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان ويبدد الأحزان ويمنح النفوس الطمأنينة والسكينة والأمان، والذّكر يزيل الوحشة ويذيب القسوة ويذهب الغفلة وينزل الرحمة ويشفي القلوب قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه:” لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل”، والذكر غياث النفوس الظامئة وقوت القلوب الخالية ونور الدروب الشائكة، وبه تستجلب الخيرات والبركات وتستدفع الكربات والنقمات وبه تهون الفواجع النازلات والحوادث المؤلمات فما ذكر الله عز وجل في مصيبة إلا هانت ولا في كربة إلا زالت.
وأبان إمام وخطيب المسجد النبوي في ختام الخطبة أن الأجور المترتبة على الذكر عظيمة لا يعبِّر عن عظمتها لسان ولا يحيط بها إنسان مطالبًا فضيلته المسلمين بالمحافظة على الأدعية والأذكار الصحيحة الواردة في الأحوال المختلفة والإكثار من ذكر الله تعالى في كل حين وأوان.