الولايات المتحدة والهند قررتا فتح طريق إلى أوروبا
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول سعي الولايات المتحدة إلى تعطيل مشروع "الحزام والطريق" الصيني.
وجاء في المقال: أعلن الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إنشاء ممر اقتصادي يصل الشرق الأوسط وأوروبا مع الهند لتوريد موارد ومنتجات الطاقة.
ويجري النظر في ممرين بديلين: الممر الشرقي، الذي سيربط الهند عن طريق البحر بالإمارات العربية المتحدة، والممر الشمالي - من الإمارات العربية المتحدة براً عبر المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل، ثم عن طريق البحر إلى اليونان.
في جوهر الأمر، يجري إطلاق مشروع جيوسياسي وتجاري ضخم وطموح، كما أشار المستشرق أندريه أونتيكوف في حديثه مع إزفستيا. وقال:
"إنه موجه ضد الصين وسيكون منافسًا لمبادرة "حزام واحد، طريق واحد". كثير من الناس يربطون غياب شي جين بينغ عن مجموعة العشرين بفكرة ممر النقل الجديد".
وفي رأي أونتيكوف، الوضع الحالي أكبر من ذلك بكثير: يجري توريط دولة مثل الهند في شريان النقل، وهي التي لديها كثير من التناقضات، بما في ذلك التناقضات الإقليمية مع الصين.
وأضاف: "يطلق الأميركيون ببطء لعبتهم المفضلة، التي حققت نجاحاً في كافة الاتجاهات في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، والتي تقوم على مبدأ "فرق تسد". في الجوهر، سوف تستغل الولايات المتحدة التناقضات بين بكين ونيودلهي، وتضعهما في مواجهة بعضهما البعض في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة، وتستأثر بالزبدة. كما كان الحال في عدد من النقاط الساخنة الأخرى في العالم".
وأكد أونتيكوف أن "ممر النقل يجب أن يمر عبر أراضي المملكة العربية السعودية. وبرأيه فإن إحدى المشاكل المعقدة التي سيتعين على الأمريكيين حلها هي الاتفاقيات بين المملكة وإسرائيل. فالولايات المتحدة تبذل جهودًا كبيرة للتوفيق بين الإسرائيليين والسعوديين، وتتناسب هذه الجهود مع فكرة ممر النقل. وليس من الواضح بعد الشكل الذي سيتم تنفيذ المصالحة وفقه".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
الصين تحذر الولايات المتحدة من اللعب بالنار بشأن تايوان
حذرت الصين الولايات المتحدة اليوم السبت من "اللعب بالنار" في قضية تايوان، إثر الخطاب الذي ألقاه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث خلال منتدى أمني في سنغافورة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إنها "قدمت احتجاجات رسمية إلى الطرف الأميركي" على تصريحات هيغسيث، مبدية "أسفها الشديد" لمواقفه.
وأضافت الخارجية "على الولايات المتحدة ألا تحاول استخدام قضية تايوان ورقة مساومة لاحتواء الصين وعليها ألا تلعب بالنار".
وكان هيغسيث حذر من أن الصين تستعد لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى في آسيا، متعهدا أن تبقى الولايات المتحدة بجانب حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
ونبه إلى أن الجيش الصيني يعمل على بناء قدراته لاجتياح تايوان ويتدرب على ذلك فعليا.
كذلك، اتهم هيغسيث بكين بأنها "تصادر أراضي وتحولها للاستخدام العسكري بشكل غير قانوني" في بحر جنوب الصين.
ولم ترسل بكين وزير دفاعها دونغ جون لتمثيلها في منتدى سنغافورة، ووصفت قضية تايوان بأنها "شأن داخلي" لا يحق لدول أجنبية التدخل فيه.
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا المسطح المائي الذي يمر عبره نحو 60% من التجارة البحرية، رغم حكم قضائي دولي يعتبر ألا أساس قانونيا لهذا المطلب.
إعلانوزادت الصين من ضغوطها العسكرية على تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي لكن تعتبرها بكين جزءا من أراضيها، وأجرت العديد من المناورات العسكرية الواسعة في محيط الجزيرة شملت خصوصا محاكاة الحصار والغزو.
ونفت وزارة الخارجية الصينية وجود أي مشكلة على صعيد الملاحة في الممر المائي.
وصرح متحدث باسم الخارجية بأن الصين ملتزمة بحماية سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية بحسب القانون.
واتهمت بكين الولايات المتحدة بتحويل منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى "برميل بارود" عبر نشر أسلحة في بحر جنوب الصين.