روسيا: مناورات «الناتو» في بحر البلطيق حولت المنطقة لمكان مواجهة جيوسياسية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على مناورات الناتو في بحر البلطيق، إن تصرفات الحلف هذه تحول المنطقة إلى مكان للمواجهة الجيوسياسية.
وأضافت زاخاروفا، في تصريح صحفي وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن: "مناورات الناتو في بحر البلطيق تؤكد مرة أخرى أن الناتو منظمة عسكرية عدوانية، تبحث باستمرار عن أعداء لتبرير وجودها، ولتبرير مشتريات سلاح بمليارات الدولارات وكذلك الإرتباك المطلق في كييف وعلاقاتها الغريبة مع الغرب".
وكانت مصادر إعلامية قد أعلنت سابقا أن حلف الناتو سيجري في عام 2024 أكبر مناورات عسكرية له منذ أيام الحرب الباردة وذلك تحت اسم "المدافع الصلب".
ومن المتوقع أن يشارك ما لا يقل عن 41 ألف جندي وأكثر من 50 سفينة في مناورات "المدافع الصلب"، وسيتم تنفيذ ما بين 500 إلى700 طلعة جوية خلالها.
في سياق آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيعقد نحو 20 اجتماعا ثنائيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأضافت زاخاروفا - في مؤتمر صحفي على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي، وفقا لما ذكرته قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم /الأربعاء/- "كما تعلمون، بدأت الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 سبتمبر الجاري.
وسيترأس الوفد الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف"، مشيرة إلى أن جدول مشاركة لافروف، في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر مزدحم ويتم تحديثه باستمرار.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيجري محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي في 18 سبتمبر الجاري بموسكو.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "ستعقد في موسكو في 18 سبتمبر الجاري محادثات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني وانغ يي، لتبادل وجهات النظر بشأن مسألة التسوية الأوكرانية، بالإضافة إلى ضمان الاستقرار والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأوضحت أن وزير خارجية ميانمار سيقوم بزيارة إلى روسيا في الفترة ما بين 13 و15 سبتمبر الجاري، وسيجري محادثات مع لافروف في 14 سبتمبر الجاري.
ميدانيا، أعلنت مقاطعة "تفير" المجاورة لمقاطعة موسكو، إسقاط مسيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسي فوق منطقة كوناكوفسكي بالمقاطعة.
وذكر المكتب الصحفي للمقاطعة، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن قوات الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية قامت بتدمير طائرة بدون طيار في أراضي منطقة كوناكوفسكي بمقاطعة تفير، دون وقوع إصابات.
وكانت الدفاع الروسية قد أكدت سابقا أن قوات كييف تحاول باستمرار اختراق الدفاعات، لكنها تفشل وتتكبد خسائر فادحة في هجماتها، مشيرة إلى أن مشغلي طائرات الاستطلاع والطائرات المسيّرة يكتشفون على الفور تحركات المسلحين، وبعد ذلك تقصف المدفعية المجموعات المهاجمة.
في المقابل.. أكد رئيس الإدارة العسكرية لإقليم خاركيف الأوكراني أوليه سينيهوبوف، أن الإقليم تعرض على مدار يوم أمس لأكثر من 20 غارة روسية، ما أسفر عن اصابة عدد من المباني والآليات بأضرار مختلفة.
وذكر سينيهوبوف - في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية - أن الجيش الروسي نفذ أكثر من 20 ضربة مدفعية وقذائف هاون إلى البنية التحتية المدنية وسكان المناطق القريبة من الحدود".
وأضاف: "في بلدة كوزاشا لوبان بإقليم خاركيف، تعرض الجزء الأمامي المكون من طابقين من محطة إنقاذ الحرائق لأضرار جزئية، كما تأثرت مركبة خدمة وأربع سيارات خاصة. في الوقت نفسه، في بلدة فوفشانسكي خوتوري بمنطقة تشوهيف، اشتعلت النيران في العشب الجاف وطبقة أرضية من الصنوبريات وتضررت أسرة".
وتابع المسؤول الأوكراني أنه لم تقع إصابات نتيجة الغارات.. في الوقت نفسه، قامت فرق القنابل بفحص 4.6 هكتار من الأراضي في جميع أنحاء المنطقة وتمكنت من تحييد 85 جسمًا متفجرًا.
اقرأ أيضاًزاخاروفا: الهجوم على وسط موسكو يؤكد «الطبيعة الإجرامية» لنظام كييف
زاخاروفا: حريصون على تسوية الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان
زاخاروفا: واشنطن ولندن تلعبان دور "المحفز" في الأزمة الأوكرانية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخارجية الروسية الناتو اوكرانيا بحر البلطيق حلف الناتو حلف شمال الاطلسي روسيا كييف ماريا زاخاروفا موسكو وزارة الخارجية الروسية الخارجیة الروسیة الخارجیة الروسی وزیر الخارجیة سبتمبر الجاری سیرجی لافروف
إقرأ أيضاً:
تحقق: هل تستعد قوات الناتو فعلا لمهاجمة روسيا انطلاقا من إستونيا؟
مقطع الفيديو الذي يظهر دبابات ويقول إنها تستعد للتقدم نحو سان بطرسبرغ من تالين هو في الواقع صور من موكب عيد استقلال إستونيا. اعلان
يزعم مقطع فيديو يتم تداوله على الإنترنت أن دبابات بريطانية احتشدت في العاصمة الإستونية تالين كجزء من خطة الناتو "للهجوم" على مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وقد شوهد أحد المنشورات التي تشارك هذا الادعاء على موقع X أكثر من 800,000 مرة.
حيث يدعي خطأً أن "الناتو وصل إلى إستونيا. ويخطط الجنود والدبابات البريطانية في تالين لمهاجمة سانت بطرسبرغ".
حتى وقت نشر هذا المقال، لم يُذيّل المنشور بأي ملاحظات تحذر المستخدمين من المعلومات الخاطئة التي وردت على منصة الملياردير إيلون ماسك.
وقد تم تضخيم الادعاء نفسه عبر العديد من المنصات بما في ذلك إنستغرام وفيسبوك.
وجد موقع Euroverify أن اللقطات في الواقع تُظهر حرس الدراغون الملكي التابع للجيش البريطاني في تالين في 24 فبراير 2025 كجزء من عرض عسكري للاحتفال بيوم استقلال إستونيا.
شارك أكثر من 1,000 جندي من قوات الدفاع الإستونية والقوات الحليفة للناتو في هذا العرض العسكري السنوي للاحتفال بالذكرى 107 لاستقلال إستونيا.
وكانت مركبات من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة جزءًا من الموكب السنوي.
حدد موقع يوروفيفاي موقع اللقطات في وسط تالين، بالقرب من مسرح الدراما الإستوني.
يمكن رؤية الموقع في الصورة أعلاه التي تم التقاطها من غوغل ستريت فيو.
تم إغلاق الشارع نفسه أمام حركة المرور أثناء العرض للسماح بمرور الدبابات.
وبإلقاء نظرة فاحصة على لوحة أرقام الدبابة التي تظهر في الفيديو (DT16AA) تتطابق مع دبابة التقطتها وكالة الأنباء الإستونية ERR أثناء موكب عيد الاستقلال.
وفقًا لمدققي الحقائق في رويترز، فقد تم تصوير الدبابة في إستونيا بين مايو وديسمبر 2024، مما يثبت أنها لم "تصل للتو" إلى دولة البلطيق كما يدعي رواد الإنترنت.
يمكننا أن نستنتج على وجه اليقين أن الفيديو لا يُظهر تصعيدًا عسكريًا في تالين، بل دبابة يتم تحميلها على مركبة بعد المسيرة التي جرت في فبراير الماضي.
وقد أعيد تداول الفيديو في الأسابيع الأخيرة، مصحوبًا بمزاعم لا أساس لها من الصحة عن تصعيد عسكري، في الوقت الذي انضمت فيه قوات من سبع دول حليفة من بينها المملكة المتحدة وفرنسا إلى تدريبات عسكرية في إستونيا.
Relatedكيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلوماتالتثبت من الحقائق: هل أنشأ حلف شمال الأطلسي مسابقة "يوروفيجن"؟بولندا تُلمّح بأن جيشها سيكون الأقوى في أوروبا ... فما مدى صحة ذلك؟ما مدى صحة مزاعم اختطاف الأطفال المسلمين في السويد؟ ستوكهولم تنفي وتندد بحملة ممنهجة ضدهاهذه المناورات، التي تحمل الاسم الرمزي "مناورات القنفذ"، هي جزء من جهود الناتو لتحسين "قابلية التشغيل البيني والتكامل" بين قوات الناتو، وفقًا للحلف.
وقد أطلق حساب X المسؤول عن الادعاء الكاذب مزاعم مماثلة لا أساس لها من الصحة حول "حصار وشيك لسانت بطرسبرغ" وينشر باستمرار معلومات مضللة مناهضة لحلف الناتو ومؤيدة للكرملين.
ربط خبراء الاستخبارات المصادر المفتوحة بين الحساب وحملة ماتريوشكا، التي وصفتها الوكالة الإلكترونية الفرنسية بأنها عملية تضليل "منسقة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة