جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-11@23:43:22 GMT

كورنيش صحم.. ما هذا المشهد؟

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

كورنيش صحم.. ما هذا المشهد؟

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

 

يحدث أن تذهب إلى منطقة ما من أجل أن تستمتع بشواطئها الخلابة ومناظرها الجميلة وهوائها العليل ويحدث أن تُغرم بإحدى المناطق وتكوّن علاقة حب معها ينتج عنها ذهابك الدائم إليها واستمرارك بالمجيء والسير نحوها ويحدث أن تسافر إلى بلد بعيد من أجل رؤية تلك المناظر السياحية الجذابة من أنهار وعيون وشلالات وطبيعة وشواطئ ومدن وحياة أخرى متجددة يدب فيها الأمل.

وأنت تعود أدراجك إلى ولايتك وتذهب للمكان الذي تحبه لتجده أشبه بالحطام وأشبه بالحي غير المسكون وتتساءل في استغراب ماذا حدث؟ ما كل هذا الدمار؟ أين البشر؟ أيعقل لمنطقة آهلة بالسكان وحيوية أن تكون شواطئها هكذا؟!

هل كلف نفسه المسؤول بالجهة المعنية زيارة شاطئ ولاية صحم والوقوف عليه وعلى الحفر والأتربة التي على طريق الكورنيش؟ وإذا كان قد زار المكان ففي أي سنة كانت زيارته لكورنيش صحم؟ وبماذا خرج من زيارته؟ وما الخطوات التي اتخذها لإصلاح الكورنيش ومعالجة ما أفسدته مياه البحر؟ لا يعقل أن يكون الكورنيش والشاطئ بالصورة السيئة والضعيفة التي عليها ونحن في عام 2023، حقيقة نشعر بالغيرة حينما نرى جمال الشواطئ في مواقع أخرى اهتم مسؤولوها بتطويرها وتجميلها لتكون مزارا سياحيًا ووجهة تسر الناظرين يقصدها الناس للاستجمام. ليست ولاية صحم التي كورنيشها وشاطئها يفتقر للخدمات والمرافق ذات العلاقة، فلكم أن تتخيلوا أن شاطئ صحم ممتدٌ لمسافة طويلة والمباني التي أمامه متهالكة وبعض منها ساقط وداثر وقديم وآيل للسقوط فما الأسباب التي تجعلنا متأخرين في تطوير السياحة والأماكن المقصودة  للتنزه والترفيه عن أقراننا في الدول المجاورة؟

هل يعقل كل هذا التأخير لفتح مظروف به اقتراحات لعدة شركات ستعمل على ترميم وإصلاح الطريق؟ هل يعقل وهل هو مجدٍ أنه منذ شهر مايو الماضي لم يتم إرساء أي مناقصة أو اختيار أي شركة أو أي مهندس أو أي خيار من أجل البدء في مشروع الإصلاح؟

وأتساءل أين ذهب أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي والمسؤولون من هذا الحدث ولما لا يوجد هناك أي تفاعل وأي حراك يذكر؟

أين كان أعضاء مجلس الشورى والمجلس البلدي وما الذي أنجزوه ليأتوا مطالبين الناس أن يقفوا معهم في ترشحهم لضمان الفوز بالمقعد الانتخابي؟! لكنني أقولها إننا يجب أن ننظر وأن نعي وأن نفهم وأن نعرف من هو الشخص الصحيح ونطالب وبشدة بضخ دماء جديدة لتخدم الوطن والمواطن، ونحن ضد توريث المناصب العامة ولا يستحق أي شخص لم يحقق طموحات الناس أن يعود ويترشح للمجلس مرة أخرى.

إننا إذ نتطلع أن يتم الاهتمام الوافر بكورنيش صحم نوجه ونطلب من أصحاب القرار الاهتمام أيضًا بشارع الباطنة العام، لأنه لا توجد به إنارة جيدة وأصبح قديمًا متهالكًا.

إن التوجه الجديد لبناء دولة عصرية يُلزم المسؤولين باتخاذ القرارات الصحيحة والعاجلة، فقد سئمنا من الانتظار لفترات طويلة دون تجديد في حركة التنمية والبناء.

رسالة عاجلة لمن يهمه الأمر:

نطالب الجهات المعنية ببدء العمل في كورنيش صحم وتطويره وبنائه، وكذلك خط الباطنة المزدوج والاهتمام بالإنارة جيدًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السعودية تقود المشهد من حافة الحرب إلى طاولة التهدئة

في مشهد يعكس مكانتها الإقليمية والدولية المتقدمة، برزت المملكة العربية السعودية كقوة دبلوماسية فعالة خلال الأزمة الأخيرة بين الهند وباكستان، بينما التزمت معظم الدول الصمت أو الحياد، كانت المملكة الدولة الوحيدة التي بادرت بإرسال مبعوث خاص إلى البلدين، في خطوة جريئة عكست ثقلها السياسي ومكانتها كدولة موثوقة لدى جميع الأطراف، وتجسِّد حرصها على ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين، وكذلك انطلاقها من موقع المسؤولية والقيادة، اندلعت الأزمة بين الهند وباكستان على خلفية توترات حدودية، وتصعيدات سياسية متلاحقة، كادت تخرج عن السيطرة، ومع تصاعد المخاوف الدولية من احتمالية تحول النزاع إلى مواجهة مفتوحة، كان التدخل السعودي عنصرًا حاسمًا في منع الانزلاق إلى مواجهات غير محسوبة العواقب، أظهرت المملكة قدرة استثنائية على التهدئة، إذ نجح مبعوثها الخاص في بناء جسور الثقة بين الطرفين المتنازعين، وفتح قنوات تواصل مباشر، ساهمت في تخفيف التوترات، فالأزمة بين البلدين النوويين لم تكن بالأمر السهل، فالعلاقات المتوترة بين الهند وباكستان تمتد لعقود، وغالبًا ما تترافق أي تصعيدات بينهما مع قلق عالمي واسع، لكن هذه المرة، لعبت المملكة دورًا محوريًا، تمثل في تحركات دبلوماسية دقيقة، استطاع من خلالها المبعوث السعودي نقل رسائل التهدئة، وبناء أرضية حوار مشترك، بعيدًا عن الضغوط الإعلامية، أو التصريحات الاستفزازية، فالثقة التي أولاها الجانبان للهند وباكستان تجاه المملكة لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة سجل طويل من المواقف المتزنة والحكيمة التي انتهجتها الرياض في الأزمات الإقليمية والدولية، لقد رأت كل من نيودلهي وإسلام آباد في المملكة وسيطًا نزيهًا، يتمتع بثقل سياسي، وروح قيادة مسؤولة، مما مهد الطريق لتحقيق تفاهمات سريعة ومفصلية، لقد نجحت المملكة في تخفيف حدة الأزمة، وتهدئة الأجواء بسرعة، فاجأت حتى أكثر المراقبين تشاؤمًا، هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الثقة العميقة التي توليها الهند وباكستان للسعودية، باعتبارها طرفًا نزيهًا لا يبحث عن مكاسب سياسية، بل يسعى بصدق لترسيخ الأمن في المنطقة، فهي لم تدخل هذا الملف من باب المصالح، بل من باب المسؤولية تجاه منطقة تواجه تحديات مستمرة، والدور السعودي لم يُبنَ على ردود الأفعال، بل جاء وفق رؤية استراتيجية متزنة تنبع من إيمان القيادة الحكيمة بأهمية الحلول السلمية، وضرورة تفكيك الأزمات قبل أن تتحول إلى نزاعات مفتوحة، إن الدور السعودي في هذه الأزمة يؤكد بجلاء أن المملكة لم تعد فاعلًا إقليميًا فقط، بل أصبحت صوتًا عاقلًا في وجه التوترات الدولية، ومصدر ثقة للدول الباحثة عن حلول سلمية، ومع ازدياد تعقيد المشهد العالمي، تبرز السعودية كدولة قادرة على بناء السلام، وإرساء الاستقرار في مناطق كانت تُعرف تاريخيًا بعمق صراعاتها، واليوم تقف المملكة باعتزاز في موقع الدولة التي استطاعت بحكمة وهدوء، أن تنزع فتيل أزمة كادت تشعل المنطقة.
مرة أخرى، يتأكد للعالم أن السعودية لا تكتفي بالمراقبة من بعيد، بل تمتلك القدرة والإرادة لصناعة السلام، حين يصعب على الآخرين حتى المحاولة.

NevenAbbass@

مقالات مشابهة

  • السعودية تقود المشهد من حافة الحرب إلى طاولة التهدئة
  • رقصة بدوية لـ طفلة في حفل التخرج تثير الجدل.. فيديو
  • محافظ الغربية: نُسابق الزمن للانتهاء من مشروع تطوير كورنيش المحلة.. صور
  • بين طيات الغبار والأمل.. حين التقت البنادق في قلب العاصمة
  • حين تصمت النخبة ويتكلم الوهم
  • انتفاضة النساء تعيد إلى ساحة العروض رونقها، وإلى عدن روحها 
  • رئيس مدينة مرسى مطروح: تطوير الكورنيش والشواطئ والمقاصد الترفيهية
  • بعد أن تصدرت “الترند” وأنهالت عليها الإشادات.. تعرف على الأسباب التي دفعت الفنانة فهيمة عبد الله لتقديم التهنئة والمباركة لزوجها بعد خطوبته ورغبته في الزواج مرة أخرى
  • ربيع شهاب حالة مستفزة في المشهد الثقافي
  • نشرة التوك شو| أزمة تعديلات قانون الإيجار القديم وعقارات كورنيش الإسكندرية مهددة بالانهيار