هيئة الأسرى: أوضاع صحية مقلقة للأسيرين المضربين الأخرس والفسفوس
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الخميس ، أن الأوضاع الصحية للأسيرين المضربين ماهر الأخرس وكايد الفسفوس مقلقة للغاية، وسلطات الاحتلال تواصل احتجازهما بأوضاع اعتقالية قاسية، كما تجري بحقهما جملة من الإجراءات التنكيلية بهدف كسر إرادتهما وإضرابهما المفتوح عن الطعام.
وبينت الهيئة أن الأسير ماهر الأخرس (52عاماً) من بلدة سيلة الظهر قضاء محافظة جنين، مضرب منذ 23 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، حيث يعاني حالياً من أوجاع في كافة أنحاء جسده ، وآلام في القلب والمعدة ودوخان شديد ، وفقد الكثير من وزنه .
وأضافت الهيئة أن الأسير الأخرس يشتكي من مرض الضغط ويمتنع عن أخذ دوائه والمدعمات حتى إنهاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه.
يشار بأن الأسير الأخرس أسير سابق أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، وهو أب لستة أبناء.
أما عن حالة الاسير المضرب كايد الفسفوس فهو يعاني من التعب والإرهاق الشديدين، وأصبحت حركته صعبة للغاية ولا يستطيع المشي أو الوقوف، بالإضافة إلى أوجاع في كافة أنحاء جسده، ويصاب بالدوار والدوخة وعدم الاتزان ،و لم يخرج لزيارة محاميه نظرا لسوء وضعه الصحي ، علما بان تم تقديم طلب استئناف للمحكمة العسكرية التابعه لدولة الاحتلال " عوفر " بالقرار الاداري الصادر بحقه ولم يتم تعيين جلسة للنظر فيه .
يشار ان المعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا/ الخليل، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر 2/5/2023، هو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هجوم حاد على الوزير ديرمر.. كيف أضر بعلاقة الاحتلال والولايات المتحدة؟
ما زال وزير الشئون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر، المكلف بمتابعة ملف صفقة تبادل الأسرى، يتلقى المزيد من الهجوم عليه من قبل قطاعات واسعة من الدبلوماسيين والسياسيين في أوساط الاحتلال، بسبب إخفاقه في العديد من الملفات التي أشرف عليها، والأخطر من ذلك تبعيته المطلقة والحصرية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يثق به ثقة عمياء.
توفا هرتسل الدبلوماسية والسفيرة السابقة، وضابطة الاتصال مع الكونغرس في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أكدت أن "ديرمر وصل من بين 2057 مهاجرا يهوديا إلى دولة الاحتلال عام 1997 قادما من الولايات المتحدة، وسرعان ما وجد نفسه مستشاراً لكبار المسؤولين في تل أبيب، رغم أنه لم يتجاوز آنذاك 28 عاما، ثم عمل ثلاث سنوات مبعوثاً اقتصادياً لها في واشنطن، ثم ثماني سنوات سفيراً هناك، وحين استلم وزارته في الحكومة الحالية، تمت ترقيته كونه من المقربين منذ فترة طويلة من نتنياهو".
وأضافت في مقال نشره موقع زمان إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "ديرمر منذ تسلمه وزارته دأب على التنقل بين تل أبيب وواشنطن، لكن العناوين الرئيسية لا تتوقف عن وصف الضرر الذي لحق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، والتي تشكل أهمية وجودية بالنسبة للاحتلال، خلال سنوات نتنياهو - ديرمر، بما فيها تفضيل الجمهوريين على الديمقراطيين، أو بعبارة أخرى، الهجوم المتعمد على المبدأ المقدس المتمثل في الحفاظ على الدعم الحزبي الثنائي للاحتلال، وسيدفع الإسرائيليون ثمن الضرر الذي لحق بهذه العلاقات لأجيال قادمة، وربما لن يكونوا قادرين على دفعه".
وأوضحت أن "المهندس الرئيسي لهذه السياسة الفاشلة، وهو نتنياهو العجوز الضعيف في استطلاعات الرأي، والمتهم بمحاكمة جنائية، سيتنحّى عن المسرح قريبا، بطريقة أو بأخرى، وقد تشوه إرثه، أما مساعده ديرمر فمن حق الجميع أن يسأله عن إرثه، ماذا سيترك خلفه سوى الخدمة المخلصة لمن اتضح أن اعتباراتهم خاطئة، ونتائجها كارثية، بعد أن هاجر من أمريكا للقدوم لدولة الاحتلال للمساهمة الشخصية في المشروع الصهيوني، ولعل الضرر الأكثر إيلاماً الذي لحق بالعلاقات يكمن في سلوكه تجاه أغلبية اليهود الأميركيين، من لا يدعمون كل نزوة من نزوات الائتلاف اليميني الحاكم".
وكشفت أن "ديرمر لم يتردد في مرات ظهور القليلة أن يفضل استثمار دولة الاحتلال لجهودها مع الإنجيليين بدلاً من اليهود الأمريكيين، بزعم أن عددهم كبير، وانتقاداتهم قليلة لسياساتها، رغم أن دعمها بين الإنجيليين يتغير، وليس لصالح الاحتلال على كل حال، لأن يهود أمريكا لا يلعبون دورًا في الرؤية المسيحانية للحكومة الحالية، مما يعني إهدار مجتمع كبير وسخيّ اعتمد الاحتلال على مساعداته السياسية والمالية لعقود من الزمن، وجاء ديرمر ليرفض هذا الدعم، وبهذه الطريقة، التي عبرت عن ازدراء نفعي غير أخلاقي".
وأشارت إلى أن "ديرمر ذاته الذي تحدث سابقا أن دولة الاحتلال ستجتذب الشباب اليهود للهجرة إليها بسبب جودة حياتها العالية ومستواها المعيشي الجيد، ورغم ذلك، فإنه وزير في حكومة عملت على تراجع مستوى المعيشة، وتزايد التراجع؛ مما حدا بوالدته وعائلتها لمغادرتها بسبب سياسات التقشف، وبات العبء الأمني الاقتصادي لا يطاقان، مما يزيد من حجم الانتقادات الموجهة إليه".