مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية يستقبل وفدا كيني لبحث فرص التعاون وعرض التجربة العمرانية المصرية
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
استقبل الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، وفدا من وزارة الإسكان والتنمية العمرانية بدولة كينيا، ضم سعيد عثمان - سكرتير الإسكان بدولة كينيا - رئيس الوفد، وفلورنس نويل، رئيس الجمعية المعمارية بدولة كينيا، وجوزفين موريتو، مديرة الخدمات القانونية في وكالة تنمية أعمال المياه في تانا، و ستيفن اوبيرو - اتحاد أصحاب العمل في كينيا، وشاريتي كاجيري، نائب رئيس مستشاري الدولة - وزارة الإسكان والتنمية العمرانية بكينيا، ومسئولين من سفارة كينيا بالقاهرة، لعرض التجربة العمرانية بمصر وبحث فرص التعاون، وذلك بمقر وزارة الإسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبحضور السفير حسن الليثي، مستشار وزارة الإسكان للتعاون الدولي وشئون المؤتمرات الدولية، والمهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، ومسئولي الوزارة.
وفي مستهل الاجتماع، عرض الدكتور عبدالخالق إبراهيم، الاستراتجيية القومية للإسكان وتطوير المناطق العشوائية، َموضحا أن الاستراتيجية القومية للإسكان تضمنت محورين أساسيين، أولهما، إنشاء الوحدات السكنية الجديدة المخططة لتلبية الطلب المتزايد على السكن، لمختلف شرائح المجتمع بما يتلاءم مع احتياجاتهم وإمكاناتهم، بينما يتعلق المحور الثاني بتطوير العمران القائم، وتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة.
وأضاف الدكتور عبدالخالق إبراهيم، أن هناك 4 مبادئ رئيسية لتطوير المناطق غير الآمنة، وهى، أمن حيازة المسكن، وتوفير الخدمات الأساسية، والبنية الأساسية، وخدمات لجميع فئات المجتمع، مؤكدًا أن التطوير يشمل أيضًا الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المحلي، وخاصة المرأة المعيلة، ويجري حاليًا قياس مدي الرضا المجتمعي بعد الانتقال إلى السكن البديل، وتحديد الاحتياجات الخاصة بالسكان.
وأشار الدكتور عبدالخالق إبراهيم إلى أن الدولة المصرية تبنت خطة طموحة لإنشاء نحو 24 مدينة جديدة ضمن الجيل الرابع للمدن الجديدة منذ 2014، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، إلى جانب تطوير ٢٣ مدينة جديدة أخرى أنشئت قبل ٢٠١٤، بهدف استيعاب الزيادة السكانية، وإيجاد قواعد اقتصادية جديدة، توفر الفرص الاستثمارية، وفرص العمل، ومساعدة العمران القائم على أداء مهامه التى عجز عن القيام بها نظرا لتقادمه، وذلك من خلال التكامل من مختلف الجوانب مع العمران الجديد المخطط.
وتناول الدكتور عبد الخالق إبراهيم، الاختلاف بين العمران القديم والعمران الحديث، من ناحية التخطيط الجيد للمباني والمسطحات الخضراء، وسهولة الاتصالية بالطرق وتوفير أماكن الانتظار،والمتنزهات، وتوفير الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، والإدارة الجيدة للعمران، بجانب استعراض نماذج لمشروعات تطوير المناطق العشوائية بالقاهرة قبل وبعد التطوير مثل مشروع تطوير بحيرة عين الصيرة، وسور مجرى العيون، ومثلث ماسبيرو، حيث تعد تلك المشروعات بمثابة متنفس بقلب العاصمة القديمة، إلى جانب استعراض تطوير المناطق العشوائية التي كانت تحيط بمعالم أثرية، مثل منطقة سن العجوز واسطبل عنتر، وبطن البقرة وغيرها، ونقل سكانها إلى مناطق عمرانية جديدة مخططة ومنها حي الأسمرات ومدينة حدائق أكتوبر، لافتًا إلى أن الدولة المصرية عملت منذ ٢٠١٤ وحتى الآن على توفير ما يقرب من مليون ونصف المليون وحدة سكنية متنوعة بين " سكن كل المصريين بمحاوره المختلفة " وسكن بديل المناطق العشوائية غير الآمنة، وغير ذلك من مشروعات سكنية.
وأكد مساعد وزير الإسكان، أن استراتيجية الدولة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان، فى إتاحة وتوفير الوحدات السكنية الجديدة لمختلف شرائح المجتمع، اعتمدت على 3 محاور، أولها، تقديم الدعم الجزئى - يترواح بين 35 و45 % من قيمة الوحدة - لشريحة محدودى الدخل، من خلال توفير وحدات المبادرة الرئاسية "سكن كل المصريين - محور منخفضى الدخل"، والدعم الكلى للقاطنين فى المناطق العشوائية غير الآمنة.
وذكر الدكتور عبدالخالق إبراهيم، أن المحور الثاني، يتمثل فى مساندة أصحاب الدخل المتوسط من خلال توفير الوحدات المناسبة لهم، وتم تنفيذ عدة مشروعات لهذه الشريحة، منها سكن مصر، ودار مصر، بينما يتعلق المحور الثالث بإتاحة الوحدات الفاخرة لأصحاب الدخل الأعلى بسعرها الحقيقى، وتوجيه هامش الربح الذى تحصله الدولة من الإتاحة لأصحاب الدخل الأعلى، ومن بيع الأراضي، لدعم شريحة محدوى الدخل وقاطنى المناطق العشوائية غير الآمنة وتنفيذ المشروعات القومية، وهذا هو التطبيق العملى لمبدأ العدالة الاجتماعية.
وفي نهاية الاجتماع، طرح أعضاء الوفد الكيني عددًا من الأسئلة والإستفسارات، والتي تم الإجابة عليها وتوضيحها من مسئولي الوزارة، كما تم التقاط الصور التذكارية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يبحث مع شركة يابانية سبل التعاون المشترك
استقبل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كانازاوا يوكيو، الرئيس التنفيذي لشركة "تايتان كابيتال" اليابانية، المتخصصة في مجال الاستثمار العقاري، والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون فى مجال التطوير العقاري، وتوطين التكنولوجيات الحديثة فى مصر، وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات والمستثمرين اليابانيين فى مصر، وذلك بحضور مسئولي الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
واستهل وزير الإسكان، اللقاء، بالترحيب كانازاوا يوكيو، والوفد المرافق له، مؤكداً عمق ومتانة العلاقات بين مصر واليابان، واهتمام الدولة المصرية، ممثلة فى وزارة الإسكان، بتعزيز سبل التعاون المشترك مع جميع الشركات والمستثمرين اليابانيين، فى مجالات عمل الوزارة، وتقديم كل أوجه الدعم للمستثمرين والشركات اليابانية، بما يحقق مصلحة الطرفين.
أكد وزير الإسكان حرص الوزارة على تعظيم الشراكة مع القطاع الخاص سواء المصري أو الأجنبي، معربا عن تطلعه للتعاون مع الشركة اليابانية، حيث أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بين مشروعات عمرانية متكاملة، أو مشروعات خدمية، أو مشروعات سياحية وفندقية، يمكن تنفيذها بنظام الشراكة مع الشركة بالمدن الجديدة، لافتًا إلى أنه يتطلع أيضًا للتعاون فيما يخص توطين صناعة المهمات الخاصة بمشروعات المرافق والبنية التحتية وتحلية مياه البحر، حيث تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرًا لهذا الملف، بالإضافة إلى أعمال الصيانة للمحطات الموجودة على مستوى الجمهورية ومشروعات البنية التحتية والمرافق.
وقال الوزير: فيما يخص محطات تحلية مياه البحر لدينا خطة استراتيجية لإنشاء عدد منها ومن الممكن أن يكون هناك تعاون مشترك في هذا الشأن والذي يعد فرصة واعدة نظرًا لحجم الطلبات في المناطق المقرر إنشاء هذه المحطات بها.
من جانبه تقدم كانازاوا يوكيو، بالشكر لوزير الإسكان على إتاحة هذه الفرصة للقاء، والتي تعكس حرص الحكومة المصرية على دعم المستثمرين والاستماع إليهم، مشيراً إلى الطفرة غير المسبوقة في مجال التنمية العمرانية والبنية التحتية في مصر، وهو ما لمسه عن قرب من خلال ما يجري على أرض الواقع من تنفيذ لمشروعات عملاقة، ومدن جديدة ذكية، وشبكات طرق ومحاور حديثة، تُعد من بين الأفضل في المنطقة.
وأشاد كانازاوا يوكيو، بما تقوم به وزارة الإسكان والذي يعد نموذجا ملهما لتخطيط عمراني متكامل يرتكز على رؤية واضحة للمستقبل، ويخلق بيئة جاذبة وآمنة للاستثمار، وهذا ما يجعله أكثر إيمانًا بالقدرة على التوسع وتعزيز شراكات مع الدولة المصرية في تنفيذ مشروعات جديدة تخدم المواطنين وتدعم الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أنه لاحظ بوضوح التحسن في مناخ الاستثمار، من حيث التيسيرات المقدمة والإجراءات المحفزة، إلى جانب وضوح الرؤية الحكومية ووجود إرادة سياسية قوية لجعل مصر مركزًا إقليميًا للاستثمار والتطوير العقاري.
وقال: نحن في شركة تايتان نؤمن بإمكانات السوق المصرية، ونعتزم ضخ استثمارات جديدة في قطاعات الإسكان والتنمية العمرانية، ونعمل على بناء شراكات استراتيجية طويلة الأجل مع الجهات الحكومية، وفي مقدمتها وزارة الإسكان.
هذا وقد تناول اللقاء استعراض نشاط الشركة في اليابان في مجالات التطوير العقاري وإعادة تأهيل المباني وغيرها من المجالات وخططها للانتقال إلى الأسواق خارج اليابان.
وفي الختام وجه المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، فريق العمل بالوزارة بعقد اجتماعات تنسيقية وورش عمل مشتركة مع الشركة لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة لاتخاذ خطوات إيجابية في تحقيق مزيد من التعاون.