المسلة:
2025-10-16@08:46:59 GMT

الأضواء المصاحبة للزلازل لا زالت تحير العلماء

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

الأضواء المصاحبة للزلازل لا زالت تحير العلماء

14 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:  أثار الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية يوم الجمعة الماضي  العديد من التساؤلات حول “الضوء الغريب” الذي رصدته كاميرات مراقبة ظهر أثناء حصول الهزة الأرضية.

وقال جون دير، عالم الجيوفيزياء المتقاعد الذي كان يعمل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن هذه الانفجارات من الضوء الساطع المتراقص بألوان مختلفة حيرت العلماء لفترة طويلة، ولا يوجد حتى الآن إجماع حول أسبابها، لكنها “حقيقية بالتأكيد”.

ولفت إلى أن الفيديو الأخير من المغرب الذي تمت مشاركته عبر الإنترنت يشبه أضواء الزلزال التي التقطتها الكاميرات الأمنية خلال زلزال عام 2007 في بيسكو، بالبيرو.

ويمكن أن تتخذ أضواء الزلازل عدة أشكال مختلفة، وفقاً لما ورد عن الظاهرة بكتاب شارك في تأليفه دير ونُشر في طبعة 2019 من موسوعة جيوفيزياء الأرض الصلبة، وورد فيه أنه وفي بعض الأحيان، قد تبدو الأضواء مشابهة للبرق العادي، أو قد تكون مثل شريط مضيء في الغلاف الجوي يشبه الشفق القطبي، وفي أحيان أخرى تشبه الكرات المتوهجة العائمة في الجو.

وقد تبدو أيضاً مثل ألسنة اللهب الصغيرة التي تومض أو تزحف على طول الأرض أو بالقرب منها، أو مثل ألسنة اللهب الأكبر الخارجة من الأرض.

ولفهم أضواء الزلازل بشكل أفضل، قام دير وزملاؤه بجمع معلومات عن 65 زلزالاً أمريكياً وأوروبياً مرتبطاً بتقارير جديرة بالثقة عن أضواء الزلازل التي يعود تاريخها إلى عام 1600. وقد شاركوا عملهم في ورقة بحثية عام 2014 نُشرت في مجلة Seismological Research Letters.

ووجد الباحثون أن نحو 80% من هذه الحالات التي تمت دراستها بعد ملاحظتها في الزلازل التي تزيد قوتها عن 5.05 درجات في معظم الحالات، لوحظ أن هذه الظاهرة تحدث قبل وقت قصير من وقوع الزلزال أو أثناءه، وكانت مرئية على بعد 600 كيلومتر (372.8 ميل) من مركز الزلزال.

ومن المرجح أن تحدث الزلازل، وخاصة القوية منها، على طول أو بالقرب من المناطق التي تلتقي فيها الصفائح التكتونية.

ومع ذلك، وجدت دراسة عام 2014 أن الغالبية العظمى من الزلازل المرتبطة بالظواهر المضيئة حدثت داخل الصفائح التكتونية، وليس عند حدودها.

وعلاوة على ذلك، كان من المرجح أن تحدث أضواء الزلازل في الوديان المتصدعة أو بالقرب منها، وهي الأماكن التي تمزقت فيها قشرة الأرض – في مرحلة ما في الماضي – مما أدى إلى إنشاء منطقة منخفضة طويلة تقع بين كتلتين أعلى من الأرض.

توصل فريدمان فرويند، المتعاون مع دير والأستاذ المساعد في جامعة سان خوسيه والباحث السابق في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، إلى نظرية واحدة لأضواء الزلازل، حيث أوضح أنه عندما تتعرض عيوب أو شوائب معينة في بلورات الصخور لضغط ميكانيكي – كما هو الحال أثناء تراكم الضغوط التكتونية قبل أو أثناء وقوع زلزال كبير – فإنها تتفكك على الفور وتولد الكهرباء.

وتابع أن الصخور هي مادة عازلة، وعندما تتعرض للضغط الميكانيكي، تصبح شبه موصلة، وأن الأمر “مثل تشغيل البطارية، وتوليد شحنات كهربائية يمكن أن تتدفق من الصخور المجهدة إلى الصخور غير المجهدة وعبرها”، لافتا في مقال نشر عام 2014 في The Conversation أن الشحنات تنتقل بسرعة تصل إلى نحو 200 متر في الثانية.

وتشمل النظريات الأخرى حول أسباب أضواء الزلازل، الكهرباء الساكنة الناتجة عن تكسر الصخور وانبعاث غاز الرادون، وفي الوقت الحاضر لا يوجد إجماع بين علماء الزلازل على الآلية التي تسبب أضواء الزلزال، وما زال العلماء يحاولون فك ألغاز هذه الظواهر.

وقال خوان أنطونيو ليرا كاتشو، أستاذ الفيزياء في جامعة ناسيونال مايور دي سان ماركوس في بيرو والجامعة البابوية الكاثوليكية في بيرو، الذي درس هذه الظاهرة، إن فيديو الهاتف الخليوي والاستخدام الواسع النطاق للكاميرات الأمنية جعل دراسة أضواء الزلازل أسهل، قائلا: “قبل أربعين عاماً، كان الأمر مستحيلاً.. لو رأيته لن يصدق أحد ما رأيته”.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أضواء الزلازل

إقرأ أيضاً:

جوهرة جديدة بأكاديمية برشلونة تخطف الأضواء

يواصل برشلونة اكتشاف جواهره الجديدة داخل أكاديمية "لا ماسيا"، وهذه المرة الأنظار كلها تتجه نحو الشاب الإسباني من أصول غامبية إبريما تونكارا، الذي لا يتجاوز الـ15 من عمره، لكنه بات يُعامل داخل النادي الكتالوني كأحد أهم المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية.

من غامبيا إلى إسبانيا

ولد تونكارا في غامبيا وانتقل إلى إسبانيا مع عائلته عام 2017، وهناك اكتُشف بسرعة داخل فرق الفئات السنية لبرشلونة، إذ يتمتع بمهارات فنية عالية، وقدرة مدهشة على المراوغة، ولمسة أنيقة تميّزه عن أقرانه، ما جعله يتدرج بسرعة من فئة تحت 15 عاما إلى فريق تحت 19 عاما في سن مبكرة للغاية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. هدف في الثانية الأخيرة يتسبب بأزمة في إسبانياlist 2 of 2شاهد.. جولة مذهلة في ملعب كامب نو الجديد معقل برشلونةend of listتألق محلي ودولي

في الوقت الحالي يتألق تونكارا مع فريق برشلونة تحت 19 عاما، حيث شارك في 3 مباريات وسجل هدفا واحدا، كما ظهر لأول مرة في دوري أبطال أوروبا للشباب خلال مواجهة باريس سان جيرمان، وترك بصمته في دقائق معدودة بفضل مهارته وسرعته الفائقة.

وخلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، ارتدى تونكارا قميص منتخب إسبانيا تحت 17 عاما، وتألق بتسجيل 3 أهداف وتمريرة حاسمة في مباراتين ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا، مؤكدا أن موهبته لا تقتصر على أجواء الأكاديمية فقط، بل تمتد إلى المستوى الدولي أيضا.

Ebrima Tunkara vs Latvia U17 pic.twitter.com/4ByC31VdGA

— PureBlaugrana (@PureBlaugrana_) October 12, 2025

نضج فني مبكر

يتميّز تونكارا بسرعة في اتخاذ القرار، وقدرة على تجاوز المدافعين بسهولة، وكأنه يلعب أمام لاعبين أصغر منه، في حين أنه غالبا يواجه خصوما يكبرونه بـ3 أو 4 سنوات وهذا النضج الفني والذهني جعل مدربي برشلونة يضعونه ضمن قائمة المواهب التي قد تصل إلى الفريق الأول خلال السنوات القادمة.

مشروع نجم جديد في برشلونة

في برشلونة، يرون أن لا شيء تغيّر في فلسفة النادي؛ فكما أنجبت "لا ماسيا" من قبل ميسي وإنييستا وبيدري، فهي اليوم تُخرج للعالم موهبة جديدة يُتوقع أن تكتب فصلا جديدا من الإبداع الكتالوني.

Ebrima Tunkara vs Girona
pic.twitter.com/vZNkQVFlIR

— XDcomps (@XDcomps) September 21, 2025

إعلان

إبريما تونكارا ليس مجرد اسم جديد في الأكاديمية، بل مشروع نجم عالمي قد يسطع قريبا في سماء "الكامب نو"، ويعيد للأذهان زمن المواهب التي صنعت مجد برشلونة.

مقالات مشابهة

  • تحذير دولي من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في غزة.. وتل أبيب تؤكد: الجثة الرابعة التي سلمتها حماس ليست لمختطف إسرائيلي
  • ثقوب الجاذبية.. الفخ الكوني الذي يعيد الكويكبات المدمرة إلى الأرض
  • مفيدة شيحة: مصر ما زالت تُبهر العالم
  • أثارت حيرة العلماء.. ماذا تعرف عن عين الصحراء في موريتانيا؟
  • الرصاصة ما زالت في جيبي
  • عضو الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: المصاحبة هي مفتاح التربية في مرحلة المراهقة
  • آلاف الزلازل المفاجئة بالبحر المتوسط.. كيف فسر العلماء مشكلة سانتوريني؟
  • وزير الصناعة: مهلة 6 أشهر للمشروعات الصناعية التي أنجزت أكثر من 50% من الإنشاءات
  • جوهرة جديدة بأكاديمية برشلونة تخطف الأضواء
  • المبيض متعدد الكيسات (١)