«مشاد» ترد بقوة على حديث حميدتي.. أمر مرفوض شعبيآ وجماهيريا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
انتقدت منظمة شباب من اجل دارفور (مشاد) تصريحات قائد مليشيا قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قواته اذا اتجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الي تشكيل حكومة طوارئ.
وقالت ان التلويح الذي صدر من قائد مليشيات قوات الدعم السريع المتمردة حول تشكيل حكومه ،هو بمثابة فرفرة مزبوح ،ولن تجد حكومته المزعومة في حال تشكيلها اي قبول دولي او سند شعبي وجماهيري .
وشددت على ان الحديث عن تشكيل حكومة في الخرطوم في حال تم تشكيل حكومه في شرق السودان ، هو امر مرفوض شعبيآ وجماهيريا .
وأشارت (مشاد) الى ان مليشيا الدعم السريع لايمكن ان تحكم الدولة بعد الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها بحق المدنيين من سلب ونهب وتهجير واغتصاب للنساء وتجنيد للاطفال إضافة الى المجازر التي ارتكبتها بحق المواطنين العزل في دارفور .
وشددت على أن قوات الدعم السريع تحاول ان تجد لنفسها موطأ قدم جديد في المشهد السياسي القادم مؤكدة ان التصريحات التي اطلقتها قوى الحرية والتغيير عبر منسوبيها حول تشكيل الحكومة المزعومة من مليشيات الدعم السريع ،وتخوف (قحت) على تقسيم البلاد في حال تكوين حكومتين لن ينطلي على السودانيين ،وتمثيلهم بات مكشوفآ ،فهذه المجموعة ساهمت في وصول البلاد الى حالة الحرب وذلك بتمسكها بالاتفاق الاطاري .
وأنه لايمكن لأي جهة او قبيلة ان تورط نفسها بالالتفاف حول الدعم السريع وحاضنته السياسية قوى الحريه والتغيير٠ ،فيجب علينا جميعآ ان نحافظ على وحدة بلادنا من التفكك والشتات .
وناشدت (مشاد) الشباب بالتحرك والحرص بالتصدي لأي جماعة سياسية او اجتماعية او فئوية ، هدفها الاساسي هو تقسيم السودان وتجزئته لخدمة اجندات عالمية .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: مشاد بقوة ترد حديث حميدتي على الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تعنت وتصعيد جديد للأزمة السودانية.. الدعم السريع يرفض الهدنة الجزئية في الفاشر
البلاد (الخرطوم)
في تصعيد جديد للأزمة السودانية، أعلنت قوات الدعم السريع رفضها لأي هدنة جزئية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكدة تمسكها بضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل يرتبط بحل سياسي جذري للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام.
وأكد المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، محمد المختار النور، أن قواته لم تتلقَ أي طلب رسمي من أي جهة محلية أو دولية بشأن هدنة إنسانية في الفاشر، رغم إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان موافقته على الهدنة المقترحة، موضحاً أن قوات الدعم السريع لم تتلقَ أي اتصالات رسمية من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بشأن المبادرة التي يجري تداولها دولياً، والتي تهدف إلى فتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة.
وشدد النور على أن قوات الدعم السريع لن تقبل بأي صيغة لوقف إطلاق النار تكون “مؤقتة أو جزئية”، سواء في الفاشر أو في أي منطقة أخرى من السودان، مؤكداً أن القبول بالهدنة مرهون فقط بالتوصل إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار يكون جزءاً من حل سياسي شامل، يعالج جذور الأزمة. كما أشار إلى أن مدينة الفاشر باتت شبه خالية من المدنيين، بعد موجات نزوح جماعي إلى مناطق مثل طويلة وكرمة وجبل مرة، موضحاً أن من تبقى داخل المدينة هم مقاتلون تابعون للجيش السوداني.
التعنت الميداني يأتي في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في الفاشر. وأفادت تقارير حقوقية بأن عشرات الآلاف من المدنيين ما زالوا محاصرين داخل المدينة، ويواجهون نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والأدوية وسط تدهور مقلق في الأوضاع الصحية والمعيشية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن أنه يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف السودانية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة تسمح بوصول المساعدات إلى المدينة المنكوبة. وذكر غوتيريش أنه تلقى موافقة من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان على مبادرة الهدنة، معرباً عن أمله في أن يستجيب الطرفان لتفادي كارثة محتملة في الفاشر.
وتؤوي مدينة الفاشر، وفق آخر الإحصاءات، نحو نصف مليون شخص، إضافة إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين لجؤوا إلى المدينة هرباً من المعارك المستمرة منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وتعاني المدينة من أزمة خانقة في الإمدادات الغذائية ومياه الشرب والخدمات الصحية، في وقت تشير فيه تقارير إنسانية إلى تفاقم خطر المجاعة وانتشار الأمراض في معسكرات النزوح والمناطق المحاصرة.
موقف قوات الدعم السريع برفض الهدنة الجزئية يعكس تعقيد المسار السياسي في السودان، حيث تتعثر المفاوضات، وتفشل المساعي الإقليمية والدولية في دفع الأطراف نحو تسوية شاملة تنهي الحرب، التي دمّرت البنية التحتية وعمّقت الأزمة الإنسانية في البلاد.
وفي ظل غياب آفاق قريبة للحل، تتصاعد المخاوف من اتساع رقعة المعارك وارتفاع فاتورة الخسائر البشرية، وسط ضغوط أممية ودولية متزايدة لوقف التصعيد وإنقاذ المدنيين المحاصرين.