امرأة تذهب مع زوجها يومياً لدوامه بدافع الغيرة لوجود موظفات في عمله.. فيديو
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
خاص
أثارت زوجة حالة من الجدل بعدما خرجت تؤكد ذهابها يوميا مع زوجها إلى مقر عمله بدافع الغيرة
وقالت الزوجة خلال مقطع فيديو منتشر عبر السوشيال ميديا ” رحت مع زوجي دوامه اتطمن في موظفات أو لا”.
ولاقى تصرف الزوجة انتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن تصرفها يعد غيرة مرضية، لافتين إلى أن الشك والغيرة المبالغ فيها تخرب البيوت.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
ليلٌ ينسى ودائعه في فم البجعة القبيحة !
يبدو للوهلة الأولى عالمٌ مُتقشف، مُشيدٌ من رجل وامرأة وما يدور بينهما من حبّ وخيبات، عالمٌ مُفرغٌ لحبيبين انسلا من ليلٍ نسي ودائعه، ليتكاشفا. لكن هذا العالم ما لبث أن توسع وهما يُعريان الحبّ من توهجه العارم، ليغدو شيئا يمكن مراقبته من مناظير عدّة.
فـي مجموعة جوخة الحارثي القصصية الأخيرة «ليلٌ ينسى ودائعه»، تتولى المرأة زمام السرد خمس مرّات، ويتولى الرجل السرد ثلاث مرّات، ولمرتين يسردُ السارد العليم القصص من مسافته الآمنة.
يتحدثُ الرجل والمرأة عن آراء شوبنهاور ونيتشه حول ملل الحياة الزوجية وكآبتها، تماما كما قد يتحدثا عن تفسير الأحلام لفرط الإيمان بواقعيّتها أو عن كتاب «الغصن الذهبي» لجيمس فريزر.
المرأة التي نشأت على البساطة فـي قصّة «زيارة»، أثارتها الحياة المُعقدة لحبيبها، وبينما كانت تأمل التكيف مع قلقه ومبالغاته، شعرنا -بصفتنا قراء- بأنّها تُلقي بظلال ذاتها «المُعقدة المُبالِغة» على الآخر، فهي الخائفة من القطط القاتلة ومن التعرق ومن شبيهة معلمة الابتدائية !
كلما ازدادت منابع الرجل الراغب فـي التنحي غموضا، ازدادت رغبتها فـي احتوائه، فهو ساحرٌ بيدين ثابتتين كمعجزة، وإذا لمس وجهها سيُعيدُ تشكيله. لكننا لا نراه غالبا إلا من خلال هواجسها، تماما كالرجل الذي يحتفظ بصورة مهترئة لحبيبته التي تمتعت بعينين مدهوشتين تمنح الحظ فـي قصّة «أوردة رخامية»، فالرجل المحكي عنه هنا، يتضخم أيضا فـي غيابه اللامحدود.
الاندفاعات المباغتة للقصص تدور غالبا حول الحساسية المفرطة من شيء غامض. تمضي القصّص إلى حيث لا نتوقع، فبينما نظن أنّنا فـي الطريق المؤدي إلى لقاء الحبيبين، نجد أنّ المرأة تلتقي بشحوبها، وبالمرايا التي تؤكد التضاد بينهما، كالبنت التي تلعب لعبة التوازن مع أختها، حيث توزعان ثقلهما على الجانبين، فتمتد اللعبة على تنويعات شتى فـي الحياة الأكثر شساعة، حيث يغدو أكثر ما يُشغلها فـي قصّة «الجنة» الأثمان التي ستدفع لقاء خياراتها الجامحة، لا سيما عندما تكون بصحبة رجل يضعُ كل شيء فـي حيز الاحتياط.. الطعام والثياب وحتى الحبّ.
لا تنمو النصّوص من نسيجها، بل تبدو كجذور شجر اللبلاب التي تنمو من أجزاء غير مُعتادة، جذور تنمو فـي عقد الساق مثلا لتُثبت نفسها. نرى ذلك بوضوح فـي قصّة «النخالة الوردية»، فبينما تجلبُ الأحاديث الشهية عن الأساطير الثعلبة -كما يقر بذلك ضمير الزوج- فإنّ البقع تتكاثر على ظهر المرأة دون انتباه منها. «البقعة النذير» تنمو فـي الظهر غالبا ثمّ تتلاشى، كما تتلاشى الأشياء بين اثنين.. فتختفـي البيجامة المُقلمة والقهوة التي تعد وتوضع على إفريز النافذة!
تنعم الشخصيات بفـيض من الشك، فبينما يمارسُ طرفٌ شكّه البغيض يُحاول الآخر تبرئة نفسه، كما حدث للرجل الذي وجد نفسه مضطرا لمجابهة تفسير منامات المرأة، بل شعر بضرورة أن يُثبت حسن نواياه، لكن النفق تطوّى بحلكة، فذهبُ كل واحد منهما فـي درب. يصلُ الشك العارم أيضا إلى الشعرة التي وقعت فـي كيس الهدايا من المرأة صاحبة الخيال التي تُهدي حبيبها ما لا يهم فـي قصّة «الهدايا فـي كيس الأزهار»، المرأة التي تخبطُ كوب القهوة على الصحن، فتندلق القهوة على مقربة من الكتاب، المرأة التي لم تفعل شيئا استثنائيا ليُعجب بها الرجل، لكن فـي غمرة انشغالها سقطت شعرة من رأسها فـي كيس الهدايا !
الزوجة الجديدة فـي قصّة «قنديل للمرأة الأخرى»، تمشي فوق رأس الديك المذبوح وقشر البيض المكسور، ظنا منها أنّها تتخطى شؤم الزواج برجل أرمل. لكن المرأة الميتة تتضخم بداخل الزوجة الجديدة، حتى تغدو أكثر حياة مما نظن، ولأنّ المقابر متقشفة تضع لها الزوجة الجديدة قنديلا مُطفأ فـي خزانتها القديمة.
كانت حياة الرجل هامشا صغيرا أمام موجات المرأة المتلاحقة التي تنداح فـي عشرات الدوائر. نساءٌ بقدر ما هن مذعورات، يعرفن ما يرغبن، وبقدر ما يبدون قليلات حظ؛ يتجرأن. يُكملن ما يبدأن بتصميم، لأنّهن ببساطة لا يستطعن ترك الدوائر مفتوحة على احتمالات فضفاضة.
«أطبقُ على يديه فـيقول: يداي لكِ، ولكن هذا مجرد مجاز، ما لم تدخل اليدان فم البجعة القبيحة فلن تكونا لي أبدا».
هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير «نزوى»