رئيس محمية أشتوم الجميل ببورسعيد: مسح الشاطئ أثبت عدم خطورة الطحالب الخضراء
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أكد دكتور حسين رشاد، رئيس محمية أشتوم الجميل ببورسعيد، أن الدراسات البحثية للمحمية أثبتت أن الطحالب الخضراء التي ظهرت في شاطئ بورسعيد مع زبد البحر الأيام الماضية أظهرت عدم وجود سموم بها.
وأوضح «رشاد»، أن الباحثين في محمية أشتوم الجميل شاركوا في عمل مسح لشاطئ بورسعيد على مدار أسبوع لرصد وسحب عينات وتحليلها للخروج بتقرير فني يظهر أسباب انتشار الطحالب الخضراء على شاطئ بورسعيد.
واستعرض «رشاد» التقرير الفني لمحمية أشتوم الجميل، موضحا أنه بعد انتشار العديد من الأخبار المتعلقة بظهور الطحالب الخضراء على شاطئ البحر في بورسعيد، وبعد رصد ومسح للشاطئ منذ السبت الماضي 9 سبتمبر وحتى الخميس 14 سبتمبر، ولمسافة 14 كيلومترا، من بوغاز أشتوم الجميل وحتى ميناء الصيد، تبين أن هذه الظاهرة هي نمو الطحالب بشكل كبير وعلى مساحة كبيرة على شاطئ البحر المتوسط في بورسعيد، وهي كائنات موجودة في بداية السلسلة الغذائية وتسمى أيضا الهائمات النباتية، ويعيش عليها العائمات الحيوانية، وهي العناصر الغذائية الأساسية للأسماك.
ارتفاع الحرارة سبب انتشار الطحالب الخضراءوقال رئيس محمية أشتوم الجميل ببورسعيد، إن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع بشكل غير مسبوق من أهم العوامل التي ساعدت في انتشار الطحالب الخضراء أو «الريم الأخضر»، بالإضافة إلى حركة الأمواج الشديدة والمرتفعة والتي حركت كل الرواسب في قاع البحر، وتسببت في ظهور زبد البحر منذ 15 يوما.
الفحص أثبت عدم سُمّية الطحالبورفض رئيس محمية أشتوم الجميل، الشائعات التي أثيرت حول سُميّة الطحالب الخضراء، مؤكدا أخذ عينات من الطحالب ومتابعتها وفحصها بشكل يومي وتبين أنها من نوع الطحالب الخضراء المزرقة، وهذا النوع يوجد منه أنواع سامة وغير سامة، لذلك كان لدى محمية أشتوم الجميل تخوف من أن تكون سامة، وتم متابعة ظهور أي حادث نفوق للأسماك في البحر للتأكد من سُمية الطحالب، وأثبتت العينات أنها ليست سامة.
إطلاق سلحفاة خضراء في البحر ومراقبتهاوأشار إلى أنه كانت هناك حالات نفوق لأسماك صغيرة وبأعداد قليلة نتيجة عملية الصيد و ارتفاع الأمواج، وليس بسبب الطحالب، وبعد التأكد من سلامة البيئة البحرية قامت المحمية الثلاثاء الماضي بإطلاق سلحفاة بحرية من نوع السلاحف الخضراء في البحر المتوسط بعد رعايتها وترقيمها ولم تتأثر بعد نزولها البحر المتوسط ومراقبة حركتها، كما لم يتم رصد أي نفوق للطيور المائية البرية، مثل النورس، والتي تتغذى على الأسماك البحرية، أو نفوق للثدييات البحرية، مثل الدلافين والحيتان
وأكد رئيس محمية أشتوم الجميل أنه من المتوقع اختفاء هذه الظاهرة خلال الأيام المقبلة لانخفاض درجات الحرارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بورسعيد شاطئ بورسعيد
إقرأ أيضاً:
استغلال الطحالب البحرية..هذا ما أمرت به وزيرة البيئة
دعت وزيرة البيئة وجودة الحياة، نجيبة جيلالي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تثمين الطحالب البحرية المنتشرة بعدد من الشواطئ، من خلال استغلالها في مجالات علمية في إطار الاقتصاد الدائري.
وجاءت تصريحات الوزيرة خلال زيارة تفقدية قادتها إلى شاطئي “بولوغين” و”سيدي فرج”، للوقوف على سير حملة تنظيف الشواطئ من الطحالب البحرية، رفقة والي ولاية الجزائر, محمد عبد النور رابحي. ورئيس المجلس الشعبي الولائي، لحبيب بن بولعيد. إلى جانب عدد من الفاعلين في القطاع البيئي.
وبهذه المناسبة، شددت السيدة جيلالي على أهمية استغلال هذه الطحالب في البحث العلمي والابتكار، لاسيما في مجالات الزراعة، البيوتكنولوجيا، الصناعات الصيدلانية وإنتاج الأسمدة العضوية، معتبرة أن “المعالجة الفعالة لهذه الظاهرة. تقتضي الانتقال من منطق المكافحة إلى منطق التثمين البيئي”.
وأكدت الوزيرة أن انتشار هذه الطحالب يعد ظاهرة طبيعية تعود لأسباب مناخية وبيئية، على غرار ارتفاع. درجات حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط.
كما أوضحت أن التحاليل المنتظمة التي تجريها المصالح المختصة أثبتت أن هذه الطحالب “لا تشكل أي تهديد على البيئة البحرية أو صحة المواطنين”.
وفي سياق متصل، أشارت جيلالي إلى أن الحملة الوطنية،التي انطلقت السبت الماضي على مستوى 14 ولاية ساحلية. تنظم بالتنسيق مع عدة قطاعات وزارية وسلطات محلية وهيئات بيئية. وتهدف إلى حماية الساحل وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمصطافين.
وفي شاطئ بولوغين، عاينت الوزيرة عمليات جمع الطحالب باستخدام رافعات خاصة،ليتم لاحقا تعبئتها في أكياس مخصصة للنقل والمعالجة. في إطار تجربة نموذجية تندرج ضمن الاقتصاد الدائري. وتهدف إلى تحويل هذه الكتلة الحيوية إلى موارد ذات قيمة مضافة. تدعم الاستثمار البيئي والابتكار المحلي في معالجة النفايات البحرية.
أما في شاطئ سيدي فرج، تلقت الوزيرة شروحات من مختلف الهيئات المشاركة، على غرار الوكالة الوطنية للنفايات، المحافظة الوطنية للساحل والمعهد الوطني للتكوينات البيئية, حول أهمية الحفاظ على نظافة مياه البحر. وأثر التسيير البيئي السليم في الحد من تكاثر الطحالب.