سليانة: تربية الاغنام.. مهنة متوارثة مهدّدة بالاندثار
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
مع تتالي سنوات الجفاف، وتراجع الغطاء النباتي ورغم أنه نشاط حياتي لأغلب متساكني أرياف ولاية سليانة ومورد رزق الالاف من العائلات، فإن رعي الاغنام يشهد تراجعاً ملحوظاً منذ سنوات في الجهة، خاصة مع التغيرات المناخية الاخيرة التي اجبرت كبار الرعاة على التخلي عن هذه المهنة أو التقليص من القطيع.
وبشير العياري أصيل معتمدية مكثر أحدهم، حيث يقضي يومه في الطبيعة، فيرعى ويحرس عشرات الأغنام التي دأب على العناية بها منذ سنوات قبل أن يفرط في أغلب القطيع بالبيع.
وقال في تصريح لموزاييك إن أغلب الفلاحة الصغار تخلو عن قطيعهم وهناك من الرعاة من فقد مورد رزقه واتجه نحو المدينة بحثا عن الشغل ومستقبل افضل حسب تعبيره، مضيفا ان هذه المهنة أوشكت على الاندثار لغياب اليد العاملة (الرعاة) أضف إلى ذلك صعوبة البحث عن مراع.
ولفت إلى أن الأعشاب الخضراء أكثر نفعا من الأعلاف المجففة لضمان جودة لحوم الخرفان.
وأكد العياري أن مهنة رعي الاغنام من المهن الشاقة التي تتطلب الكثير من الصبر، مشيرا إلى أنه يمضي كامل يومه (من ست إلى سبع ساعات ) في الطبيعة بحثا عن المرعى بين الجبال والهضاب والاودية.
كما أشار إلى أن مزاولته لهذه المهنة بدأت منذ صغره، حيث ورثها عن آبائه واجداده الذين كانوا من كبار مربي الاغنام بالمنطقة، ومن 300 رأس تراجع القطيع وأصبح يعد بالعشرات فقط، نتيجة ضعف الغطاء النباتي وغياب العشب الأخضر الذي يساهم بشكل كبير في إدرار الحليب، ناهيك عن غلاء الاعلاف المجففة إلى جانب تتالي سنوات الجفاف وشح مياه الاودية مما اضطره لشراء صهاريج ماء.
وتابع بشير العياري أنّه دأب على تلبية حاجيات قطيعه بنفسه ومع تقدمه في السن ورفض أبنائه وراثة المهنة وغلاء اليد العاملة في القطاع أصبح عاجزا عن توفير مستلزماتها فاضطر لبيع جزء من القطيع تزامنا مع عيد الأضحى الفارط كما فعل السنة الماضية، من أجل توفير المال لمستلزماته الحياتية من جانب ولتخفيف العدد من جانب آخر.
لطالما مثل رعي الاغنام بجهة سليانة مهنة متوارثة تدر المال بأقل الامكانيات، غير أن التغيرات المناخية ساهمت في تراجع مربي الاغنام وأصحاب هذه المهنة حتى أصبحت منفّرة ومهددة بالاندثار.
نبيهة الصادق
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يشهد عقد قران عروسين يتيمين من مؤسسة تربية البنين والبنات
في لفتة إنسانية طيبة، شهد اليوم اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية مراسم عقد قران عروستين يتيمتين من مؤسسة تربية البنات والبنين التابعة لجمعية الهلال الأحمر بمدينة شبين الكوم بمكتبه بالديوان العام، وذلك لمشاركتهم فرحتهم في إتمام عرس زواجهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبهم وذلك في ضوء تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالتواصل المباشر مع تلك الفئات وتلبية احتياجاتهم لضمان توفير حياة كريمة وآمنة لهم.
حيث شارك اللواء عبد الله الديب السكرتير العام والمحاسب خالد النمر السكرتير العام المساعد للمحافظة مراسم الزواج بصفتهما وكيلين عن العروسين وسط أجواء من الفرحة والزغاريد وفي لفتة إنسانية تعكس الدعم والرعاية التي توليهما المحافظة لأبنائها.
حضر مراسم عقد القران الاستاذ صبري عبد الحميد البقيري مدير مديرية التضامن الاجتماعي، الدكتور عمرو مصطفى مدير مديرية الصحة، المحاسب أسامة عز الدين مدير مديرية التموين، النائب محمد موسى عضو مجلس الشيوخ ورئيس جمعية الهلال الأحمر بالمحافظة، النائب أسامة مدكور عضو مجلس الشيوخ، الاستاذ مصطفى بسيوني نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر، الاستاذ عبد الله عياد آمين الصندوق جمعية الهلال الأحمر بالمحافظة.
وقدم محافظ المنوفية خالص تهانيه القلبية للعروسين وأهداهم مساعدات مالية وعينية تضمنت أطقم مفروشات متنوعة بالمشاركة المجتمعية دعماً لهم وكذا توفير فرص عمل بمؤسسة بخة التجارية، فضلاً عن تخصيص وحدات سكنية بإيجار رمزي بإحدى عمارات إسكان المحافظة مراعاة لظروفهم الاجتماعية، داعياً المولى عزو جل أن يتمم زواجهم على خير وأن يجعله زواجاً مباركاً وذلك في إطار الشراكة الفعالة بين المحافظة ومنظمات المجتمع المدني في تعظيم دور العمل الخيري وتعزيز أواصر التراحم بين مختلف فئات المجتمع.
هذا وقد حرص العروسان على التقاط الصور التذكارية مع محافظ المنوفية وأوصى المحافظ الزوجين بالمعاملة الحسنة والحفاظ عليهما، مؤكداً لهم على دعمه الكامل والوقوف بجانبهم لتحقيق حياة أسرية كريمة وصالحة تنعم بالحياة السعيدة، فيما ثمن العروسان الدور الأبوي للمحافظ لما لمسوه من اهتمام وتقديم يد العون والمساهمة فى تخفيف أعباء الزواج عن كاهلهم ورعايته الشاملة لأبنائه الأيتام وحرصه على التواصل المباشر والدائم معهم من أجل تلبية كافة مطالبهم واحتياجاتهم.