مع تتالي سنوات الجفاف، وتراجع الغطاء النباتي ورغم أنه نشاط حياتي لأغلب متساكني أرياف ولاية سليانة ومورد رزق الالاف من العائلات، فإن رعي الاغنام يشهد تراجعاً ملحوظاً منذ سنوات في الجهة، خاصة مع التغيرات المناخية الاخيرة التي اجبرت كبار الرعاة على التخلي عن هذه المهنة أو التقليص من القطيع.

وبشير العياري أصيل معتمدية مكثر أحدهم، حيث يقضي يومه في الطبيعة، فيرعى ويحرس عشرات الأغنام التي دأب على العناية بها منذ سنوات قبل أن يفرط في أغلب القطيع بالبيع.

وقال في تصريح لموزاييك إن أغلب الفلاحة الصغار تخلو عن قطيعهم وهناك من الرعاة من فقد مورد رزقه واتجه نحو المدينة بحثا عن الشغل ومستقبل افضل حسب تعبيره، مضيفا ان هذه المهنة أوشكت على الاندثار لغياب اليد العاملة (الرعاة) أضف إلى ذلك صعوبة البحث عن مراع.

ولفت إلى أن الأعشاب الخضراء أكثر نفعا من الأعلاف المجففة لضمان جودة لحوم الخرفان.

وأكد العياري أن مهنة رعي الاغنام من المهن الشاقة التي تتطلب الكثير من  الصبر، مشيرا إلى أنه يمضي كامل يومه (من ست إلى سبع ساعات ) في الطبيعة بحثا عن المرعى بين الجبال والهضاب  والاودية.

كما أشار إلى أن مزاولته لهذه المهنة بدأت منذ صغره، حيث ورثها عن آبائه واجداده الذين كانوا من كبار مربي الاغنام بالمنطقة،  ومن 300 رأس تراجع القطيع وأصبح يعد بالعشرات فقط، نتيجة ضعف الغطاء النباتي وغياب العشب الأخضر الذي يساهم بشكل كبير في إدرار الحليب، ناهيك عن غلاء الاعلاف المجففة إلى جانب تتالي سنوات الجفاف وشح مياه الاودية مما اضطره لشراء صهاريج ماء.

وتابع بشير العياري أنّه دأب على تلبية حاجيات قطيعه بنفسه ومع تقدمه في السن ورفض أبنائه وراثة المهنة وغلاء اليد العاملة في القطاع أصبح عاجزا عن توفير مستلزماتها فاضطر لبيع جزء من القطيع تزامنا مع عيد الأضحى الفارط كما فعل السنة الماضية، من أجل توفير المال  لمستلزماته الحياتية من جانب ولتخفيف العدد من جانب آخر.

لطالما مثل رعي الاغنام بجهة سليانة مهنة متوارثة تدر المال بأقل الامكانيات، غير أن التغيرات المناخية ساهمت في تراجع مربي الاغنام وأصحاب هذه المهنة حتى أصبحت منفّرة ومهددة بالاندثار.

 

نبيهة الصادق 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

«خورفكان للمانجو» يستقطب 20 ألف زائر

الشارقة: «الخليج»


اختتمت في مركز إكسبو خورفكان، الأحد، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان خورفكان للمانجو 2025، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة والمجلس البلدي لمدينة خورفكان وبلدية مدينة خورفكان، تحت شعار «المانجو ثمرتنا ثروتنا»، على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 27 حتى 29 المنصرم، في نسخة حققت نجاحاً استثنائياً باستقطابها لأكثر من 20 ألف زائر من داخل الدولة وخارجها، بنسبة زيادة بلغت 100%، مقارنة بدورة العام الماضي، وبإجمالي مبيعات وصل إلى أكثر من مليون درهم، بمشاركة ما يزيد على 40 مزارعاً وعدد من الشركات المتخصصة في الزراعة والتسميد، إلى جانب وفود من السعودية وعُمان وباكستان وأوغندا.
وشهد المهرجان عرض أكثر من 150 صنفاً من أنواع المانجو المحلية الفاخرة، وأتاح للزوار التعرف إلى أبرز المنتجات الزراعية، التي تشتهر بها خورفكان والمنطقة الشرقية، والتي عكست التطور الذي يشهده قطاع زراعة المانجو والمحاصيل الأخرى، وسط حضور مميز للأسر المنتجة التي عرضت منتجاتها المتنوعة من المانجو إلى جانب العارضين المحليين والإقليميين والدوليين. أشار خليل المنصوري، مدير مركز إكسبو خورفكان رئيس اللجنة التنظيمية للمهرجان، إلى أن المهرجان أكد مكانته كواحد من أبرز المهرجانات الزراعية والتراثية في الإمارات، والذي أصبح له دوره في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية القطاع الزراعي في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان يوزع أدوات المهنة والمنح التدريبية لـ 125 شاباً بوادي حضرموت
  • «خورفكان للمانجو» يستقطب 20 ألف زائر
  • القانون يوضح شروط الترخيص وضبط الإعلان عن المستحضرات الطبية
  • محمود الهواري: الضغوط الحياتيَّة لا تبرِّر التخلِّي عن واجب تربية الأبناء.. صور
  • إذا لم نطعم الذئب سنخسر القطيع
  • باب البنط بمنطقة جدة التاريخية.. ذاكرة الأصالة والتراث لأكثر من 150 عامًا
  • مهنة تحقق دخلاً يفوق الراتب الحكومي.. تعرف على سر نجاح حرفي تركي ماهر
  • تبدأ بإنذار وتنتهي بالشطب.. جزاءات تأديبية يواجهها المحامون حال ارتكاب مخالفات
  • بلدية دبي تُوقف مكتبَين هندسيين لمخالفتهما ضوابط ولوائح مزاولة المهنة
  • بلدية دبي توقف ترخيص مكتبين هندسيين لمخالفتهما الاشتراطات وأخلاق المهنة