بوابة الوفد:
2025-07-28@23:13:53 GMT

كيف تسافر حول العالم دون أن تبرح بيتك؟

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

بسبب تفشّى فيروس كورونا فى ربيع عام 2020، وجد البروفيسور دامروش، أستاذ الأدب المقارن بجامعة هارفارد، جميع خطط سفره قد انقلبت رأسًا على عقب.

لكنه استطاع سريعًا أن يحول خيبة الأمل إلى إنجاز رائع، عندما شرع فى القيام برحلة أدبية حول العالم دون أن يبرح بيته.

فى كل أسبوع من الصيف الوبائى الأول، استكشف دامروش مدينة أو دولة أو منطقة مختلفة، من خلال خمسة كتب فى إصداره Books Around the World in 80 «حول العالم فى 80 كتابًا»، والذى يستعير المبدأ التنظيمى لكتاب جول فيرن «حول العالم فى 80 يومًا».

وفى تجواله بين الكتب والروايات وجد دامروش كل أنواع الإشارات إلى الأوبئة والأمراض، فى إشارة إلى سرديات بوكاتشيو «ديكاميرون»، وغابرييل غارسيا ماركيز «الحب فى زمن الكوليرا». ووجد أيضًا كتّابًا يواجهون النزاعات والحروب وموضوعات أخرى مشحونة بالعواطف المتضاربة. وقال إن هذه القضايا حية فى الثقافة اليوم. وشدّد على أن اهتمامات المشروع أدبية دائمًا. ويسأل كيف يخلق الكتاب المدينة؟ وكيف تخلق المدينة الكتاب؟ وما آثار الحرب والصراعات؟ هذه هى الطرق التى ينبض بها الأدب فى العالم، ويظهر العالم فى الأدب.

يعرّف دامروش الأدب العالمى بأنه كل الأعمال الأدبية التى تنتشر خارج ثقافتها أو خارج مكانها الأصلى، إما فى لغتها الأصلية أو المترجمة. وأضاف أن فرصة الأدب العالمى فى الانتشار هى عن طريق الترجمة، التى قد تكون الخيار الوحيد، معتبرًا أننا نعيش فى عصر ذهبى للترجمة، وأنّ أحد المبادئ التى حددها لاختياره العمل أنه يجب أن يكون متاحًا فى صورة مطبوعة بترجمة رائعة.

أما بالنسبة للترجمات الغربية لأدبنا العربى، فلابد أن نشيد بأكثرها نجاحًا وتأثيرًا فى الآداب العالمية، ونعنى حكايات ألف ليلة وليلة، فمنذ أن اكتشفها الباحث الفرنسى أنطوان غالاند، ونشر ترجمة لها فى مطلع القرن الـ18 (1704) انتشرت فى سنين قليلة فى لغات أوروبا انتشار النار فى الهشيم. وغدت بين عشية وضحاها جزءًا أساسيًا من ثقافة أوروبا. وظهرت بعد ذلك ترجمات إنجليزية عديدة، أشهرها ترجمة إدوار لين، وريتشارد بيرتون، وآخرين، وكان لها أثر فى مسار الفن الروائى فى العالم الغربى، والرسم والموسيقى الكلاسيكية مثل «شهرزاد» للموسيقار الروسى ريمسكى كورساكوف، وطبعًا الأفلام الغربية، خاصة الأفلام المتحركة للأطفال.

منهج دامروش موسوعى ولكنه شخصى فى نفس الوقت. قام بتضمين لقطاته الخاصة للأهرامات فى مصر وبعض معابد المايا فى غابة المكسيك. ويرى دامروش أن السفر فى كتابه يمثل تحديًا عقليًا وأخلاقيًا، ويختلف عن تجربة Phileas Fogg   بطل «حول العالم فى 80 يومًا» الذى يلهث لكى يختزل  المسافات ويقصّر الأوقات ويكسب الرهان.  

يأخذنا كتاب دامروش فى جولة خيالية حول العالم، بها نوسّع نطاق معرفتنا، ومعها قدرتنا على ترسيخ دعائم إنسانيتنا المشتركة مع كل شعوب الأرض.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيروس كورونا حول العالم العالم فى

إقرأ أيضاً:

ثقافة الغربية تناقش دور الأدب في مواجهة التطرف وتواصل الاحتفال بثورة 23 يوليو

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة تثقيفية بعنوان "الأدب في مواجهة التطرف الفكري"، وذلك مساء أمس السبت، بمسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى، ضمن برامج وزارة الثقافة، لترسيخ قيم التعايش السلمي، ونبذ التعصب، والتمييز، والعنف.

بدأت الفعاليات بعزف للنشيد الوطني، فيما تحدث الأديب جابر سركيس، رئيس جمعية رواد ثقافة المحلة، مدير عام الثقافة الأسبق بالغربية، عن أهمية دور قصور الثقافة في مواجهة كافة أشكال التطرف الفكري والإرهاب، لافتا إلى أن قصور الثقافة تتميز بالتنوع الكبير في فعالياتها وأنشطتها التي تغذي العقل والروح وتعمل على اكتشاف المواهب الصغيرة والشابة كحائط صد منيع لتغلغل الفكر المتطرف في نفوس أبناء الوطن، كما وأوضح الأديب عبد الستار الدش أن على كافة مؤسسات الدولة أن تؤدي دورها كاملا في مواجهة التطرف الفكري، وذلك من خلال إعلاء السلوكيات الصحيحة في المجتمع، فيما اختتم الأديب محمد المطارقي فعاليات الندوة التثقيفية بالحديث حول أهمية الأدب والثقافة في مواجهة تيارات الفكر المتطرف، ودور الأدباء والشعراء، مستعرضا أبرز الأسماء اللامعة منهم من أبناء محافظة الغربية.

هذا وقد شهدت الفعاليات تنظيم ملتقى شعري، من تقديم المخرج هشام القاضي، وذلك لعدد من شعراء المحافظة، اللذين قاموا بإلقاء العديد من القصائد والأبيات الشعرية، احتفالا بذكرى ثورة 23 يوليو، ومن بينهم: عبد المنعم الحريري، سامي كامل، مسعد خلاف، نادية زكي، مصطفى تيسير، كمال القدح، كريم عطيه، رضا أبو المعاطي، حمدي حسين، وأحمد زايد، فيما اختتمت فرقة "وهج" فعاليات الاحتفال بعدد من الأغاني والأبيات الشعرية.

يذكر أن الفعاليات قد أقيمت من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الكاتب عبده الزراع، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية، برئاسة وائل شاهين، وجمعية رواد ثقافة المحلة.

مقالات مشابهة

  • الشاعر البيومي عوض رئيساً لنادي الأدب المركزي بالغربية
  • فلسفة الذم والشتائم في الأدب.. كيف تحوّل الذم إلى غرض شعري؟
  • رحلة النغم والألم ( 2 )
  • إنجلترا تثأر من إسبانيا وتتوج بلقب أمم أوروبا
  • ثقافة الغربية تناقش دور الأدب في مواجهة التطرف وتواصل الاحتفال بثورة 23 يوليو
  • فتح باب تلقي أعمال النشر الإقليمي بفرع ثقافة قنا بداية من 3 أغسطس
  • إغلاق كلي للطريق المحاذي لإشارات طريق دوحة الأدب
  • قبل المصيف .. اعرف إزاى تحافظ على بيتك من السرقة وأنت مسافر
  • فى ذكرى وفاة توفيق الحكيم.. مسيرة في طويلة لـ رائد المسرح الذهني
  • إنجلترا تواجه إسبانيا في نهائي «سيدات أوروبا» بـ «ذكريات مريرة»!