كيف تسافر حول العالم دون أن تبرح بيتك؟
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
بسبب تفشّى فيروس كورونا فى ربيع عام 2020، وجد البروفيسور دامروش، أستاذ الأدب المقارن بجامعة هارفارد، جميع خطط سفره قد انقلبت رأسًا على عقب.
لكنه استطاع سريعًا أن يحول خيبة الأمل إلى إنجاز رائع، عندما شرع فى القيام برحلة أدبية حول العالم دون أن يبرح بيته.
فى كل أسبوع من الصيف الوبائى الأول، استكشف دامروش مدينة أو دولة أو منطقة مختلفة، من خلال خمسة كتب فى إصداره Books Around the World in 80 «حول العالم فى 80 كتابًا»، والذى يستعير المبدأ التنظيمى لكتاب جول فيرن «حول العالم فى 80 يومًا».
وفى تجواله بين الكتب والروايات وجد دامروش كل أنواع الإشارات إلى الأوبئة والأمراض، فى إشارة إلى سرديات بوكاتشيو «ديكاميرون»، وغابرييل غارسيا ماركيز «الحب فى زمن الكوليرا». ووجد أيضًا كتّابًا يواجهون النزاعات والحروب وموضوعات أخرى مشحونة بالعواطف المتضاربة. وقال إن هذه القضايا حية فى الثقافة اليوم. وشدّد على أن اهتمامات المشروع أدبية دائمًا. ويسأل كيف يخلق الكتاب المدينة؟ وكيف تخلق المدينة الكتاب؟ وما آثار الحرب والصراعات؟ هذه هى الطرق التى ينبض بها الأدب فى العالم، ويظهر العالم فى الأدب.
يعرّف دامروش الأدب العالمى بأنه كل الأعمال الأدبية التى تنتشر خارج ثقافتها أو خارج مكانها الأصلى، إما فى لغتها الأصلية أو المترجمة. وأضاف أن فرصة الأدب العالمى فى الانتشار هى عن طريق الترجمة، التى قد تكون الخيار الوحيد، معتبرًا أننا نعيش فى عصر ذهبى للترجمة، وأنّ أحد المبادئ التى حددها لاختياره العمل أنه يجب أن يكون متاحًا فى صورة مطبوعة بترجمة رائعة.
أما بالنسبة للترجمات الغربية لأدبنا العربى، فلابد أن نشيد بأكثرها نجاحًا وتأثيرًا فى الآداب العالمية، ونعنى حكايات ألف ليلة وليلة، فمنذ أن اكتشفها الباحث الفرنسى أنطوان غالاند، ونشر ترجمة لها فى مطلع القرن الـ18 (1704) انتشرت فى سنين قليلة فى لغات أوروبا انتشار النار فى الهشيم. وغدت بين عشية وضحاها جزءًا أساسيًا من ثقافة أوروبا. وظهرت بعد ذلك ترجمات إنجليزية عديدة، أشهرها ترجمة إدوار لين، وريتشارد بيرتون، وآخرين، وكان لها أثر فى مسار الفن الروائى فى العالم الغربى، والرسم والموسيقى الكلاسيكية مثل «شهرزاد» للموسيقار الروسى ريمسكى كورساكوف، وطبعًا الأفلام الغربية، خاصة الأفلام المتحركة للأطفال.
منهج دامروش موسوعى ولكنه شخصى فى نفس الوقت. قام بتضمين لقطاته الخاصة للأهرامات فى مصر وبعض معابد المايا فى غابة المكسيك. ويرى دامروش أن السفر فى كتابه يمثل تحديًا عقليًا وأخلاقيًا، ويختلف عن تجربة Phileas Fogg بطل «حول العالم فى 80 يومًا» الذى يلهث لكى يختزل المسافات ويقصّر الأوقات ويكسب الرهان.
يأخذنا كتاب دامروش فى جولة خيالية حول العالم، بها نوسّع نطاق معرفتنا، ومعها قدرتنا على ترسيخ دعائم إنسانيتنا المشتركة مع كل شعوب الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيروس كورونا حول العالم العالم فى
إقرأ أيضاً:
حسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية: ﻗﻤﺔ اﻟﺴﻼم رﺳﺎﻟﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ لما ﺗﻨﻌﻢ ﺑﻪ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ أﻣﻦ وأﻣﺎن
استقرار مصر وقوتها السياسية أساس قوى لزيادة التدفق والنمو والدخل السياحي
أكد حسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن استضافة مصر لقمة «شرم الشيخ للسلام»، التى تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وممثلى أكثر من عشرين دولة حول العالم، تمثل رسالة جديدة تؤكد مكانة مصر الدولية وقدرتها على جمع العالم على أرضها تحت مظلة السلام والأمن والاستقرار.
وأوضح الشاعر أن هذا الحدث العالمى يعكس ثقة المجتمع الدولى فى أمن واستقرار مصر، ويؤكد أن شرم الشيخ ما زالت الوجهة المفضلة لاستضافة أهم الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، مشيرًا إلى أن المدينة سبق وأن استضافت العديد من القمم التاريخية والفعاليات الدولية، كان آخرها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، الذى رسخ صورتها كمنصة للحوار والسلام والتنمية المستدامة.
وأضاف رئيس اتحاد الغرف السياحية أن توافد ملوك ورؤساء وممثلو الدول للمشاركة فى القمة سيسهم فى الترويج العالمى لشرم الشيخ كوجهة آمنة ومبهرة تجمع بين الجمال الطبيعى والبنية التحتية السياحية المتميزة، مؤكدًا أن اتحاد الغرف السياحية وكافة مؤسسات القطاع الخاص والفندقى يقدمون كامل الدعم والتعاون لضمان خروج هذا الحدث بالصورة التى تليق بمكانة مصر وسمعة سياحتها.
وشدد الشاعر على أهمية استثمار مثل هذه الفعاليات الكبرى فى الترويج للسياحة المصرية عالميًا، ودعم الحملات الدعائية التى تبرز ما تتمتع به المقاصد المصرية من أمن واستقرار وتميز فى الخدمات. كما تسلط الضوء على مدينة شرم الشيخ، التى تشهد نسب إشغالات فندقى تتجاوز 90% منذ أكثر من عام، ما يعكس انتعاشًا حقيقيًا فى القطاع وضرورة دعمه بسياسات تشجع على الاستثمار السياحى المتكامل.
واختتم حسام الشاعر تصريحاته بالتأكيد أن شرم الشيخ ستظل رمزًا للسلام وواجهة مشرفة لمصر أمام العالم، تجمع القادة وتلهم الشعوب، وتبعث برسالة قوية بأن مصر كانت وستظل واحة للأمن والاستقرار.