موقع 24:
2025-07-27@09:40:58 GMT

الخلافات على أوكرانيا تعرقل قمة الجنوب العالمي  

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

الخلافات على أوكرانيا تعرقل قمة الجنوب العالمي  

يفترض أن تركز الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة هذه السنة، على الجنوب العالمي، للتعامل مع قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إذ تشعر الكثير من الدول الفقيرة، بنسيانها في العام الماضي، بسبب الضجيج حول أوكرانيا.  

وحده بايدن من بين رؤساء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن سيكون حاضراً هذه السنة.

وكتب مراسل صحيفة "غارديان" في واشنطن جوليان بورغر، أن الانقسام العالمي الذي سببه الغزو الروسي لا يزال يشكل نقطة مركزية. وأقرت الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون، بأنه لا يمكن اعتبار  معارضة غالبية أعضاء الأمم المتحدة لحرب موسكو، أمراً مسلماً به،  دون  اهتمام أكبر بأولويات مجموعة الـ77 في الأمم المتحدة، التي تمثل ائتلافاً فضفاضاً من الدول النامية.  
أهداف التنمية

وسيبدأ "الأسبوع رفيع المستوى" في الجمعية العامة، باجتماع يستمر يومين حول أهداف التنمية المستدامة. الأهداف الـ 17 مثل التغلب على الفقر، والجوع، وتوفير الرعاية الصحية، والتعليم الجيدين للجميع، التي وضعها  أعضاء الأمم المتحدة في 2015، على أمل تحقيقها في 2030.   

ACCOMPLISH NOTHING.....Rifts over Ukraine disrupt UN summit on crises in the global southhttps://t.co/1jTFvdOsvj

— Cecilia bowie Alladin sane Parodi (@bowie_sane) September 17, 2023

وتأتي الدورة الحالية للجمعية العامة في منتصف الطريق  للتقدم نحو هذه الأهداف، بينما العالم على مسار تحقيق 12% فقط. ومن المرجح بقاء نصف مليار انسان في دائرة الفقر بحلول 2030. وسيكون هناك مئة مليون طفل بلا مدارس. وفي بعض المناطق، سار التقدم في الاتجاه المعاكس. والقمة التي ستعقد اليوم وغداً، من المقرر أن تعاود التركيز على الجهد الدولي المنسق لمعالجة هذه المشاكل.     
واتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد، منافسي أمريكا بإطلاق "روايات خاطئة عن التزام الولايات المتحدة بأهداف التنمية المستدامة". وقالت أمام مجلس العلاقات الخارجية الجمعة، إن هؤلاء المنافسين "يريدون دق إسفين بين الدول النامية والولايات المتحدة، لأنهم يريدون من الدول النامية أن تفكر أن الولايات المتحدة تهتم فقط بالتنافس بين القوى الكبرى، ولأنهم يريدون نشر رواية بأن  تعهدات الولايات المتحدة بأهداف التنمية المستدامة مجرد كلام".  
وتريد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السعي إلى استخدام قمة أهداف التنمية المستدامة، لتبرهن على أنها لا تزال مؤيداً قوياً للطموحات الكبيرة للأمم المتحدة.   

بايدن ولولا

وسيكون هناك إعلان مشترك بين بايدن والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حول الأمن الاقتصادي وخلق الوظائف، ما يعكس جهداً من الولايات المتحدة لإيجاد أرضية مشتركة مع قوة أمريكية لاتينية، كانت لها مواقف مناقضة من الحرب الأوكرانية.  
والأربعاء، سيستضيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قمة طموحة حول المناخ في وقت يبتعد  فيه العالم عن الهدف الذي تحدد في اتفاق باريس في 2015 لإبقاء احترار  الأرض عند 1.5 درجة.

زيلينيسكي

أما الدراما الجيوسياسية الأكبر هذا الأسبوع، فستنبع من حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإلقاء خطاب مباشر أمام الجمعية العامة للمرة الأولى، وسيكون على لائحة أولى المتحدثين الثلاثاء، ليس بعيداً عن دا سيلفا وبايدن،  جرت العادة تقليدياً أن يكون رئيسا البرازيل والولايات المتحدة أول المتحدثين أمام الجمعية العامة.

والأربعاء، سيتحدث زيلينسكي أمام اجتماع لمجلس الأمن مخصص للحرب الأوكرانية، من المفترض أن يحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.  ولا يعني هذا بالضرورة نشوب مواجهة شخصية. وفي العام الماضي، دخل لافروف إلى قاعة مجلس الأمن لإلقاء خطابه ثم غادر. لكن مواجهة مفاجئة تبقى أمراً محتملاً.  
ووصف مدير برنامج الأمم المتحدة لدى مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان، قرار زيلينسكي بحضور اجتماع الجمعية العامة شخصياً، بمقامرة في وقت يتصاعد فيه الضغط، خصوصاً من مجموعة الـ77، للموافقة على وقف للنار بينما خمس الأراضي الأوكرانية تحت الاحتلال. 

I talk to @julianborger @guardian about mood @UN:

"The situation of the UN now is bleak and I think it is markedly bleaker than at the 2022 high-level week. A year on, it feels like we are a lot closer to a cliff edge."#UNGA #gloom 18/x https://t.co/WPOwjkovRX

— Richard Gowan (@RichardGowan1) September 17, 2023

وحده بايدن من بين رؤساء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن سيكون حاضراً هذه السنة، ما يشكل ضربة للجمعية العامة. وفيما كان حضور الرئيسين الصيني شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين نادراً أصلاً، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني سيتغيبان أيضاً.   
وقال غوان إن "وضع الأمم المتحدة الآن قاتم، وأعتقد أنه سيكون أكثر قتامة من اجتماع 2022...وبعد مضي سنة، فإننا أقرب إلى حافة الهاوية".  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التنمیة المستدامة الولایات المتحدة الجمعیة العامة الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

النظام العالمي والشرق الأوسط الجديد

الجِدة في التسمية، لم تخف القبح والإجرام في حق الشعوب العربية والإسلامية، لأنه نظام استعماري يعتمد على إخفاء كل مظاهر الإجرام والطغيان والاستغلال والفساد تحت عناوين خادعة؛ فسلب خيرات الشعوب واستعبادها والدول المستهدفة نامية أو من دول العالم الثالث وهكذا.
عندما انتصر تحالف الدول الأوروبية في الحرب العالمية الأولى، اتفقوا على إنشاء عصبة الأمم لتمكينهم من استكمال تحقيق أهدافهم من خلالها كمظلة لتمرير مؤامراتهم وإجرامهم، لكن تحت مسمى المجتمع الدولي؛ ظاهر الأمر أنها لتنظيم الأسرة الدولية.. والحقيقة هي تأمين السيطرة الاستعمارية واستلاب الثروات ومصادرة السيادة وبالتالي حراسة الإجرام والاستعباد وضمان استمرار التفوق العسكري والتقني والاقتصادي لذلك التحالف واستدامة الانحطاط والتخلف لبقية الدول وأبرز مثال على ذلك تقنين الانتدابات والوصاية علة بقية الدول.
الثورات التي كانت تحدث إما أن يتم إجهاضها أو التحكم بمخرجاتها من خلال زرع العملاء وتسليمهم زمام الأمور، وهو ما حدث في كثير من الأقطار إلا في القليل والنادر الذي لا حكم له أو بالتدخل المباشر وفرض الأمر بقوة الحديد والنار.
استمر الأمر على ما هو عليه، لكن بروز قوى جديدة على الساحة مثل أمريكا والاتحاد السوفيتي وهزيمة دول المحور، أسقط عصبة الأمم، لأنها كانت تخدم توجهات التحالف الأوروبي لصالح إنشاء منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل التحكم في مخرجات وقرارات الأجماع الدولي وفرض الأيديولوجيات والتحكم بالشعوب والأمم، لكن تحت مظلة الإرادة الدولية.
انحسر النفوذ الأوروبي قليلا وبرز التنافس بين المعسكرين (الاشتراكي والرأسمالي) أيهما يستطيع السيطرة والاستحواذ على العالم من خلال اللعبة الدولية، وشهد العالم صراعات دامية لصالح الإجرام بشقيه، لكن امتلاك المعسكر الرأسمالي مناطق الثروات أجّل سقوطه إلى حين ولكنه عجّل بسقوط المعسكر الاشتراكي.
الدول التي اعتمدت على قدراتها وإمكانياتها، استفادت من التجاذب القطبي بين المعسكرين، أما الشعوب التي عوّلت على الاحتماء بالنفوذ فقط، لم تحقق أي نهضة، بل رهنت مقدراتها لدى ساسة الإمبريالية والرأسمالية الجديدة الأكثر طمعا وجشعا والتي لا يماثلها إلا الاستعمار الأوروبي الذي أباد سكان أمريكا من الهنود الحمر واستعبد قارة افريقيا وغيرها من القارات لصالحه.
العالم العربي والإسلامي وُضع تحت قائمة الأمم التي يجب عدم السماح لها بامتلاك قراراتها أو الاستفادة من ثرواتها وكل قطر سعى لتحقيق نهضة، تم تدميره، بينما نهضت أمم من كبوتها واستطاعت أن تنافس في كل المجالات المسموح بها، واستثناء في غير المسموح به مثل باكستان والهند ودول النمور الآسيوية واليابان وغيرها .
النظام العالمي يعتمد على الحروب في فرض أيديولوجيته وسياسته وإذا كان بعد الحرب العالمية الأولى قد أوجد نظام العُصبة وبعد الثانية أوجد الأمم المتحدة، فها هو اليوم وبعد سقوط النظام القطبي يسعى لفرض نظام القطب الواحد من خلال شن الحروب التي يريد بها القضاء على الأنظمة المخالفة وتأكيد السيطرة وإثبات الوجود، وهو ما تعمل عليه أمريكا مع المتحالفين معها من خلال السعي لإنشاء القطب الواحد الذي تتفرد فيه مع وجود كيانات إقليمية وغيرها، لكن تحت سيطرتها ولحساب تنفيذ السياسة الأمريكية.
معظم الأنظمة في العالمين العربي والإسلامي لأنها صُنعت من الخارج، وُضعت على هامش التاريخ ولذلك فقد صيغت أيديولوجيتها في الماضي على تنفيذ أجندات ومصالح المعسكرين (الاشتراكي والرأسمالي)، فبعضهم يحارب مع المعسكر الاشتراكي وبعضهم يحارب مع المعسكر الرأسمالي وبعد سقوط الاشتراكية تمت صياغة أيديولوجيات لحماية مصالح التحالف الصهيوني الصليبي، لكن تحت عنوان (مكافحة الإرهاب) خاصة وقد أوجد الإجرام المبرر لشن الحرب على الدين الإسلامي وتحت عناوين إسلامية وبإمكانيات وثروات إسلامية وأسماء وصور مسلمين.
الأنظمة استغلت العنوان لتوطيد أدواتها والقضاء على الخصوم السياسيين والمنافسين وحتى المظاهر الديمقراطية التي تم السماح بها لا تعني شيئا إذا لم تحم مصالح التحالف الصهيوني الصليبي وهو ما قاله زعماء الغرب “لا نريد ديمقراطية إذا أتت بالإسلاميين إلى السلطة”.
أمريكا وتحالفها استغلت عنوان (مكافحة الإرهاب) لمد نفوذها وسيطرتها إلى كل الأماكن التي تعارض سياستها وأوجدت تحالفات لإبادة العرب والمسلمين، حتى الفتاوى حصلت عليها ووصل الحال ببعض هذه الفتاوى إلى تأييد ودعم الإجرام اليهودي والهندوسي والبوذي واستحلال دماء الإسلام والمسلمين.
النظام العالمي الجديد الذي يُراد الوصول إليه يعتمد على فرض الرؤية والهيمنة الأمريكية دون منازع وضمان السيطرة والتفوق لكيان الاحتلال في إطار ما يطلق عليه (الشرق الأوسط الجديد) وذلك لحماية المصالح الأمريكية والغربية في الوطن العربي وحماية الأنظمة التي تدين بالولاء للغرب والقضاء على كل محاولات التغيير والتطور، بالإضافة إلى مواجهة التغلغل والتمدد للقوى المنافسة، باعتبار الوطن العربي منطقة نفوذ مغلقة لصالح التحالف الصهيوني الصليبي.
تركيز النظام الدولي الجديد على استهداف الدين الإسلامي دون القوى والأيديولوجيات الأخرى، لأنه يستطيع القضاء على القوة الروسية بالقوة من خلال الحرب الأوكرانية التي تمولها أوروبا ويستطيع مواجهة الصين كقوة اقتصادية وعسكرية أيضا، أما الإسلام فقد تم تحطيم القوة المادية، لكن القوة الروحية والصحوة الدينية هي أهم ما يثير رعب النظام الرأسمالي والاستعماري الذي أساسه الأنانية والسعي للسيطرة على ثروات الأمتين العربية والإسلامية، وكل ذلك بفضل الأنظمة التي أوجدها ويخشى أن تذهب كل مصالحه ويخسر كل نفوذه في حال زوالها.
مفكرو السياسة الاستعمارية يبررون ذلك تحت شعار أو عنوان (صراع الحضارات)، فالتفوق الحضاري للغرب يقابله التخلف والانحطاط، خلق صراعا حضاريا، متناسين الإجرام المستمر والمتواصل، سواء مباشرة أو بواسطة الخونة والعملاء ومصادرة حريات الشعوب وسيادتها وثرواتها لصالح الاستعمار بأشكاله المتلونة وحقيقته القذرة التي لم تتغير؛ وهناك من المفكرين من يرى أن الحرب على الإسلام بمثابة استراحة استعداد لجولة قادمة من الصراع، فالإسلام والعالم الإسلامي خصم سهل، لكن العائدات كبيرة، أما المواجهة المرتقبة فستكون بين شركاء التحالف أمريكا وأوروبا، لأن النظام الذي يراد الوصول إليه لا يقبل القسمة على أكثر من واحد وهو ما طرحه المفكر الراحل الدكتور جمال حمدان قبل اغتياله من قبل من الموساد الإسرائيلي.
وإذا كان معظم مفكري الغرب يرون أن الدول العربية قد تختفي من الوجود بأي شكل من الأشكال، فإن مذكرات وزراء المستعمرات الذين صاغوا الخرائط القُطرية ووضعوا الحدود واعتمدوا على إثارة النعرات والاختلافات كأساس للواقع العربي، يتمنون أن تستمر الأوضاع كما هي عليه ولا يستفيق منها بسرعة، لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار مشاريع القُطرية والتجزئة التي يراهنون عليها.
الحرب على غزة والحرب على محور المقاومة، تهدف إلى الحفاظ على المكون الأساسي لحماية مشاريع التجزئة والفُرقة والشتات الذي بدأ كمشروع استعماري لخدمة التحالف الصهيوني الصليبي ويسعى للتحول إلى قوة اقليمية تحكم العالم، وبينما تريد أمريكا القول إنها هي الحاكمة والمتحكمة فيه (كيان الاحتلال)، يثبت عكس ذلك وهو أن أمريكا ليست سوى أداة من أدواته وحتى الدول الأخرى التي قد تختلف معه، لكنها على الأقل تراعي مصالحه ولا تتعارض مع سياساته.
النظام العالمي الجديد ومثله الشرق الأوسط، لعبة إجرامية لتكريس النفوذ على حساب دماء الشعوب باستغلال التفوق العسكري والتكنولوجي والاقتصادي، وإذا كان يسمح للدول الأخرى بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، فإنه يعمل جاهدا على تدمير كل قدرات الدول العربية والإسلامية واحدة تلو أخرى، فها هو يعتدي على إيران ويصرّح برغبته في ضرب باكستان تاليا لكنه في المقابل يدعم القدرات النووية الهندية ولا يسمح بالحديث عن القدرات الإجرامية للكيان المحتل، ولا يستطيع أحد المطالبة بخضوعه للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنهم يعتبرون ذلك من قبيل معاداة السامية.

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا تشيد بالجهود المصرية في تعزيز التنمية بالقارة ودفع التعاون
  • مسؤول أممي: لا مكان آمناً في أوكرانيا
  • مواجهة كلامية بين ممثلي الولايات المتحدة والصين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي
  • النظام العالمي والشرق الأوسط الجديد
  • “الأمم المتحدة”: المملكة نموذج عالمي لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي
  • الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
  • الحكومة اليمنية تقدم لمجلس الأمن مذكرة احتجاج على تدخلات إيران السافرة
  • اجتماع في سبها بين جهاز التنمية والكهرباء لوضع آليات عاجلة لحل أزمات الجنوب
  • محيي الدين: نادي باريس لم يعد صاحب الحصة الكبرى من ديون الدول الفقيرة