الخلافات على أوكرانيا تعرقل قمة الجنوب العالمي
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
يفترض أن تركز الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة هذه السنة، على الجنوب العالمي، للتعامل مع قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إذ تشعر الكثير من الدول الفقيرة، بنسيانها في العام الماضي، بسبب الضجيج حول أوكرانيا.
وحده بايدن من بين رؤساء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن سيكون حاضراً هذه السنة.
أهداف التنمية
وسيبدأ "الأسبوع رفيع المستوى" في الجمعية العامة، باجتماع يستمر يومين حول أهداف التنمية المستدامة. الأهداف الـ 17 مثل التغلب على الفقر، والجوع، وتوفير الرعاية الصحية، والتعليم الجيدين للجميع، التي وضعها أعضاء الأمم المتحدة في 2015، على أمل تحقيقها في 2030.
ACCOMPLISH NOTHING.....Rifts over Ukraine disrupt UN summit on crises in the global southhttps://t.co/1jTFvdOsvj
— Cecilia bowie Alladin sane Parodi (@bowie_sane) September 17, 2023وتأتي الدورة الحالية للجمعية العامة في منتصف الطريق للتقدم نحو هذه الأهداف، بينما العالم على مسار تحقيق 12% فقط. ومن المرجح بقاء نصف مليار انسان في دائرة الفقر بحلول 2030. وسيكون هناك مئة مليون طفل بلا مدارس. وفي بعض المناطق، سار التقدم في الاتجاه المعاكس. والقمة التي ستعقد اليوم وغداً، من المقرر أن تعاود التركيز على الجهد الدولي المنسق لمعالجة هذه المشاكل.
واتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد، منافسي أمريكا بإطلاق "روايات خاطئة عن التزام الولايات المتحدة بأهداف التنمية المستدامة". وقالت أمام مجلس العلاقات الخارجية الجمعة، إن هؤلاء المنافسين "يريدون دق إسفين بين الدول النامية والولايات المتحدة، لأنهم يريدون من الدول النامية أن تفكر أن الولايات المتحدة تهتم فقط بالتنافس بين القوى الكبرى، ولأنهم يريدون نشر رواية بأن تعهدات الولايات المتحدة بأهداف التنمية المستدامة مجرد كلام".
وتريد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن السعي إلى استخدام قمة أهداف التنمية المستدامة، لتبرهن على أنها لا تزال مؤيداً قوياً للطموحات الكبيرة للأمم المتحدة.
وسيكون هناك إعلان مشترك بين بايدن والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حول الأمن الاقتصادي وخلق الوظائف، ما يعكس جهداً من الولايات المتحدة لإيجاد أرضية مشتركة مع قوة أمريكية لاتينية، كانت لها مواقف مناقضة من الحرب الأوكرانية.
والأربعاء، سيستضيف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قمة طموحة حول المناخ في وقت يبتعد فيه العالم عن الهدف الذي تحدد في اتفاق باريس في 2015 لإبقاء احترار الأرض عند 1.5 درجة.
أما الدراما الجيوسياسية الأكبر هذا الأسبوع، فستنبع من حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإلقاء خطاب مباشر أمام الجمعية العامة للمرة الأولى، وسيكون على لائحة أولى المتحدثين الثلاثاء، ليس بعيداً عن دا سيلفا وبايدن، جرت العادة تقليدياً أن يكون رئيسا البرازيل والولايات المتحدة أول المتحدثين أمام الجمعية العامة.
والأربعاء، سيتحدث زيلينسكي أمام اجتماع لمجلس الأمن مخصص للحرب الأوكرانية، من المفترض أن يحضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. ولا يعني هذا بالضرورة نشوب مواجهة شخصية. وفي العام الماضي، دخل لافروف إلى قاعة مجلس الأمن لإلقاء خطابه ثم غادر. لكن مواجهة مفاجئة تبقى أمراً محتملاً.
ووصف مدير برنامج الأمم المتحدة لدى مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوان، قرار زيلينسكي بحضور اجتماع الجمعية العامة شخصياً، بمقامرة في وقت يتصاعد فيه الضغط، خصوصاً من مجموعة الـ77، للموافقة على وقف للنار بينما خمس الأراضي الأوكرانية تحت الاحتلال.
I talk to @julianborger @guardian about mood @UN:
"The situation of the UN now is bleak and I think it is markedly bleaker than at the 2022 high-level week. A year on, it feels like we are a lot closer to a cliff edge."#UNGA #gloom 18/x https://t.co/WPOwjkovRX
وحده بايدن من بين رؤساء الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن سيكون حاضراً هذه السنة، ما يشكل ضربة للجمعية العامة. وفيما كان حضور الرئيسين الصيني شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين نادراً أصلاً، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني سيتغيبان أيضاً.
وقال غوان إن "وضع الأمم المتحدة الآن قاتم، وأعتقد أنه سيكون أكثر قتامة من اجتماع 2022...وبعد مضي سنة، فإننا أقرب إلى حافة الهاوية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التنمیة المستدامة الولایات المتحدة الجمعیة العامة الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس وقف دعم يونيفيل.. وتوترات الجنوب اللبناني تزداد حدة
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر أمريكية مطلعة، أن الولايات المتحدة تدرس خيار إنهاء دعمها المالي والسياسي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في ظل تصاعد التوترات الحدودية واستمرار النزاع المسلح مع حزب الله.
وذكرت الصحيفة أن واشنطن لم تحسم قرارها بعد، لكنها تشترط إدخال "إصلاحات كبرى" في عمل البعثة، ما يعني أن إنهاء الدعم يبقى مطروحًا بقوة في حال فشل تحقيق تلك الإصلاحات.
ويُجدد تفويض "يونيفيل" سنويًا عبر قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وقد تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار المقبل المتوقع في أغسطس.
وفي تطور لافت، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن واشنطن اتخذت قرارًا فعليًا بالتصويت ضد تمديد مهمة "يونيفيل"، في توافق واضح مع الموقف الإسرائيلي الذي يرى أن البعثة لم تعد فاعلة في ضبط أنشطة حزب الله، ولم تُحقق الأهداف الأمنية المرجوة منذ صدور القرار 1701 عقب حرب يوليو 2006.
تل أبيب وواشنطن في موقف موحد ضد "يونيفيل"وتضيف الصحيفة العبرية أن هناك "توافقًا كاملًا" بين إسرائيل والولايات المتحدة حول ضرورة إنهاء عمل "يونيفيل"، بزعم أن البعثة "تفشل في رصد ومنع تعزيز حزب الله لقوته العسكرية جنوب نهر الليطاني"، فيما تعتبر تل أبيب أن استمرار وجود القوة الدولية بات "غير مجدٍ من الناحية الأمنية".
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضربات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، ما يعزز القلق من دخول البلاد في دوامة تصعيد واسعة النطاق، خصوصًا في ظل عدم وجود آلية ردع فاعلة.
وفي هذا السياق، اعتبر الناطق باسم "يونيفيل" في جنوب لبنان، أندريا تيننتي، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية تشكل "تطورًا خطيرًا"، مؤكدًا أنها تمثل "انتهاكًا واضحًا لسيادة لبنان وللقرار 1701"، وتهدد الاستقرار الهش في المنطقة الحدودية التي عانت من نزاع مستمر على مدار أكثر من عام.
وحذّر تيننتي من أن التصعيد لا يؤدي فقط إلى ارتفاع منسوب التوتر، بل قد يؤدي إلى "خلق وضع خطير جدًا"، خاصة في ظل غياب أي أفق لحل سياسي أو