لجنة الإنقاذ الدولية تُحذر من أزمة صحية عامة في ليبيا بمناطق الفيضانات
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
حذرت لجنة الإنقاذ الدولية، اليوم الإثنين، من "أزمة صحية عامة تتصاعد بشكل سريع" في المناطق التي ضربتها الفيضانات فى شرق ليبيا، لا سيما مدينة درنة الأشد تضررا.
وذكرت اللجنة في بيان صحفي أن "الفيضانات الأخيرة قد لوثت بشكل بالغ مصادر المياه وخلطها بالصرف الصحي، وجعلتها غير آمنة للاستهلاك وتُعرض المجتمعات لمخاطر صحية جسيمة".
كانت عاصفة دانيال القوية قد ضربت ليبيا التي تمزقها الحرب في العاشر من سبتمبر بعد أن ضربت من قبل اليونان وبلغاريا وتركيا.
وانهار سدان في المرتفعات فوق ميناء درنة، مما أدى لاكتساح المياه لمناطق واسعة من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن درنة سجلت بالفعل إصابة 55 طفلا على الأقل بالمرض نتيجة تلوث المياه.
وقالت إن "المياه الملوثة يمكن أن تؤدي إلى انتشار أمراض تنتقل بالماء، ما يعرض السكان الضعفاء لا سيما النساء والأطفال لخطر متزايد".
ونُقل عن المدير القطري للجنة في ليبيا، إيلي أبو عون، قوله إن "الوضع مأساوي في درنة والمناطق الأخرى المتضررة بالفيضانات في ليبيا".
وشدد على أن "الوصول إلى مياه نظيفة هو حق إنساني أساسي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجنة الإنقاذ الدولية أزمة صحية ليبيا الفيضانات
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. المجلس الرئاسي يشكل لجنة هدنة بدعم أممي
أعلن المجلس الرئاسي الليبي، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن تشكيل لجنة هدنة جديدة بهدف ترسيخ حالة التهدئة "الهشة" التي تم التوصل إليها في العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي. وتهدف هذه اللجنة إلى تيسير التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، مع التركيز على حماية المدنيين ووضع ترتيبات أمنية واضحة ومستقرة داخل العاصمة.
وعقدت اللجنة اجتماعها الأول اليوم، في خطوة تمثل انعكاسًا لرغبة المجلس الرئاسي في ضبط الأوضاع الميدانية والحيلولة دون تجدد المواجهات.
وتضم اللجنة في قيادتها رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء محمد الحداد، ما يعكس مشاركة مؤسسات عسكرية عليا في جهود التهدئة، وتأكيد التزام مختلف الأطراف باحترام المبادئ القانونية والإنسانية الدولية.
من جانبها، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتشكيل لجنة الهدنة ووصفتها بأنها "خطوة بالغة الأهمية"، مثنية على ما اعتبرته دورًا قياديًا للمجلس الرئاسي في نزع فتيل الأزمة.
كما جددت البعثة دعمها لجهود المجلس في التهدئة، مشيدة بالتزامه بإعادة الاستقرار وتجنب الانزلاق نحو تصعيد جديد، في وقت تشهد فيه العاصمة حالة توتر حذر منذ اشتباكات الأسبوع الماضي.
وأعادت البعثة الأممية التذكير بالمخاوف التي أبدها مجلس الأمن الدولي بشأن التقارير التي تحدثت عن سقوط ضحايا مدنيين خلال الاشتباكات الأخيرة، داعية إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار. كما شددت على ضرورة محاسبة كل من تورط في الانتهاكات، سواء بعدم الالتزام بالهدنة أو بمخالفة القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
في السياق ذاته، أكدت البعثة أنها تدعم كل الجهود المبذولة من الأطراف السياسية والعسكرية والاجتماعية من أجل الحفاظ على الهدنة واستمرار الحوار، محذّرة من مغبة العودة إلى العنف في العاصمة، لما له من تداعيات خطيرة على السلم الاجتماعي في ليبيا.
وشددت البعثة الأممية على ثبات موقفها في دعم السلام والاستقرار والعدالة في ليبيا، مع التأكيد على أهمية احترام حقوق الإنسان في طرابلس وفي عموم البلاد. كما أعربت عن تقديرها للدور الذي تلعبه القوى الوطنية الليبية في تأمين المسار التفاوضي، وبناء أرضية مشتركة للحل السياسي الشامل.