(CNN)-- أصدرت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، الاثنين، تحذيرًا شديدًا بشأن أزمة الصحة العامة المتصاعدة بسرعة في المناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا، مع قلق خاص على سكان مدينة درنة.

وقد أدت الفيضانات الأخيرة إلى تلويث مصادر المياه بشدة بمياه الصرف الصحي، مما جعلها غير آمنة للاستهلاك، ويعرّض المجتمعات المحلية لمخاطر صحية جسيمة.

وقد سجلت درنة بالفعل إصابة 55 طفلا بالمرض نتيجة للمياه الملوثة.

وتركت أزمة الفيضانات آلاف الأشخاص في منطقة درنة، دون الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة، مما يشكل تهديدًا وشيكًا على صحتهم. ويمكن أن تؤدي المياه الملوثة إلى انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مما يعرض الفئات السكانية الضعيفة، خاصة النساء والأطفال، لخطر متزايد.

وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية بالتنسيق الوثيق مع السلطات المحلية، والمنظمات الإنسانية الأخرى، وقادة المجتمع، لضمان استجابة شاملة وفعالة لهذه الأزمة، ولتلبية الاحتياجات الصحية والحماية الملحة في المناطق المتضررة من الفيضانات، بما يشمل خدمات الصحة والحماية وتوزيع المساعدات الإنسانية، والأدوات المنزلية الأساسية.

وقال إيلي أبو عون، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في ليبيا: "الوضع في درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا مروع، والحصول على المياه النظيفة حق أساسي من حقوق الإنسان، ونشعر بقلق عميق بشأن صحة ورفاهية المتضررين من أزمة التلوث هذه. وتلتزم لجنة الإنقاذ الدولية بتقديم المساعدة الفورية لدعم المجتمعات على البقاء آمنة وصحية خلال هذا الوقت العصيب".

وناشدت لجنة الإنقاذ الدولية بشكل عاجل للحصول على تمويل إضافي لتوسيع نطاق استجابتها، والوصول إلى المزيد من الأفراد والأسر المتضررة في درنة والمناطق المحيطة بها.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الليبية كوارث طبيعية المناطق المتضررة من الفیضانات لجنة الإنقاذ الدولیة

إقرأ أيضاً:

أزمة صامتة في بروكسل.. نصف الاتحاد الأوروبي يعارض خطة دمج التمويل في الميزانية المقبلة

في خضم أجواء سياسية متوترة تسبق طرح المفوضية الأوروبية لمقترح الميزانية طويلة الأجل لما بعد عام 2027، طالبت 14 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي باعتماد "سياسة تماسك قائمة بذاتها"، تضمن تعزيز التنافسية وتقليص الفجوة بين المناطق الأوروبية. اعلان

وكشفت وثيقة اطلعت عليها "يورو نيوز"، أن الدول الموقعة – ومن بينها إيطاليا، إسبانيا، بولندا، ورومانيا – أعربت عن رفضها لخطط المفوضية الرامية إلى مركزة إدارة وتوزيع أموال الاتحاد الأوروبي، مطالبةً بإطار مالي يخصص تمويلًا مباشرًا للمناطق، ويأخذ في الاعتبار تفاوت مستويات التنمية الإقليمية.

 وقالت الدول الموقعة: "لا يمكن ضمان تحقيق الوحدة والتنافسية والتقارب في الاتحاد الأوروبي على المدى الطويل إلا من خلال ميزانية قوية ومنهجية توزيع تمويل مناطقية، إضافة إلى تشريع مستقل مخصص لسياسة التماسك".

Relatedترامب يمدد مهلة فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي حتى تموز المقبلالاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزةأزمة الإسكان في الاتحاد الأوروبي: الشباب يدفعون الثمن

 ويأتي هذا الموقف الجماعي عقب تسريبات تحدثت عن نية المفوضية إنشاء وعاء تمويلي موحد لكل دولة، يغطي أكثر من 530 برنامجًا، على أن يُربط تمويله بتحقيق أهداف سياسية محددة. وتخشى الدول الموقعة أن يؤدي هذا التوجه إلى تهميش المناطق لصالح الحكومات المركزية ومؤسسات الاتحاد في بروكسل.

 ومن المقرر أن تقدم رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مقترح الميزانية المقبلة للفترة 2028-2034 في 16 يوليو الجاري، وسط اعتراضات تتسع داخل البرلمان الأوروبي وبين الدول الأعضاء.

 

وأعربت مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين (S&D) – ثاني أكبر تكتل في البرلمان الأوروبي – عن رفضها القاطع لنموذج "الخطة الوطنية الواحدة"، الذي تعتزم المفوضية اعتماده، معتبرةً أنه يهدد بتقويض البعد الاجتماعي والجهوي للاتحاد.

 وجاء في رسالة بعثها التكتل إلى فون دير لاين: "سنعارض بشدة مبدأ خطة واحدة لكل دولة، وربط التمويل بإصلاحات محددة... ونطالب بميزانية أكثر طموحًا، تتجاوز نسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي".

من جهتها، أكدت الحكومة البولندية أن سياسة التماسك يجب أن تبقى في صميم التمويل الأوروبي، رافضة أي خطوات نحو مزيد من المركزية. وشددت ورقة موقف بولندا، المؤرخة في 1 يوليو، على أن "القدرة التنافسية والتماسك وجهان لعملة واحدة"، مطالبة بالحفاظ على حصة سياسة التماسك والسياسة الزراعية المشتركة في الميزانية عند مستوياتها الحالية.

يُذكر أن هاتين السياستين تستحوذان حاليًا على أكثر من ثلثي ميزانية الاتحاد الأوروبي، وتشكلان ركيزة أساسية لدعم المناطق الأكثر فقرًا في القارة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: منذ 2014 الرئيس السيسي وجه بحل أزمة نمو المناطق العشوائية
  • ليبيا تختتم المرحلة الثالثة من «تحدي القراءة العربي».. والنتائج تُعلَن 17 يوليو
  • أزمة صامتة في بروكسل.. نصف الاتحاد الأوروبي يعارض خطة دمج التمويل في الميزانية المقبلة
  • أزمة المياه تصل سجن البصرة والنزلاء يطلقون نداء استغاثة
  • العراق في صدارة مهدري المياه
  • السوداني يعوّل على التجربة التركية في معالجة أزمة المياه المزمنة في العراق
  • أمطار غزيرة تضرب هذه المناطق.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الأربعاء
  • الأرصاد السعودية تحذر من طقس الساعات القادمة
  • المياه رجعت لمجاريها.. تصالح حسام حسن وزوجته بعد أزمة فيلا الكينج.. صور
  • لجنة الإنقاذ الدولية تدعو لتمويل عاجل لدعم المنظمات النسائية في اليمن