هانتر بايدن يقاضي مصلحة الضرائب بسبب الكشف عن معلومات إقراراته علنا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
رفع هانتر بايدن دعوى قضائية يتهم فيها عملاء مصلحة الضرائب الأمريكية ”بشكل متكرر ومتعمد” بمشاركة معلومات إقراراته الضريبية الخاصة علنًا، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
وقدم هانتر بايدن الدعوى القضائية اليوم الاثنين متهما عملاء مصلحة الضرائب بمشاركة معلومات عنه أثناء التحقيق الجنائي معه.
زعم نجل الرئيس في الدعوى المدنية المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة العملاء بقوله ”استهدفوا بايدن وسعوا إلى إحراجه”.
يريد بايدن من المحكمة أن تعلن أن مصلحة الضرائب الأمريكية كشفت بشكل غير قانوني عن ملفه الضريبي ما قد يمنحه تعويضًا قدره 1000 دولار عن كل كشف غير مصرح به.
وتأتي الدعوى بعد أيام من توجيه ثلاث تهم جنائية لبايدن الإبن(53 عاما) تتعلق بحيازته مسدسا.
كان نجل بايدن قد اقترب من صفقة إقرار بالذنب مع المدعين العامين ، واتهامه بجنحة تتعلق بفشله في دفع ضرائب اتحادية على أكثر من 1.5 مليون دولار سنويًا في عامي 2017 و2018، بالإضافة إلى اتفاق حول مسألة الأسلحة، لكن الترتيب برمته انهار خلال جلسة استماع مثيرة للمحكمة في يوليو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 5 مليون دولار 53 عاما الدعوى المدنية هانتر بايدن مصلحة الضرائب الأمريكية مصلحة الضرائب
إقرأ أيضاً:
التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي
بقلم: شعيب متوكل
بعد مرور عامين على الزلزال الذي هزّ منطقة الحوز وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، عادت الأضواء مجددًا إلى المنطقة، ليس بسبب كارثة جديدة، وإنما بفعل زيارات ميدانية مفاجئة قامت بها أحزاب سياسية، جمعيات مدنية، وشخصيات معروفة في المشهد العام. هذه التحركات، التي جاءت بعد فترة من الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية من طرف السكان المتضررين، تثير تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها.
خلال العامين الماضيين، شهدت عدة مناطق متضررة من الزلزال وقفات احتجاجية متكررة، طالب فيها السكان بالإسراع في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية، دون أن تلقى تفاعلاً ملموسًا من أغلب الجهات السياسية، باستثناء بعض المداخلات المحدودة تحت قبة البرلمان. هذا الغياب فسّره البعض بالتقصير، فيما رأى آخرون أن طبيعة المرحلة فرضت أولويات وإكراهات حالت دون استجابة شاملة.
ومع عودة الوفود إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، تتباين الآراء بين من يرى فيها تفاعلًا إيجابيًا حتى وإن جاء متأخرًا، وبين من يخشى أن يكون مرتبطًا بتحضيرات انتخابية أو حسابات ظرفية. ورغم أن بعض المبادرات تحمل طابعًا تنمويًا أو إنسانيًا، إلا أن توقيتها يظل محل نقاش في أوساط المتتبعين وتفوح منه رائحة العنبر السياسي.
كما أن السكان المحليون، الذين ذاقوا مرارة الزلزال وتبعاته، وذاقو مرارة الصدود عنهم في وقت الحاجة. لم يخفوا شكوكهم إزاء هذه التحركات المفاجئة، متسائلين عن سبب الغياب الطويل للمسؤولين.
من جانبهم، يؤكد عدد من الفاعلين المحليين على أهمية أي تدخل يساهم في تحسين أوضاع المتضررين، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد مقاربة مستدامة، تتجاوز منطق المناسبات أو التحركات الموسمية. كما يشددون على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان عدالة الإنصاف وفعالية الإنجاز.
في النهاية، تظل هذه الزيارات، مهما كانت خلفياتها، فرصة لإعادة تسليط الضوء على معاناة استمرت طويلاً، وربما تشكل بداية لتصحيح مسار التفاعل مع الأزمات. غير أن نجاح أي تدخل يظل رهينًا بمدى استمراريته، وابتعاده عن منطق التوظيف السياسي، لصالح مصلحة المواطن أولاً وأخيرًا.
ما يحدث اليوم بالحوز يعكس أزمة ثقة بين المواطن والمؤسسات، ويؤكد الحاجة إلى مقاربة تنموية عادلة تتجاوز منطق الاستغلال الظرفي وتضع مصلحة الساكنة فوق الحسابات السياسية.