عُلماء: هذه المناطق ستُواجه ظواهر مناخية خطيرة مستقبلاً
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
في ظلّ تغيّر المناخ الحادّ الذي تشهده الكرة الأرضية حاليا، وجد علماء أنّ هطول الأمطار المتزامن مع درجات الحرارة القصوى سيصبح أكثر تواترا وشدة وانتشارا، أكثر من الظروف الجافة والحارة.
وحسب الدراسة المفصّلة التي نشرت في مجلة Earth's Future، عندما تضرب الظروف الرطبة الحارة، تؤدي موجات الحرارة أولا إلى تجفيف التربة وتقليل قدرتها على امتصاص الماء.
وقال هايجيانغ وو، الباحث في "جامعة نورثويست إيه آند إف" الصينية، والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "لقد جذبت هذه الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة اهتماما كبيرا في العقود الأخيرة بسبب تأثيرها الشديد على قطاعات الزراعة والصناعة والنظم البيئية.
واستخدم الفريق سلسلة من النماذج المناخية لتوقع الظواهر المتطرفة المركبة (مجموعات من عوامل الطقس والمناخ المتعددة والمخاطر التي تؤدي إلى تأثيرات كبيرة محتملة) بحلول نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع.
ووجدوا أنّه في حين أن بعض مناطق العالم سوف تصبح أكثر جفافا مع ارتفاع درجات الحرارة، مثل جنوب إفريقيا والأمازون وأجزاء من أوروبا، فإن العديد من المناطق، بما في ذلك شرق الولايات المتحدة وشرق وجنوب آسيا وأستراليا ووسط إفريقيا سوف تتلقى المزيد من الأمطار. وستغطي الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أيضا مساحة أكبر وتكون أكثر شدة من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة.
ستصبح الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة أكثر احتمالا في المستقبل، لأن قدرة الغلاف الجوي على الاحتفاظ بالرطوبة تزيد بنسبة 6% إلى 7% لكل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة. ومع ارتفاع حرارة الأرض، سيحتوي الغلاف الجوي الأكثر دفئا على المزيد من بخار الماء، ما يعني توفر المزيد من المياه للتساقط على شكل أمطار.
والمناطق التي من المرجح أن تتضرر بشدة من الظواهر المناخية الشديدة الرطبة والحارة هي التي تحتوي على العديد من المناطق المكتظة بالسكان والمعرضة بالفعل للمخاطر الجيولوجية، مثل الانهيارات الأرضية والتدفقات الطينية، وتنتج العديد من المحاصيل في العالم. ومن الممكن أن تتسبب زيادة هطول الأمطار الغزيرة وموجات الحر في حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية التي تهدد البنية التحتية المحلية، في حين يمكن أن تؤدي الفيضانات والحرارة الشديدة إلى تدمير المحاصيل.
ويشير العلماء إلى أنّ الزيادة في الظواهر المناخية المتطرفة، مثل ظروف الفيضانات الأوروبية في عام 2021، تخلق حاجة إلى أساليب التكيف مع المناخ التي تأخذ الظروف الرطبة الحارة في الاعتبار.
وقال وو: "بالنظر إلى حقيقة أن خطر الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة المركبة في مناخ دافئ أكبر من الظواهر المتطرفة الجافة والحارة المركبة، يجب إدراج هذه الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة في استراتيجيات إدارة المخاطر".
وأضاف وو: "إذا تجاهلنا خطر الظواهر المناخية المتطرفة المركّبة والحارة وفشلنا في اتخاذ إنذار مبكر كاف، فإن التأثيرات على أمن المياه والغذاء والطاقة ستكون بشكل لا يمكن تصوره".
العربيّة
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الظواهر المتطرفة الرطبة والحارة الظواهر المناخیة المزید من
إقرأ أيضاً:
الطقس: أجواء غائمة وباردة
رام الله - صفا توقعت دائرة الأرصاد الجوية أن يكون الجو، يوم الثلاثاء، غائمًا جزئيًا إلى غائم وباردًا نسبيًا إلى بارد، دون تغير يُذكر على درجات الحرارة، مع بقاء الفرصة مهيأة لسقوط أمطار متفرقة على بعض المناطق. وتكون الرياح جنوبية غربية إلى غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة، والبحر متوسط ارتفاع الموج. وفي ساعات المساء والليل: يستمر الجو غائمًا جزئيًا إلى غائم وباردًا، خاصة فوق المرتفعات الجبلية، مع احتمال تساقط أمطار خفيفة على بعض المناطق، والرياح جنوبية غربية إلى غربية معتدلة السرعة، والبحر متوسط ارتفاع الموج. ويوم غد الأربعاء: تتأثر البلاد بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة، وتسقط زخات من الأمطار على معظم المناطق. ومن المتوقع أن تكون الأمطار غزيرة أحيانًا ومصحوبة بعواصف رعدية وزخات من البرد. وتكون الرياح جنوبية غربية إلى غربية نشطة السرعة، مع هبات قوية تصل إلى نحو 50 كم/ساعة، والبحر يكون مائجًا. وأما يوم الخميس: فيتعمق تأثير المنخفض الجوي، دون تغير على درجات الحرارة، ليكون الجو باردًا وماطرًا وعاصفًا. ويتوقع تساقط أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد أحيانًا على مختلف المناطق. وتكون الرياح جنوبية غربية إلى غربية نشطة السرعة، مع هبات قوية قد تصل إلى 50 كم/ساعة، والبحر مائجًا. وتوقعت الأرصاد أن يستمر تأثير المنخفض الجوي يوم الجمعة المقبل، مع انخفاض طفيف على درجات الحرارة، ليبقى الجو باردًا وماطرًا وعاصفًا. وتستمر الأمطار الغزيرة المصحوبة أحيانًا بعواصف رعدية وتساقط البرد، والرياح جنوبية غربية إلى غربية مع هبات قوية تصل إلى نحو 50 كم/ساعة، فيما يكون البحر مائجًا.