يمانيون -متابعات
لا زالت دويلة الإمارات مستمرة في تنفيذ أجنداتها الاستعمارية في المحافظات الجنوبية وعدد من المناطق الواقعة تحت سيطرتها باليمن، عبر أدواتها ومن خلال فرض سياستها التي تستولي من خلالها على أطماعها ونهب ثروات الشعب اليمني وصولا إلى تشطيره حتى يتسنى لها الاستيلاء على المنافذ والمواني البحرية والجزر والمواقع الاستراتيجية.

وذكرت تقارير خارجية أن إغلاق مواني عدن والمكلا والشحر وشقرة وعدد من المرافئ والجزر اليمنية مكن المواني الإماراتية من ممارسة أنشطة تجارية كبيرة جعل إيرادات ميناء دبي تصل- بحسب تقارير اقتصادية- إلى أكثر من 53 مليار دولار سنويا من حين تم إغلاق ميناء عدن من قبل الإمارات، ليتحول ميناء رأس علي في دبي إلى بديل له لتزويد السفن بالوقود.

كما ذكرت التقارير أن وأد منشأة بلحاف للغاز الطبيعي في محافظة شبوة وزرع النزاعات بالمحافظات الجنوبية من قبل الإمارات وأدواتها خفض الناتج المحلي لليمن على حساب إنعاش المواني الإماراتية.

ووفق تقارير محلية وخارجية فإنه ومنذ اندلاع العدوان على اليمن من قبل تحالف دول العدوان السعودي- الإماراتي ذهبت الإمارات للسيطرة على المحافظات اليمنية الغنية بالثروات النفطية والغازية ومناجم الذهب والمعادن والمواني والمطارات وبسط نفوذها على المنافذ البحرية والجزر الإستراتيجية وإنشاء قواعد عسكرية وتشكيل فصائل بهدف حماية مشاريعها وأطماعها.

ويرى مراقبون أن إحلال السلام ووقف العدوان على اليمن ينهي أحلام دويلة “الإمارات” وطموحاتها غير مشروعة في الأراضي اليمنية.

ووفق خبراء اقتصاد فإن تشغيل ميناء عدن الإستراتيجي وتأهيله بالشكل المطلوب سينهي معاناة أبناء عدن، لكن الاحتلال الإماراتي لا يريد ذلك، مثلما يرفض أيضا تشغيل المواني اليمنية الأخرى الواقعة تحت سيطرته.

وتؤكد مصادر مطلعة أن الإمارات لديها أطماع استعمارية في اليمن وأن أي جهود لإحلال السلام ووقف العدوان ورفع المعاناة عن اليمنيين يؤثر على مصالحها ومشاريعها ومخططاتها بما يجعلها تتحرك لإفشال تلك الجهود.

وأضافت المصادر أن أبو ظبي أبدت انزعاجها من المفاوضات الجارية بين الرياض وصنعاء برعاية سلطنة عمان في إطار التوصل لحل شامل ينهي العدوان على اليمن وتتحرك بشكل كبير لإفشالها وعرقلتها.

وأوضحت المصادر أن شخصيات مقربة من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد أعلنوا بشكل واضح رفضهم للمفاوضات واللقاءات الجارية بين صنعاء والرياض.

ووفقا لوسائل إعلام خارجية فإن شخصيات إماراتية تحدثت علنا عن ضرورة تقسيم اليمن وتجزئتها بهدف إفشال الاتفاق المرتقب بين السعودية وصنعاء لتخفيف معاناة المواطنين ومعالجة الملف الإنساني المتمثل بصرف مرتبات موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات والمضي نحو استكمال باقي الملفات وصولا لإنهاء العدوان والحصار على اليمنيين.

وفي هذا الإطار هدد مستشار المجلس السياسي الأعلى بصنعاء بحساب وصفه ب “العسير” وعمليات مؤلمة تنتظر الإمارات في القريب العاجل.

وقال مستشار المجلس السياسي القيادي السلفي “محمد طاهر” أن النظام السعودي وصل إلى قناعة أكيدة أنه لن ينجح في رؤية 2030م الاقتصادية ومشاريعه دون تحقيق السلام في اليمن وهذا أمر جيد ومرحب به.

وأضاف: “المطلوب الآن أن يكون سلاما حقيقيا وشاملا، وليس تلاعبا ومماطلة ومكرا مثلما حصل في السابق كثيرا مشيرا إلى أن اليمن لن يتلقى بعد اليوم الضربات المدمرة لوحده مثلما حصل في الخمس السنوات الأولى للحرب.

وأكد أنعم” أن للإمارات حسابا عسيرا قريبا إذا لم تلفلف مرتزقتها ومشاريعها من اليمن “.

يأتي هذا التهديد عقب التطورات المتسارعة والمفاوضات الجارية بين السعودية وصنعاء برعاية سلطنة عمان حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن اتفاق تاريخي بين الطرفين يفضي للاستجابة لشروط صنعاء التي في مقدمتها صرف رواتب موظفي الدولة وفتح المنافذ والمطارات.

26 سبتمبر / رفيق الحمودي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على الیمن

إقرأ أيضاً:

الرياض تفجّر مفاجأة في قمة بغداد: لا سلام في اليمن قبل حدوث هذا الأمر

العلم السعودي (وكالات)

في خطوة مفاجئة، أعادت السعودية فتح ملف التصعيد في اليمن، متشبثة بشرط وصفه مراقبون بـ"الإسرائيلي الهوى"، وهو وقف العمليات الحوثية المناصرة لغزة مقابل التقدم في مسار السلام اليمني، في وقتٍ كانت واشنطن نفسها قد تراجعت عن هذا الطرح.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، في القمة العربية الـ34 المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، حيث ربط فيها بشكل صريح بين أمن الممرات الملاحية في البحر الأحمر وتحقيق الاستقرار في اليمن، وهو ربطٌ أثار علامات استفهام كثيرة، وفسّره مراقبون بأنه عودة سعودية واضحة إلى منطق الضغط السياسي والمراوغة الدبلوماسية.

اقرأ أيضاً سيارتك قد تتحول لقنبلة بالصيف: 5 نصائح تنقذك من الأعطال والحوادث قبل فوات الأوان 17 مايو، 2025 ودّع خطر النوبات القلبية: 5 عادات يومية "بسيطة بشكل مذهل" تنقذ حياتك 17 مايو، 2025

اللافت أن الشرط الذي أعادت السعودية طرحه اليوم، هو ذاته الذي تقدمت به الإدارة الأميركية في نوفمبر 2023، حين ربطت أي تقدم في اتفاق السلام اليمني بوقف "الدعم العملياتي الحوثي" للفصائل الفلسطينية في غزة، وهو ما اعتبر حينها تعطيلاً متعمداً للاتفاق.

ومع تخلي واشنطن مؤخرًا عن هذا الشرط ورفعها بعض القيود عن ملف السلام، بدا أن الطريق أصبح ممهّدًا أمام تفاهمات يمنية–سعودية أكثر واقعية. غير أن إحياء الرياض لهذا المطلب أعاد خلط الأوراق مجددًا، وطرح تساؤلات حول نية السعودية التملص من استحقاقات السلام، لا سيما في ظل صعود نفوذ الحوثيين إقليميًا وتراجع أداء "الشرعية" سياسيًا.

ربط الملف اليمني بأمن البحر الأحمر — وهو ما ركز عليه الجبير في خطابه — يفتح الباب أمام فرضية أن القرار السعودي بات يُدار بزاوية نظر أوسع من اليمن نفسه، ربما استجابة لضغوط إسرائيلية أو ضمن تفاهمات أمنية إقليمية أوسع.

وهذا يعزز مخاوف من أن تكون الرياض بصدد استخدام الملف اليمني كورقة مناورة في مشهد إقليمي شديد التعقيد.

وإذا ما تم أخذ تصريحات الجبير على محمل الجد، فإنها تنذر بموجة تصعيد جديدة قد تطال الجبهات الحدودية أو تقيّد مسار المفاوضات التي كانت تقترب من نتائج ملموسة.

وفي حين اختارت واشنطن الخروج من "مأزق الشرط الإسرائيلي" لتخفيف التصعيد، تبدو الرياض ماضية في استحضاره مجددًا، ولكن هذه المرة بلسان عربي رسمي، ما قد يُعقّد المشهد أكثر ويضع مبادرات السلام على المحك.

مقالات مشابهة

  • الرياض تفجّر مفاجأة في قمة بغداد: لا سلام في اليمن قبل حدوث هذا الأمر
  • وزارة الخارجية: العدوان الصهيوني المتكرر على الموانئ اليمنية سيقابل برد مؤلم
  • الخارجية: العدوان الصهيوني المتكرر على الموانئ اليمنية سيقابل برد مؤلم
  • فتح الانتفاضة:العدوان الصهيوني على اليمن يأتي بعد الفشل والعجز العسكري للكيان
  • إسرائيل هاجمت ميناء الصليف في اليمن
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدوان الصهيوني على اليمن امتداد للعدوان على شعبنا وأمتنا
  • الجبهة الشعبية: العدوان الصهيوني على اليمن يعبر عن إفلاس الكيان
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الصهيوني السافر على موانئ اليمن
  • سوريا.. اتفاق بـ800 مليون دولار مع الإمارات لتطوير ميناء طرطوس