افتتاح قصر ثقافة أبوالمطامير تزامنا مع العيد القومي للبحيرة اليوم
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يفتتح عمرو البسيوني، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم، قصر ثقافة أبو المطامير بالبحيرة، بلد الفنان الراحل محمود الجندي، تزامنا مع العيد القومي لمحافظة البحيرة، ومن المقرر أن يحمل مسرح قصر الثقافة اسم الفنان الراحل محمود الجندي، ليحتضن المواهب الفنية بالمحافظة.
العيد القومي لمحافظة البحيرةوبدأ فرع ثقافة البحيرة تنظيم العديد من الفعاليات احتفالا بالعيد القومي لمحافظة البحيرة، الذي يوافق يوم 19 سبتمبر من كل عام، ويأتي تخليدًا لانتصار أهالي رشيد على الحملة الإنجليزية على مصر «حملة فريزر» في العام 1807 م، حيث اتخذت المحافظة يوم جلاء الإنجليز عن مصر بعد هزيمتهم في رشيد، عيدَا قوميَا لها.
وشهدت مدينة رشيد أمس أولى احتفالات العيد القومي للبحيرة بمدينة رشيد، ومنها عرض فرقة أوبرا عربي، ثم محاضرة عن رشيد للمؤرخ محمود الحشاش بحضور القيادات التنفيذية، وأُقيم على هامش الاحتفالية ورش فنية في نادي رشيد الرياضي، وورشة رسم على الوجه، وورشة فوم، وورشة خرز، وورشة رسم وتلوين، وورش خط عربي.
كما نظم قسم ثقافة القرية بالتعاون مع مكتبة الأدهم الثقافيه بمقر مركز شباب كوم النصر، احتفالية بمناسبة المولد النبوي الشريف، بالتزامن مع العيد القومي لمحافظة البحيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصور الثقافة وزارة الثقافة رئيس قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل وإيران: وجهان لعملة واحدة… ومشروع مارشال عربي هو الرد
#سواليف
#إسرائيل و #إيران: وجهان لعملة واحدة… و #مشروع_مارشال_عربي هو الرد
بقلم: ا د محمد تركي بني سلامة
لم يعد خافيًا على أحد أن ما يدور في منطقتنا من صراعات مدمرة، ليس سوى تجلٍّ لصراع أوسع بين قوى إقليمية ودولية تتصارع على النفوذ والهيمنة. وفي قلب هذا المشهد يقف طرفان لطالما تصنّعا العداء، وتغذّيا على وهم الانقسام: إسرائيل وإيران. من حيث الجوهر، كلاهما يسعى للغرض ذاته: السيطرة، وتوسيع النفوذ، والتمدد في عمق الجسد العربي الذي أنهكته الحروب والانقسامات.
مقالات ذات صلةإيران التي ادّعت المقاومة، اخترقت الجسد العربي من الداخل، مستثمرة الطائفية والنزاعات لتُحكم قبضتها على عواصم عربية، لا من أجل تحرير القدس، بل من أجل إعادة إنتاج مشروعها الإمبراطوري بثوب ديني مشوَّه. وإسرائيل، بذات المنطق، تدّعي الدفاع عن نفسها فيما تواصل اغتصاب الأرض، واستغلال التفكك العربي لتوسيع احتلالها وتصفية القضية الفلسطينية.
إن كل من يعتقد أن هذا الصراع بين “محور مقاومة” و”محور احتلال” ما يزال قائمًا على أساس مبدئي، يعيش خارج سياق الواقع. فكلا الطرفين يختبئ خلف شعارات كاذبة، بينما يتقاسمان الغنائم على حساب الدم العربي: من غزة، إلى سوريا، ولبنان، والعراق، واليمن، وليبيا، والسودان.
لقد آن الأوان أن نكفّ عن انتظار خلاص قادم من طهران أو من تل أبيب، فكلاهما مشروع مضاد للعرب، وإن اختلفت لغته وأدواته. كلاهما استثمر في الضعف العربي، لا من أجل نهضتنا، بل لتكريس هيمنته. وكل من يقف في المنتصف، متوهّمًا أن الخلاص سيأتي من أحدهما، هو في الحقيقة يكرّس ضياعنا.
لهذا، فإن ما نحتاجه اليوم ليس بيانات إدانة، ولا انحيازًا لهذا الطرف أو ذاك، بل مشروعًا عربيًا حقيقيًا، يقف على أرضية المصلحة القومية، ويجعل من الاستقلال السياسي، والسيادة الوطنية، وإعادة بناء الدول المنهارة حجر الزاوية في مسيرتنا القادمة.
نحتاج إلى “مشروع مارشال عربي”، لا بأموال الغير، بل بإرادتنا نحن. مشروع يعيد بناء الإنسان قبل العمران، يُرمم الوعي العربي الذي دمرته الطائفية والتبعية، ويضع حدًا لمرحلة الهشاشة التي جعلت من أوطاننا فريسة سهلة لكل من هبّ وتطاول.
مشروع يعيد إعمار غزة المنكوبة، وسوريا الجريحة، ولبنان المختطف، والعراق المنهك، واليمن الممزق، وليبيا التي أنهكها الصراع، والسودان الغارق في الدم. مشروع لا يقبل أن تُبنى قراراته في طهران أو واشنطن أو تل أبيب، بل يُصاغ في العواصم العربية، وعلى أيدي قيادات ترى في المستقبل العربي قضية مصير، لا صفقة تباع وتشترى.
لا نريد أن نكون أوراقًا في لعبة الآخرين، بل صُنّاعًا لمستقبلنا. لا نريد أن نظل أسرى خطاب الخوف أو الوهم، بل أن نمتلك شجاعة الاعتراف بأن خلاصنا لن يأتي إلا من داخلنا، حين نضع حدًا للاستنزاف ونبدأ ببناء منظومة عربية حقيقية قادرة على التكامل، والاستقلال، والتقدم.
هذا هو النداء الأخير لما تبقّى من عروبة.
فهل نملك الجرأة لنبدأ؟