السنة المصرية القديمة وارتباطها بالقبطية | كيف نجح المصري في حساب الوقت .. وهذا سر التقويم بالفلاحين
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
البحوث الفلكية:
موعد بداية السنة المصرية تحدده ظاهرة الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانية بالنسبة للراصد في منطقة الأهرامات.المصريون القدماء أول من قاموا بحساب طول السنة الشمسية عن طريق رصد ظاهرة الشروق.هذه هي اسماء شهور السنة المصرية القديمة
بدأت منذ ايام أولى أيام السنة المصرية (6264) والسنة القبطية (1739) الجديدة "عيد النيروز"، حيث يعتمد التقويم القبطى بشكل أساسى على التقويم المصرى القديم، الذى يطلق عليه التقويم الشمسى "النجمي"، فمنذ عام 6255 قبل الميلاد أهدى المصرى القديم للعالم أقدم تقويم عرفته البشرية والذى تحتفل به مصر يوم 11 سبتمبر من كل عام.
وبرعم المصريون القدماء فى الفلك بصورة كبيرة مازلت تبهرنا حتى الآن، ومن مظاهر براعة المصري القديم في علم الفلك هو ابتكاره تقويم شمسي ما زال معروف ويستخدم حتي الآن في بعض المناطق فيحرص الفلاحون المصريون على استخدام هذا التقويم لارتباطه بمواسم الفيضان والزراعة لارتباط حياتهم بالزراعة: من فيضان النيل وجفافه إلى زراعة المحاصيل وحصدها، ولكن مع التطور الكبير فى الزمن والاعتماد على التكنولوجية والآلات تراجع استخدام الشهور القبطية.
وقال الدكتور ياسر عبد الهادي، أستاذ بمعمل بحوث الشمس، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية،
أن السنة القبطية، هي السنة المصرية بالتقويم المصري القديم، وأن هذا التقويم أول من وضعه كان المصري القديم وهو تقويم مرتبط بيه وبمواسم الزراعة، من حيث أسماء ومواعيد وترتيب الشهور والمواسم اعتماداً على الدورة الزراعية للحضارة المصرية القديمة.
وصرح الدكتور عبد الهادي، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن السنة القبطية تبدأ بفيضان النيل في أواخر شهر مسرى (أغسطس حالياً)، وأن بداية السنة المصرية يكون مع رصد ظاهرة الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانية بالنسبة للراصد في منطقة الأهرامات معلناً بداية السنة التي تبدأ بشهر توت (الذي هو تحريف لا سم الإله تحوت أو تحوتي الذي كان إلهاً للقمر ثم إلهاً للحكمة في العصر الفرعوني) ، وكانت بدايته تسمى عيد النيروز.
واوضح أستاذ معمل أبحاث الشمس، إلى أن السنة القبطية هي سنة شمسية مكونة من 12 شهر وكل شهر عبارة عن 3 دياكين وكل ديكان كان عشرة أيام، أما الفارق بينها وبين دورة الشمس الكاملة فكان عبارة عن خمسة أو ستة أيام تسمى أيام النسيء، ومواسم هذه السنة كانت ثلاثة هي: فضل الفيضان ثم فصل الإنبات ثم فصل الحصاد.
وأشار إلي أنه لا توجد علاقة بين السنة القبطية ومسيحيي مصر أو مسيحيي أي دولة أخرى، لأن كلمة (قبطي) لا تعني كلمة (مسيحي) على الإطلاق وإنما تعني كلمة (مصري)، ومنها اشتق اسم (إيجبت Egypt) الذي يختلف في معناه علماء اللغة المصرية القديمة ، فمنهم من يقول بأنه مشتق من كلمة (جب بتاح) الهيروغليفية والتي تعني (الأرض السوداء) لأنها كانت عبارة عن طمي النيل الأسود الذي كان يجعلها تربة زراعية شديدة الخصوبة ، ومنهم من قال بأنه مشتق من كلمة (هت كب بتاح) التي تعني كلمة (أرض معبد الإله بتاح) إله السواد والخصوبة تارة وإله الحرف والصناعات اليديوية تارة أخرى عند قدماء المصريين.
ومن جانبه وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن براعة المصريين القدماء في علوم الفلك تتجلى لنا يوماً بعد يوم لتؤكد لنا أن الحضارة المصرية القديمة كانت حضارة علمية من المقام الرفيع، فلم يكتف المصري القديم برؤية الشمس والكواكب وغيرها بل قام بحساب شروقها وغروبها وعرف مداراتها ووضع التقاويم اعتماداً عليها، وسواءً كانت هذه الإنجازات في العلوم الفلكية لغرض ديني أو لغرض دنيوي فلقد أثبت المصري القديم براعته فلكيا ومهندساً.
أكد الدكتور جاد القاضي، أن جميع الدراسات العلمية (سواء كانت فلكية أو أثرية أو كانت عربية أو أجنبية) اتفقت أن المصريون القدماء هم اول من قاموا بحساب طول السنة الشمسية عن طريق رصد ما يسمى بظاهرة الشروق الاحتراقي لنجم الشعرى اليمانية وعرفوا أن طول السنة 365،25 يوم وسمى بالتقويم المصري القديم الذي بدأ منذ 6264 عاما وينسب إلى «توت» رب الحكمة والكتابة في عقيدة المصريين القدماء الذي توصّل إلى أول حساب للأيام عرفه الإنسان.
وأوضح الدكتور جاد أن المصريين القدماء قاموا بتقسيم اليوم إلى أجزاء (ساعات) واستخدموا اشكالاً مختلفة من الأدوات الفلكية مثل المزولة الشمسية والساعة المائية وقاموا بتقسيم السنة إلى فصول واعتمدوا ظهور نجم الشعرى اليمانية بداية للتقويم، وعرفوا الإتجاهات الأصلية ووجهوا إليها الأهرامات واحتفلوا بمناسباتهم بتوجيه معابدهم إلى اتجاهات محددة لتدخلها أشعة الشمس في وقت محدد من العام، وتشهد العديد من المعابد صورا لتعامد الشمس عليها في تواريخ محددة تتكرر سنوياً شاهدة على ما وصل إليه المصري القديم من اتقان لعلوم الفلك والهندسة.
وتابع لكي نحتفل بالتقويم المصرى على طريقة قدماء المصريين ونفهم كيف توصل قدماء المصريين لهذا الإنجاز الفلكى والحضارى العظيم علينا رصد ظاهرة الشروق الاحتراقى وبزوغ نجم الشعرى اليمانية فى نهاية يوليو من كل عام، وهذا ما يقوم به المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية من مرصد القطامية كل عام.
تقويم الفلاحينوقبل عقود عدة كان الفلاحون يعرفون تلك الشهور بملمح زراعي مميز، حتى أصبحت أسماء الشهور مرتبطة بما يمكن وصفه بالأمثال الزراعية.
ومن أشهر الأمثال المرتبطة بالأشهر القبطية التى ابتكرها الفلاح المصري القديم:
توت: إروي ولا تفوت .
أي أن الري ولو كان كثيرا لا يضر الأرض.
بابه: خش واقفل الدرابة .
أي أغلق الأبواب والمنافذ جيدا استعدادا للبرد مع قدوم الخريف.
هاتور: أبو الدهب منثور.
أي إصفرار محصول القمح في الحقول مع قرب حصاده.
هاتور: إن فاتك هاتور اصبر لما السنة تدور.
كيهك: صباحك مساك شيل إيدك من غداك وحطها في عشاك .
دليل على قصر النهار في هذا الوقت من السنة.
طوبة: تخلي الشابة كركوبة .
أي من شدة البرد تصبح الصبية وكأنها عجوز لانحنائها بحثا عن الدفء.
أمشير: يفصص الجسم نسير نسير، وأمشير يخللي جسمك ع الحيط نسير، وأيضا أمشير أبو الزعابيب الكتير ياخد العجوزة ويطير.
أي أن رياحه العاتية تكاد تمزق الأجساد.
برمهات: روح الغيط وهات.
أي اذهب إلى الحقل واجمع ثمار المحاصيل.
برمودة: دق العامودة.
أي تجهيز درس القمح بعد حصاده وكان ينصب عامود في وسط جرن لذلك.
بشنس: يكنس الأرض كنس.
أي ما بعد الحصاد وخلو الحقول من آثار زراعتها.
بؤونة: تنشف الميه من الماعونة.
أي تتبخر المياه من الأواني من شدة الحر وبؤونه نقل وتخزين المونة.
أبيب: فيه العنب يطيب
أي شهر حصاد الكروم.
مسرى: تجري فيه كل ترعة عسرة
أي تزيد مياه فيضان النيل فتغمر حتى القنوات الصغيرة الجافة طوال العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السنة المصرية السنة القبطية عيد النيروز التقويم المصري القديم المصریة القدیمة السنة المصریة المصری القدیم السنة القبطیة
إقرأ أيضاً:
10 أسباب لرفع عداد الكهرباء القديم وتركيب أبو كارت
تفاجأ بعض المواطنين برفع عداد الكهرباء القديم وتركيب عداد الكهرباء مسبوق الدفع ، وتقوم وزارة الكهرباء بذلك لعدة أسباب هي ..
حالات رفع العداد وتركيب مسبوق الدفع1- الحصول على الكهرباء عن غیر طریق العداد أو أجهزة القیاس الخاصة بتسجیل الاستهلاك (التوصیل المباشر).
2- فى حالة إمداد الغیر بالكهرباء الموردة للمشترك.
3- فى حالة توصیل التيار المسجل على العداد الخاص بالمستهلك إلى وحدات أخرى تابعة له غیر المتعاقد عليها أو لاستخدامها لأنشطة أخرى غیر محددة بمعرفته في عقد التورید.
4- في حالة قیام المستهلك بفض أو إتلاف الأختام على عداد الكهرباء أو أجهزة القیاس الخاصة بتسجیل الاستهلاك.
5- فى حالة إحداث خلل عمدي بالعداد أو أجهزة القیاس الخاصة بتسجیل الاستهلاك كاسقاط أو عكس محول التیار لفازة أو أكثر.
6- فى حالة قیام المستهلك بزیادة الأحمال عن القدرة المتعاقد عليها دون التصریح من شركة توزيع الكهرباء.
7- فى حالة قیام المستهلك بمنع مندوبى الشركة من القیام بأعمال المراقبة أو التفتیش أو التغییر أو الصیانة أو الإصلاح أو التعدیل التى ترى الشركة لزومها سواء للمهمات المركبة لتوصیل التغذیة الكهربائیة أو العدادات.
8- فى حالة تعذر تسجیل قراءة العداد لمدة دورتي كشف متتالیتین بسبب یرجع للمستهلك یتم إخطارة بأنه ستتم محاسبته وفقاً لمتوسط استهلاكه الشهري عن السنة الأخیرة أو متوسط استهلاكه الشهري من تاریخ التعاقد أيهما أقل مدة وذلك بحد أقصى مدة 6 أشهر تالیة وللشركة بعد ذلك الحق في قطع التغذیة الكهربائیة ورفع العداد وفسخ عقد التورید
9- فى حالة قیام المستهلك بهدم أو إزالة الموقع المتعاقد على تورید التغذیة الكهربائیة له .
10- فى حالة رغبة المستهلك فى إنهاء التعاقد مع الشركة.
11- في حالة تأخر المنتفع عن سداد قیمة المطالبة خلال 30 یوماً من تاریخ المطالبة.
يذكر أنه عند السماح بإعادة تركيب العداد سيتم تركيب عداد مسبق الدفع .
طريق تحويل عداد الكهرباء الى مسبوق الدفعيبحث العديد من الأشخاص عن طريقة تحويل عدادات الكهرباء التقليدية إلى عدادات مسبوقة الدفع؛ لإنهاء مشاكل فواتير وهى ..
* التوجه إلى شركة توزيع الكهرباء التابع لها المشترك وتقديم طلب تغير العداد من تقليدي لآخر مسبوق الدفع.
* تقديم عقد ملكية الوحدة المراد تغير العداد بها أو توكيل من المالك بتغير ملكية العداد.
* صورة البطاقة الشخصية لصاحب العداد.
* موافقة الجهة الإدارية المختصة .
* دفع قيمة العداد مسبوق الدفع ( وإمكانية التقسيط )
مميزات عداد الكهرباء مسبق الدفع- تمكن المشترك من مراقبة استهلاكه للتيار الكهربائي بنفسه، حيث يمكن متابعة استهلاكه من الكهرباء من شاشة موجودة بالعداد توضح لها ما تبقي من رصيده الشهري، وبالتالي تقسيمه على باقي استخداماته اليومية، كما أنه يبين للمستهلك نوع شريحة الكهرباء التي سوف يتم محاسبته عليها وبالتالي يمكن له تقليل استهلاكه.
- لايوجد أي خطأ عند حساب قيمة الاستهلاك للكهرباء على عكس العدادات القديمة كانت تعتمد على القراءة التي يحددها كشاف أو محصل الكهرباء.
- يمكن شحن العداد بمبلغ مالي بسيط يبدأ من 10 جنيهات وحتى 10 آلاف جنيه في المرة الواحدة، .
- عداد الكهرباء مسبوق الدفع لا يسمح بتراكم مديونيات استهلاك الكهرباء على عملاء شركات توزيع الكهرباء.
- يمكن استخراج كارت بدل فاقد بسهولة من شركة الكهرباء بمبلغ مالي بسيط..
- يوجد بعداد الكهرباء مسبق الدفع لمبة تحذيرية تساعد المستهلك في معرفة قرب انتهاء رصيد العداد الكودي.
- في الإجازات والعطلات الرسمية إذا ما انتهى الرصيد بالعداد يظل متصل بالتيار الكهربائي حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي للإجازة.