عقدت لجنة الإدارة والعدل، صباح اليوم، جلسة درست خلالها مواضيع عديدة أبرزها ملف النازحين السوريين وذلك بحضور وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجّار الذي قال: "في السابق، تم تشكيل لجنة للتواصل مع الحكومة السورية، إنما رفض وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ترؤس الوفد، ثم عاد وكلف بمتابعة الملف منفرداً.

من ناحية أخرى، تم تنظيم مؤتمر بروكسل، وكانت للحكومة اللبنانية مواقف عدة، لا سيما تجاه طرح دول الاتحاد الأوروبي بشأن النازحين. وأخيراً، تمت الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء ولم تعقد، إنما تم اتخاذ بعض القرارات، خصوصاً بعد تقريري الجيش والأمن العام اللذين لفتا إلى خطورة الوضع". وتابع: "حتى الآن، لم يتخذ أي قرار حازم وواضح لمعالجة الملف، فهناك تراخ في تطبيق القرارات التي تتخذ ويتم التخلي عنها تباعاً".

وأردف: "على المستوى الشخصي، فإنه يعتبر نفسه معارضاً لسياسة الحكومة في هذا المجال، فالوزراء ليسوا جميعاً على توافق على كيفية معالجة هذا الملف. وعلى مستوى وزارة الشؤون، يتم الآن التدقيق بالجمعيات وبعدالة المساعدات التي تقدم من قبلها. كما تم إيقاف بعض المشاريع التي تهدف إلى عملية الدمج".

إلى ذلك، أفاد بيانٌ للجنة الإدارة بـ"أنّ "النواب تناوبوا على الكلام، وذهبت الآراء في غالبيتها إلى الاستنتاج أن الحكومة غير متماسكة، بل منقسمة في هذا الملف. ولهذا الأمر، تداعيات سلبية"، مشيراً إلى أن "الخلاف على الصلاحيات وعدم التواصل مع الحكومة السورية لن يؤديا إلى حل ملف النزوح".

ولفت إلى أن "القوى الأمنية تشكو من التراخي الحاصل على مستوى القضاء لجهة معاقبة مهربي النازحين عبر الحدود".

وقالت اللجنة في بيانها: "من ناحية أخرى، لفت رأي إلى أن الملف أكبر من قدرة الدولة اللبنانية، وهو يتجاوز قدرة القوى الأمنية والوزارات. كما يتجاوز الدولة السورية. ورغم ذلك، ليس لنا إلا الركون إلى القوى الأمنية والوزارات المختصة للتخفيف من الأزمة. وفي ظل هذا الوضع، لا قيمة للبنان، فنحن شبه دولة ولا ننتظر أي تقدم قبل انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة اطلاق عمل المؤسسات. ولا حل في حال غياب هيبة الدولة التي تسمح لها بمواجهة المجتمع الدولي بما يمكن من معالجة الملف".

أضافت: ولفت النواب إلى ضرورة وجود خلية أزمة تضم ممثلين عن لبنان وسوريا ووكالة الغوث والاتحاد الاوروبي. كما لفت عدد من النواب إلى أنه منذ عام 2011 لم يتم التقدم في معالجة هذا الملف، مما يدعو إلى التشاؤم، فالانقسام السياسي في البلد حول هذا الملف أدى إلى ما أدى اليه، ولا حل إلا بموقف وطني جامع بعيدا من الحسابات الفئوية. نحن بحاجة الى موقف وطني جامع تجاه المجتمع الدولي ومؤسساته وكيفية التعاطي مع الحكومة السورية".

وتابعت: "بيان الحكومة الأخير ما هو إلا نسخة عن قراراتها السابقة التي لم تود إلى أي نتيجة، حتى أنه لم يصدر موقف وطني عام تجاه موقف الاتحاد الاوروبي في مؤتمر بروكسل، وإن صدرت بعض المواقف الجزئية".

وأشار رئيس اللجنة إلى أن "الجميع يطالب بموقف وطني موحد"، لافتا إلى أنه "مع هذا الأمر بالمطلق من دون أي تحفظ. كما انه مع مواجهة المجتمع الدولي"، وقال: "عدم المواجهة سمح لهذا المجتمع بالتعاطي مع لبنان بهذا الشكل".

كما أكد "ضرورة وضع كل الإمكانات مع الحكومة لتوحد موقفها، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية واعادة تفعيل عمل المؤسسات كي نتمكن من العمل والمواجهة"، وقال: "علينا أن نحزم أمرنا وتبليغ الحكومة بضرورة حزم أمرها أيضاً وتقوم بما هو مطلوب منها، مع العلم أن المخرج السليم هو بانتخاب رئيس للجمهورية".

ولفت البيان إلى أنه "نظراً إلى ضيق الوقت، لم تتمكن اللجنة من متابعة درس بقية جدول أعمالها، فرفعت الجلسة على أن تتابع عملها في الجلسة المقبلة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع الحکومة هذا الملف إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس اتحاد غرف الزراعة يبحث مع لجنة المصدرين الزراعيين المعوقات التي تعترض عملهم

دمشق-سانا

بحث رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو مع لجنة الصادرات الزراعية، آليات تفعيل الصادرات الزراعية السورية والمعوقات والصعوبات التي تعترض عملها.

وتطرق الاجتماع الذي عقد اليوم في غرفة زراعة دمشق وريفها، بحضور رئيس الغرفة محمد جنن وأعضاء لجنة التصدير إلى الصعوبات التي تعترض انسياب المنتج الزراعي السوري إلى الخارج، وخاصة موضوع توسيع براد تبريد الخضار والفواكه بمطار دمشق الدولي، وأهمية وضرورة تجهيز المطار بالمعدات التي تسهل عملية تصدير المنتجات الزراعية، ومن أهمها تركيب سكنر حديث.

وطالب المجتمعون بضرورة الاتفاق مع الجانب الأردني على إنشاء نقطة تفتيش مشركة بمعبر نصيب لفتح برادات الخضار والفواكه لمرة واحدة، حفاظاً على جودة المنتجات المصدرة إلى الأردن ودول الخليج، وبضرورة تواجد العاملين في وزارتي الزراعة والاقتصاد وغرف الزراعة على مدار اليوم لتسهيل عمليات تصدير المنتجات عبر المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية.

وأكد رئيس اتحاد الغرف على أهمية موضوع الصادرات الزراعية ودورها في رفد خزينة الدولة بالعملات الأجنبية، وخاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مشيراً إلى اهتمام الحكومة بموضوع الصادرات الزراعية، وإلى أنها ستقدم كل التسهيلات لانسياب الصادرات للخارج.

وأشار كشتو إلى أهمية تعزيز وزيادة التصدير وضرورة فتح أسواق خارجية جديدة أمام منتجاتنا التي تتمتع بسمعة خارجية جيدة، وخاصة في دول الخليج لجودتها ومذاقها الطيب، مبيناً أن الاتحاد سيرفع مذكرة تتضمن الصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل المصدرين الزراعيين للحكومة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الحكومة توافق على تطبيق نظام الربحية R-Factor لاتفاقيات بترولية
  • رئيس اتحاد غرف الزراعة يبحث مع لجنة المصدرين الزراعيين المعوقات التي تعترض عملهم
  • وزير الخارجية الأمريكي: على الحكومة السورية اتخاذ قرار بشأن القواعد الأجنبية
  • واشنطن: نريد نجاح الحكومة السورية لأن البديل الفوضى والحرب الأهلية
  • الحكومة تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية
  • هل تنجح الحكومة السورية في طيّ صفحة المقاتلين الأجانب؟
  • مجلس الحكومة يتدارس تحديد كيفيات تطبيق العقوبات البديلة
  • اليوم يمثل ابن أنس الصفريوي أمام الوكيل العام للملك ضمن ملف أحمد شدا رئيس جماعة بني ملال السابق
  • رئيس شعبة الدواجن: لا ننكر وجود أمراض وبائية لكن هناك مبالغة في أرقام النفوق ‏
  • ما الذي تحتاجه الإدارة السورية للتقدم؟ 3 مسارات حاسمة