دعوة تلامس جوهر التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
مع تسارع الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفي ظلِّ التحدِّيات العالميَّة التي تواجهها هذه الجهود.. تأتي دعوة سلطنة عُمان للتعاون المعرفي والاستثماري لِتلامسَ جوهر التنمية المستدامة والتي تتحقَّق أهدافها بالتشارك المسؤول من الجميع.
وخطَّة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تبنَّتها الدوَل الأعضاء في الأُمم المُتَّحدة عام 2015، تهدف إلى تحقيق 17 هدفًا تنمويًّا مِنْها القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتعزيز العمل المناخي والتعليم الجيِّد، وضمان ألَّا يعانيَ أيٌّ من سكَّان الأرض من الجوع.
وخلال مشاركة سلطنة عُمان في قمَّة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023م بمقرِّ الأُمم المُتَّحدة في نيويورك، تمَّ استعراض الجهود التي تمَّ بذْلها، والتي جعلت التكنولوجيا والعِلْم والتحوُّل الرَّقمي جزءًا أساسيًّا من الاستراتيجيَّات والتشريعات الوطنيَّة العُمانيَّة، حيث تشارك السَّلطنة العالَم هذه الجهود من خلال تقريرها الوطني الطَّوعي الثاني الذي يتمُّ تقديمه في عام 2024م.
وباعتماد مسار سلطنة عُمان على دعم الجهود والتعاون الدولي لِنقْلِ المعرفة والتكنولوجيا وتيسير الاستثمار وفرص العمل، فإنَّ ذلك يُعدُّ أحد أسباب ضمان المستقبل الآمن والمزدهر للجميع والذي يتحقَّق بالتكامل والتعاون بَيْنَ مختلف القِطاعات مع فهم التحدِّيات والفرص، وتطوير الحلول المبتكرة.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
«رئيس جامعة الأزهر»: واذكروه كما هداكم دعوة لدوام الشكر على نعمة الهداية التي لا تُقدّر بثمن
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ﴾ يمثل دعوة إيمانية عميقة لتقدير نعمة الهداية التي أنعم الله بها على عباده، وهي نعمة لا يمكن للإنسان أن يوفي حقها أو يجازيها شكرًا مهما طال عمره أو اجتهد في عبادته.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن الكاف في "كما هداكم" هي للتسوية، أي أن على العبد أن يذكر الله بقدر ما أنعم عليه به من الهداية، وهو أمر يستحيل إدراكه في الحقيقة، لأن الهداية هي أعظم النعم على الإطلاق، ومن أعظم دلائل رحمة الله بعباده.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن القرآن الكريم حذف متعلق الهداية في الآية، فلم يقيّدها بمناسك الحج وحدها، بل جاء النص عامًا ليشمل كل أبواب الهداية: إلى التوحيد، والصلاة، والزكاة، والحج، والأخلاق، ليعيش المؤمن دائمًا في ظلال هذا الفضل الإلهي الواسع.
وأضاف أن قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ يعبر بلغة القرآن عن عِظم النقلة من حال الضلال إلى نور الهداية، حيث استخدم القرآن "من" للدلالة على الاندماج السابق في زمرة الضالين قبل الهداية، وهو أسلوب قرآني بليغ يجعل المؤمن دائم التذكر لحالته السابقة ويقدّر نعمة الإيمان التي يعيش فيها.
وقال الدكتور سلامة داود: "لا تسأل عن من عطب وهلك، ولكن سل من نجا: كيف نجا؟ فالهداية تحتاج إلى توفيق وسعي، وتحتاج إلى أن يعيش الإنسان في كنف رعاية الله وهداه، ولا ينبغي أن نحصر الشكر في موسم الحج وحده، بل علينا أن نوسّع دائرة النظر لنرى نعم الله في كل جوانب حياتنا، وفي كل لحظة من لحظات الإيمان والعمل الصالح".