«البرنامج النووي السعودي».. مشروع سلمي طموح لاستغلال مخزونات اليورانيوم بأراضي المملكة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
أكدت المملكة في أكثر من مناسبة، على سلمية مشروعها النووي الذي تطمح على امتلاكه، وذلك للاستفادة من اليورانيوم الموجود بأراضيها ولتوليد الكهرباء، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر الأسلحة النووية.
وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في حواره مع قناة «فوكس نيوز»، مساء أمس الأربعاء، إن «حيازة السلاح النووي لا فائدة منه، وإن استعملته سيتعين أن تدخل في معركة كبرى مع باقي العالم»، مؤكدا أن "العالم لا يحتمل هيروشيما جديدة بسبب الأسلحة النووية.
وفي نفس الوقت، أكد ولي العهد -خلال الحوار- ان المملكة ستحصل على سلاح نووي إذا تمكنت إيران من الحصول عليه أولا، وذلك «لأسباب أمنية ومن أجل توازن القوى في الشرق الأوسط. لكننا لا نريد أن نرى ذلك».
ويهدف المشروع النووي السعودي إلى مواجهة تحديات الطاقة في المستقبل، ووفقا لمدينة الملك عبدالله للطاقة، يواجه قطاع الطاقة في المملكة العديد من التحديات، يأتي في مقدمتها الزيادة المطّردة في استهلاك الوقود الأحفوري، الناتج عن نمو الطلب المتزايد على الطاقة في القطاع الصناعي والسكني.
وأضافت أن الإحصاءات والدراسات الحديثة تشير إلى معدلات مرتفعة محلياً لاستهلاك الطاقة، وحسب تقرير صدر في العام 2016م، فإنه من المتوقع أن يتجاوز ذروة الطلب على الكهرباء بوتيرته الحالية 120 جيجاوات وتصل تحلية المياه إلى 7 ملايين متر مكعب يومياً بحلول عام 2030.
لذا فإن واقع التنمية المستقبلية في المملكة يتطلب بناء قطاع للطاقة البديلة، يمكنه ضمان استقرار مزيج الطاقة في المملكة والوفاء باحتياجاتها من الطاقة، لإنتاج الكهرباء والمياه المحلاة والطاقة الحرارية للعمليات الصناعية، بشكل فعّال وبثقة عالية، والإسهام في عملية التنمية الاقتصادية المستدامة الشاملة التي تتواكب مع المتطلبات التي تفرضها رؤية المملكة 2030 . ولذلك، فإن إدخال الطاقة الذرية في مزيج الطاقة الوطنية سوف يؤثر بشكل إيجابي على صناعة الطاقة في المملكة، مما يؤدي إلى خلق فرص العمل والتنمية في قطاع الطاقة والاستثمار.
وأضافت مدينة الملك عبدالله للطاقة (عبر موقعها الإلكتروني)، انه سعياً إلى إدخال الطاقة الذرية السلمية ضمن مزيج الطاقة الوطني، والإسهام في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة التي تنص عليها رؤية المملكة الطموحة 2030 وفقا للمتطلبات المحلية والالتزامات الدولية، مما يجعل الطاقة الذرية جزءً من منظومة الطاقة في المملكة، ويعزز دورها بوصفها دولة رائدة وفاعلة في مجال الطاقة، تمثل صدور الأمر السامي رقم 43309 بتاريخ 19/9/1438هـ القاضي بإنشاء «المشروع الوطني للطاقة الذرية» في المملكة والمقر من مجلس الوزراء برقم 649 وتاريخ 1/11/1438هـ الذي يستهدف دخول المملكة للمجال النووي السلمي. حيث ستوفر الطاقة النووية للمملكة فرصة تطوير مصدر آمن وفعال وموثوق به وصديق للبيئة، وستساهم أيضاً في استراتيجية تنويع مصادر الطاقة في الدولة، مما سيضمن تحقيق مستقبلٍ آمن ومستدام للطاقة.
وأشارت إلى أن الخطوة الاولى للمملكة تتمثل في الاكتفاء الذاتي في انتاج الوقود النووي والذي سيسهم في تأهيل علماء سعوديين مختصين في عملية استكشاف وانتاج اليورانيوم، وتوظيف الخبرات المكتسبة في هذا المشروع لتطوير موارد المملكة الطبيعية من اليورانيوم، مما سيوفر فرص وظيفية واستثمارية وايضا اكتساب تقنية جديدة في استخلاص وانتاج خامات اليورانيوم.
وتسعى المملكة إلى اكتشاف واستغلال اليورانيوم بأراضيها، وهو ما أكده وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، في يناير الماضي، بان السعودية سوف تبدأ باستخدام يورانيوم محلي المصدر لبناء قوتها النووية.
وأضاف وزير الطاقة، خلال كلمته في مؤتمر لقطاع التعدين بالرياض، أن اكتشافاً حديثاً أثبت وجود أنواع مختلفة من اليورانيوم في باطن الأراضي السعودي، مشيرا إلى أن الرياض تسعى إلى استغلال مواردها المحلية من اليورانيوم بعدة طرق، منها الدخول في مشروعات مشتركة مع شركاء جاهزين بما يتفق مع الالتزامات ومعايير الشفافية الدولية.
وتابع وزير الطاقة قائلا: إن «خطط السعودية بخصوص اليورانيوم المحلي سوف تتضمن الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي التي تحتوي على الكعكة الصفراء (يورانيوم يستخدم في صناعة الوقود النووي)، واليورانيوم منخفض التخصيب، وإنتاج الوقود النووي للاستهلاك المحلي وللتصدير أيضا بالطبع».
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الطاقة فی المملکة من الیورانیوم الوقود النووی
إقرأ أيضاً:
النفط يستقر مع تقييم السوق لتهديدات ترامب الجمركية
استقرت اليوم أسعار النفط مع تقييم المستثمرين لمخاطر الإمدادات الناجمة عن مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل سريعا إلى حل للحرب في أوكرانيا من خلال فرض المزيد من الرسوم الجمركية، بينما أثر ارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية على الأسعار.
وسجل سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 76 دولارًا أمريكيًّا و 33 سنتًا، مرتفعاً 49 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 75 دولارًا أمريكيًّا و 84 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 63 دولارًا أمريكيًّا و 62 سنتًا للبرميل، منخفضًا 4 دولارات أمريكية و 25 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر، والتي من المقرر أن ينتهي أجلها اليوم، أربعة سنتات أو 0.05 % إلى 73.28 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر سبتمبر أربعة سنتات أو 0.06 % إلى 70.04 دولار للبرميل.
وسجل الخامان القياسيان ارتفاعا 1% يوم الأربعاء.
وقال هاري تشيلينجوريان، رئيس الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال جروب "نتطلع إلى مزيد من الوضوح بشأن طبيعة الرسوم الجمركية الجديدة أو تطبيق العقوبات على روسيا".
وأضاف تشيلينجوريان أن المعهود عن ترامب فيما يتعلق بفرض سياسات ثم التراجع عنها بعد بضعة أيام دفع المتداولين والمحللين إلى التردد في تقييمها.
وقال ترامب إنه سيبدأ في اتخاذ إجراءات ضد روسيا، تتضمن رسوما جمركية ثانوية 100% على شركائها التجاريين، ما لم تحرز تقدما لإنهاء الحرب في غضون 10 إلى 12 يوما، مقلصا بذلك مهلة سابقة كانت مدتها 50 يوما.
وحذرت الولايات المتحدة أيضا الصين، أكبر مشتر للنفط الروسي، من أنها قد تواجه رسوما جمركية ضخمة إذا واصلت الشراء.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم فرض عقوبات جديدة على أكثر من 115 فردا وكيانا وسفينة مرتبطة بإيران، في تصعيد لحملة "أقصى الضغوط" التي تنتهجها إدارة ترامب بعد قصف المواقع النووية الإيرانية في يونيو حزيران.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 7.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 يوليو إلى 426.7 مليون برميل مدفوعة بانخفاض الصادرات، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء. وكان المحللون يتوقعون تراجع المخزونات 1.3 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات البنزين بنحو 2.7 مليون برميل لتصل إلى 228.4 مليون برميل، وهو انخفاض يفوق بكثير توقعات بتراجعها 600 ألف برميل.