كوريا الجنوبية تحذر من عواقب وخيمة إثر التعاون العسكري بين موسكو وبيونج يانج
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
تشهد شبه الجزيرة الكورية توترات وصراعات غير مسبوقة، من جهة، كثفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية والنووية تجاه اليابان وكوريا الجنوبية. ومن جهة أخري، عززت الولايات المتحدة الأمريكية تعاونها العسكري ومناورتها بمساعدة حلفائها طوكيو وسول، بل وأقامت تحالفا ثلاثيا مشتركا معهم لمواجهة كوريا الشمالية والصين.
لذلك أجرى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون زيارة تاريخية إلى موسكو، وسط تحذيرات وتهديدات من أمريكا وحلفائها، من حصول بيونج يانج على أسلحة متطورة وتكنولوجيا متقدمة من موسكو.
الموقف الرسمي
حذر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول من التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، وقال إنه يخالف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الدولية. وأضاف أن المجتمع الدولي سيتحد بشكل أكبر للتصدي لهذه الخطوة. وأعلن عزمه طرح هذه المسألة مع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع. حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”.
المخاوف والتحديات
تخشى كوريا الجنوبية أن يؤدي التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية إلى تزويد كوريا الشمالية بالذخيرة والتكنولوجيا لتحديث أسلحتها الموجهة ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
كما تقلق من أن يستغل روسيا هذا التعاون لتعزيز جهودها الحربية في أوكرانيا. وتواجه كوريا الجنوبية تحديات في التصدي لهذه التطورات، خصوصًا في ظل تدهور علاقاتها مع كوريا الشمالية وانقطاع حوارها معها.
الإجراءات والآفاق
تتخذ كوريا الجنوبية إجراءات لمواجهة التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، من خلال التنسيق مع حلفائها مثل الولايات المتحدة واليابان. كما تحافظ على قنوات اتصال مع روسيا، وتحذر من أن هذا التعاون سيلحق ضررًا بالعلاقات الثنائية بين موسكو وسول.
وتأمل كوريا الجنوبية في استئناف حوار سلام مع كوريا الشمالية، وتدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع في شبه الجزيرة. وتؤكد على دور الأمم المتحدة في دعم جهود التفاهم والتعاون في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيونج يانج اليابان وكوريا الجنوبية الولايات المتحدة الامريكية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الجزيرة الكورية شبه الجزيرة الكورية كوريا الشمالية والصين كوريا الشمالية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قرارات مجلس الأمن مواجهة كوريا الشمالية التعاون العسکری بین کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
اختتام المفاوضات التجارية بين كوريا الجنوبية وأمريكا دون نتائج ملموسة
أفادت مصادر اليوم السبت أن وزير الصناعة في كوريا الجنوبية كيم جونغ كوان اختتم محادثاته التي استمرت يومين مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بشأن الرسوم الجمركية، دون نتائج ملموسة.
انتهى اجتماع كيم ولوتنيك لليوم الثاني، والذي عُقد في مقر إقامة لوتنيك في نيويورك، في وقت متأخر من ليلة الجمعة (بالتوقيت المحلي) دون نتائج ملموسة، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر.
وكان الاثنان قد التقيا أيضًا في اليوم السابق في واشنطن لمناقشة قضايا تجارية عالقة، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتدابير غير الجمركية والتعاون الصناعي.
وفي اجتماع الجمعة، يُقال إن كيم قدم اقتراحًا منقحًا لتضييق هوة الخلافات بينهما بشأن البنود الخلافية، بما في ذلك خطة استثمار بقيمة 100 مليار دولار من قبل الشركات الكورية في الولايات المتحدة، وما تسميه واشنطن "الحواجز التجارية" على واردات سيول من لحوم البقر والأرز.
أفادت التقارير أن إدارة دونالد ترامب تضغط على كوريا الجنوبية لرفع حظرها على استيراد لحوم الأبقار الأمريكية التي يبلغ عمرها 30 شهرًا أو أكثر، وتوسيع وارداتها من الأرز من الولايات المتحدة.
ومع ذلك، يبدو أن المقترح المقدم لم يُرضِ لوتنيك، حيث أشارت المصادر إلى أن كوريا الجنوبية بحاجة إلى مزيد من "المناقشات الداخلية" بناءً على نتائج مفاوضات هذا الأسبوع.
ووفقًا للتقارير، يخطط المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية لعقد اجتماع آخر لاستراتيجية التجارة في وقت لاحق من اليوم لمناقشة الخطوات التالية نحو إبرام اتفاقية بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك عقب جلسة مماثلة عُقدت في اليوم السابق.
وتواجه كوريا الجنوبية ضغوطًا إضافية في المفاوضات، حيث أبرمت اليابان، أحد منافسيها الرئيسيين في مجال التصدير، مؤخرًا اتفاقية تجارية مع واشنطن خفّضت الرسوم الجمركية المتبادلة إلى 15% مقابل زيادة فتح أسواقها أمام السيارات والمنتجات الزراعية الأمريكية، إلى جانب تعهد باستثمار 550 مليار دولار.
حذّرت إدارة ترامب كوريا الجنوبية من أنها ستخضع لرسوم جمركية متبادلة بنسبة 25% ما لم تتوصل إلى اتفاق قبل الأول من أغسطس.