موقع النيلين:
2025-07-01@09:28:57 GMT

حرب حميدتي .. القصة الكاملة مع عقار !

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

حرب حميدتي .. القصة الكاملة مع عقار !


حرب حميدتي – القصة الكاملة مع عقار !
(3)
بقلم بكري المدني
رغم ان مجموعة عقار وجبريل ومناوي والتى إنضم إليها المهندس على مسار لاحقا ويبدو أن مسار كان عامل نجاح ذلك اللقاء رغم ان تلك المجموعة قد نجحت في مقابلة حميدتي قبل إنطلاق الرصاص إلا ان المقابلة على ما يبدو قد تاخرت ايضا وان حميدتي كان قد وصل نفسيا مرحلة ألا عودة وقد واجههم بالقول (ما دايركم !) واشتبك بالكلام مع مسار حتى تدخل جبريل لتلطيف الأجواء أما عقار فلقد كان حميدتى حانقا جدا عليه واتهمه بتسليم جيشه ويعني حميدتي بذلك طبعا الترتيبات الأمنية التى التزم بها عقار بعد ان وقع عليها الجميع اتفاق جوبا بقيادة حميدتي بنفسه وتصميمه وإصراره !

كان حنق حميدتي على عقار واضحا جدا بسبب تنفيذ بند لترتيبات الأمنية والتى اعتبرها تسليم للجيش وقال حميدتى لعقار (حربي امتداد لحربك /ما تساعد الجلابة) !

بعد إنطلاق الحرب طلب حميدتي من عقار إرسال مندوب شخصي يثق فيه جدا لمقابلته في بحري لأنه كان يريد نقل رسالة للرئيس لسلفاكير عبر عقار وليس عبر الإتصال او الإرسال وإنما (من الخشم للأضان)وبالفعل وصل مندوب عقار بين تقاطع النيران الى حميدتي حيث حمل منه الرسالة المطلوبة إيصالها شفاهة الى سلفاكير !

بعد أيام من الحرب كان القائد مالك عقار قد وصل جوبا بالفعل وأبلغ الرئيس سلفاكير رسالة حميدتي و-ناقل الكفر ليس كافر-كما يردد عقار ضاحكا أحيانا -!

كيف خرج عقار من الخرطوم أثناء الحرب وأين كانت وجهته الأولى و ما الحديث الذي دار على الطريق بينه وبين البرهان من جهة وبينه وبين الكباشي من جهة أخرى ومتى وصل جوبا حاملا رسالة حميدتي؟! كل ذلك وغيره في الحلقة القادمة الرابعة -!

بقلم بكري المدني

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حميدتي لأهل شمال السودان :سنغزوكم.. لكن لا تقلقوا

بعد مذبحة فضّ اعتصام السودانيين في الخرطوم أمام مباني قيادة الجيش، وأماكن أخرى، في 3 يونيو/ حزيران 2019، أصدر رئيس المجلس العسكري الحاكم وقتها، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قراراً بوقف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، وتشكيل حكومة لمدة انتقالية لتشرف على الانتخابات. لم يخضع الشارع، وواجه قرار الجيش بحكم الفترة الانتقالية رفضاً شعبياً أجبره على العودة الى التفاوض مع القوى السياسية المدنية.

ترى القوى المدنية أن عودتها إلى التفاوض كانت ضرورية، فإن في ذلك حقناً للدماء، لأن الحل الآخر غير قبول التفاوض يعني الدخول في مواجهة مفتوحة مع المجلس العسكري. كما تعرّضت القوى المدنية لضغوط قوية من وسطاء إقليميين ودوليين. لم يكن هذا مقنعاً لكثيرين، خصوصاً القوى الشبابية التي رأت العودة إلى التفاوض وقبول الشراكة مع الجيش لم يعودا مقبوليْن بعد غدر فض الاعتصام. لكن القوى السياسية مضت في طريقها، وخاضت تفاوضاً بدعم دولي.

في تلك الأيام، فوجئ نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بحديثٍ عن دمج قواته في الجيش القومي. لم يفهم قائد المليشيا هذا الأمر! فهو يقود مليشيا خاصة، لكنها مقننة عبر برلمان نظام عمر البشير/ الحركة الإسلامية، ولديها قانون خاص. حتى الرتب العسكرية التي حصل عليها، طلبها من الرئيس السابق قائلاً “نريد رتباً عسكرية مثل التي تمنحها للجنوبيين في شوالات”، مشيراً إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان.

ظلّ حميدتي دائم اللوم للقوى المدنية، ويقول إن أحداً قبلهم لم يقترح أمراً كهذا. ورفض قائد الجيش أيضاً هذه الدعوات. وهاجم مطلقيها، واتهمهم بالنوم في منازلهم آمنين، بينما تحرسهم قوات الدعم السريع! كان لافتاً أن يفخر قائد الجيش بأن مليشيا تحرس المواطنين، لا الجيش الذي يقوده!

كان حميدتي قبل الثورة السودانية قد أعلن بوضوح رؤيته نفسه والدولة. في 2014، انتقد رئيس حزب الأمة الصادق المهدي (آخر رئيس وزراء منتخب قبل انقلاب البشير) وضع قوات الدعم السريع، وجرائمها في دارفور التي ترتكبها باسم النظام الحاكم وبتنسيق مع الجيش. اعتقل المهدي مباشرة عقب هذا التصريح. ووقف حميدتي متفاخراً يقول لجنوده “نحن من نتحكّم في هذا البلد. نقول اعتقلوا الصادق المهدي. يعتقلوا الصادق المهدي. نقول أطلقوا سراحه. يطلقون سراحه”. ثم قال كلمته التي اشتهرت لاحقاً “يوم ما الحكومة تسوي جيش تجي تكلّمنا”. ولأنه ظنّ أن سيده القديم سيبقى إلى الأبد، صرح في يناير/ كانون الثاني 2018 “ترشيح البشير فوق راس أي زول”. أي غصباً عن أي معترض. وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه، اكتشف حميدتي أنه راهن على جوادٍ لن يعدو طويلاً. ومثل ما يفعل الجيش السوداني منذ الاستقلال، انقلاب، ثورة شعبية ينحني لها الجيش ويقيل قائدة الدكتاتور، ثم ينقلب مرّة أخرى على السلطة المدنية الجديدة، سارع حميدتي بالتخلي عن رئيسه و”انحاز” مع الجيش للثورة بعزل عمر البشير. كان هذا أقصى ما أراد الجيش والدعم السريع تحقيقه، لكن مطالب الناس كانت أكثر من ذلك.

في جلسات التفاوض التي طرحت فيها مسألة “تعدّد الجيوش”، قال حميدتي إنه سيذهب بقواته إلى الصحراء ويتمرّد. بعدها سيدعوه السياسيون إلى الخرطوم لتوقيع اتفاق سلام معه يمنحه سلطاتٍ أكبر! تحدّثت مع شهودٍ ممن سمعوا ما قال. ولا واحد منهم أحسّ أن الرجل يمزح. بل كان جادّاً. هذه هي الطريقة التي يفهمها للحكم. أثِر مشكلةً، اصمد فترة، تفاوض، احصل على السلطة التي تريد.

من المحزن طبعاً أن هذه ليست طريقة اكتشفها هو. إنما هي طريقة يعرفها الملايين من السودانيين منذ عام 1955.

لم تتغيّر أفكار حميدتي، ولا رؤيته نفسه دائمة الشعور بالظلم، فالرجل يحسب نفسه مهمّشاً، وأنه مظلوم، وغير مرغوب فيه. ويردّ ذلك كله إلى أسباب وأفكار عنصرية، فحتى في الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، لحل الخلافات بين قائد الجيش وقائد المليشيا، والذي اتهم فيه حميدتي البرهان بأنه من دبّر محاولة اغتيال حمدوك بتفجير سيارة عند مرور موكبه، لم يفهم حميدتي لماذا لم ينحز إليه المدنيون، إنما طالبوه والبرهان بالتعقّل وتقدير عواقب الصراع بينهما. غادر حميدتي الاجتماع غاضباً، وكان تفسيره الوحيد لما حدث انحياز المدنيين لخصمه لأسباب عنصرية. بعد أسابيع، كان يشارك مع البرهان في انقلاب عسكري باسم “تصحيح المسار”! واعتقل عبد الله حمدوك وكل من حضروا ذلك الاجتماع.
وحتى خطابه أخيراً، يظهر فيه حميدتي مع بعض جنوده وهو يشكو الظلم والافتراء،

ثم يبشّر مواطني ولاية شمال السودان بأنه سيغزوهم قريباً، لكن لن يكون مع قواته لصوص، لذلك عليهم آلا يقلقوا!

في تقديري، هذه أسوأ رسالة طمأنينة بُعثت منذ ابتدعت البشرية الرسائل.
حمور زيادة حمّور زيادة

العربي الجديد
28 يونيو 2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عاجل. البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
  • حكاية أسرة راحت ضحية الاستهتار .. القصة الكاملة لحادث الأوتوستراد بـ طرة| صور
  • "الموت الموت لجيش إسرائيل".. القصة الكاملة لدعم المغني بوب فيلان لغزة
  • إيران توجّه رسالة للأمم المتحدة بعد نهاية الحرب الإسرائيلية والأمريكية
  • بعد الإفراج عنه بكفالة.. القصة الكاملة لخلاف أحمد السقا ومها الصغير
  • حميدتي لأهل شمال السودان :سنغزوكم.. لكن لا تقلقوا
  • ترامب يوجّه رسالة عاجلة حول غزة.. وآلاف الإسرائيليين يتظاهرون ويطالبون نتنياهو باتخاذ قرار شجاع
  • ظهور المتمرد حميدتي الاخير
  • بعد استدعائهما للنيابة.. القصة الكاملة لاتهام أحمد السقا بضرب مها الصغير وسائقها في الشارع
  • حميدتي لو حي !!!