حكومة الإمارات تمنح الياه سات عقداً بقيمة 18.7 مليار درهم
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أعلنت شركة الياه للاتصالات الفضائية ش.م.ع ("الياه سات" أو "المجموعة")، المزود الرائد لحلول الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، اليوم عن حصول ذراعها الحكومي "الياه سات للخدمات الحكومية "("YGS") التابعة لها على أمر تكليف من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة تتولى "الياه سات" بموجبه توفير سعة فضائية على الأقمار الصناعية والخدمات المُدارة على مدى 17 عاماً، ضمن عقد تصل قيمته الإجمالية إلى18.
ويشمل أمر التكليف الممنوح للياه سات مجموعة من الخدمات المتصلة بالتشغيل والصيانة والإدارة التقنية لنظم الأقمار الصناعية الأرضية والمحطات الفرعية والتي تتولى الشركة توفيرها للحكومة حالياً بموجب عقد منفصل، وسوف يحل بديلاً عن اتفاقيتين حاليتين بين حكومة دولة الإمارات والياه سات، وهما اتفاقية خدمات سعة الأقمار الصناعية ("CSA") وتفويض الخدمات المُدارة ("MSM") ، علماً أن هاتين الاتفاقيتين تنتهيان في نوفمبر وديسمبر 2026 على الترتيب. ووفقاً لأمر التكليف ستتولى الياه سات توفير سعة أقمار صناعية آمنة وموثوقة إضافة إلى ما يتصل بها من خدمات مُدارة عبر القمرين الصناعيين الياه 1 والياه 2، وكلاهما قيد التشغيل حالياً، على أن يتم تعزيز عملية توفير تلك الخدمات عبر القمرين الصناعيين الجديدين، الياه 4 والياه 5 والمتوقع إطلاقهما عامي 2027 و2028 على الترتيب.
تؤكد هذه الإتفاقية على علاقة "الياه سات" الوطيدة مع حكومة دولة الإمارات والتي تمتد على مدى قرابة العقدين منذ تأسيس الشركة، كما تعكس هذه الخطوة أيضاً دور "الياه سات" الحيوي كشريك مفضل وموثوق لتوفير سعة وحلول أقمار صناعية آمنة لحكومة الإمارات، والذي سوف يساهم في تحقيق زيادة كبيرة في الإيرادات المستقبلية المتعاقد عليها لمجموعة "الياه سات" وصولاً إلى 25.7 مليار درهم (7.0 مليار دولار)، بما يتجاوز إيراداتها السنوية المتحققة في العام 2022 بواقع 16 ضعفاً، ومن ثم يُمدد تدفق الإيرادات المُتعاقد عليها إلى ما بعد العام 2040، الأمر الذي يوفر ثقةً ورؤيةً واضحةً بشأن التدفقات النقدية المستقبلية للشركة.
وتجدر الإشارة إلى أن "الياه سات" قد منحت في يونيو 2023 تفويضاً لشركة إيرباص ("إيرباصATP ") بشأن تصنيع القمرين الصناعيين الجديدين الياه 4 والياه 5. وتُتيح هذه الخطوة إدارة الجدول الزمني للبرنامج على أفضل نحو خاصةً فيما يتصل بإمكانية البدء في تنفيذ أنشطة بعينها، ومنها مراجعة متطلبات النظام، وأعمال التصميم، والمباشرة في عمليات توريد الاحتياجات الأساسية.
أخبار ذات صلةوتعتزم "الياه سات" توفير التمويل اللازم لبرنامج إطلاق القمرين الصناعيين الياه 4 والياه 5، ويشمل ذلك المعدات الفضائية وتجهيز البنية التحتية الأرضية وعملية الإطلاق والتأمين، من مواردها الذاتية، علاوة على خيارات تمويل مُحتملة أخرى قيد الدراسة حالياً. ويتضمن أمر التكليف أيضاً قيام الحكومة بصرف دفعة مقدمة قدرها مليار دولار وذلك في العام 2024.
وتعليقاً على هذا التطور المهم، قال مصبح الكعبي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الياه سات ": يشرفنا ثقة حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في قدرتنا على مواصلة توفير خدمات اتصالات فضائية حيوية وآمنة على مدى 17 عاماً إضافيًا من بعد العام 2026. يعكس هذا التكليف العلاقة الوثيقة والممتدة مع حكومة دولة الإمارات وجودة خدماتنا، إذ نحرص دائماً على تجاوز توقعات العملاء. يعزز أسطول أقمار الجيل الجديد ، الياه 4 و الياه 5، قدرات أسطولنا الحالي من خلال توفير خدمات جديدة ومستحدثة حيث أنه من المتوقع أن يفوق أداء الأقمار الصناعية الجديدة قدرات الأقمار الحالية على نحو كبير سواء من حيث السعة، التغطية الجغرافية والمرونة التي تتيح لنا تزويد حكومة دولة الإمارات بمجموعة واسعة من التطبيقات الحديثة. نتطلع بشغف للبدء بالمرحلة الجديدة واضعين نصب أعيننا تقديم أداء تشغيلي متميز لخدمة حكومة دولة الإمارات".
وبهذه المناسبة، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "الياه سات" : " إن الحصول على أمر التكليف يُمكننا من مواصلة دورنا الحيوي في توفير السعات الفضائية والخدمات المصاحبة لها لحكومة دولة الإمارات حتى عام 2026 من خلال أقمارنا الصناعية الحالية، واستمرارية الخدمات إلى ما بعد العام 2040 من خلال قمرين صناعيين جديدين يتم تصنيعهما حالياً.
تُدشن هذه الخطوة مرحلة جديدة في مسيرة "الياه سات" الحافلة في مجال توفير خدمات الاتصالات الفضائية لحكومة الإمارات. بالإضافة إلى المشاريع الطموحة الأخرى التي تعمل عليها "الياه سات" يضع أمر التكليف البالغة قيمته 18.7 مليار درهم (5.1 مليار دولار) الشركة على طريق النمو المستدام. تتمتع الشركة بوضع مالي قوي بصورة غير مسبوقة، كما تمتلك إيرادات مُستقبلية مُتعاقد عليها بقيمة25.7 مليار درهم (7.0 مليار دولار)، بواقع يتجاوز 16 ضعفاً من إيراداتها السنوية مقارنة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي. تمتلك "الياه سات" أحد أكبر الإيرادات المستقبلية المتعاقد عليها وإحدى أقوى الميزانيات العمومية في القطاع، ونحن متفائلون إزاء قدرتنا على توفير باقة حلول أكثر تنوعاً وتطوراً لخدمة الحكومة وغيرها من العملاء".
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأقمار الصناعية الإمارات الياه سات حکومة دولة الإمارات الأقمار الصناعیة ملیار دولار ملیار درهم الیاه سات الیاه 5 الیاه 4
إقرأ أيضاً:
بسبب ترامب.. فولكس فاجن تسجل خسائر بقيمة 1.5 مليار دولار
كشفت شركة فولكس فاجن عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام الحالي، معلنة تأثرها الكبير بالرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقد بلغت تكلفة هذه الرسوم على الشركة نحو 1.5 مليار دولار، وهو رقم يفوق الخسارة التي تكبدتها جنرال موتورز خلال الفترة نفسها والتي بلغت 1.1 مليار دولار.
تراجع في إيرادات فولكس فاجن والأرباحسلمت مجموعة فولكس فاجن ما يقارب 2,272,000 سيارة خلال الربع الثاني، وحققت إيرادات بلغت 94.8 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي.
كما شهدت الأرباح قبل الضرائب انخفاضًا بنسبة 32.9% لتصل إلى 3.9 مليار دولار، في حين تراجعت الأرباح بعد الضرائب بنسبة 36.3% لتصل إلى 2.7 مليار دولار.
وأوضحت الشركة أن هذه النتائج تأثرت بمجموعة من العوامل، من بينها الرسوم الجمركية، وإجراءات إعادة الهيكلة في علامات أودي وكارياد وفولكس فاجن، بالإضافة إلى النفقات المتعلقة بلوائح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتقلبات أسعار العملات، وارتفاع نسبة السيارات الكهربائية في المبيعات.
أشارت فولكس فاجن إلى أن صافي التدفقات النقدية انخفض بسبب استثمارها مليار دولار في شراء أسهم إضافية في شركة ريفيان، إلى جانب تخصيص مبالغ كبيرة لتغطية الرسوم الجمركية وإجراءات إعادة الهيكلة.
على الرغم من التحديات، سجلت فولكس فاجن نموًا في أسواق أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهو ما ساعد في تعويض التراجع الملحوظ في الصين وأمريكا الشمالية.
كما شهدت الشركة طلبات قوية على عدة طرازات بارزة مثل أودي كيو6 إي-ترون وكوبرا تيرامار وبورشه 911 وسكودا إلروك وفولكس فاجن ID.7 تورير، مما وفر دفعة إيجابية للمبيعات في بعض القطاعات.
رغم المؤشرات الإيجابية في بعض الأسواق، أعلنت فولكس فاجن عن خفض توقعاتها للعام 2025.
فقد تم تعديل تقديرات عائد التشغيل على المبيعات من 5.5 إلى 6.5% لتصبح بين 4 و5% فقط.
كما تم خفض تقديرات التدفق النقدي الصافي لقطاع السيارات من 2.3 إلى 5.9 مليار دولار، ليصبح بين 1.2 و3.5 مليار دولار.
أكدت فولكس فاجن أنها لا تتوقع تخفيفًا كبيرًا للرسوم الجمركية الأمريكية في الوقت الحالي، إذ تفترض أن النسبة الحالية البالغة 27.5% ستظل سارية خلال النصف الثاني من عام 2025.
ومع ذلك، تأمل الشركة في أن تسفر الاتفاقيات التجارية المستقبلية عن خفض هذه النسبة إلى 10%، مما قد يخفف من الضغط المالي على المجموعة.