400 مليون دولار غرامة على إنتل لمنعها مبيعات الرقائق المنافسة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
فرضت المفوضية الأوروبية غرامة قدرها 376.36 مليون يورو (400 مليون دولار) على شركة إنتل لمنعها مبيعات الأجهزة التي تعمل بوحدات المعالجة المركزية x86 الخاصة بمنافسيها. وبذلك ينتهي جزء من المعركة القضائية الطويلة الأمد التي خاضتها الشركة ضد الاحتكار مع السلطة الأوروبية. إذا كنت تتذكر، فرضت المفوضية غرامة قياسية على شركة تصنيع الرقائق بقيمة 1.
وتبين في ذلك الوقت أن الشركة قدمت حسومات وحوافز مخفية للشركات المصنعة مثل HP وDell وLenovo لشراء جميع معالجاتهم أو معظمها من Intel. ووجدت اللجنة أيضًا أن إنتل دفعت للمصنعين لتأخير أو التوقف تمامًا عن إطلاق المنتجات التي تدعمها وحدات المعالجة المركزية المنافسة لها "القيود المجردة". وفي أحيان أخرى، يبدو أن إنتل دفعت للشركات للحد من قنوات مبيعات تلك المنتجات. وتصف اللجنة هذه الإجراءات بأنها "قيود عارية".
وقد مرت القضية عبر العديد من المحاكم الأوروبية منذ ذلك الحين، حيث قدم أي من الطرفين استئنافًا، اعتمادًا على القرار. وفي عام 2017، أمرت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في الغرامة على أساس أن المفوضية لم تقم بإجراء تقييم اقتصادي حول كيفية تأثير نشاط إنتل على قدرة منافسيها على التنافس ضدها.
ثم قررت ثاني أعلى محكمة في أوروبا، المحكمة العامة، في العام الماضي أن المفوضية فشلت بالفعل في إجراء تحليل لبرنامج الخصم الخاص بالشركة. ونتيجة لذلك، توصلت إلى نتيجة مفادها أنها لا تستطيع تحديد كيفية تأثير الحوافز التي تقدمها إنتل على منافسيها. كما ألغت غرامة إنتل البالغة 1.06 مليار يورو، موضحة أنها ليست في وضع يمكنها من تحديد المبلغ الذي يتعين عليها دفعه بالفعل، لكنها أيدت قرار المحاكم السابقة بأن القيود العارية التي فرضتها الشركة تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي.
وفي إعلانها، قدمت المفوضية الأوروبية بعض الأمثلة على كيفية عرقلة شركة إنتل لمبيعات المنتجات المنافسة. ومن الواضح أنها دفعت لشركة HP في الفترة ما بين نوفمبر 2002 ومايو 2005 لبيع أجهزة الكمبيوتر المكتبية التجارية التي تعمل بتقنية AMD فقط للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وعبر قنوات التوزيع المباشرة. كما دفعت لشركة Acer لتأخير إطلاق جهاز كمبيوتر محمول يعتمد على AMD من سبتمبر 2003 إلى يناير 2004. ودفعت Intel لشركة Lenovo لتأجيل إطلاق أجهزة الكمبيوتر المحمولة المستندة إلى AMD لمدة نصف عام أيضًا.
وقد استأنفت اللجنة منذ ذلك الحين قرار المحكمة العامة برفض الجزء المتعلق بالقضية المتعلق بالحسومات التي قدمتها شركة إنتل لعملائها. ومع ذلك، لم تتقدم إنتل باستئناف لحكم المحكمة بشأن القيود العارية، مما جعله حجرًا. وكتبت الهيئة الأوروبية: "بقرار اليوم، أعادت المفوضية فرض الغرامة على إنتل فقط بسبب ممارساتها الصارمة". "الغرامة لا تتعلق بممارسات التخفيضات المشروطة لشركة إنتل. إن مبلغ الغرامة، الذي يستند إلى نفس المعايير التي اعتمدها قرار اللجنة لعام 2009، يعكس النطاق الأضيق للانتهاك مقارنة بهذا القرار." ونظرًا لأن جزء الحسومات من القضية قيد الاستئناف، فلا يزال بإمكان إنتل دفع بقية الغرامة في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شرکة إنتل
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية تطلق استراتيجيتين جديدتين لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي
أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم إطلاق استراتيجيتين جديدتين تحت عنوان "تطبيق الذكاء الاصطناعي (Apply AI Strategy)" و"الذكاء الاصطناعي في العلوم (AI in Science Strategy) بهدف تسريع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الصناعية والعلمية الحيوية داخل الاتحاد الأوروبي.
وأكدت المفوضية في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة "قارة الذكاء الاصطناعي" التي تم إطلاقها في أبريل 2025، وتسعى إلى جعل أوروبا مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي الموثوق والآمن.
تهدف (Apply AI Strategy) إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية والإدارية الحيوية مثل الصحة، والصناعات الدوائية، والطاقة، والنقل، والتصنيع، والبناء، والزراعة، والدفاع، والاتصالات، والثقافة، مع التركيز على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدمج هذه التقنيات في عملياتها التشغيلية.
وتشمل الخطوات العملية إنشاء مراكز متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في الفحص الطبي، وتطوير نماذج متقدمة وتقنيات "الذكاء الاصطناعي الوكيل" المخصصة لقطاعات مثل البيئة والصناعة الدوائية.
ووفقًا لبيان المفوضية الأوروبية، ستقوم المفوضية بتعبئة نحو مليار يورو لدعم هذه الإجراءات، إلى جانب مبادرات مستقبلية محتملة في قطاعات مثل التمويل والسياحة والتجارة الإلكترونية.
وتسعى الاستراتيجية أيضا إلى تسريع وقت وصول المنتجات والخدمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إلى السوق، وتعزيز جاهزية القوى العاملة الأوروبية لمواكبة الثورة التقنية، من خلال إنشاء تحالف تطبيق الذكاء الاصطناعي
أخبار ذات صلة(Apply AI Alliance) الذي سيضم ممثلين عن الصناعة والقطاع العام والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، بالإضافة إلى إنشاء مرصد للذكاء الاصطناعي (AI Observatory) لرصد الاتجاهات وتقييم التأثيرات القطاعية.
في حين تركز الاستراتيجية الثانية AI in Science Strategy على جعل الاتحاد الأوروبي مركزًا عالميًا للبحث العلمي المدفوع بالذكاء الاصطناعي، من خلال إنشاء معهد افتراضي جديد تحت اسم RAISE - المورد الأوروبي للذكاء الاصطناعي في العلوم، ليكون بمثابة شبكة أوروبية تنسق الموارد وتدعم الباحثين في تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات العلمية.
وتخطط المفوضية لتخصيص 600 مليون يورو من برنامج Horizon Europe لتعزيز القدرة الحاسوبية المخصصة للبحث العلمي، مع مضاعفة الاستثمارات السنوية في الذكاء الاصطناعي لتتجاوز 3 مليارات يورو، إضافة إلى 58 مليون يورو لدعم شبكات التميز وبرامج الدكتوراة التي تهدف إلى جذب الكفاءات العالمية إلى أوروبا.
وأشارت المفوضية إلى أن مركز الأبحاث المشتركة التابع لها (JRC) يساهم في تنفيذ كلتا الاستراتيجيتين من خلال إعداد تقييمات تقنية ودراسات قطاعية، وإصدار تقارير حول تأثير الذكاء الاصطناعي على ممارسات البحث العلمي.
وفي إطار الخطوات المقبلة، ستعلن المفوضية في نهاية أكتوبر عن استراتيجية اتحاد البيانات (Data Union Strategy)، التي ستعمل على مواءمة السياسات الأوروبية في مجال البيانات مع احتياجات القطاعات الاقتصادية والمجتمعية على أن تُنظم بالتعاون مع الرئاسة الدنماركية قمة الذكاء الاصطناعي في العلوم في العاصمة كوبنهاجن يومي 3 و4 نوفمبر 2025 سيتم خلالها إطلاق مبادرات جديدة ضمن استراتيجية الذكاء الاصطناعي في العلوم، بما في ذلك مشروع RAISE وحملة تعهدات من القطاع الخاص.
المصدر: وام