أظهرت دراسة جديدة، أن الأشخاص الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد بعد خروجهم من المستشفى قد يكونون أكثر عرضة لتطور بعض الأضرار في الأعضاء الرئيسية. 

ووفقا لهيئة الإذعة البريطانية، أظهرت الفحوصات والتصوير بالرنين المغناطيسي، أن المرضى كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بتشوهات في الرئتين والدماغ والكلى.

بعد تهديداته.. روسيا: زيلينسكي هو كوفيد-2023 بالنسبة لـ الغرب أمراض مدمرة.. اكتشاف جديد عن مرضى كوفيد المميت

تشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة Lancet Respiratory Medicine، إلى أن هناك صلة بين خطورة مرض كوفيد وتأثيره السلبي على الأعضاء الداخلية. فقد تم تحليل 259 مريضًا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بمرض كوفيد بشدة.

أعراض جديدة للونج كوفيد 

بعد مرور خمسة أشهر من خروجهم من المستشفى، تم إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للأعضاء الرئيسية لهؤلاء المرضى. وتبين أن هناك اختلافات ملحوظة بينهم وبين مجموعة مكونة من 52 شخصًا لم يصابوا بكوفيد على الإطلاق.

وتم رصد تأثير كبير على الرئتين، حيث كانت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر بنسبة 14 مرة لإظهار التشوهات في هذه الأعضاء. 

كما أظهرت الفحوصات أن المرضى الذين يعانون من أعراض حادة من كوفيد كانوا أكثر عرضة لتطور تشوهات في الدماغ بثلاث مرات وفي الكلى بمعدل مرتين.

وتعتبر هذه الدراسة البريطانية خطوة مهمة في فهم تأثير مرض كوفيد طويل الأمد على الأعضاء الرئيسية وقد تساعد في تطوير علاجات أكثر فعالية لهذا المرض. 

وتقول الدكتورة بيتي رامان، من جامعة أكسفورد وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، إنه من الواضح أن أولئك الذين يعانون من أعراض كوفيد الطويلة هم أكثر عرضة للتعرض لبعض تلف الأعضاء.

وقالت: "عمر المريض، ومدى خطورة إصابته بكوفيد، وكذلك ما إذا كان يعاني من أمراض أخرى في نفس الوقت، كلها عوامل مهمة في ما إذا وجدنا تلفًا في هذه الأعضاء المهمة في الجسم أم لا".

علاجات جديدة

وتعد النتائج جزءًا من دراسة أكبر تبحث في التأثيرات طويلة المدى لكوفيد على أولئك الذين تم إدخالهم إلى المستشفى، والمعروفة باسم دراسة Phosp-Covid.

ووجد الباحثون بعض الأعراض المتطابقة مع علامات تلف الأعضاء التي كشفت عنها فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، على سبيل المثال، ضيق الصدر والسعال مع وجود تشوهات في الرئتين. 

ومع ذلك، لا يمكن ربط جميع الأعراض التي يعاني منها المصابون بكوفيد طويل الأمد بشكل مباشر بما شوهد في عمليات الفحص.

ويقول الدكتور رامان إنه يبدو أيضًا أن التشوهات في أكثر من عضو كانت أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى وما زالوا يبلغون عن مشاكل صحية جسدية وعقلية بعد تعافيهم من العدوى الأولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرنين المغناطيسي المستشفى الرئتين الدماغ بالرنین المغناطیسی أکثر عرضة

إقرأ أيضاً:

بينها الميناء وساحة الجندي.. مرافق حيوية بغزة تكتظ بخيام النازحين

تحوّل ميناء غزة البحري إلى مركز لإيواء آلاف العائلات النازحة، وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية، من مأوى وغذاء وماء للشرب ورعاية صحية.

وافترش النازحون ميناء غزة وساحة الجندي المجهول وعددا من المراكز الحيوية، ولوحظ وجود خيام لهم فوق أسطح مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).

وأظهرت صور أقمار صناعية اكتظاظ المواقع والمرافق الحيوية في مدينة غزة بخيام النازحين، الذين توافدوا بعشرات الآلاف من مختلف مناطق شمال قطاع غزة، نتيجة توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك أوامر الإخلاء التي شملت مساحات واسعة من القطاع.

وتُظهر الصور العالية الجودة، الملتقطة منذ استئناف الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي وحتى 22 مايو/أيار الجاري، اكتظاظ حي الرمال الشمالي والجنوبي بالنازحين، حيث غطّت الخيام معظم الشوارع والأراضي الفارغة والمدارس والمراكز المدنية.

صورة بالأقمار الصناعية تظهر اكتظاظ ميناء غزة بالخيام (الجزيرة)

كما بينت الصور اضطرار عشرات آلاف النازحين إلى إقامة خيامهم في ميناء غزة وفي محيطه على شارع الرشيد الساحلي، بالإضافة إلى امتلاء منطقة الجندي المجهول ومبنى "مركز رشاد الشوا" المدمّر بالنازحين.

إعلان

ولاحظ تحليل أجرته وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، لصور الأقمار الصناعية أن عددا من العائلات في غزة اتخذت من أسطح مدارس الأونروا مأوى لها، حيث نصبت خيامها نتيجة الاكتظاظ غير المسبوق في المنطقة، وهو نمط لم يكن شائعا خلال أشهر الحرب الماضية.

وشهدت منطقة حي اليرموك كثافة عالية من خيام النازحين، حيث لم تعد هناك أي مساحة متاحة، خاصة بعد امتلاء ملعب اليرموك ومحيطه بالخيام.

خيام النازحين تملؤ ساحة الجندي وسط غزة (الجزيرة)

ولم يقتصر توافد النازحين على مناطق شمال قطاع غزة التي تشهد عمليات عسكرية مثل بيت حانون وتل الزعتر وبيت لاهيا، بل شمل أيضا أحياء في مدينة غزة، لا سيما الأحياء الشرقية على غرار حيي التفاح والشجاعية.

وأظهر تحليل أجرته "سند" أن 72% من مساحة قطاع غزة أصبحت مناطق خطرة، نتيجة الإنذارات المكثفة التي وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان في معظم مناطق القطاع منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي هجّر أكثر من 300 ألف فلسطيني من شمال غزة منذ بداية العملية العسكرية الحالية.

ويعاني النازحون أوضاعا مأساوية تتمثل في نقص المساعدات والغذاء، مما زاد من حدة المجاعة في غزة، إلى جانب معاناة يومية مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وافتقادهم للمقومات الأساسية للحياة، بالتزامن مع استمرار الحرب على غزة.

مقالات مشابهة

  • إلغاء توصية أمريكية بشأن لقاحات كورونا
  • أميركا توقف التوصية بلقاح كورونا للحوامل والأطفال الأصحاء
  • أميركا تغيّر موقفها من لقاحات كوفيد للأطفال والحوامل
  • بروكسل توافق على استخدام بولندا لأموال ما بعد كوفيد-19 في مشاريع دفاعية
  • لماذا أصبحت المرأة العربية أكثر عرضة للإصابة والموت بالسرطان؟
  • سلالة كورونا الجديدة في الصين .. انتبه من هذه الأعراض
  • بينها الميناء وساحة الجندي.. مرافق حيوية بغزة تكتظ بخيام النازحين
  • الرئيس عون: نجاح الانتخابات يؤكد حيوية الديمقراطية
  • نتنياهو يقرر إقالة 6 أعضاء من لجنة التعيينات الحكومية
  • ضمن خطة مشتركة.. دوريات العمليات الأمنية تواصل تأمين مواقع حيوية في طرابلس