الشجاعية يعود للصدارة و"الطواحين" يتجاوز الأهلي بصعوبة
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
غزة - صفا
فاز فريق اتحاد الشجاعية على نظيره غزة الرياضي "العميد" بهدفين لهدف مساء السبت في ملعب اليرموك بمدينة غزة، ضمن مباريات الأسبوع الخامس من دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم في قطاع غزة.
وأحرز هدفي الشجاعية علاء عطية في الدقيقتين 40، و88 على التوالي، فيما سجل هدف "العميد" الوحيد تامر أبو فارس بالدقيقة 65، ليحصد الشجاعية النقطة 13، ويحتل المركز الأول، والصدارة، وتجمد رصيد "العميد" عند 3 نقاط بالمركز التاسع "مؤقتًا"، وبفارق الأهداف أمام بيت حانون الرياضي.
وقاد اللقاء تحكيميًا: الدولي فايز عمران للساحة، وساعده عبد الرحمن زقوت، ونادر أبو هجرس للخطوط، وعبد السلام أبو سليسل رابعًا.
بدوره، تفوق اتحاد خانيونس "الطواحين" على ضيفه أهلي غزة بهدف دون مقابل في إستاد خانيونس جنوب القطاع، سجله راغب فارس عند الدقيقة 67، علمًا أن محمد أبو عرمانة تعرض للطرد من صفوف الأهلي في الدقيقة 41، لحصوله على بطاقة صفراء ثانية.
وبهذه النتيجة، يحصد "الطواحين" النقطة 11 في رصيده ليحتل المركز الثالث، ويبقى رصيد الأهلي 8 نقاط بالمركز الخامس.
وحكم المباراة طاقم مكون من: عاهد المصري للساحة، وساعده رشيد حمدونة، ومحمد اليازجي للخطوط، وحسن صلاح رابعًا.
الأولى
وشهد دوري الدرجة الأولى، في الجولة السابعة، تعادل بيت حانون الأهلي مع الأمل بهدف لمثله في ملعب بيت حانون شمال القطاع، وتقدم الأمل عبر تامر مكرم بالدقيقة 22، قبل أن يتعادل عبد الله سحويل "للحوانين" عند الدقيقة 97.
وبذلك، يرتفع رصيد "الحوانين" إلى 13 نقطة في المركز الثالث، وبفارق الأهداف خلف خدمات خانيونس، ووصل رصيد الأمل إلى 7 نقاط بالترتيب الثامن "مؤقتًا"، وبفارق الأهداف خلف بيت لاهيا، وأمام خدمات البريج.
بدوره، تعادل اتحاد دير البلح مع نظيره خدمات جباليا بهدفين لهدف في ملعب الشهيد محمد الدرة وسط القطاع، ودون هدف اتحاد "الدير" خالد المسلمي في الدقيقة 65، وتعادل عبد الله أبو القرايا لخدمات جباليا بالدقيقة 88.
وبهذه النتيجة، يحصد اتحاد "الدير" النقطة 12 في رصيده، ليحتل المركز الرابع، ووصل رصيد خدمات جباليا إلى 4 نقاط بالمركز 11، وقبل الأخير "مؤقتًا".
الثانية
وضمن منافسات الأسبوع الثالث من دوري الدرجة الثانية لفرع "غزة والشمال" تفوق السلام على الجلاء بهدف نظيف في ملعب فلسطين بمدينة غزة، دونه محمد رفيق بكر عند الدقيقة 13، ليرتفع رصيد الفائز إلى 3 نقاط بالمركز الرابع، وتجمد رصيد الجلاء عند صفر من النقاط، ليتواجد بالمركز السابع، والأخير.
وفي الأسبوع الخامس من نفس الدرجة لفرع "الوسطى والجنوب"، فاز خدمات دير البلح على القادسية بهدفين لواحد في ملعب رفح البلدي جنوب القطاع.
وتقدم خدمات "الدير" بالهدفين عبر أحمد مهنا، ومحمد البردويل في الدقيقتين 36، و53 على الترتيب، قبل أن يتقلص أحمد برهوم الفارق للقادسية بالدقيقة 87، ليرتفع رصيد خدمات "الثوار" إلى 4 نقاط في المركز السابع "مؤقتًا"، وبفارق الأهداف خلف القادسية بالذات، والصلاح تواليًا.
مباريات الأحد
وتختتم مباريات الجولة الخامسة من الدرجة الممتازة الأحد، حيث يلعب هلال غزة مع شباب رفح في ملعب فلسطين بمدينة غزة، وفي الدرجة الأولى يختتم الأسبوع السابع بلقاء خدمات البريج مع بيت لاهيا في ملعب الشهيد محمد الدرة وسط القطاع، ونماء مع أهلي النصيرات بملعب بيت حانون شمال القطاع، وفي الأسبوع الخامس من الدرجة الثانية لفرع "الوسطى والجنوب" يلعب شباب معن مع الصلاح في إستاد خانيونس جنوب القطاع، وجماعي رفح مع الأقصى بملعب رفح البلدي جنوب القطاع أيضًا.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: دوري الدرجة الممتازة الشجاعية اتحاد الشجاعية اتحاد خانيونس الطواحين الأهلي دوري الدرجة الأولى دوري الدرجة الثانية وبفارق الأهداف نقاط بالمرکز جنوب القطاع بیت حانون فی ملعب مؤقت ا
إقرأ أيضاً:
رحلة إبداع وإرث فني يتجاوز الزمان والمكان
حين يُذكر اسم أم كلثوم، يتبادر إلى الذهن صوت خالد وأغاني خالدة، لكنها كانت أكثر من فنانة. كانت رمزًا ثقافيًا، ووطنياً وإنسانياً، استطاعت أن تجمع بين الإبداع الفني، التأثير الاجتماعي، والمسؤولية الوطنية، لتصبح شخصية لا تنسى في التاريخ العربي والعالمي.
حياتها تُقرأ اليوم كقصة مشوقة تكشف التحديات، الإصرار، والقدرة على مواجهة المصاعب التي غالبًا ما يغفلها الجمهور.
البدايات: رحلة الطفولة من الأرياف إلى القاهرةوُلدت أم كلثوم في الأرياف المصرية في 1904 -وفق المصادر- حيث عاشت طفولة مليئة بالقيم الموسيقية والعائلية. انتقالها إلى القاهرة كان بداية رحلة تحدٍ حقيقي، إذ اضطرت للتأقلم مع مجتمع حضري صارم ومتطلب تغيير مظهرها ليواكب متطلبات النجومية. فقد والدها وشقيقها خالد أثر بشكل كبير على حياتها الداخلية، وشكل شخصيتها القوية التي تمكنت من الصمود أمام الإعلام والجمهور على حد سواء.
الإشاعات والضغط الإعلامي: صبر وإرادةطوال حياتها، كانت أم كلثوم محط متابعة مستمرة من الصحف العربية والعالمية، حيث تداولت الشائعات حول حياتها الشخصية، علاقاتها العاطفية، وصحتها. من The New York Times إلى Le Monde، تركزت التقارير على محاولة تصوير حياتها بأسلوب درامي، لكنها تمكنت من التحكم بصبرها واستراتيجيتها أمام هذه الإشاعات، محافظة على صورتها كرمز للجدية والاحترام، مما جعلها قدوة في ضبط النفس والاحترافية في مواجهة الضغوط الإعلامية.
الحب والزواج: صراعات القلب والفنعاشت أم كلثوم تجارب وواجهت شائعات عاطفية معقدة، بدءا من الشاعر أحمد رامي، مرورًا بخال الملك فاروق شريف صبري، وصولًا إلى خطوبتها للملحن محمود الشريف. هذه العلاقات واجهت رفضًا شعبيًا وإعلاميًا، لكنها استطاعت تحويل ألمها الشخصي إلى إبداع فني متواصل، ووضعت بصمتها في الأغاني التي تعكس الحب والفقد والصبر، لتصبح نماذج فنية خالدة تعبّر عن الروح الإنسانية بصدق وعمق.
الصحة والتحديات الجسدية.. صمود أمام المحنأصيبت أم كلثوم بورم في الغدة الدرقية، ما أثر على قدرتها على الإنجاب، وتعرضت للسرقة والتهديد بالقتل. ورغم ذلك، حافظت على التزامها بالفن، وارتقاء مستوى الموسيقى العربية، وأثبتت أن الإرادة الحقيقية للفنان تكمن في القدرة على تقديم أعمال خالدة رغم الصعوبات الجسدية والنفسية.
الوطنية والفن السياسي.. توظيف الصوت لخدمة مصرأم كلثوم لم تكن مجرد فنانة، بل رمز وطني استخدم الفن لخدمة الدولة المصرية. خلال الحروب المختلفة، ساهمت في جمع التبرعات لصالح الجيش المصري، وأدت أغاني وطنية أثرت على الروح المعنوية للمقاتلين والمواطنين على حد سواء. كانت موسيقاها أداة سياسية ودبلوماسية، فكانت رسالتها واضحة وهي أن تكون قوة وطنية مؤثرة.
السياسة والانزواء بعد ثورة 1956ارتبطت أم كلثوم بالملك فاروق، ومع ثورة 1956 عاشت فترة انزواء وعزلة من نقابة الموسيقيين. عاد لها حقها بالعمل (بفرمان) من الرئيس جمال عبد الناصر، مؤكدًا مكانتها الفنية والسياسية. هذا التوازن بين الولاء الوطني والإبداع جعلها جسرًا بين الفن والسياسة، وشخصية مركزية لفهم العلاقة بين الثقافة والفكر السياسي في مصر الحديثة.
المنديل وصورة الإنسان أمام الجمهوركانت أم كلثوم تحمل منديلًا دائمًا أمام الجمهور بسبب توتر شديد وتعرق اليدين، ما يعكس التزامها بالظهور بأفضل صورة أمام جمهورها واحترامها وتقديرها الشديد لعملها وفنها وإدراكها أنها رسالة. هذه التفاصيل الصغيرة، تكشف إنسانيتها وتواضعها، وعمق احترامها للجمهور، وتثبت أن الأسطورة ليست مجرد صوت بل شخصية متكاملة تصنع الإبداع من داخل المعاناة والتحدي.
الشهرة العالمية وتأثيرها على الصحافة والفنحياتها كانت محور اهتمام الصحف العالمية مثل The Guardian وLe Monde وThe New York Times، التي أشادت بقدرتها على توظيف الفن في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية، وسلطت الضوء على صبرها وإرادتها في مواجهة الضغوط والتحديات، مما جعلها رمزًا عالميًا للقيادة الثقافية والفنية والإنسانية.
إرث خالد يتجاوز الزمان والمكانإرث أم كلثوم يستمر لأنه جمع بين الفن، الإنسانية، والوطنية في لوحة واحدة. صوتها لم يكن مجرد ألحان، بل مرآة للعاطفة، القوة، والصبر في مواجهة التحديات. شخصيتها وفنها شكّلا نموذجًا عالميًا للقيادة الفنية والثقافية، وقدرتها على توظيف الفن كأداة للتأثير السياسي والاجتماعي جعلت صوتها خالدًا في ذاكرة الأجيال. من خلال أغانيها ورسائلها الإنسانية، تظل أيقونة حية، رمزًا للفن الذي يصنع التاريخ ويُلهم المستقبل، وصوتها حاضر في كل زاوية من العالم العربي والعالمي.