خطيب بـ«الأوقاف»: الحرم المكي هو المكان الوحيد الذي يُحاسب فيه العبد على نيته
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قال الشيخ خالد الجمل، الخطيب بالأوقاف والداعية الإسلامي، إن الحرم المكي الشريف، هو المكان الوحيد الذي يحاسب فيه الله العبد على النية، لافتاً إلى القدسية الكبيرة التي يتصف بها البيت الحرام، لما له من هيبة ومكانة في الدين الإسلامي.
حساب العبد على النيةوتابع الخطيب بالأوقاف في تصريحاته لـ«الوطن»: «البيت الحرام هو المكان الذي يحاسب فيه العبد بمجرد النية»، واستدل على ذلك بقوله تعالى: «وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ»، وقال «الجمل» إنّ عبدالله بن عباس كان لا يرد حتى ينتهي من الطواف تعظيما للبيت الحرام وخوفاً من أن يحاسب على نيته.
وقال «الجمل» إن الله تبارك وتعالى بعد أن خلق السموات والأرض في ستة أيام اختار أشرف بقعة في الأرض لتكون مكان بيته المبارك، وتابع: «ولقد قامت الملائكة ببناء هذا البيت، وفقا لما تقول الروايات المعتمدة، وتكفل الله بحفظ بيته، فنعم الكفيل، ونعم البيت ولقد أمر الله تبارك وتعالى بتقديس البيت الحرام ».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
الأزهر للفتوى: الاستعداد للحج لا يبدأ من لحظة السفر.. وينبغي إخلاص النية لله
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الاستعداد للحج لا يبدأ من لحظة السفر، بل من لحظة إخلاص النية وتجهيز النفس للوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، مؤكدة أن الحج رحلة عظيمة تشمل مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا وتحقيق الدعوات.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن أول ما يجب على المسلم التفكير فيه عند الإقدام على الحج هو تصحيح النية، امتثالًا لحديث النبي ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"، موضحة أن النية يجب أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، لا رياء فيها ولا طلبًا للقب أو مظهر اجتماعي.
وأشارت إلى أن من شروط الاستعداد للحج أيضًا تصفية ما بين الإنسان والناس، ورد المظالم إن وُجدت، مضيفة: "حقوق العباد لا تسقط إلا بعفو أصحابها أو بردّها، لذا من المهم أن يتحلل الإنسان ممن ظلمهم، أو يستغفر لهم ويدعو الله أن يُرضيهم عنه إن تعذّر الوصول إليهم".
ولفتت إلى ضرورة صلة الرحم والتسامح قبل أداء المناسك، مؤكدة أن من أعظم ما يُعين على قبول الحج أن يذهب الحاج بقلب خالٍ من الضغائن، ونفس نقية من الحقد أو الكبر، متصالحة مع الناس ومع نفسه.
وأوضحت أن من الشروط الأساسية لقبول هذه الفريضة أن يكون المال الذي تُؤدى به من مصدر حلال، مشيرة إلى قول النبي ﷺ: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"، مشيرة إلى أن "من أراد حجًا مبرورًا، فليبدأ بالتخلية: تطهير القلب والنفس، ثم التحلية: التمتع بروحانيات المناسك بقلب خاشع ونفسٍ صافية".