أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نجاح عمليتين في مستشفى طيبة التخصصي التابعة للهيئة في محافظة الأقصر، لعلاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية لمرضى يعانون من ذبحة صدرية وانسداد تام مزمن بالشريان التاجي الأيمن وآلام بالصدر غير مستجيبة للعلاج الدوائي.

وأضافت الهيئة، أنّه جرى استخدام تقنية القسطرة المرشدة متناهية الصغر CTO لعلاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية، وجرى تنفيذ العمليتين بنجاح بواسطة فريق من أمهر الأطباء الاستشاريين، والذي يضم الدكتور حسين كراع، رئيس قسم القسطرة القلبية بمستشفى طيبة التخصصي، والدكتور طارق رشيد، استشاري القلب والقسطرة وخبير علاج الانسدادات المزمنة للشرايين التاجية، والدكتور محب مراد، استشاري القلب والقسطرة، إضافة إلى الفريق المتميز المعاون لهم من فنيين التمريض والأشعة.

وأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، إلى أنّ استخدام تقنية CTO لعلاج حالات الانسداد المزمن للشرايين التاجية يمثل فرصة كبيرة لتحسين حياة المرضى، مؤكدًا أنّ الهيئة ملتزمة بالاستمرار في العمل والابتكار والتطوير لتوفير التقنيات الحديثة والمتطورة لعلاج أمراض القلب، وتحقيق أعلى مستويات الجودة والرعاية للمرضى.

وتابع الدكتور أحمد السبكي، أنّ تكلفة استخدام القسطرة المرشدة متناهية الصغر للحالة الواحدة تتخطى 300 ألف جنيه مصري، فيما تم إجراء العملية تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل بنسبة مساهمة لا تتخطى 400 جنيه كنسبة مساهمة في العملية الواحدة للمريض، مشيرًا إلى أنّ توفير القسطرة القلبية جزء من خدماتنا الصحية يعكس التزامنا بتقديم التقنيات الطبية الحديثة والمبتكرة لمرضانا، لافتًا إلى أنّ استخدام أحدث الابتكارات في قسطرة القلب حقق نجاحًا ملحوظًا في مستشفى طيبة التخصصي بالأقصر، حيث تم إجراء 40 عملية قسطرة بتقنية CTO بالمستشفى حتى الآن بنسبة نجاح 100%.

وأوضح الدكتور طارق رشيد، استشاري القلب وخبير القسطرة القلبية، أنّ القسطرة المرشدة متناهية الصغر CTO هي تقنية طبية حديثة تحقق تقدم كبير في علاج أمراض القلب، حيث تمكِّن الأطباء من علاج أمراض القلب بدقة وكفاءة عاليين، مؤكدًا التزام مستشفى طيبة التخصصي بتقديم أحدث التقنيات الطبية والعلاجية في مجال أمراض القلب وتقديم رعاية متميزة للمرضى.

ولفت إلى أنّ القسطرة القلبية خيار علاجي مبتكر وفعال توفر حلا غير جراحيًا للمرضى، وتقلل من التداخل ومدة الشفاء، ومؤكدًا التزام مستشفيات هيئة الرعاية الصحية بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة الصحية.

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نجاح عملية تركيب منظم لضربات القلب لمريض، داخل وحدة القسطرة القلبية بمستشفى طيبة التخصصي بالأقصر، وقام بإجراء العملية بنجاح الدكتور محب مراد، استشاري القلب والقسطرة القلبية بالمستشفى، مشيرة إلى أنّ عمليات تركيب منظم لضربات القلب هي من العمليات المستحدثة بمستشفى طيبة التخصصي، بداية مع انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل بالأقصر، والتي تم إدراجها لتوفير مزيد من الخدمات والرعاية الطبية المتكاملة للمنتفعين داخل المستشفى.

وأكدت الهيئة، حرصها على إدخال الخدمات الطبية والعلاجية المستحدثة وفق الممارسات الطبية العالمية بمستشفيات الهيئة في محافظات التأمين الصحي الشامل، مشيرة إلى تميز الخدمات الطبية والعلاجية بمستشفى طيبة التخصصي، والتي تضم 154 سريرا داخليا، 6 غرف عمليات، 8 أسرة تحضير، 10 أسرة إفاقة، 27 أسرة رعاية، إضافة إلى 15 حضانة، 22 ماكينة غسيل كلوي، 22 أجهزة تنفس صناعي، كما تضم نخبة من أمهر الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في مختلف التخصصات الطبية لتوفير مستويات متقدمة من خدمات الرعاية الصحية، تماشيًا مع استراتيجية الهيئة التي تهدف إلى تقديم نموذج متطور للرعاية الصحية يعتمد على تطبيق المعايير العالمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أعلى مستويات أمراض القلب التأمين الصحي التخصصات الطبية التقنيات الحديثة التقنيات الطبية الخدمات الطبية الدكتور طارق الرعاية الصحية آلام بمستشفى طیبة التخصصی القسطرة القلبیة للرعایة الصحیة استشاری القلب أمراض القلب إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية

قال مسئولون كبار في الأمم المتحدة للمساعدات اليوم الجمعة، إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا يواجهون خطر الموت من الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم الدولي.

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن إيديم ووسورنو، التي ترأس العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) - اختتمت زيارتها إلى البلاد، وقالت إنها "يمكن أن تشعر بزخم التغيير" على الأرض بعد سنوات من المعاناة والمشقة في ظل نظام الأسد التي انتهت بإسقاطه في ديسمبر الماضي.. لكن التحديات الهائلة لا تزال قائمة حيث يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدة الإنسانية والحماية، والاحتياجات "مذهلة".

ولفتت ووسورنو - من غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا يقع على الجانب الآخر من الحدود السورية - إلى "اتجاه مشجع للعودة" منذ ديسمبر الماضي.. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، وعاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة.

ونبهت إلى انعدام الأمن، وانتشار المنازل المتضررة، ونقص مستوى الخدمات، وفرص سبل العيش، وتهديد الذخائر غير المنفجرة.. وفي حين تراجع مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قالت ووسورنو، إن التوترات المحلية والاشتباكات لا تزال مصدر قلق كبير.

بدوره، قال الدكتور الطاف موساني، مدير حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف تشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، مشيرا إلى وقوع 909 إصابات على الأقل بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ ديسمبر 2024، بما في ذلك حوالي 400 وفاة - أغلبهم من النساء والأطفال.

وأوضح أن الأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة اشتباه بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها.. وقال: "هذا بشكل خاص في اللاذقية وحلب، خاصة حول مخيمات النازحين.. ونعلم أنه عندما تنتشر الكوليرا في المخيمات، يمكن أن تكون بمثابة حريق هائل، مما يزيد من معدل الإصابة والوفيات".

وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا علقت عملياتها منذ سبتمبر 2024 بسبب التخفيضات المالية، والتي نشهدها عالميًا ولكنها واضحة حقًا في سوريا.

وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم لا يتلقون العلاج.. وقال: نحتاج إلى أن نكون قادرين على مراقبة هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال.

ويعاني التمويل للعملية الإنسانية في سوريا بالفعل من نقص حاد، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس قسم التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجام، لمجلس الأمن إنه من أصل ملياري دولار المطلوبة للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى ثمانية ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً من يناير إلى يونيو 2025، لم يتم تلقي سوى 10%.

وتواجه المرافق الصحية المتعثرة في البلاد نقصًا في العمالة الماهرة والمعدات، حسبما قال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية. وقد دفعت الحرب حوالي 50 إلى 70% من القوى العاملة في مجال الصحة إلى مغادرة البلاد بحثًا عن فرص أخرى، والبنية التحتية الصحية في حاجة ماسة إلى الاستثمار.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. تفعيل خدمة القسطرة الطرفية بمستشفى الأطفال التخصصي بالأقصر
  • الرعاية الصحية: إنشاء مركز محاكاة طبي للجراحات بمعايير عالمية في مصر
  • الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
  • أمل جديد لملايين المرضى.. دواء جديد لعلاج قصور القلب
  • مدير الرعاية الصحية بالأقصر يجتمع بالقيادات التنفيذية لمتابعة توافر الأدوية داخل منشآت الهيئة
  • رئيس الرعاية الصحية يبحث مع الهجرة الدولية التعاون لخدمة اللاجئين
  • “التخصصي” يزرع أول جهاز ذكي في الدماغ لعلاج الأمراض العصبية
  • بعد استغاثة والده واستجابة وزير الصحة.. القصة الكاملة لوفاة الطفل آدم
  • مبادرة مصرية لعلاج الأطفال الأفارقة المصابين بالعيوب الخلقية في القلب بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية
  • نجاح أول تدخل علاجي لعلاج الجلطات الدماغية بالقسطرة المخية