علماء ينجحون في دواء جديد يقضي على حب الشباب
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
وكالات:
تنتج حالة التهاب الجلد عن فرط نمو بكتيريا جلدية تسمى حب الشباب Cutibacterium، وتؤدي إلى ظهور بثرات صغيرة.
وفي حين أن هناك طرق للحد من نمو البكتيريا، مثل المضادات الحيوية أو الهرمونات التي تقلل من زيوت الجلد التي تغذي الميكروبات، إلا أن العديد منها يأتي مع آثار جانبية أو تصبح غير فعالة مع تكيف البكتيريا.
لذا، ابتكر العلماء علاجا جديدا يعتمد على المضاد الحيوي “ناراسين”، يستخدم عادة للوقاية من العدوى لدى الماشية والدواجن، ويمكن أن يعالج Cutibacterium الذي لم يطور مقاومة ضده بعد.
وفي الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جنوب أستراليا وجامعة أديلايد في أستراليا، وجامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، تبين أن المضاد الحيوي فعال ضد العامل الممرض المستهدف في ظل ظروف المختبر.
علاوة على ذلك، تمكن فريق البحث من إثبات أن توصيل الجسيمات النانوية يمكن أن يعزز العلاج بشكل كبير.
وعندما يتم لفه في كبسولات صغيرة، أصغر بألف مرة من خصلة واحدة من شعر الإنسان، تسمى جزيئات النانو، يمكن لـ”ناراسين” أن يخترق الجلد بشكل أعمق بكثير مما كان عليه عندما مُزج بالماء فقط.
ووجد الفريق أن نظام توصيل الجسيمات النانوية أدى إلى تحسين قابلية الذوبان بأكثر من 100 مرة، مقارنة بمزيج بسيط من الماء. ويرجع ذلك جزئيا إلى استخدام Soluplus، وهو مركب يعمل على تحسين قابلية ذوبان المذيلات النانوية واستقرار توصيل الدواء.
ويقول عالم المستحضرات الصيدلانية سانجاي غارغ، من جامعة جنوب أستراليا: “كانت تركيبة المذيلة فعالة في توصيل “ناراسين” إلى المواقع المستهدفة لحب الشباب، على عكس المحلول المركب الذي فشل في التغلغل عبر طبقات الجلد”.
وبينما استخدم الباحثون الجلد من أذن الخنزير لإجراء تجاربهم، إلا أنه في حالة حب الشباب الفعلي، يجب أن يصل الدواء إلى بصيلات الشعر الموجودة أسفل الجلد، حيث تزدهر بكتيريا حب الشباب.
وتتمثل الخطوة التالية في رؤية فعالية العلاج على الأشخاص، ولكن العلامات المبكرة واعدة – بناء على هذه النتائج، يمكن أن يغوص هلام “ناراسين” النانوي عميقا إلى حيث يتربص حب الشباب، ويسبب الكثير من الضرر للبكتيريا.
وظل الهلام الذي أنتجه العلماء ثابتا في درجة حرارة الغرفة لمدة أربعة أسابيع. وهذه علامة جيدة أخرى من حيث القدرة على جعل العلاج جاهزا للاستخدام.
نشر البحث في مجلة Nanoscale.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: حب الشباب
إقرأ أيضاً:
أسباب جفاف الشفاه
روسيا – تشير الدكتورة زاريما عمروفا أخصائية أمراض الجلدية والتجميل إلى أن تشقق الشفاه، وتقشرها يسبب عدم الراحة وقد يكون علامة على وجود مشكلات خطيرة في الجسم.
وتقول: “تمثل الحافة الحمراء للشفاه منطقة انتقالية بين الجلد والغشاء المخاطي. لا توجد طبقة قرنية لحماية الشفاه، ولا توجد غدد عرقية أو دهون تحت الجلد، حيث تقع الغدد الدهنية حصريا في زوايا الفم. كل هذا يضعف قدرة بشرة الشفاه على الترطيب الطبيعي، ويجعلها عرضة للتأثيرات الخارجية والداخلية”.
ووفقا لها، العوامل الخارجية التي تساهم في جفاف الشفاه تشمل سوء العناية بها، وعادة لعق الشفاه وعضها، والجفاف، والتعرض للرياح، وانخفاض درجات الحرارة، والأشعة فوق البنفسجية. ولكن قد لا يكون جفاف الشفاه نتيجة لظروف خارجية، بل قد يكون علامة لأمراض جلدية مزمنة، مثل الأكزيما والتهاب الجلد والصدفية.
وقد ترتبط الشفاه الجافة بخلل في الأعضاء الداخلية – الكلى والبنكرياس، أو اختلال التوازن الهرموني وداء السكري، الذي يسبب جفاف جلد الوجه والعطش المستمر. كما قد يشير جفاف الشفاه الشاحبة جدا إلى مشكلات في الكبد. وفي هذه الحالة، قد تظهر أعراض إضافية: طبقة بيضاء في زوايا الفم ورائحة كريهة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تصاحب الشفاه الجافة أمراض التهابية في الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي، وكذلك اضطرابات الجهاز العصبي.
ومن الأسباب المحتملة الأخرى التهابات الفم، الناتجة عن تسوس الأسنان أو الحشوات غير الملائمة. كما أن التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة والحالات التحسسية الموسمية تصاحب جفاف الشفاه.
وتلفت الطبيبة الانتباه إلى أنه بعد فترة الشتاء، غالبا ما يلاحظ نقص فيتامينات А، В12، C، E، والزنك والحديد، ما يؤدي إلى جفاف الشفاه وتشققات في زوايا الفم.
وتوصي الطبيبة بضرورة استشارة الطبيب المختص في حالة استمرار أو تكرر جفاف الشفاه لتشخيص السبب وعلاجه.
ووفقا لها، يمكن في حالة استبعاد امراض الجهازية استخدام مرهم ميثيل يوراسيل والمنتجات التي تحتوي على ديكسبانثينول كعلاج موضعي لتشققات الشفاه وجفافها الدائم. ولترطيب الشفاه بشكل إضافي وتحفيز تجديدها، ينصح بإجراء تنشيط حيوي باستخدام مستحضرات تحتوي على حمض الهيالورونيك.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”