علماء يقتربون خطوة نحو علاج نقص المناعة البشرية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يمكن للعلاج التحكم بفيروس نقص المناعة البشرية، إلا أنه على الرغم من 40 عاما من البحث المكثف، لم ينجح العلماء بعد في إيجاد علاج لهذه العدوى التي تهاجم جهاز المناعة.
ويعاني المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية من تفاقم الفيروس بعد أسابيع قليلة فقط من التوقف عن العلاج. ولكن الآن، ربما يكون فريق دولي من العلماء، بقيادة جامعة آرهوس ومستشفى جامعة آرهوس، تقدموا خطوة نحو حياة خالية من الأدوية للملايين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وفي العام الماضي، أثبت العلماء أن الأفراد الذين تم تشخيصهم للتو لديهم استجابة مناعية أقوى ضد الفيروس ومستويات أقل من الفيروس في دمائهم عندما تم إعطاؤهم ما يسمى بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة ضد فيروس نقص المناعة البشرية، إلى جانب بدء العلاج الطبي المنتظم.
والأجسام المضادة وحيدة النسيلة ضد فيروس نقص المناعة البشرية هي أجسام مضادة محددة للغاية وقوية للغاية ويتم إنتاجها صناعيا بكميات كبيرة وتستخدم في العلاج التجريبي.
وفي دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة Nature Medicine، أظهر العلماء أن المرضى الذين يتلقون العلاج لسنوات يمكن أن يستفيدوا أيضا من هذا العلاج.
وعلى وجه التحديد، يسمح العلاج بالأجسام المضادة للمشاركين في الدراسة بقمع الفيروس لأكثر من ثلاثة أشهر. بينما يستمر بعض المشاركين في قمع فيروس نقص المناعة البشرية تلقائيا لأكثر من 18 شهرا بعد توقف علاجهم المنتظم لفيروس نقص المناعة البشرية.
ويأمل البروفيسور أولي شميلتز سوغارد، من قسم الطب السريري بجامعة آرهوس، والمؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، أن تقربهم هذه النتائج الجديدة من العلاج. قائلا: "تعد هذه الدراسة واحدة من أولى التجارب التي تم إجراؤها على البشر باستخدام الدواء الوهمي، حيث أظهرنا طريقة لتعزيز قدرة الجسم على مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، حتى عندما يتم إيقاف العلاج القياسي مؤقتا. لذلك، فإننا نرى الدراسة كخطوة مهمة نحو العلاج".
وأجريت الدراسة بالتعاون الوثيق مع باحثين من الدنمارك والنرويج وأستراليا والولايات المتحدة.
الأجسام المضادة تعيد المناعة
إقرأ المزيدتم تقسيم المشاركين في الدراسة من الدنمارك والنرويج وأستراليا، خلال التجربة، بشكل عشوائي إلى أربع مجموعات.
وتلقت إحدى المجموعات عقار ليفيتوليمود، المصمم لتعزيز استجابة الخلايا المناعية ضد الفيروس، بينما تلقت مجموعة أخرى اثنين من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة (3BNC117 + 10-1074) ضد فيروس نقص المناعة البشرية، والتي يمكنها القضاء على الفيروس وتقوية جهاز المناعة في الخلايا. وتلقت المجموعة الثالثة العلاج القياسي دون أدوية تجريبية، بينما تلقت المجموعة الرابعة كلا النوعين من الأدوية التجريبية.
وكانت نتائج الدراسة مشجعة للغاية، بحسب الدكتور يسبر دامسغارد جونست من مستشفى جامعة آرهوس، وهو أيضا أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة.
وكشف جونست: "لسوء الحظ، لم تكن هناك فائدة إضافية من عقار ليفيتوليمود، لكن دراستنا تظهر أن المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون أجساما مضادة وحيدة النسيلة قبل التوقف مؤقتا عن علاج فيروس نقص المناعة البشرية المعتاد، يمرون بفترة نحو ثلاثة أشهر قبل ظهور الفيروس مرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لجهاز المناعة لدى ثلث أولئك الذين تلقوا أجساما مضادة وحيدة النسيلة أن يقمع الفيروس جزئيًا أو كليا، حتى بعد مغادرة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة النظام".
إقرأ المزيدوعلى الرغم من النتائج الرائعة للدراسة، ما يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن يتوفر العلاج، كما يؤكد البروفيسور أولي شميلتز سوغارد. وسيحتاج العلماء أولا إلى تحسين العلاج وتعزيز آثاره. ولذلك، هناك المزيد من التجارب في الطريق.
وتقوم مجموعة البحث الآن بتجنيد مشاركين في تجربة سريرية كبيرة تقودها المملكة المتحدة، والتي تختبر أيضا فعالية اثنين من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ضد فيروس نقص المناعة البشرية. وتخطط المجموعة أيضا لإجراء دراسة أكبر في جميع أنحاء أوروبا لتحسين العلاج التجريبي بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الايدز الصحة العامة امراض تجارب دراسات علمية فيروسات بفیروس نقص المناعة البشریة
إقرأ أيضاً:
لماذا شهر أكتوبر هو أفضل وقت لأخذ لقاح الإنفلونزا؟
يعتبر شهر أكتوبر هو التوقيت المثالي لأخذ لقاح الإنفلونزا لأنه يمنح الجسم الفرصة الكافية لتكوين المناعة قبل وصول موسم انتشار الفيروس في الشتاء، مما يساعد على الوقاية الشخصية وحماية المجتمع من العدوى.
اقرأ ايضاًيُعتبر شهر أكتوبر أفضل وقت لأخذ لقاح الإنفلونزا لعدة أسباب طبية ووقائية، أهمها:
يبدأ موسم الإنفلونزا في أواخر الخريف ويستمر حتى أوائل الربيع، ويتيح أخذ اللقاح في أكتوبر للجسم الوقت الكافي لتكوين الأجسام المضادة قبل وصول ذروة الانتشار.المناعة التي يوفرها لقاح الإنفلونزا تستمر عادة من 6 إلى 8 أشهر، وأُخذ اللقاح مبكرًا جدًا مثل أغسطس أو أوائل سبتمبر، قد تضعف المناعة قبل نهاية موسم الإنفلونزا في الربيع، فيفضل أخذه في بداية الخريف.عند أخذ التطعيم في شهر أكتوبر، تكون الاستجابة المناعية في ذروتها خلال الفترة التي يكون فيها خطر الإصابة أعلى شهري ديسمبر – فبراير.يتوفر لقاح الإنفلونزا في معظم الدول بكميات كافية ابتداءً من سبتمبر وأكتوبر، وهو ما يسهل وصول الناس إليه قبل انتشار المرض.يجب على كل عائلة أخذ وقاية، كلما تلقى عدد أكبر من الأشخاص اللقاح في بداية الموسم، يقلّ انتشار الفيروس، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال، كبار السن، وذوي المناعة الضعيفة.نصائح قبل أخذ لقاح الإنفلونزاإليك بعض النصائح المهمة قبل أخذ لقاح الإنفلونزا لضمان أكبر فائدة وأقل أعراض جانبية:
يُفضل أخذ لقاح الإنفلونزا مع بداية موسم الخريف في شهري سبتمبر–أكتوبر قبل انتشار الفيروس بشكل واسع.استشارة الطبيب إذا كان لديك أي حساسية من اللقاح، أو إذا تعرضت لرد فعل تحسسي سابق من لقاح الإنفلونزا.تأجيل التطعيم إذا كنت تعاني من حرارة مرتفعة أو عدوى حادة، من الأفضل تأجيل التطعيم حتى تتحسني.الراحة والنوم الكافي بعد أخذ لقاح الإنفلونزا لأنه جهاز المناعة يعمل بشكل أفضل.شرب الماء لأنه الترطيب الجيد يساعد الجسم على تقليل الأعراض الجانبية مثل الصداع أو الارهاق والتعب.تناول وجبة خفيفة قبل أخذ اللقاح أو شرب عصير برتقال لأنه اللقاح يساعد في منع الشعور بالدوار أو الغثيان بعد الحقن.ارتداء ملابس مريحة ويفضل أن تكون الأكمام واسعة أو قصيرة لتسهيل أخذ الحقنة في الذراع. كلمات دالة:لماذا شهر أكتوبر هو أفضل وقت لأخذ لقاح الإنفلونزا؟لقاح الإنفلونزاأكتوبر تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن