هيئة الأسرى: 18 أسيراً أردنياً في السجون الإسرائيلية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الشعب الفلسطيني يُقدر عاليًا نضالات وتضحيات الأسرى العرب على مدار سنوات الصراع العربي الإسرائيلي.
وأشارت الهيئة إلى أن الحركة الوطنية الأسيرة تحفظ سير الأسرى العرب وأسمائهم بفخر وعزة في سجلات تاريخها، وتقدر دورهم في بنائها والدفاع عن وجودها ومشاركتهم في الإضرابات عن الطعام لانتزاع حقوقها.
وشددت الهيئة على أن الأسرى العرب هم جزء أصيل ومكون أساسي من مكونات الحركة الأسيرة، التي ولم ولن تنسى مشاركتهم في مواجهة السجان عبر مراحل النضال المختلفة خلف القضبان، ومشاركتهم الإضرابات عن الطعام بجانب إخوانهم الفلسطينيين.
وأوضحت الهيئة في تقريرها بأن القضية الفلسطينية، لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت ومازالت هي قضية العرب عموماً، ولأجلها قدّم العرب الكثير من الشهداء والأسرى، وأن الشعب الفلسطيني يحفظ ذلك ويسجل احترامه وتقديره لكل الذين ناضلوا في صفوف الثورة الفلسطينية، وخاصة ممن استشهدوا في معارك الدفاع عن فلسطين، وأولئك الذين اعتقلوا وأمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وما زال الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم عربي فاعل ودور مساند ومؤثر من أجل انتزاع حريته وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذكرت الهيئة في تقريرها، الصادر اليوم الإثنين 24 سبتمبر، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لاتزال تحتجز في سجونها نحو (18) أسيرًا عربيًا في سجونها، وأن جميع هؤلاء هم أردنيون، بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقامًا وطنية أردنية، وهؤلاء الأسرى موزعين على عدة سجون إسرائيلية.
وأشارت الهيئة من بين الأسرى العرب الأردنيين المعتقلين حالياً في سجون الاحتلال يوجد (9) أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات، و(5) أسرى آخرين يقضون أحكاما تتراوح ما بين 20-36سنة، بالإضافة إلى (3) أسرى يقضون أحكاما تتراوح ما بين 15-19 سنة، وأسير آخر يقضي حكما بالسجن لمدة 5 سنوات.
وبينت الهيئة بأن (7) من بين الأسرى الأردنيين هم ضمن قائمة "عمداء الأسرى" ومعتقلين منذ ما يزيد عن 20سنة، و(5) أسرى آخرين معتقلين منذ أكثر من 15 سنة.
وفي السياق ذاته، ذكرت الهيئة في تقريرها بأن الشهيد اللبناني "سمير القنطار" هو الأكثر قضاء للسنوات في السجون الإسرائيلية بشكل متواصل من بين الأسرى العرب، حيث أمضى ما يزيد عن 29 سنة قبل أن يتحرر في صفقة التبادل عام 2008، ويستشهد في غارة إسرائيلية عام2015، فيما يُعتبر الأسير المحرر صدقي المقت، من هضبة الجولان السورية المحتلة، الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال على فترتين، حيث أمضى ما مجموعه 32 سنة، قبل أن يتحرر من الاعتقال الثاني في يناير 2020.
وفي ختام تقريرها، دعت الهيئة كافة الجهات والمؤسسات المعنية، الفلسطينية والعربية، إلى منح هؤلاء العرب الاهتمام الذي يستحقونه والمساحة الكافية لتسليط الضوء على مسيرتهم النضالية وما قدموه من تضحيات لأجل القضية الفلسطينية، مع بذل الكثير من الجهد، فلسطينياً وأردنياً، من أجل تفعيل قضية الأسرى الأردنيين ومعاناتهم المتفاقمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزايدت بفعل التطرف الإسرائيلي المتصاعد.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحتجز 32 أسيرا من غزة في سجونه بعد انتهاء محكومياتهم
قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، إن الاحتلال، يواصل احتجاز 32 أسيرا فلسطينيا، من قطاع غزة، بعد انتهاء محكومياتهم.
وأعرب المكتب في بيان عن قلقه إزاء مواصلة الاحتلال تلك السياسة التي تشكل "جريمة حرب تخالف القوانين الدولية والإنسانية".
وأوضح في التفاصيل، أن الاحتلال يحتجز "32 أسيرا أنهوا مدة أحكامهم دون أي مبرر قانوني"، وسط توقعات بانضمام أعداد أخرى إلى القائمة مع بداية العام الجديد.
وتابع: "بعض هؤلاء الأسرى انتهت محكومياتهم منذ عدة أشهر بل وحتى سنوات دون الإفراج عنهم أو عرضهم على أي جهة قضائية، ما يجعل استمرار اعتقالهم احتجازا تعسفيا وغير مشروع يرتقي إلى جريمة حرب".
وعد هذه السياسة "عقابا جماعيا ممنهجا" حيث يحرم خلالها المعتقلون من الحرية بعد انتهاء الأحكام، كما يتم منع عائلاتهم من الزيارة أو الحصول على معلومات حول أوضاعهم الصحية.
وأشار إلى أن ذلك أيضا يخالف اتفاقية جنيف الرابعة، حيث تنص المادة (132) منها على "إطلاق سراح المعتقلين فور انتهاء فترة محكوميتهم"، وفق البيان.
ودعا مكتب إعلام الأسرى، المنظمات الحقوقية الدولية إلى توثيق هذه الحالات، والضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عنهم.
وطالب الهيئات القضائية الدولية بفتح "ملفات قانونية عاجلة حول استمرار الاحتجاز التعسفي للأسرى"، والجهات الرسمية الفلسطينية بالتحرك العاجل في المحافل الدولية لـ"فضح هذه الجريمة".
ويُحتجز هؤلاء الأسرى لدى مصلحة السجون الإسرائيلية، ضمن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية.
كما يحتجز الجيش الإسرائيلي في معسكرات اعتقال مئات الأسرى من قطاع غزة، والذين اعتقلهم خلال عامي الإبادة الجماعية، فيما يرفض الإفصاح عن أعدادهم.