الرياض – مباشر: أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية للهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة، والذي أسفر عنه استشهاد عدد من جنودها البواسل وإصابة آخرين.

وعبرت المملكة العربية السعودية، بحسب بيان لوزارة الخارجية، عن خالص تعازيها لقيادة وشعب مملكة البحرين الشقيقة، وإلى ذوي الشهداء الأبطال، وأن يتغمدهم القدير بواسع رحمته وعظيم غفرانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وأكدت المملكة وقوفها وتضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة، كما تجدد موقفها الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة لمليشيا الحوثي الإرهابية ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، أمس الاثنين، استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة عدد من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة.

وشدد المالكي، على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين الهجوم الغادر من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عمل عدائي غادر في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية.

وأشار المالكي، إلى أن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل.

منظمة التعاون الإسلامي تدين الهجوم الحوثي

ومن جهتها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الحوثي بطائرات مسيرة الذي استهدف موقع لقوة عسكرية بحرينية متمركزة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية مع اليمن، والذي أسفر عن استشهاد ضابط وفرد وإصابة آخرين من القوات البحرينية.

وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عن خالص التعازي لذوي الشهيدين ولحكومة وشعب البحرين متمنيا الشفاء للمصابين.

وأكد طه، أن مثل هذه الأعمال الاستفزازية لا تنسجم مع الجهود الإيجابية المبذولة سعيا لإنهاء الأزمة في اليمن.

مجلس التعاون الخليجي يعلق

وبدوره، أعرب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن خالص التعازي والمواساة للملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين وشعبها الشقيق، في استشهاد ضابط وفرد وإصابة عدد من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين خلال تأديتهم للواجب الوطني المقدس للدفاع عن الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل.

وقدم الأمين العام، بحسب بيان للمجلس، لعائلات الشهداء خالص العزاء والمواساة سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله تعالى بالشفاء العاجل للجرحى.

البديوي: انتهاك الحوثي الغادر يؤكد عدم رغبته في استقرار اليمن

وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبر حسابه في منصة إكس "تويتر سابقا، إن الانتهاك الحوثي العدائي الغادر الذي أدى إلى استشهاد ضابط وفرد وإصابة عدد من قوة دفاع البحرين يتنافى مع الاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار التي أُعلن عنها سابقا، ويؤكد استمرار الحوثيين في أعمالهم الإرهابية وعدم رغبتهم في استقرار وأمن اليمن.

وجدد جاسم البديوي،  العزاء والمواساة لعائلات الشهداء الأبطال، سائلاً الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: مملکة البحرین الشقیقة العربیة السعودیة الأمین العام استشهاد ضابط عدد من

إقرأ أيضاً:

اليمن والخليج.. 9 توصيات وزارية واجتماع خاص بتعزيز الشراكة والتنمية

في اجتماعه الوزاري، الأحد، أصدر مجلس التعاون لدول الخليج العربي في بيانه الختامي 7 توصيات بشأن اليمن، إضافة إلى توصيتين على مستوى الاجتماع الوزاري المشترك بين وزراء خارجية المجلس ووزير الخارجية بالجمهورية اليمنية.

تعكس التوصيات الواردة في البيان الختامي للمجلس الوزاري الخليجي، المواقف الرسمية الثابتة لدول الخليج العربي تجاه اليمن ومستجدات الأوضاع فيها، وهي مواقف موحدة في موقف واحد تم التعبير عنه في هذا البيان، كما في بيانات سابقة. 

في ضوء هذا الموقف يمكن قراءة الكثير من الأبعاد الخاصة بالصراع في اليمن، ففي الوقت الذي يصر المجتمع الدولي والأمم المتحدة على ضرورة إحياء العملية السياسية والتوصل إلى حل سلمي للصراع بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي وفقاً لخارطة الطريق التي تمخضت عنها المفاوضات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمليشيا الحوثية بوساطة عمانية، تأتي توصيات المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي تأكيداً على دعمها لمطالب الحكومة الشرعية في مفاوضات الحل السياسي مع مليشيا الحوثي، وهي المطالب المتمثلة بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، والتي تتمسك بها الحكومة منذ مفاوضات عام 2016 في الكويت.

إضافة لذلك تضمنت التوصيات موقفاً "حازماً" تجاه ممارسة مليشيا الحوثي التي تتعارض مع جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لإحلال السلام في اليمن، كما عبر المجلس الوزاري الخليجي "عن قلقه البالغ إزاء تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وشدد على أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقاً لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م".

وفي إشارة إلى التدخلات الإيرانية، أدان المجلس الوزاري استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى مليشيا الحوثي في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2624. وبالمقابل، أشاد بالدعم الإماراتي المتمثل بـ125 ألف طن من الديزل و106 آلاف طن من المازوت لزيادة الطاقة التوليدية للمساهمة بتشغيل محطات الكهرباء، في العاصمة عدن، وعدد من المحافظات المحررة. كما أشاد بالمشاريع والبرامج التنموية والحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وبلغت (229) مشروعًا ومبادرة تنموية في (7) قطاعات أساسية، تمثلت في: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية، والدعم المالي لموازنة الحكومة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل والأمن الغذائي في اليمن، وبجهود المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الذي تمكن من نزع (440,067) لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، وتطهير (56,226,871) متراً مربعاً من الأراضي في اليمن، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة زرعتها المليشيا الحوثية بعشوائية وأودت بالضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.

هذه التوصيات تحمل موقفاً خليجياً واضحاً في إدانة مليشيا الحوثي وسلوكها العدائي تجاه اليمنيين والحكومة الشرعية، وتجاه محيط اليمن الإقليمي عموماً، إضافة إلى ارتباط المليشيا بإيران ومشروعها التخريبي في البلدان العربية. وفي مقابل هذا الموقف، أكد المجلس الوزاري دعم دول الخليج الثابت لمجلس القيادة الرئاسي "برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن"، والتوصل إلى حل سياسي للحرب الدائرة منذ 10 سنوات. وفي حين أشاد الوزراء "بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن"، دعوا بالمقابل مليشيا الحوثي "إلى تنفيذ كافة التزاماتها التي أعلن عنها المبعوث الأممي في 23 ديسمبر 2023م، بشأن مجموعة من التدابير تشمل: 1- تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، 2- إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، 3- الانخراط لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة". 

تأكيد المجلس الوزاري الخليجي على هذه النقاط الثلاث يعكس أيضا موقفه غير الضاغط على مجلس القيادة الرئاسي بشأن بقية بنود خارطة الطريق، وهي البنود التي شملت امتيازات كانت مليشيا الحوثي حاولت فرضها أثناء المفاوضات الثنائية مع السعودية، لكن مجلس القيادة الرئاسي ما زال متحفظاً عليها، وبالأخص تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي.

وعقد وزراء الخارجية بدول الخليج العربي اجتماعاً مشتركاً خاصاً مع وزير الخارجية شائع الزنداني، ورحب المجلس الوزاري بنتائج هذا الاجتماع، مؤكداً أهمية تعزيز التنسيق والتشاور والشراكة بين دول الخليج واليمن في جميع المجالات. كما أكد المجلس الوزاري على متابعة تنفيذ مخرجات الاجتماع الحادي والعشرين للجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية، لتقديم الدعم اللازم لتمكين حكومة الجمهورية اليمنية من استكمال تنفيذ المشاريع التنموية، وتقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني الشقيق.

وتشمل دلالات هذا الاجتماع المشترك انفتاح دول الخليج على تمتين العلاقة مع اليمن وثقتها بمجلس القيادة الرئاسي والأطراف الممثلة فيه، وهو ما قد يترتب عليه زيادة مجالات انضمام اليمن إلى مؤسسات مجلس التعاون الخليجي تمهيداً لانضمام اليمن الكامل إلى المجلس بحكم وحدة الهوية القومية والدينية والتقارب الجغرافي والثقافي. 

ومن المجالات التي انضم فيها اليمن إلى مؤسسات مجلس التعاون الخليجي:

* مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي 

* مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون 

* مجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون 

* دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم 

* منظمة الخليج للاستشارات الصناعية 

* هيئة التقييس لدول مجلس التعاون 

* هيئة المحاسبة والمراجعة لدول المجلس 

* جهاز تلفزيون الخليج 

* لجنة رؤساء البريد في مجلس التعاون

* مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك.


مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: نحرص على أن لا تنقص الحاج اليمني أي خدمة يحتاجها
  • بعد اختتام زيارته للمملكة.. ولي عهد الكويت يبعث رسالة شكر للقيادة
  • الصومال والسعودية تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
  • سمو ولي العهد يبعث رسالة شكر إلى خادم الحرمين الشريفين
  • اليمن والخليج.. 9 توصيات وزارية واجتماع خاص بتعزيز الشراكة والتنمية
  • محافظ العاصمة استقبل سفير البحرين: العلاقات مع المملكة متجذرة وحافلة بالعديد من أوجه التعاون
  • العراق والبحرين يبحثان التعاون القضائي بين البلدين
  • المرر يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج العربية
  • البحرين تدين اعتداءات الاحتلال على مخيم النصيرات في غزة
  • المجلس الوزاري لدول "التعاون": ملكية ثروات حقل الدرة مشتركة بين السعودية والكويت فقط