مع زحمة الأعمال وكثرة الإنشغال وزيادة عدد الموظفين الذين يقضون معظم يومهم على مكاتب الوظيفة أو في ميدان العمل، أصبحت الحاجة ملحّة لتوفير متنفّس عائلي يجمع أفراد العائلة في أوقات الفراغ، يلتقون فيه مع الأصدقاء من سكان الحي المجاورين لهم، يمارسون ما يحلو لهم من الألعاب والرياضات أو حتى الجلسات الحميمة مع بعضهم بعضاً.
لم يعد الأمر مجرد ترفيه فقط بل أصبح حاجة لتفريغ الطاقات بصورة صحيحة وفي أجواء آمنة، فيستطيع الأب أن يشعر بالطمأنينة عندما يترك ابنه الصغير أو المراهق في ذلك الكيان، أو أن يسمح لابنته أن تلتقي بصديقاتها دون الخوف من التعرض للمضايقات، حتى الأم تكون على اطلاع بكل ما يدور حول أبنائها وهي تستمتع بوقتها بينهم.
هناك العديد من الأسئلة التي قد تطرأ على الأذهان، منها: كيف سيتم ذلك؟ قد يحتمل ميزانيات كبيرة؟ كيف سيوظف لصالح العائلة؟ هل سيحملني تكاليف مالية عالية؟
الإجابة هي: نعم.
لو أننا نظرنا للأمر من جهة استثمارية تركز على العائد المالي من وراء الميزانيات العالية التي صُرفت على إنشاء أندية ومراكز رياضية، وهذا ما يحدث تحديداً.. فلكي أكون عضواً انا وأفراد أسرتي جميعهم في مركز رياضي، يلزمني أن أضع مبلغ من المال جانباً ممّا يعرض ميزانيتي الشهرية للخلل وقد لا تفي بالغرض الذي نسعى إليه، والدليل عدد الإشتراكات في الأندية الرياضية التي لا يحضر أصحابها، فالمراكز الرياضية لا نستطيع من خلالها إلا ممارسة الرياضة وهذا الهدف من إنشائها، فهي لا تمتّ بصلة للأندية الإجتماعية التي تلبّي إحتياجات جميع أفراد الأسرة، بالإضافة إلى أن النادي الرياضي يكون في الغالب مزدحماً وليس مكاناً آمناً للأطفال الذين لم يتجاوزوا سن المراهقة حيث لا يوجد ضوابط تتحكّم في حرية الحضور.
إذاً لابدّ لنا من إيجاد بدائل لا تدخلنا في مشاريع طويلة المدى، أو تكلّفنا ميزانيات ضخمة، أو تستنزف مدخراتنا، ولعلي في هذه النقطة تحديداً أذكر تجربة قامت بها وزارة التعليم في صنع نادي الحي، وأنا هنا أشيد بالفكرة التي قامت وأتحفظ على الآلية التي نفذت، فمن باب الإستدامة واستغلال المتاح من الموارد ، كانت فكرة إستخدام بعض المدارس في الفترة المسائية كأندية للأحياء فكرة جميلة تحتاج لإعادة دراسة شاملة بحيث تحوي العائلة وليس الطالب أو الطالبة فقط، وتتحوّل لأندية إجتماعية بمبالغ رمزية حيث أن المدارس خاصةً الحديثة منها ، يتم إنشاؤها بصورة نموذجية تحوي كل ما يحتاجه النادي الإجتماعي، مع الحفاظ على الفصول والقاعات والمعامل وعدم المساس بالممتلكات المدرسية، والإستفادة من باقي المرافق بخطة مدروسة يقوم بها أصحاب الخبرات في وزارة التعليم والرياضة والسياحة وأيضاً الترفيه، لنلبّي إحتياجات الأسرة إجتماعياً ولتكن تلك البادرة هي نقطة إنطلاق نؤسس على إثرها أندية اجتماعية ثابتة في جميع الأحياء.
@eman_bajunaid
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
من النادي إلى دور الرعاية.. ابن محمد رمضان واقعة طفل آثارت ضجة
أصبح ابن محمد رمضان حديث السوشيال ميديا خلال الساعات الماضية ، عقب إصدار محكمة الطفل في الجيزة قرارًا بإيداعه إحدى دور الرعاية، في سياق اتهامه بالتعدي على طفل داخل نادى شهير بمدينة 6 أكتوبر.
وطلب المستشار أحمد الجندي محامي ابن محمد رمضان، تأجيل القضية بسبب إصابة الطفل بحالة انهيار وبكاء هيستيري خوفا من مثوله أمام المحكمة لصغر سنه وعدم إدراكه ما يتعرض له.
أوضح محامى ابن محمد رمضان، أن الطفل علي، يعاني من حالة نفسية سيئة منذ الواقعة كما أنه يتعرض دائما للتنمر بسبب لون بشرته السمراء وعندما علم بذهابه إلى المحكمة أصيب بحالة انهيار وبكاء هيستيري لخوفه من الحضور والوقوف في المحكمة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى إتهام مديرة شركة دعاية وإعلان، ابن محمد رمضان ، بالاعتداء على ابنها، ما تسبب في إصابته بكدمات، أثناء تواجدهما في نادٍ شهير بمدينة 6 أكتوبر، وحررت محضرا ضده.
وفى إطار واقعة اتهام ابن الفنان محمد رمضان ، تباينت أراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي مابين متعاطف ومعارض للواقعة، معربين أن تنتهى على خير .
يذكر أن تلقت أجهزة الأمن بالجيزة بلاغًا من "ر. ع"، مديرة شركة، تفيد بأن نجلها تعرض للاعتداء من قبل نجل محمد رمضان خلال تواجدهما في نادي "ن. ج."
وذكرت المديرة في بلاغها، أن ابنها كان يلعب كالمعتاد في النادي، ونشب خلاف كلامي بينه وبين نجل رمضان، وتطور الأمر لاعتداء الأخير عليه بالضرب، ما أسفر عن إصابته بكدمات في وجهه، وفق روايتها.
وعندما حضرت الأم إلى النادي، اكتشفت أن نجل الفنان محمد رمضان غادر النادي بصحبة مرافقين، فبادرت بتحرير المحضر.