عملية أمنية في قلب إسطنبول بدعم جوي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
في إطار جهود مديرية أمن مدينة إسطنبول لضمان الأمان والاستقرار، نفذت الأجهزة الأمنية عملية واسعة النطاق بعنوان “الأمان”. استخدمت خلال هذه العملية طائرات الهليكوبتر لتقديم الدعم الجوي، وذلك في العديد من المواقع المختلفة عبر المدينة.
تم تنظيم هذه العملية بتنسيق وثيق مع مختلف فرق الأمان التي تتبع مديرية أمن المدينة.
هذه العملية تأتي في إطار استراتيجية الأمان المعتمدة من قبل مديرية الأمن، حيث تهدف إلى الحفاظ على الأمان في المدينة ومواجهة أي تهديدات محتملة. خلال العملية، تم تركيز الجهود على التحقق من الأشخاص المشبوهين من خلال نظام البيانات العامة المعروف بـ “GBT”. وقد أسفرت العملية عن الكشف عن عدد من الأشخاص الذين يحملون أسلحة وسكاكين ومواد مخدرة، بالإضافة إلى الأشخاص المطلوبين للعدالة. تم أيضًا تفتيش السيارات التي تم إيقافها بشكل دقيق ومنهجي، مع إجراء تفتيش شامل للأشخاص.
وفي هذا السياق، أكدت مديرية الأمن أن العمليات المماثلة ستستمر في المستقبل، مشددةً على التزامها بحماية سكان المدينة وضمان الأمان لهم. كما قدمت الشكر لكافة الفرق المشاركة التي أظهرت مهنية وكفاءة عالية خلال العملية.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اسطنبول اسطنبول الان الامن في اسطنبول دعم جوي عملية امنية
إقرأ أيضاً:
بخل «الشياب»
يُطلق علماء النفس والمال على ظاهرة ميل كبار السن إلى التمسك بأموالهم وعدم الإنفاق بسهولة مصطلح «بخل الشيوخ»، وهي حالة نفسية وسلوكية تظهر عند بعض المسنين الذين عاشوا فترات من الشقاء المالي أو انعدام الأمان الاقتصادي في حياتهم المبكرة. هذا البخل لا يعني دائمًا حب المال أو الشح، بل يرتبط غالبًا بخوف عميق من العوز ومن فكرة أن يصبح الشخص عالة على أبنائه أو على المجتمع. ومع التقدم في العمر تتراجع القدرة على الكسب، ويزداد الإحساس بعدم السيطرة على المستقبل، فيتحول الادخار إلى وسيلة دفاعية ضد المجهول.
لعل الجذور النفسية لهذه الظاهرة تعود إلى الخوف من الفقد؛ فالشخص المسن غالبًا ما فقد أشخاصًا وأشياء كثيرة في حياته، فيتحول المال عنده إلى رمز للأمان. كما أن ضعف الثقة بالآخرين مع مرور الوقت يجعل البعض يفضلون الاحتفاظ بأموالهم تحت سيطرتهم الكاملة؛ حتى لا يتعرضوا للاستغلال أو الشعور بالعجز.
وفي مجتمعاتنا العربية حيث الأسرة الممتدة تشكل ركيزة الأمان الاجتماعي يبدو «بخل الشيوخ» أحيانًا سلوكًا غير مفهوم أو محل انتقاد، لكن الحقيقة أن هذا السلوك يعكس حاجة داخلية للشعور بالكرامة والاستقلالية؛ فالشيخ الذي يحتفظ بماله يحاول أن يقول ضمنيًا: «أريد أن أكون مسؤولًا عن نفسي حتى آخر يوم في حياتي».
من الناحية المالية يمكن النظر إلى هذا السلوك كنوع من التحوط المبالغ فيه؛ إذ يحتفظ بعض المسنين بأموالهم مجمدة أو مكدسة في حسابات لا تحقق عائدًا حقيقيًا ما يضيع فرصة استثمارها أو الاستفادة منها في تحسين جودة حياتهم. المال هنا يتحول من أداة راحة إلى مصدر قلق، ومن وسيلة للأمان إلى رمز للخوف من المستقبل.
الحكمة تكمن في التوازن، فليس المطلوب البخل ولا التبذير، بل أن يُستعمل المال لتحقيق الطمأنينة والكرامة لا لحماية وهمية من المجهول. هذا التوازن يمكن تحقيقه بالتخطيط المالي المبكر للتقاعد، وبناء الثقة بين الأجيال داخل الأسرة، وفتح مساحات حوار صادقة حول المال دون خوف أو خجل. حينها يصبح المال وسيلة للحياة لا عبئًا عليها، ويستطيع الشيخ أن يعيش شيخوخته بطمأنينة وكرامة، لا بخوفٍ من أن يصبح عبئًا على أحد.
إنه ليس بخلا، بل احتفاظ بالكرامة الإنسانية، وخوف من أن يصبحوا عبئًا على من يحبون.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية