بوليانسكي: الغرب يتعامل مع سورية والدول المحتاجة بتمييز شديد ويحاول خنقها بعقوبات غير قانونية
تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT
نيويورك-سانا
أكد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن المانحين الغربيين يتعاملون مع سورية ودول أخرى محتاجة بتمييز شديد، ويهتمون حصرياً برعاية إمدادات الأسلحة إلى النظام في أوكرانيا.
وقال بوليانسكي خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية: “نعتبر أن الوضع الذي نشأ بسبب تمويل خطة الأمم المتحدة الإنسانية لسورية للعام الحالي بأقل من 30 بالمئة مؤشر حرج”.
وأضاف بوليانسكي: “من الواضح أن سورية إلى جانب عدد من الدول المحتاجة الأخرى، تتعرض لتمييز شديد من المانحين الغربيين الذين يهتمون فقط برعاية إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا”.
وتابع بوليانسكي: “من المهم ألا ننسى هذا الواقع عندما نسمع اليوم تصريحات منافقة من عدد من زملائنا الغربيين حول مدى اهتمامهم بالسوريين الذين لا يساعدونهم، ويحاولون خنقهم بعقوبات أحادية غير قانونية”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هدنة الفاشر
جاء في الأخبار أن البرهان وافق على هدنة في محلية الفاشر لمدة أسبوع بطلب من أمين عام الأمم المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية للمحلية. ولطالما الشعب السوداني (ضايق طقة دبيب الهُدن السابقة) نجد حالة من الخوف تملكته. ولكن للموافقة إيجابيات كثيرة منها:
أولًا: تفويت الفرصة على المتشدقين بالإنسانية وحقوق الإنسان من تجار الأزمات، وفي حالة رفض البرهان فرصة ذهبية لتسويق بضاعتهم الكاسدة.
ثانيًا: الموافقة تثبت للجميع بأن الدولة حريصة على السلام وإيقاف الحرب، ولكن أصحاب الأجندة الخارجية، عملاء السفارات هم من يقف وراء الحرب.
ثالثًا: الموافقة اختبار لقدرة الأمم المتحدة على تصديها للجهات المتمردة على قانون الدولة.
رابعًا: الموافقة محصورة في محلية الفاشر فقط، وليس معنى ذلك منع الدولة من الدفاع عن النفس في حالة الهجوم على المواطنين في المحلية المعنية.
خامسًا: متحركات الصياد في كردفان ودارفور والطيران غير معنية بالهدنة لا من قريب أو بعيد.
سادسًا: الدعم السريع في حقيقة أمره صورة لهمجية المجتمع الدولي في نسخته (البدوية). عليه أن يلتزم بالهدنة فتلك رابعة (الغول والعنقاء والخل الوفي).
وخلاصة الأمر نؤكد للجميع ونجزم بأن خروقات الدعم للهدنة سوف تبدأ قبل بداية الهدنة نفسها. ولكن موافقة البرهان تعتبر ضربة معلم تضع الطرف الآخر ومن يقف من خلفه في زاوية حادة من الصعب الخروج منها، ليحدثنا مرة ثانية عن عدالة المجتمع الدولي، أو حرص المرتزقة على إيقاف الحرب، أو من الإسطوانات المشروخة التي أشبه بصوت الضفادع في فصل الخريف.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٦/٢٨