موقع 24:
2025-12-01@07:48:12 GMT

ما هو خطأ أرمينيا "القاتل" في صراع ناغورني قره باغ؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

ما هو خطأ أرمينيا 'القاتل' في صراع ناغورني قره باغ؟

بعد عقود من الحروب والمآزق المتوترة، نزعت أذربيجان السيطرة الأرمينية على إقليم ناغورني قره باغ، بين عشيّة وضحاها.

سنوات من الجهود الدولية انتهت في 24 ساعة

وقتل عشرات الآلاف دفاعاً عن قره باغ أو ضدها، وأطاح الإقليم برئيسين، أرميني وأذري، وشكل عذاباً لجيل من الدبلوماسيين الأمريكيين والروس والأوروبيين الذين حاولوا الدفع بخطط سلام.

ومر عليها 6 رؤساء أمريكيين.
لكن قره باغ، الجيب الجبلي الذي أعلن دولة من جانب واحد، من دون أن يحظى باعتراف أحد، اختفى بسرعة الأسبوع الماضي، ولم يتح لسكانه المتحدرين من الإثنية الأرمينية سوى دقائق لحزم حقائبهم والتخلي عن منازلهم، والانضمام إلى هجرة جماعية بدافع الخوف من تطهير عرقي، من أذربيجان المنتصرة.
وتذكر صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها إن "جمهورية أرتساخ" داخل الحدود المعترف بها دولياً لأذربيجان صمدت أكثر من 3 عقود من حروب متقطعة وضغوط من قوى خارجية كبرى من أجل الاستسلام، أو على الأقل التواضع في الطموحات من دولة منفصلة مع رئيس مستقل وجيش وعلم وحكومة،  انهارت بين عشيّة وضحاها.
وقال سلافا غريغوريان، واحد من آلاف الفارين من قره باغ، إنه كان لديه فقط 15 دقيقة لحزم حقائبه قبل أن يتوجه إلى أرمينيا، عبر طريق جبلي ضيق تسيطر عليه القوات الأذرية. وعلى الطريق، قال إنه رأى الجنود يعتقلون 4 رجال أرمينيين من قافلته ويقتادونهم بعيداً.

 


واصطحب غريغوريان معه بضعة قمصان وأرشيف الصور العائلية، تاركاً وراءه شقته ومنزلاً ريفياً وقفير نحل وحديقة. وآخر الأمور التي قام بها، بحسب ما قال، كان اتلاف شريط فيديو شخصي لرحلة وطنه من النصر إلى الدمار.  

"سيذبحون الأطفال"



وفرّ سيرغي دانيلوف، الجندي السابق في "آرتساخ"، إلى أرمينيا، السبت، بعدما أبلغ المسؤول عن بلدته الجميع أن "التُرك" –وهو تعبير يشار به إلى الأذريين- يتجمعون قرب البلدة قائلاً: "سيذبحون الأطفال ويقطعون رؤوسهم".
وقال دانيلوف إنه فر من قريته، نيركين هوراتاغ، 3 مرات من قبل، بسبب تفجر القتال و"دائماً كانت هناك حروب، 30 سنة من الحروب".
ولكن الحياة صارت لا تحتمل في الأشهر الأخيرة، بسبب الحصار الأذري، وفق ما قال شقيقه فوفا، الذي أضاف: "كان هناك جوع، لا سجائر، ولا خبز، لا شيء".

 

 

After decades of wars and tense stalemates over Nagorno-Karabakh, the enclave inside Azerbaijan collapsed almost overnight. Its ethnic Armenian population had only minutes to pack before joining an exodus driven by fears of ethnic cleansing.https://t.co/fycRIvzxU6

— The New York Times (@nytimes) September 27, 2023


وحتى الأسبوع الماضي، كانت الجمهورية الصغيرة المعلنة من جانب واحد، مع تعداد سكاني أقل من 150 ألفاً، تعاني من السمة الدائمة لتغير المشهد السياسي للاتحاد السوفيتي السابق. وأرسلت روسيا، الحامي التقليدي لأرمينيا وحليفتها منذ عام 1992 في معاهدة الأمن الجماعي، قوات حفظ سلام إلى المنطقة عام 2020، ووعدت بفتح الطريق الوحيد الذي يربط الجيب بأرمينيا، الشريان الحيوي لـ"آرتساخ".

 

حياد روسيا


لكن موسكو، المنشغلة بالحرب في أوكرانيا والمتحمسة لتأسيس علاقات اقتصادية وسياسية أوثق مع أذربيجان وحليفتها تركيا، لم تتدخل هذه السنة عندما أقفلت أذربيجان طريق الإمداد من الطعام والوقود والأدوية. وأمر الكرملين قواته بالوقوف على الحياد خلال الهجوم الخاطف على الدفاعات الخفيفة لـ"آرتساخ" الأسبوع الماضي.
ولم يتوقع أحد، بمن فيهم الحكومة الأمريكية، هذا الانهيار السريع. وقال بنيامين بوغوسيان الرئيس السابق لوحدة الأبحاث في وزارة الدفاع الأرمينية:"نحن مصدومون. الجميع يفهمون أن هذه هي النهاية-التدمير الكامل لآرتساخ.. إن الأمر الوحيد المهم الآن هو إخراج الناس من هناك بسلام".

 

 

Great piece on Nagorno-Karabakh by Andrew Higgins and @INechepurenko https://t.co/BBFB1RMKvz

— Constant Méheut (@ConstantMeheut) September 27, 2023


وشعرت أرمينيا بالنشوة بعد انتصارها في حرب 1994، على جيش أذري سيئ التجهيز. وأُرغم ليفون تير- بيتروسيان أول رئيس لأرمينيا بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، على التنحي عام 1998، بعدما أيد التوصل إلى تسوية تفاوضية حول قره باغ.
وألقى الأذريون باللوم على رئيسهم وقتذاك أبو الفضل التشيبي. وقد أُرغم على التنحي ليخلفه حيدر علييف، القائد السوفيتي لأذربيجان والرئيس السابق لجهاز الكي جي بي، والد الرئيس الحالي إلهام علييف.

خطأ مميت


وبحسب المحلل السياسي إريك هاكوبيان على قناة سيفيل نت الأرمينية الشعبية، فإن شعور أرمينيا بالتفوق عام 1994، كان خطأً مميتاً جعل "جمهورية آرتساخ" غافلة في السنوات التالية عن مدى تغير ميزان القوى. وبات الجيش الأذري قوة رهيبة، مع أسلحة جديدة تم شراؤها بأموال النفط والغاز. وأضاف أن "الغطرسة هي الخطأ الأكبر الذي تقترفه".
وذهبت أذربيجان مجدداً إلى الحرب عام 2020، وفازت فيها، واستعادت معظم الأراضي التي خسرتها قبل عقود.
ويقول مؤلف كتاب "الحديقة السوداء" الأمريكي توماس دي فال الذي يشرح 35 سنة من النزاع على كراباخ "إنها لمأساة حقيقية كيف أن سنوات من الجهود الدولية لإيجاد حل عادل للنزاع، قد انتهت في 24 ساعة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ناغورنو قره باغ قره باغ

إقرأ أيضاً:

صراع لقب «الفورمولا-1» يشتعل بين نوريس وبياستري وفيرستابن

 
الدوحة (د ب أ)

أخبار ذات صلة بياستري يطارد «الفارق 24» مع نوريس في «الفورمولا-1»! بياستري يسجل أسرع زمن في التجربة الحرة لـ «جائزة قطر»


تتجه أنظار عشاق سباقات سيارات «الفورمولا-1» إلى قطر، وتحديداً صوب مضمار لوسيل الدولي، الأحد، الذي يستضيف السباق قبل الأخير من بطولة العالم لسباقات «الفورمولا-1»، ويحظى هذا السباق بأهمية كبرى، لاسيما وأنه قد يكون محورياً في تحديد هوية بطل فئة السائقين لموسم 2025، وسط منافسة ثلاثية مفتوحة بين البريطاني لاندو نوريس، والأسترالي أوسكار بياستري، سائقي مكلارين، والهولندي ماكس فيرستابن، سائق ريد بول.
ويدخل نوريس السباق وهو في صدارة الترتيب العام بفارق ضئيل، فيما يلاحقه بياستري وفيرستابن اللذان يتساويان في النقاط خلفه.
وكان من الممكن أن يكون هذا السباق حاسماً في تتويج نوريس بلقب فئة السائقين، لولا استبعاد نتائج نوريس وبياستري، في سباق جائزة لاس فيجاس الكبرى الذي جرى الأحد الماضي، وذلك بعد فشل سيارتي ماكلارين في اجتياز الفحص الفني بعد السباق.
وقبل القرار بإلغاء نتائج نوريس وبياستري في السباق الماضي، كان نوريس يتقدم على زميله بياستري بفارق 30 نقطة، وعلى فيرستابن سائق ريد بول بفارق 42 نقطة، لكن بعد تطبيق العقوبة، تراجعت الفجوة بين نوريس وبين بياستري وفيرستابن إلى 24 نقطة فقط.
وشهدت التجربة الحرة الوحيدة وتصفيات التأهل لسباق السرعة في قطر أداءً قوياً من بياستري، الذي سينطلق من مركز الانطلاق الأول في سباق السرعة، فيما جاء نوريس في المركز الثالث، بينما واجه فيرستابن بعض الصعوبات التي وضعته في مركز متأخر نسبياً، من دون أن تستبعده من دائرة المنافسة.
وتشتهر حلبة لوسيل، البالغ طولها 419. 5 كيلومتر، بأنها واحدة من أسرع المسارات التي تتيح الانطلاق بسرعات عالية في المنطقة، مع مزيج من المنعطفات التي تتيح أيضاً الانطلاق بسرعات متوسطة وعالية والتي تتطلب ثباتاً قوياً وأداءً متوازناً من السيارات. وتضم الحلبة 16 منعطفاً، إضافة إلى طريق مستقيم طويل يمنح السائقين فرصة محدودة للتجاوز قبل المنعطف الأول.
ورغم السرعات العالية، فإن فرص التجاوز تبقى قليلة نسبياً، وهو ما يمنح مراكز الانطلاق أهمية قصوى. كما تقام الجولات تحت الأضواء، ما يعني تغير حالة الحلبة مع انخفاض درجات الحرارة، وهو عامل يؤثر على تماسك الإطارات وأداء السيارات.
ويتزامن ذلك مع فرض الاتحاد الدولي إلزامية وقفتي صيانة على الأقل بسبب حدود عدد اللفات المسموح بها لكل طقم إطارات، ما يزيد من أهمية الاستراتيجية في إدارة السباق. ومع تقارب الأداء بين السائقين الثلاثة وتحديات المضمار، يبدو أن سباق قطر قد يكون نقطة التحول الأخيرة في صراع اللقب، إما بتقريب المسافات بين نوريس وبياستري وفيرستابن، أو بتمكين نوريس من الاقتراب من حسم اللقب قبل الجولة الختامية.

مقالات مشابهة

  • من صخب يريفان إلى شلالات جرموك.. أرمينيا تكشف نسختها الأجمل للسياح العرب
  • معرض على درب اللُّبان: أرمينيا يستعيد حضور اللُّبان في الذاكرة ويكشف مسارات التواصل بين الحضارتين
  • وزير الصناعة الأردني يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع أذربيجان
  • العثور على جثة المؤثرة النمساوية في الغابة
  • صراع المياه المشتعلة بين واشنطن وبكين
  • بايرن ميونيخ.. «الفوز القاتل» في «البوندسليجا»
  • فرحة لم تكتمل.. كايزر تشيفز يخطف التعادل أمام الزمالك في الوقت القاتل
  • صراع لقب «الفورمولا-1» يشتعل بين نوريس وبياستري وفيرستابن
  • التريند القاتل.. مخاطر تحديات الأكل الصحية بعد قصة الإنفلونسر الروسي
  • هجوم كورمور.. صراع على القلب النابض للكهرباء فهل الحل بتسليحه؟