موقع 24:
2025-05-25@08:46:26 GMT

ما هو خطأ أرمينيا "القاتل" في صراع ناغورني قره باغ؟

تاريخ النشر: 28th, September 2023 GMT

ما هو خطأ أرمينيا 'القاتل' في صراع ناغورني قره باغ؟

بعد عقود من الحروب والمآزق المتوترة، نزعت أذربيجان السيطرة الأرمينية على إقليم ناغورني قره باغ، بين عشيّة وضحاها.

سنوات من الجهود الدولية انتهت في 24 ساعة

وقتل عشرات الآلاف دفاعاً عن قره باغ أو ضدها، وأطاح الإقليم برئيسين، أرميني وأذري، وشكل عذاباً لجيل من الدبلوماسيين الأمريكيين والروس والأوروبيين الذين حاولوا الدفع بخطط سلام.

ومر عليها 6 رؤساء أمريكيين.
لكن قره باغ، الجيب الجبلي الذي أعلن دولة من جانب واحد، من دون أن يحظى باعتراف أحد، اختفى بسرعة الأسبوع الماضي، ولم يتح لسكانه المتحدرين من الإثنية الأرمينية سوى دقائق لحزم حقائبهم والتخلي عن منازلهم، والانضمام إلى هجرة جماعية بدافع الخوف من تطهير عرقي، من أذربيجان المنتصرة.
وتذكر صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها إن "جمهورية أرتساخ" داخل الحدود المعترف بها دولياً لأذربيجان صمدت أكثر من 3 عقود من حروب متقطعة وضغوط من قوى خارجية كبرى من أجل الاستسلام، أو على الأقل التواضع في الطموحات من دولة منفصلة مع رئيس مستقل وجيش وعلم وحكومة،  انهارت بين عشيّة وضحاها.
وقال سلافا غريغوريان، واحد من آلاف الفارين من قره باغ، إنه كان لديه فقط 15 دقيقة لحزم حقائبه قبل أن يتوجه إلى أرمينيا، عبر طريق جبلي ضيق تسيطر عليه القوات الأذرية. وعلى الطريق، قال إنه رأى الجنود يعتقلون 4 رجال أرمينيين من قافلته ويقتادونهم بعيداً.

 


واصطحب غريغوريان معه بضعة قمصان وأرشيف الصور العائلية، تاركاً وراءه شقته ومنزلاً ريفياً وقفير نحل وحديقة. وآخر الأمور التي قام بها، بحسب ما قال، كان اتلاف شريط فيديو شخصي لرحلة وطنه من النصر إلى الدمار.  

"سيذبحون الأطفال"



وفرّ سيرغي دانيلوف، الجندي السابق في "آرتساخ"، إلى أرمينيا، السبت، بعدما أبلغ المسؤول عن بلدته الجميع أن "التُرك" –وهو تعبير يشار به إلى الأذريين- يتجمعون قرب البلدة قائلاً: "سيذبحون الأطفال ويقطعون رؤوسهم".
وقال دانيلوف إنه فر من قريته، نيركين هوراتاغ، 3 مرات من قبل، بسبب تفجر القتال و"دائماً كانت هناك حروب، 30 سنة من الحروب".
ولكن الحياة صارت لا تحتمل في الأشهر الأخيرة، بسبب الحصار الأذري، وفق ما قال شقيقه فوفا، الذي أضاف: "كان هناك جوع، لا سجائر، ولا خبز، لا شيء".

 

 

After decades of wars and tense stalemates over Nagorno-Karabakh, the enclave inside Azerbaijan collapsed almost overnight. Its ethnic Armenian population had only minutes to pack before joining an exodus driven by fears of ethnic cleansing.https://t.co/fycRIvzxU6

— The New York Times (@nytimes) September 27, 2023


وحتى الأسبوع الماضي، كانت الجمهورية الصغيرة المعلنة من جانب واحد، مع تعداد سكاني أقل من 150 ألفاً، تعاني من السمة الدائمة لتغير المشهد السياسي للاتحاد السوفيتي السابق. وأرسلت روسيا، الحامي التقليدي لأرمينيا وحليفتها منذ عام 1992 في معاهدة الأمن الجماعي، قوات حفظ سلام إلى المنطقة عام 2020، ووعدت بفتح الطريق الوحيد الذي يربط الجيب بأرمينيا، الشريان الحيوي لـ"آرتساخ".

 

حياد روسيا


لكن موسكو، المنشغلة بالحرب في أوكرانيا والمتحمسة لتأسيس علاقات اقتصادية وسياسية أوثق مع أذربيجان وحليفتها تركيا، لم تتدخل هذه السنة عندما أقفلت أذربيجان طريق الإمداد من الطعام والوقود والأدوية. وأمر الكرملين قواته بالوقوف على الحياد خلال الهجوم الخاطف على الدفاعات الخفيفة لـ"آرتساخ" الأسبوع الماضي.
ولم يتوقع أحد، بمن فيهم الحكومة الأمريكية، هذا الانهيار السريع. وقال بنيامين بوغوسيان الرئيس السابق لوحدة الأبحاث في وزارة الدفاع الأرمينية:"نحن مصدومون. الجميع يفهمون أن هذه هي النهاية-التدمير الكامل لآرتساخ.. إن الأمر الوحيد المهم الآن هو إخراج الناس من هناك بسلام".

 

 

Great piece on Nagorno-Karabakh by Andrew Higgins and @INechepurenko https://t.co/BBFB1RMKvz

— Constant Méheut (@ConstantMeheut) September 27, 2023


وشعرت أرمينيا بالنشوة بعد انتصارها في حرب 1994، على جيش أذري سيئ التجهيز. وأُرغم ليفون تير- بيتروسيان أول رئيس لأرمينيا بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، على التنحي عام 1998، بعدما أيد التوصل إلى تسوية تفاوضية حول قره باغ.
وألقى الأذريون باللوم على رئيسهم وقتذاك أبو الفضل التشيبي. وقد أُرغم على التنحي ليخلفه حيدر علييف، القائد السوفيتي لأذربيجان والرئيس السابق لجهاز الكي جي بي، والد الرئيس الحالي إلهام علييف.

خطأ مميت


وبحسب المحلل السياسي إريك هاكوبيان على قناة سيفيل نت الأرمينية الشعبية، فإن شعور أرمينيا بالتفوق عام 1994، كان خطأً مميتاً جعل "جمهورية آرتساخ" غافلة في السنوات التالية عن مدى تغير ميزان القوى. وبات الجيش الأذري قوة رهيبة، مع أسلحة جديدة تم شراؤها بأموال النفط والغاز. وأضاف أن "الغطرسة هي الخطأ الأكبر الذي تقترفه".
وذهبت أذربيجان مجدداً إلى الحرب عام 2020، وفازت فيها، واستعادت معظم الأراضي التي خسرتها قبل عقود.
ويقول مؤلف كتاب "الحديقة السوداء" الأمريكي توماس دي فال الذي يشرح 35 سنة من النزاع على كراباخ "إنها لمأساة حقيقية كيف أن سنوات من الجهود الدولية لإيجاد حل عادل للنزاع، قد انتهت في 24 ساعة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ناغورنو قره باغ قره باغ

إقرأ أيضاً:

صراع داخل مايكروسوفت.. حظر كلمات «فلسطين وغزة» يشعل غضب الموظفين

أفاد تقرير صحفي بأن شركة “مايكروسوفت” فرضت قيودًا على استخدام كلمات مثل “فلسطين”، “غزة”، و”إبادة جماعية” في نظام بريدها الإلكتروني الداخلي “إكسشينج”، في خطوة قالت الشركة إنها تهدف إلى الحد من الاضطرابات الداخلية بعد تصاعد الاحتجاجات بين موظفيها على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “دروبسايت نيوز”، فقد تم تطبيق نظام تصفية بصمت لمنع الرسائل التي تحتوي على هذه الكلمات، دون إخطار المرسل أو المتلقي، وهو ما أثار انتقادات داخلية واتهامات للشركة بإسكات طرف واحد في النقاش السياسي الدائر.

وأكد متحدث باسم مايكروسوفت لصحيفة “ذا بوست” أن الخطوة جاءت بعد إرسال عدد من الرسائل إلى عشرات الآلاف من الموظفين دون رغبتهم، مشيرًا إلى أن “إرسال رسائل غير مرغوب فيها إلى أعداد كبيرة من الموظفين أثناء العمل ليس أمرًا مناسبًا”، وأضاف: “لدينا منصة مخصصة لمن يرغب بالمشاركة في هذه النقاشات”.

وتزامنت هذه الإجراءات مع احتجاجات متزايدة من موظفين داخل الشركة يتعاطفون مع الفلسطينيين، لا سيما من مجموعة “لا لأزور من أجل الفصل العنصري”، التي تطالب إدارة مايكروسوفت بإنهاء علاقاتها مع الحكومة والجيش الإسرائيليين.

وأظهرت وثائق إعلامية وتحقيقات صحفية أن منصة “أزور” التابعة لمايكروسوفت، والتي تقدم خدمات سحابية تشمل الذكاء الاصطناعي، استُخدمت من قبل الجيش الإسرائيلي في العمليات القتالية وجمع المعلومات الاستخبارية، فيما أبرمت الشركة صفقات بقيمة تقارب 10 ملايين دولار لدعم تلك الأنشطة خلال الحرب على غزة.

المجموعة الناشطة داخل الشركة أكدت أنها رصدت بدء تطبيق نظام التصفية يوم الأربعاء، بعد احتجاج علني عطل مؤتمر “بيلد” السنوي للمطورين الذي تنظمه مايكروسوفت، ولفتت إلى أن كلمات مثل “إسرائيل” أو تهجئات بديلة لـ”فلسطين” لا تزال تمر دون حظر، مما عزز مخاوف من “تحيز ممنهج” في سياسات الشركة.

وعلى الرغم من تصاعد الجدل، شدد مسؤول في مايكروسوفت على التزام الشركة بشراكاتها الدولية، قائلاً: “نعمل مع حكومات حول العالم لتقديم خدمات سحابية آمنة وموثوقة، وتخضع هذه الشراكات لمراجعات قانونية وأخلاقية وأمنية”.

وفي محاولة لتهدئة التوترات، أصدرت الشركة قبل أيام من مؤتمر “بيلد” تقريرًا داخليًا أكدت فيه عدم وجود “أدلة على استخدام تقنيات أزور أو الذكاء الاصطناعي لإلحاق الأذى بالأشخاص”.

مقالات مشابهة

  • شتوتغارت يكتسح أرمينيا بيليفيلد 4-2 ويُحرز لقب كأس ألمانيا
  • أول تعليق من وزير الزراعة عن وباء الدواجن القاتل
  • دراجات العراق تشارك في طواف أذربيجان الدولي وسط تحضيرات خاصة للاعبين في الصين
  • موعد أرمينيا بيليفيلد ضد شتوتجارت في نهائي كأس ألمانيا والقنوات الناقلة
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
  • صراع داخل مايكروسوفت.. حظر كلمات «فلسطين وغزة» يشعل غضب الموظفين
  • صراع محتدم على ضم كريستيانو رونالدو
  • بعثة منتخب سيدات السلة 3×3 تغادر إلى أذربيجان لخوض تصفيات كأس العالم
  • وفاة شقيق الرئيس السابق عدلي منصور بعد صراع مع المرض
  • وفاة والدة الفنانة أروى بعد صراع مع المرض