آخر تحديث: 1 دجنبر 2025 - 9:30 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اتهم المعارض الكردي محمد شريف السلطات الحاكمة في إقليم كردستان بتعميق الأزمة السياسية والاقتصادية، عبر الاستمرار في التفرد بالقرارات وعدم الاستجابة لمطالب الشارع، رغم مرور أكثر من عام على إجراء الانتخابات دون تشكيل حكومة جديدة.وقال شريف في تصريح صحفي، إن “أكثر من سنة مضت على انتخابات برلمان كردستان، ومع ذلك لم تتفق القوى الحاكمة على تشكيل الحكومة، ما يعكس غياب الإرادة السياسية ووصول مؤسسات الإقليم إلى مرحلة شلل شبه كامل”، مشيراً إلى أن “الواقع المعيشي في الإقليم وصل إلى مستويات مأساوية، فيما تتجاهل السلطات الحاكمة معاناة المواطنين اليومية”.

وأضاف أن “التفرد بالسلطة يمكن أن ينهي مستقبل الإقليم برمته، خصوصاً مع وجود دعم إقليمي ودولي لعائلة بارزاني التي تحكم قبضتها على القرارين السياسي والاقتصادي”، لافتاً إلى أن “وجود عشرات القواعد التركية داخل أراضي الإقليم يجري من دون أي مبرر قانوني أو وطني”.وأشار شريف إلى أن “أغلب الشركات العاملة في أربيل ودهوك هي شركات تركية، وعمالها من الجنسية التركية، بينما يُحرم الشباب الكرد من فرص العمل”، مؤكداً أن “أبناء كبار المسؤولين باتوا يمتلكون مستشفيات ومولات وجامعات، ويعيشون في رفاهية تامة بعيداً عن معاناة المواطنين الذين يواجهون الفقر وغياب الخدمات”.وبيّن المعارض الكردي أن “الإقليم لا يمتلك دستوراً ينظم عمل السلطات، ما سهل على القوى الحاكمة التحكم بالمال العام وتجاوز القوانين”، محذراً من أن “صبر المواطنين شارف على النفاد وسط تصاعد حالات النهب وانتهاك الحريات العامة”.وختم شريف حديثه بالقول إن “استمرار الانسداد السياسي وتجاهل المطالب الشعبية قد يدفع الشارع الكردي إلى خطوات تصعيدية أكبر خلال الفترة المقبلة، في ظل غياب أي بوادر لانفراج الأزمة”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

توقيف مسؤول معارض في كوت ديفوار بتهم خطيرة

وضعت السلطات الأمنية في كوت ديفوار، الأربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني، النائب والناطق باسم حزب الديمقراطيين، سومايلا بريدومي، رهن الحجز الاحتياطي في مدينة أبيدجان، في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط السياسية والقانونية.

وعاد بريدومي إلى البلاد مطلع الأسبوع بعد غياب استمر عدة أشهر في الخارج، ليجد نفسه بعد يومين أمام استدعاء من الشرطة.

وعلى الرغم من حضوره برفقة محاميه وتأكيده على تمتّعه بالحصانة البرلمانية، اعتبر الادعاء أن التهم الموجهة إليه تدخل في إطار "حالة التلبس"، ما برر قرار وضعه في الحجز.

وينص الدستور الإيفواري على أن النواب لا يمكن توقيفهم أو ملاحقتهم خلال انعقاد البرلمان إلا بإذن من مجلسهم، باستثناء حالات التلبس، وهو ما ترفضه هيئة الدفاع التي وصفت الأمر بـ"انتهاك صارخ لسيادة القانون".

وبحسب محاميه، يواجه بريدومي سلسلة من الاتهامات الثقيلة تشمل "أعمالا إرهابية"، والتحريض على القتل، والتآمر ضد سلطة الدولة، إضافة إلى المساس بأمن الدولة والنظام العام.

كما تتضمن القائمة اتهامات بالدعوة إلى التمرد والكراهية والتمييز، فضلا عن السرقة والحرق العمد والتحريض على العصيان الشعبي، ومخالفة قرار قضائي، والتبليغ الكاذب.

سياق سياسي متوتر

يأتي هذا التطور في ظل أجواء سياسية مشحونة عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها الرئيس الحسن واتارا.

وعلى الرغم من أن الاقتراع جرى في أجواء وُصفت بالهادئة نسبيا، فإن البلاد شهدت سقوط 11 قتيلا واعتقالات طالت شخصيات معارضة بارزة.

وفي موازاة ذلك، أعلن حزب الشعب الأفريقي لكوت ديفوار بزعامة الرئيس السابق لوران غباغبو مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في 27 ديسمبر/كانون الأول، ما يعكس استمرار حالة الاستقطاب بين السلطة والمعارضة.

ويرى مراقبون أن توقيف بريدومي، وهو مرشح للانتخابات التشريعية المقبلة، يمثل حلقة جديدة في سلسلة المواجهات بين الحكومة والمعارضة، ويزيد من حدة الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية المقبلة.

إعلان

كما يعكس استمرار أزمة الثقة بين مؤسسات الدولة والأحزاب المعارضة، في بلد لم يتعافَ بعد من تداعيات الصراعات السياسية السابقة.

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة الحوك الابتدائية بأن على/ وائل محمد كردي الحضور إلى المحكمة
  • مستشار أردوغان يحذر الحزب الكردي
  • قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور
  • قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور.. وعدد كبير مصيرهم مجهول
  • إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاث المختطفين في مالي
  • عشاء في السماء ينقلب كابوسًا لعائلة
  • ذكرى 30 نوفمبر تحذير يمني من ضياع السيادة بين فكي التدخل الإماراتي السعودي والوجود الأمريكي الصهيوني:واحدية النضال في نوفمبر.. الرهان الأخير لاستعادة السيادة.. هل يلهم الجلاء التاريخي اليمنيين لتوحيد صفهم ضد الاحتلال الإقليمي والدولي؟
  • البارزاني يدعو إلى السلام في المنطقة
  • توقيف مسؤول معارض في كوت ديفوار بتهم خطيرة